مذكرة لجنة التاريخ والتراث في محافظة بورسعيد بخصوص يحيى الشاعر

[د. يحي الشاعر]

اقتباس

اقتباس من هو يـحـي الشـــــاعر ، ... القائد المجهول الذى صمت سنين والان يتكلـــــم ... ؟؟؟؟ قائد مجموعات حرب المقاومة السرية المقاتلة فـى بورسعـيد سنة 1956 بقلم شــادى العربـانى من هو يحيى الشـــــاعر قائد مجموعات المقاومة السرية المقاتلة فى بورسعيد ... القائد المجهول الذى صمت سنين والان يتكلـــــم الدكتور يحيى الشاعر. كان له دور بارز في العمل الوطني قبل وأثناء العدوان الثلاثي تاريخه الوطني ثري وقدم تضحيات كثيره في سبيل الوطن وهذه نبذه عن حياته وعن بعض أعمال التي قام بها أثناء العدوان الثلاثي ." • يحى الشاعر، أحد أبناء بورسعيد، يؤمن بالله سبحانه وتعالى ووطنه مصر العزيزة وقدرتنا على النصر اذا أخلصنا النية • شاهدت عيناه الضوء الساعة الثامنة عشر يوم السبت 18 ديسمبر 1937 فى المنزل المواجه للجامع العباسى من الناحية الشمالية فى بورسعيد ، ويشاء أن يتهدم المنزل خلال القصف البريطانى لمنطقة شارع المحروسة وعرابى وعباس وعبادى والغازى مختار المواجهة لحديقة الباشا • وهبه الله أمينة وطارق - • درس بالخارج وحصلت على اليسانس فى العلوم السياسية والأقتصادية (بيروت ـ لبنان) ودراسة ماجستير إدارة الأعمال فى الجامعة الأمريكية ببيروت دراسة الدكتوراه فى علوم الأقتصاد الدولى والقانون (ماينز ـ ألمانيا) وموضوع الرسالة الأقتصادية " مستقبل قناة السويس فى ضوء تطور بناء ناقلات البترول الضخمة وأنابيب البترول فى الشرق الأوسط "وحصل على جائزة الدولة للعلوم فى رسالة الليسانس وموضوعها "قناة السويس بين ادارتين" فى الخارج - • عضوا فى الهيئة العالمية لادارة المشاريع مقرها الولايات المتحدة الأمريكية. • وظيفته الحالية خبير ومستشار عالمى فى علوم الكومبيوتر تخصص فى إدارة المشاريع وتحليل الأنظمة الى جانب ابواب أخرى فى إدارة الكومبيوتر والأنترنت بالأضافة الى تقديم المحاضرات فى علوم التسويق والكومبيوتر كأستاذ محاضر ومدرب فى أكبر معاهد المتخصصة فى هذا المجال فى المانيا - • لم تفجر معركة بورسعيد ما يعتمل فى صدره فقط ولم يكن ذلك صدفة ولكنه القدر الذى لعب دورا كبيرا فى تشكيل مسير حياته قبل ومنذ وقوع العدوان على المدينة فحققت له معركة بورسعيد خاصة إمكانية تعبيره عن رفضه للطغى والعدوان على وطنا مصر الحبيبة عامة ومدينتنا بشكل خاص. -• كان استعداده للكفاح ناتجا عن التربية الوطنية فى منزل ألأسرة التى استثمرت استعداده الفطرى ووجهته الى الأتجاه الوطنى عندما استدعت هذه الطاقة حماية الوطن، وقد بدأت هذه التربية الوطنية من خلال الأحداث التالية - القصص التى كان يرويها لهم والده رحمه الله عن ثورة 1919 واشتراكه فى المظاهرات التى واكبت هذه الأحداث - - اشتراك شقيقه محمد هادى الشاعر "ضابط أحتياطى" فى المجهودات الفدائية ضد الأنجليز وقوات الأحتلال فى منطقة قناة السويس - تطوع شقيقه محمد هادى فى حرب فلسطين 1948 واشتراكه فى العديد من العمليات العسكرية الفدائية في منطقة القنال مشاركة مع بعض الضباط الأحرار فى الأسماعيلية الذين يرد اسمائهم فى كتاب "الوجه الآخر للميدالية" - مظاهرات الشباب المتعددة فى بورسعيد خلال الأحتلال الأنجليزى التى ادت الى قيام النحاس باشا بالغاء معاهدة 1936 وما تلى ذلك من أحداث ادت الى المواجهات المتعددة بين المتظاهرين والقوات البريطانية - ملاحظته اشتراك شقيقه عبدالمنعم فى عمليات مسائية للمقاومة السرية ضد معسكرات الأنجليز فى شارع المعاهدة (محمد على) - حدوث أهم نقطة تحول فى حياته عندما شاهد شقيقه عبدالمنعم يخبىء سلاحا فى أحد أدراج مكتبه ودفعه حب الأستطلاع الى البحث عن هذا السلاح وعندما أمكنه فتح الدرج بعد مغادرته المنزل، فوجىء بوجود مدفع رشاش من طراز "ستين" كان يشاهد مثله يحمله الجنود البريطانيون خلال داورياتهم فى المدينة وفى الأفلام ونشأت بينه وبين هذا السلاح علاقة اجتذاب واشتعل فى صدره الرغبة والشوق لأستعمال هذا السلاح ضد البريطانيون إقتداءا بأشقائه - بعد ذلك قامت الثورة واشتعلت فى نفسه روح الوطنية فأشترك بعد ذلك فى اول دفعة تدريب فدائيين تحت مسمى الحرس الوطنى فى المعسكر بجوار ديليسبس، وكان القائد فى ذلك التاريخ الملازم ثان (حاليا لواء أ ح) حسن عبد الحميد عبدالغنى - اكتشف اشقائه أنه مشترك فى هذا المعسكر للتدريب الفدائى، وكان يحيى وقتها أصغر فدائيا فى العمر مما استدعى الحصول على استثناء من اللواء على فؤاد قائد الحرس الوطنى لقبول مواصلة تدريبه - اهتم يحيى بالتدريب العسكرى ، وزوغ الدراسة كثيرا للأشتراك فى التدريب ، وفقد بذلك سنة دراسية كاملة لأهتمامه بالتدريب على عمليات الفدائيين - أمكنه إقناع شقيقه محمود"رحمه الله" من الألتحاق بالدورة الخامسة لتدريب الفدائيين واشتركا سويا فى عمليتي ليليتين ، وتم القبض على شقيقه "محمود" خطئا وأفرج عليه فى اليوم التالى - ولكل ما سبق ذكره، يتضح أن هذه الثورة التى زرعت داخل كيانه كأنسان مولودا بالوطنية تنمى وتنفجر أمام أى أحداث تدعوا الى المشاركة الأبجابية فيها فأتى العدوان وما تبعه لكى يدون سطوره وحقائق المقاومة السرية وبعض القص منهم التالية - كان اليد اليمنى لليوزبشى كمال الصياد فى ادارة حرب المقاومة السرية الشعبية المسلحة ضد قوات العدوان الأنجلوفرنسية فى بورسعيد 1956 - وكان قائد ألمجموعات الشعبية المقاتلة ومسؤل عن تنسيق العمليات والإتصال بالتشكيلات - كما كان مسؤلا عن تنسيق العمليات والإتصال مع الوحدات السرية الرئيسية للمقاومة الشعبية العسكرية - كان مخبأ فى منزله جهاز الأتصال اللاسلكى الرئيسى للأتصال برئاسة الجمهورية وادارة المخابرات العامة - له دور رئيسى فى عملية تخبئة الملازم أنتونى مورهاوس ابن عمة ملكة انجلترا اليزابيث وقام بدفنه بعد إكتشاف موت الضابط البريطانى - ادى نجاحه فى تخبئته مورهاوس الى تفادى تهديد الجنرال ستوكويل بنسف القوات الأنجليزية لحى العرب ببورسعيد - قام بنسف تمثال ديليسبس وساعدة شقيقه عبدالمنعم - ذكرت عدة كتب ومراجع تفاصيل أدواره خلال حرب المقاومة فى بورسعيد ... ...... .... يكتب التالى معلقا عن نفسه " ....لم يكن يخطر فى تفكيرى أن أكتب عن هذه الفترة العظيمة من تاريخ مصر وتاريخ بورسعيد اذ أن السوق يمتلىء بكتب ومذكرات كثيرة عن أحداث كبيرة وحروب حاسمة غيرت أحوال مصر ومنطقة الشرق الأوسط ، حرب العبور فى أكتوبر سنة 1973 وحرب ألنكسة سنة 1967، وحرب فلسطين سنة 1948 يغطى بهاء انوار بعضها أو ظلام نكستها على ابصار العديد من البشر، غير أن حق التاريخ لم يوفى به فى تسجيل وقائع حرب بورسعيد العظيمة سنة 1956 والتى نتج عنها تحلل الإمبرطورية ألبريطانية والمستعمرات الفرنسية وتحرير الجزائر وتحطيم الأحلاف فى المنطقة ثم صعود نجم مصـر تحت قيادة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر رحمه ألله ، وأعتز أننى قدمت لبورسعيد ما يحتمه على ضميرى وقمت بواجبى ناحية وطنى وبلدى الحبيبة بشكل أتمنى أن يرضى الله " . اقتباس اقتباس النص الحرفى للوثيقة التاريخية مذكرة لجنة التاريخ والتراث بالمجلس الأعلى للثقافة فى الموجهة الى السيد الوزير محافظ بورسعيد المؤرخة بيوم 3 9 1996 والتى وقعها كل من سامى ابراهيم هويدى رئيس لجنة التاريخ والتراث وضياء الدين مقرر اللجنة والذى أرادت به المحافظة أن يحي الشاعر من رجال المقاومة الشعبية 1956 حتى يتمكن من الحضور الى بورسعيد للأشتراك فى احتفالات عيدالنصر الأربعون فى عام 1996 " محافظة بورسعيد المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والتراث مـذكـــــرة للعرض على السيد الوزير محافظ بورسعيد ( للرد على الخطاب الوارد لسيادته من ألمانيا من البطل البورسعيدى ) ( يحي محمود الشــاعر ) 1 - ورد للجنة خطاب ادارة العلااقات العامة بمحافظة بورسعيد المؤرخ يوم 31 8 1996 مرفق به خطاب المواطن يحي الشاعر ( المقيم بألمانيا منذ عام 1957 ) للتأكد من أنه من رجال المقاومة الشعبية 1956 حتى يتمكن من الحضور لبورسعيد لللأشتراك فى إحتفالات عيد النصر ال 40 " 2 - رجعت اللجنة التى لديها والمتاحة من صحف ومجلات وكتب صدرت فى أعقاب معركة 1956 فتبين صدق وصحة ماجاء برسالة هذا المواطن البورسعيدى ، يضاف أنه ورد فى أكثر من مرجع أن أسرة هذا البطل ابتداء من من والدته المرحومة أمينة محمد الغريب وشقيقاه محمد الهادى الشاعر وعبد المنعم الشاعر كان لهم دور بطولى ( مسطر ) خلال معركة بورسعيد 1956 0 - 3 اذا أخذنا مثالا لأحد هذه المراجع وهو الكتاب الذى أصدره الصحفى ابوالحجاج حافظ بعنوان " صفحات من التاريخ السرى لمعركة بورسعيد(1) " والصادر فى أعقاب المعركة نجد أن الدور البطولى لهذه الأسرة ورد بهذا المرجع على الصفحات أرقام 54 ،57 ، 58 ، 59 ، 63 ، 64 ، 87 ، 88 ، 90 ، 106 ، 107 ، 113 ، 118 ، 125 ، 128 ، 130 ، 139 ، 173 ، 174 ، - تتلخص بطولة هذا المواطن البورسعيدى فى الآتى : تم تشكيل عشر مجموعات للمقاومة الشعبية داخل مدينة بورسعيد أثناء الأحتلال البريطانى الفرنسى بغرض التصدى للقوات المعتدية وجعلها تحت عصا الخيبة والعار وتنسحب بأقصى سرعة تنفيذا لقرارات مجلس الأمن وبالفعل فقد أحدثت تلك المجموعات خسائر فادحة وجسيمة فى أرواح العدو ومعداته وأنضم الأخوة الثلاثة عبد المنعم ومحمد الهادى ويحي الشاعر الى تلك المجموعات ( المجموعة الخامسة والمجموعة الثامنة ) وكانت أسرة الشاعر تقطن بمنزل ابوسلامة الملاصق لسينما الكوزمغراف بشارع الثلاثينى فقامت والدتهم المرحومة أمينة محمد الغريب بفتح منزلها للفدائيين وضباط المخابرات الحربية وبعض المسؤليين المشرفين عن سير العمليات الفدائية فى زمن العدوان الثلاثى أمثال محمد عبدالفتاح أبوالفضل وسعد عفرة والرائدين سمير غانم ويحى القاضى ( من المخابرات الحربية ) وكانت تخفى بمنزلها جهاز اللاسلكى الوحيد الذى يحقق الأتصال بالقيادة المصرية بالقاهرة وكان يقوم بتشغيل هذا الجهاز الملازم أول فرج محمد فرج من سلاح الأشارة" ولا يكاد الرائد كمال الصياد قائد المجموعات العشر للمقاومة يدلى بحديث عن تحركاته فى ادارة المجموعات العشر الا ويذكر يحي الشاعر باعتباره ساعده الأيمن فى تنفيذ العمليات ضد القوات المعتدية ، كما كلف يحى الشاعر بالآتى : ** بالتوجه لمنطقة الجميل غرب بورسعيد للتحرى عن تعداد القوات البريطانية وعتادها فى تلك المنطقة وقد نفذ ذلك بأن حمل هو ومجموعة من زملائه بجثة أحد الشهداء بحجة دفنها بمقابر الجبانة ومن خلالها تسلل الى مطار الجميل وقدم تقريرا وافيا عن القوات البريطانية المتمركزة بالجميل ** بالتنبيه على قادة المجموعات العشر للأجتماع فى الحالات الهامة التى تستوجب الأجتماع لدراسة موقف أو إعداد خطة ** بنقل السلاح والذخيرة المخبأة من مخازنها الرئيسية بعزبة فاروق الى المخازن الفرعية لمجموعات المقاومة الشعبية المتفرقة داخل المدينة حيث تخفى يحى الشاعر هو وبعض زملائه من أفراد المجموعات العشر فى زى رجال المطافئ ، ومستخدمين إحدى سيارات المطافئ فى عمليات نقل الذخيرة ** فى 10 ديسمبر 1956 تم التخطيط لصيد إحدى الداوريات الراكبة والمكونة من سيارتين جيب وسيارة مدرعة أمام سنما مصر وأشترك فيها تشكيل مكون من الرائد كمال الصياد قائد المجموعات العشر يعاونه يحي الشاعر ويشترك معهما تسعة من أفراد المقاومة الشعبية وقاموا بالقضاء على هذه الداورية الأنجليزية وللداورية الراكبة قصة إذ إستبدل الأنجليز داورياتهم السائرة على الأقدام بداوريات راكبة بعد أن تصدى الفدائيين لأفراد هذه الداوريات إلا أن الداوريات الراكبة لم تسلم من نيران الفدائيين ** بعد أن نفذت المجموعة الرابعة عملية إختطاف الضابط الأنجليزى مورهاوس ( إبن عمة ملكة إنجلترا ) وتم إخفائه بحجرة أسفل سلم منزل الدكتور أحمد هلالى (طبيب الأسنان ) بشارع عرابى ولما جن جنون القوات المعتدية فى البحث عن مورهاوس كثفت دورياتها فى المنطقة التى إحتجز فيها مما صعب على الفدائيين تقديم الطعام والماء له مما عجل ذلك بموته وكان بجوار منزل الدكتور هلالى معسكر للقوات الأنجليزية بمدرسة الصنائع القديمة وخوفا من تعفن جثة مورهاوس وتؤدى الروائح الكريهة المنبعثة من جثته الى إكتشاف مكانه كلف يحي الشاعر بدفن جثة مورهاوس أسفل سلم المنزل حيث وصل الى مكان الجثة من المنور الخلفى للمنزل ونجح فى عمليته هذه حيث أوحى محافظ بورسعيد الأستاذ محمد رياض لقائد القوات البريطانية المعتدية ) الجنرال استكويل ـ الذى هدد بنسف حى العرب اذا لم يظهر الضابط المختطف ) بأن الفدائيين نقلوا مورهاوس الى القاهرة لمبادلته بالأسرى المصريين المحتجزين طرف القوات المعتدية وبذلك تم وقاية بورسعيد شرور تنفيذ القائد البريطانى تهديده بهدم الحى العربى من المدينة ** إشترك يحى الشاعر مع كمال الصياد (قائد المجموعات العشر ) وبعض الفدائيين فى اصطياد السيارة البريطانية التى تحمل مكبر صوت لتذيع على الأهالى التهديدات والأكاذيب من الأخبار وتم تدميرها بالكامل ** وكان آخر العمليات التلى أشترك فيها يوم 24 ديسمبر 1956 (1) اليوم التالى لجلاء القوات المعتدية عن أرض الوطن حيث أمر الرائد سمير غانم (رئيس مجموعة المخابرات الحربية فى بورسعيد ) (2) بنسف تمثال ديليسبس وعاونه فى تحطيم هذا التمثال الأخوين عبدالمنعم ويحي الشاعر 0 " إن ملحمة يحي الشاعر وأسرة الشاعر ببورسعيد مثال الكثير من أبناء بورسعيد الذين صدوا العدوان عن تراب بلدهم بورسعيد وقدموا بطولات نادرة تجعلنا نحنى رؤسنا إجلالآ لبطولات الفدائيين من أبناء بورسعيد الذين ألقوا الرعب فى صفوف القوات المعتدية وما اصابهم من إنهيار ولما اشتدت عليهم حملات الفدائيين وإذا بالإنسحاب المتباطئ يسرع خطاه لحمته الخزء والعار وسداه والله ولى التوفيق ، مقر لجنة التاريخ والتراث رئيس لجنة التاريخ والتراث ضياء الدين حسين القاضى سامى ابراهيم هويدى الإمضاء الشخصى الإمضاء الشخصى أضافة بالخط اليدوى: ملاحظة :وردت بطولة المواطن يحي الشاعر فى الكتاب الذى اصدرته اللجنة (لجنة التاريخ والتراث ) بمحافظة بورسعيد ( الأطلس التاريخى لمعركة 1956 محافظة بورسعيد ) والذى طبع منه طبعتان ضياء القاضى سامى هويدى مقر اللجنة رئيس اللجنة ...... ......... ......

د. يحي ألشاعر