ثقافة الفساد ..

[tafshan]

الصحف المصرية والعربية

عندما يتكرر سلوك معين لدى احد الاشخاص بصوره دوريه يتحول الى عاده او صفه شخصيه .. و عندما تعطى هذه العاده مميزات اجتماعيه او ماديه اضافيه تصبح عاده مقبوله يسعى الجميع لاكتسابها ... و مع زيادة الطلب على تلك العاده تتحول من عاده شخصيه الى ثقافه اجتماعيه .. ليس بالضروره ان ينطبق هذا على السلوكيات الرشيده و الاخلاقيه .. ينطبق ايضاً على السلوكيات المعوجه و الانحرافات الاخلاقيه ..

في قصة شعيب عليه السلام كان اهله اهل تجاره و قد كان الغش في الميزان و التدليس هو ثقافه شعبيه لديهم منعتهم من ان يستمعوا الى شعيب - عليه السلام - بالرغم من انهم ينتسبون الى احد ابناء سيدنا ابراهيم ( مدين ) - عليه السلام - و لديهم من الارث الثقافى ما يمنعهم من الانحراف .. لكن الحقيقه ان الارث الثقافى يتغير بالتعود و بتغير المسميات .. كما هو الحال في عصرنا الحديث و في بلادنا حيث تسمى الرشوه "شاى" و طلبها يكون ب "كل سنه و انت طيب" .. و تجد نفسك تبرر ما تفعله بمعاير اخلاقيه بعيده عن الفعل نفسه .. كما هو الحال عندما تعتاد ان تعطى للعسكري العجوز البشوش شيئاً عندما تقف في اشارته على اعتبار انها صدقه .. هو يتقبل هذا على اعتبارها كذلك و هو اهل لها لأن دخله من هذه الوظيفه ضعيف جداً .. و بالتالى اصبحت هذه الصدقه جزء من رزقه اليومى .. و بالتالى بدأ ينمى هذا الجزء عن طريق الابتسامه التى يرسمها على وجهه لسائقين معيننين يعرف انهم يساعدوه او لآخرين يتوسم فيهم ذلك .. و هو بدوره يرد المعروف بتقليص الوقت الذى سيقفه هؤلاء في الاشاره .. الطرفين لم يشعروا بغضاضه من تلك الرشوه .. الطرفان اعتبراها سلوكاً حميداً .. لكن الحقيقه ان الطرف المتصدق لا يتصدق على عسكري عبوس او "مقفل" يطيل من وقت الاشاره عليه .. بينما لا يبتسم او يقلص وقت الاشاره العسكري المتصدق عليه الا لاشخاص معينين ينتقيهم بمهاره بحسب نوع السياره و رائحة برفان سائقها !

ربما تتفق معى ان هذا الوضع كان حتمياً بسبب غياب العداله الاجتماعيه و بسبب الظلم الواقع على طبقات متعدده من المجتمع جعلت من الوظيفه التى كان من المفترض ان تكون باباً للعفاف .. ان تصبح بوابه للفقر و حائلاً اجتماعياً و مادياً يفرق بين "الغلابه" و "البشوات" .. هذا الحائل هو الذى فرض نمطاً سلوكياً منحرفاً لدى الطبقتين جعل من الرشوه عاده اجتماعيه حميده تحظى بقبول عام دخل المجتمع ... هكذا اصبح الفساد ثقافه شعبيه نتقاسمها جميعاً .. هنا يظهر سؤال جوهرى للمرحله القادمه من الثوره ...

هل قامت تلك الثوره ضد الفساد ام ضد الافساد ؟؟؟

هل هناك فرق بين الفساد و الافساد ؟؟

هل نستطيع ان نقضى على الفساد بينما ماتزال اسبابه قائمه ؟؟

 

[م الغزالى]

الثورة قامت لإسقاط نظام أفسد الحياة السياسية ولم تقم ضد الفساد والدليل: تلك الثورة المضادة والإستماتة من هؤلاء الفاسدين الكبار وتابعيهم الصغار الذين كانوا ومازالوا يلعنون الثورة جهاراً نهاراً.

الثورة قام بها شباب على نقاء ثورى وغير فاسد وركبت عليها جميع النخب السياسية الفاسدة والتى جميعاً كانت تلعب بصورة أو بأخرى فى ملعب نظام مبارك.
الثورة صحيح قامت ومن بعد رفعت شعار عيش وحرية وكرامة إنسانية وعدالة إجتماعية ولكن الثورة الحقيقية لم ولن تصل لنفوس البشر من الشعب بعد.
معظم الشعب فلول و فاسد (إلا من رحم الله) حتى النخاع ومن يعترض ينظر فقط فى الشارع حوله

كانت هناك فرصة حقيقية لهذا الشعب أن ينتهز الفرصة ويتوحد ويتطهر مع هذه الثورة ولكن هيهات فقد ذهبت الفرصة مع مهب الريح تماما كسابقتها بعد حرب أكتوبر 73 حيث كانت هناك فرصة عظيمة لقيادة وشعب أن يبدأ بداية جديدة مع روح أكتوبر العظيم.
ما أكثر الفرص ولكننا لانعتبر ولا نتعظ

تحياتى

 

 

[م الغزالى]

أه نسيت أهنى الفساد بمناسبة أنه أصبح له ثقافة ..!
ودى تبقى ترجمتها إيه علشان المعاجم وكده ؟

 

 

[tafshan]

مع اتفاقى مع كل ما طرحت يا استاذى .. اضيف سطر كمان ..

الثوره قامت ضد الفساد .. لكنها فقط طالت بعض المفسدين ..

و هنا لنا وقفه .. هل هدف الثوره الاطاحه بالفاسدين ام الاطاحه بالمفسدين ؟؟

اذا عدنا بالعجله للوراء و لأول سطر في الموضوع :


عندما يتكرر سلوك معين لدى احد الاشخاص بصوره دوريه يتحول الى عاده او صفه شخصيه .. و عندما تعطى هذه العاده مميزات اجتماعيه او ماديه اضافيه تصبح عاده مقبوله يسعى الجميع لاكتسابها ... و مع زيادة الطلب على تلك العاده تتحول من عاده شخصيه الى ثقافه اجتماعيه ..


الحل في هذا الوضع يجب ان يكون بالتدريج العكسي .. بمعنى انه يجب ان يتوقف الطلب على عادة الفساد لكى تنحدر من كونها ثقافه عامه الى صفه شخصيه ذميمه كما يجب ان تنعت .. تلك الخطوه يمكن تحقيقها عن طريق تطبيق القانون بكل حزم .. في اعتقادى اربع سنوات كافيه للقضاء على هذه الثقافه اذا تم التعامل بالحزم المطلوب دون تذبذب او انتقائيه ..

اثناء ذلك سيكون الدافع للتوقف عن الفساد هو الخوف من العقاب و ليس الدافع الاخلاقى .. يجب ان نتفهم ذلك جيداً و نتقبله ..
الجميع مصريين و ان فسدوا .. لا نريد ان نجند مزيد من الاعداء و يكفينا المفسدين المتوغلين في جذور هذا الوطن ..

الخطوه التاليه هى العفاف .. ان تقطع اسباب الفساد بان يكون لدينا عداله في التوزيع بين جميع المصريين و اقتصاد يستطيع ان يكفى الجميع ..

الفساد اقرب ما يكون لمرض السرطان .. البتر في السرطان لا يمثل كل العلاج .. بعد البتر يجب ان يعالج كل الجسد بالسم كي يتخلص من باقى الخلايه المصابه ..

 

 

[م الغزالى]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة tafshan مع اتفاقى مع كل ما طرحت يا استاذى .. اضيف سطر كمان .. الثوره قامت ضد الفساد .. لكنها فقط طالت بعض المفسدين .. و هنا لنا وقفه .. هل هدف الثوره الاطاحه بالفاسدين ام الاطاحه بالمفسدين ؟؟ اذا عدنا بالعجله للوراء و لأول سطر في الموضوع : عندما يتكرر سلوك معين لدى احد الاشخاص بصوره دوريه يتحول الى عاده او صفه شخصيه .. و عندما تعطى هذه العاده مميزات اجتماعيه او ماديه اضافيه تصبح عاده مقبوله يسعى الجميع لاكتسابها ... و مع زيادة الطلب على تلك العاده تتحول من عاده شخصيه الى ثقافه اجتماعيه .. الحل في هذا الوضع يجب ان يكون بالتدريج العكسي .. بمعنى انه يجب ان يتوقف الطلب على عادة الفساد لكى تنحدر من كونها ثقافه عامه الى صفه شخصيه ذميمه كما يجب ان تنعت .. تلك الخطوه يمكن تحقيقها عن طريق تطبيق القانون بكل حزم .. في اعتقادى اربع سنوات كافيه للقضاء على هذه الثقافه اذا تم التعامل بالحزم المطلوب دون تذبذب او انتقائيه .. اثناء ذلك سيكون الدافع للتوقف عن الفساد هو الخوف من العقاب و ليس الدافع الاخلاقى .. يجب ان نتفهم ذلك جيداً و نتقبله .. الجميع مصريين و ان فسدوا .. لا نريد ان نجند مزيد من الاعداء و يكفينا المفسدين المتوغلين في جذور هذا الوطن .. الخطوه التاليه هى العفاف .. ان تقطع اسباب الفساد بان يكون لدينا عداله في التوزيع بين جميع المصريين و اقتصاد يستطيع ان يكفى الجميع .. الفساد اقرب ما يكون لمرض السرطان .. البتر في السرطان لا يمثل كل العلاج .. بعد البتر يجب ان يعالج كل الجسد بالسم كي يتخلص من باقى الخلايه المصابه ..

منين نجيب ناس لمعناة الكلام ... يقروه ؟

 

 

[محمد علي عامر]

أعتقد أن هناك فرصة قادمة يمكن إستغلالها عندما تبدأ الحكومة بتطبيق قانون الحد الأدنى للأجور بشرط أن يكون هذا الحد الأدني كافٍ لأقل قدر من المعيشة الكريمة اللائقة بالإنسان.



بالإضافة إلى تغليظ العقوبة القانونية على الراشي والمرتشي يجب على الحكومة بالتزامن القيام بحملات إعلامية مستمرة لدفع الرأي العام ونقله من موقع الشاهد السلبي على جريمة الرشوة إلى وضع يكون فيه شريكا في مقاومة الرشوة باعتبارها جريمة لا تقتصر آثارها السيئة على مرتكبيها فقط وإنما تمتد لتشمل كل فرد في المجتمع حتى نصل في النهاية إلى وضع يكون تعامل عامة الناس فيه مع مرتكب جريمة الرشوة كتعاملهم مع المفطر في نهار رمضان داخل المسجد الحرام.






.

 

 

[tafshan]

الحل في هذا الوضع يجب ان يكون بالتدريج العكسي .. بمعنى انه يجب ان يتوقف الطلب على عادة الفساد لكى تنحدر من كونها ثقافه عامه الى صفه شخصيه ذميمه كما يجب ان تنعت .. تلك الخطوه يمكن تحقيقها عن طريق تطبيق القانون بكل حزم .. في اعتقادى اربع سنوات كافيه للقضاء على هذه الثقافه اذا تم التعامل بالحزم المطلوب دون تذبذب او انتقائيه ..

اثناء ذلك سيكون الدافع للتوقف عن الفساد هو الخوف من العقاب و ليس الدافع الاخلاقى .. يجب ان نتفهم ذلك جيداً و نتقبله ..
الجميع مصريين و ان فسدوا .. لا نريد ان نجند مزيد من الاعداء و يكفينا المفسدين المتوغلين في جذور هذا الوطن ..

الخطوه التاليه هى العفاف .. ان تقطع اسباب الفساد بان يكون لدينا عداله في التوزيع بين جميع المصريين و اقتصاد يستطيع ان يكفى الجميع ..

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م الغزالى منين نجيب ناس لمعناة الكلام ... يقروه ؟

انا مقتنع ان الاستمرار في عرض المشكله هو جزء من حلها ..

ان شاء الله كل ده ح يتغير .. الموضوع مجرد وقت .. يطول او يقصر لكن في النهايه لا يمكن الاستمرار على الباطل ..

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد علي عامر أعتقد أن هناك فرصة قادمة يمكن إستغلالها عندما تبدأ الحكومة بتطبيق قانون الحد الأدنى للأجور بشرط أن يكون هذا الحد الأدني كافٍ لأقل قدر من المعيشة الكريمة اللائقة بالإنسان. بالإضافة إلى تغليظ العقوبة القانونية على الراشي والمرتشي يجب على الحكومة بالتزامن القيام بحملات إعلامية مستمرة لدفع الرأي العام ونقله من موقع الشاهد السلبي على جريمة الرشوة إلى وضع يكون فيه شريكا في مقاومة الرشوة باعتبارها جريمة لا تقتصر آثارها السيئة على مرتكبيها فقط وإنما تمتد لتشمل كل فرد في المجتمع حتى نصل في النهاية إلى وضع يكون تعامل عامة الناس فيه مع مرتكب جريمة الرشوة كتعاملهم مع المفطر في نهار رمضان داخل المسجد الحرام. .

الحد الادنى للاجور مش الحل للاسف ..

المرتشى بيأخذ فلوس اكثر بكثير من الحد الادنى .. و هو راضى و مقتنع جداً ان ده رزقه !!!

كمان مقتنع ان الاصلاح معناه قطع "رزقه" اللى هو في الاساس رشوه .. هو مش شايفها كده خالص .. اغلب المرتشين متدينين و محترمين لكن المشكله انهم فعلاً فقدوا القدره على التميز بين ما هو حق و ما هو رشوه ..

كمان بالنسبه للعقوبه اللى موجود كافيه جداً .. بس المشكله هى ان الهرم كله مرتشى .. يعنى ماحدش ح يطبق العقوبه اساساً ..

الهرم كله لازم يتفك .. النموزج المركزى للاداره في مصر بيسمح بالفساد مهما تغيرت رؤوسه ..

غير تغليظ العقوبه و رفع مستوى المعيشه فاضل حاجه كمان .. تغيير طريقة العمل بشكل عام ..

تضاف آليات اخرى للرقابه اهمها عامل الربحيه .. يعنى ايه مؤسسه اقتصاديه قطاع عام خسرانه ؟؟ اي مدير شركه بتخسر سنه معروف جداً انه لازم يتقدم للشئون القانونيه ..

حتى لو بتنتج منتجات مدعمه .. الدفاتر المفروض تقول الدعم ده قد ايه و يتحط القيمه الحقيقيه للخدمه او السلعه و تدفع الدوله "الفرق" و بكده نعرف الدوله دفعت كام سلع و خدمات بطريقه فعليه ..

المشكله ان كل حاجه في الدوله مركزيه و تقديريه ..

في دوله محترمه الموازنه العامه لها يتكتب فيها "اجور " ؟؟؟

يتحط 6.2 مليون موظف مش عارفين بيعملوا ايه في باب واحد بيمثل 25% من الموازنه كلها ؟؟؟

في دوله محترمه تقول ان خدمة الدين العام بتاعها 25% من الموازنه ؟؟ طب استلفتهم اساساً ليه ؟؟ و اي القطاعات المفروض تسدها ؟؟ و ليه تتحمل الموازنه كلها ديون شركه من الشركات بيدرها واحد فاسد ؟؟ و اللطيف ان كل مؤسسات القطاع العام بتوزع حوافذ و ارباح .. مع انها خسرانه !!!

في دوله محترمه تقول ان حجم الدعم بتاعها 25 % من الموازنه ؟؟؟

طب اتصرفوا على ايه بالضبط ؟؟ و مين اللى اخذهم ؟؟

احنا بنتكلم في 150 مليار جنيه .. مين اللى اخذهم ؟؟

هى دى المشكله .. كلها عموميات و ما حدش يعرف التفاصيل ..

النتيجه ان ممكن موظف في شركة البترول يأخذ 20 الف جنيه في الشهر من الدوله هم في الاصل ضرائب متحصله من موظفين قطاع خاص مرتباتهم ااقل من 2000 جنيه !

ده كده من غير فساد ..

بالذمه ده اسمه عداله في التوزيع ؟؟؟

 

 

[محمد علي عامر]

حزب النور: الفساد في مصالح الدولة يتم وفقا للقانون

02-11-2012 02-15PM



أكد الدكتور يسري حماد- المتحدث الرسمي باسم حزب النور- بوجود طرق قانونية تمكن المسئولين من السرقة بالقانون، في ظل غياب قوانين مكافحة الفساد.

وقال حماد في بيان أصدره أمس ( الخميس) تحت عنوان "إذا كنت مديرا أو رئيسا، كيف تسرق بالقانون"، :"إذا خصمت من الموظفين نظير التأخير في الحضور، أو كعقاب، فالقانون يعطيك الحق أن تأخذ من إجمالي الخصومات السنوية 8% لك وحدك".

وأشار إلى " أنه كلما استطاع المدير أو رئيس المؤسسة التوفير من ميزانية المؤسسة التي يعمل بها، سيأخذ نسبة 8% مما وفره بالقانون، مشيرا إلى أن أحد مدراء المستشفيات الجامعية بالإسكندرية كان يوفر كل ميزانية صيانة المستشفى وتبلغ 900 ألف جنيه سنويا ولمدة خمس سنوات، ليأخذ كل عام 72 ألف جنيه، بإجمالي 360 ألف جنيه في خمس سنوات من هذا البند فقط بالقانون، ليسلمها لمن بعده خاوية على عروشها، لتقرر الجامعة بعدها صرف مبلغ 55 مليون جنيه لإعادة أعمار هذه المستشفى مرة أخرى.

واختتم البيان " تلك طرق يتبعها بعض القائمين على الأعمال كوسيلة للسرقة المقننة".


https://rassd.com/1-44152.htm