نتنياهو: المسيرات المناهضة لقانون القومية تهديد وجودي لإسرائيل

[د. يحي الشاعر]

الصحف المصرية والعربية

نتنياهو: المسيرات المناهضة لقانون القومية تهديد وجودي لإسرائيل

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن المظاهرات التي شهدتها تل أبيب أمس السبت ضد قانون القومية، هو دليل قاطع على أن إسرائيل تواجه تحديا وجوديا.

وأضاف نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية: "لقد تلقينا أمس دليلا قاطعا على التحدي ضد وجود دولة إسرائيل، وعلى ضرورة قانون القومية".

وتابع: "شاهدنا أمس أعلام منظمة التحرير الفلسطينية ترفع في قلب تل أبيب، سمعنا الهتافات بالروح بالدم نفديك يا فلسطين، الكثيرون من المتظاهرين يريدون إلغاء قانون العودة والنشيد الوطني، إنهم يريدون طي علمنا وإلغاء إسرائيل كدولة قومية خاصة بالشعب اليهودي. إنهم يريدون تحويلها، كما يقول المتحدثون باسمهم، إلى دولة إسرائيلية-فلسطينية".

وأوضح أنه "لهذا السبب بالذات مررنا قانون القومية. نفتخر بدولتنا. نفتخر بعلمنا. نفتخر بنشيدنا الوطني. إسرائيل هي دولة يهودية وديمقراطية. حقوق مواطنيها الفردية مرساة جيدا في قوانين أساسية وفي قوانين أخرى".





2018 - آب - 12



.............."



د. يحي ألشاعر

 

[د. يحي الشاعر]

ما تفوه به نتنياهو ، يوثق ويؤكد ويعطي ليس فقط "للفلسطينيين"، بل وللدول ألعربية أيضا ، ألتأكيد ألواضح بأن نشاطهم "ألسلمي" وألتظاهر "أيــضــا" يهدد "كيان إسرائيل" ، بسبب ألتأثير "ألمباشر" علي ألمواطن الإسرائيلي في ألداحل

طبعا ..تصريح نتنياهو يعتبر سلاح دو جدين ، جيث أنه يجتلب بكلامه ، تأييد "دول" وخاصة أمريكا و أيضا أوربا لأسلوب عنف مقاومة إسرائيل لتلك ألمظاهرات ... وهو وا ستستخدمه إسرائيل "كعادتها" في نشاطات إجتداب تأييد سياسي ومادي ودولي لها في مقاومتها ألقاسية لتلك ألمظاهرا "ألـــــــداخـــلــــــة" ... حتي الآن ، خوفا من قيام مظاهرات تأييدية مشابهة في دول أخري ، وخاصة أوربا ويحتمل أيضا "أمريكا" كدلك ...بينما لا يهمها قيام مظاهرات مشابهة في ألدول ألعربية

ألفرق الأهم بين ألمظاهرات "ألسلمية داخل إسرائيل " ألمعارضة لدلك ألقانون يكمن في عواقب ألتأثير "ألداخليأ لمباشر" وخطورته علي أليهود الإسرائيليين، وهو أيضا سلاح دو حدين ، فعندما تستمر ألمظاهرات "ألسلمية" ألفلسطينية داخل إسرائيل ضد دلك ألقانون سينتج عنها ليس فقط ضغط نفسي علي الإسرائيليين و "خوف علي بقاء ألكيان" يجتدب مؤيدين "إسرائيليين يهود " لتلك ألمظاهرات وبالتالي ينشيء ضغط علي ألحكومة من أجل تغييره وتعديله ، إن لم يكن إلغاؤه ، ـ ولكن طبعا وأيضا سيونشيء ضغط داخلي مضاد من متطرفين يهود ـ وسوف يؤدي كل من ألتأثيرين "ألتأييد ألناتج عن ألخوف" و "مقاومة ألمظاهرات خوفا علي إستمرار ألهدوء ألداخلي وبقاء إسرائيل " إلي ردود فعل ستلفت أنظار ألعالم وبعض من "قادة ألدول" ألدين لم يفقدوا ضميرهم بعد ، إلي تدعيم "ألـــمــطــالــبــة" بتغيير بل وإلغاء دلك ألقانون "ألعنصري" ألدي ما هو إلا تصرف لا يختلف عن تصرف "ألنازية الألمانية" وهو ما يتيح بالتالي ، لفرصة إكتساب طاقة جديدة تؤيد "حق ألفلسطينيين" وتجلب قضيتهم مرة أخري إلي الإهتمام

هنا تتحمل "جميع ألدول ألعربية" ألمسئولية سياسيا وإعلاميا ويتجمل أيضا "مسرح" ما يطلقون عليه "ألجامعة ألعربية" مسئولية موازية ، يسبقهم جميعهم ، تحمل جميع مؤسسات ألفلسطينيين مسئولية أولية ، في تدعيم تلك ألمظاهرات "ألسلمية" داخل إسرائيل ، حيث أن إستمرارتلك ألمظاهرات سوف يؤدي إلي خلق إضطراب إسرائيلي داخلي يوازي في أهميته ، بل يتعدي إضطراب ألخوف من ألنشاطات الفلسطينية الأخري

ألتاريخ يؤكد ، أن ردود فعل وتأثير "ألمظاهرألسلمية " ، هو من أحــد أخطر أسلحة ألمقاومة ، حبث أن نطاقه هو في صميم وقلب "ألداخل" ويصل تأثيره ألــــفـــــوري "ألنفسي" إلي ألمواطن بشكل مباشر

فهل يستفيد كل من ألفلسطينيين و "ألعرب" من هده أللإرصة ومن تلك الإمكانية ، أم يتزايدون مرة أخري ويتجعجعون تنافسا عن من يؤيد ألفلسطينيين ومن يحجم


د. يحي ألشاعر