معاناة وأمراض الحب... في الطب والشعر والأدب

[سمبا]

معاناة وأمراض الحب... في الطب والشعر والأدب
الحب يؤثر على مناطق الذاكرة والتفكير والتركيز في المخ




| بقلم د. أحمد سامح |

هذه صفحة طبية إذاً ليس غريباً أن يكون أحد مواضيعها الحب، فالعلاقة وثيقة بين الحب والصحة.
فالصحة ليست الخلو من المرض ولكن هي السعادة والأمن النفسي، والمصدر الأساسي للسعادة هو الحب، والمصدر الأساسي أيضاً للحزن والاكتئاب والقلق أيضاً هو الفشل في الحب.
والحالة النفسية التي تنجم عن الفشل في الحب وصفها الأدباء والشعراء ببلاغة وبدقة وأخذت تعبيرات ومصطلحات «الصبابة والوجد واللوعة والسهد والشجن» أهمية كبيرة في لغة الشعر والأدب والغناء للتعبير عن معاناة المحبين.
وكما ترك لنا هؤلاء الأدباء والشعراء تراثا غنيا وثروة إنسانية ورصيدا من البلاغة والحكمة وأنجز الأطباء في زمن الطب الحديث بسبب التطور الهائل في أجهزة التشخيص وفحص النفس الإنسانية وأجهزتها العصبية والكيميائية الحيوية انجازا هائلا لمعرفة الآثار النفسية لعاطفة الحب سواء في حالة الرضا أو في حالة الجفاء وأيضاً في حالة الوصال أو في حالة الهجر.
وتتناول هذه الحلقة ما كتبه الأطباء عن أمراض الحب وعن معاناته من خلال دراسات طبية أجرتها أعرق المؤسسات الطبية في أكبر البلدان المتقدمة علميا وطبيا وتكنولوجيا وتقريبا توصلوا إلى النتائج نفسها التي توصل اليها الأدباء والشعراء والكتاب واتفقوا على معاناة أو مضاعفات الحب وما تسببه لصحة الإنسان النفسية والجسدية.
كما اتفقوا على أعراض الحب واختلفوا في مصدره فالمخ هو مهد الحب والشوق والغرام عند الأطباء لكن القلب هو مصدر الحب والحنين عند الشعراء والأدباء والفنانين.
وأثبتنا في الحلقات السابقة أن السعادة الغامرة عند لقاء الحبيب سببها افراز مادة كيميائية من المخ تدعى «فنيل ايثيل امين» وان فتور الحب بعد فترة من الزمن سببه أن مادة «فنيل ايثيل آمين» مثلها مثل بقية الأمفيتامينات يقل مفعولها وتأثيرها مع الزمن. وذلك لأن عواطف الإنسان وانفعالاته عملية كيميائية بسبب منبه أو مثير يصل إلى المخ عن طريق الحواس الخمس ينتج عن موجات كهرومغناطيسية بسبب تأثير هذه المنبهات في مركز الانفعال في المخ الذي يطلق الاشارات الكهربائية إلى أجهزة الجسم.
وتناولنا في الحلقات السابقة أهداف الزواج وفوائده الصحية والنفسية والجسدية والاجتماعية وبينا أن الزواج السعيد يحمي من الاصابة بأمراض القلب والشرايين ويقوي المناعة ويبعد شبح مرض الزهايمر «الخرف».
هذه الدراسات الست تهدف إلى أن يعيش كل الأزواج في حال سعادة حقيقية وارتباط روحي لنرفع من نسبة الزواج الحقيقي الذي يعيشه الأزواج من 33.3 في المئة كما تقول الاحصاءات الاجتماعية والنفسية إلى أكثر من ذلك.

الحب عاطفة إنسانية وظاهرة انسانية مافي ذلك شك لكن العلم الحديث أثبت أن العاطفة وهذه الظاهرة ليست قاصرة على البشر بل تبدو آثارها واضحة في الحيوانات والطير والأسماك وسائر المخلوقات.
وعاطفة الحب ومشاعر الشوق تجعل الإنسان يعيش أوقاتاً سعيدة لكنه رغما عنه يعيش لحظات صعبة اسمها الأدباء والشعراء بالسهد والوجد والشجن والجوى والصبابة واللوعة والغيرة.
هذه المشاعر تؤثر في صحة الإنسان وتجعله يعاني نفسيا بما ينعكس على صحته الجسدية في ما يعرف بالأمراض النفسجسمانية رغم الهناء والسعادة والنشوة التي يعيشها وهو يحب.

معاناة الحب
عند الأدب والشعراء
أول معاناة الإنسان من عاطفة الحب هو الشعور بالخوف بسبب مسؤوليات الحب والخوف من الهجر وفقدان الحبيب وضياع الحب، وعبرت عن عاطفة الخوف كوكب الشرق بكلمات الشاعر مأمون الشناوي لحن بليغ حمدي.
«بخاف عليك وبخاف تنساني
والشوق إليك على طول صحاني»
وأيضاً عبر عبدالحليم حافظ عن خوفه وشدا «خايف مرة أحب وخايف ينسى الحب يوم يقابلني خايف أقرب يبعد عني خايف يقسى الحب عليّ خايف منه».
وعبرت عن شعور الحب الذي هو انفعال إنساني الفنانة فيروز «خايف اقول اللي في قلبي تتقل وتعند وياي».
ومن معاناة عاطفة الحب التي تؤثر في الحالة النفسية للإنسان الوجد الذي يعني شدة الحب وعندما يشتد الوجد يوصف بالجوى الذي يسبب الحرقة والحزن.
وقد عبر الشاعر الأمير عبدالله الفيصل في قصيدته من أجل عينك التي شدت بها كوكب الشرق
من بريق الوجد في عينك
اشعلت حنيني
وعلى دربك أنى رحت
أرسلت عيوني
استشف الوجد في صوتك
أهات دفينة
وعن الجوى غنت أم كلثوم في رائعة إبراهيم ناجي «الأطلال» وشدت:
كيف ذاك الحب أمسى خبرا
وحديثاً من أحاديث الجوى
وعن الشجن الذي يعني الحزن والهم نظم الهادي آدم في رائعته «أغداً القاك» التي شدت بها أم كلثوم:
انت يا جنة حبي واشتياقي وجنوني
انت يا قبلة روحي وانطلاقي وشجوني
وبكلمات أحمد شفيق كامل ولحن محمد عبدالوهاب شدت أم كلثوم بأغنيتها الشهيرة انت عمري:
صالحت بك أيامي
سامحت بك الزمن
نستني بك آلامي
ونسيت معاك الشجن
وعن الأشجان شدت برائعة أحمد رامي «أقبل الليل»:
أقبل الليل يا حبيبي وناداني حنيني
وسرت ذكراك طيفا هام في بحر ظنوني
ينشر الماضي ظلالا لنا انسا وجمالا
فإذا قلبي يشتاق إلى عهد شجوني
وإذا دمعي ينهل على رجع أنيني
يا هدى الحيران في ليل الضنى / أين انت الآن بل أين أنا/ أنا قلب خفاق في دنيا الأشواق/ أنا روح هيمان في وادي الأشجان/ تاه فكري بين أوهامي وأطياف المنى/ لست أدري يا حبيبي من أنا أين أنا.
ويجمع الطب والشعر ان أكبر معاناة عاطفة الحب هو الهجر الذي عبر عنه الشاعر الكبير أبوفراس الحمداني في رائعته أراك عصي الدمع وشدت بها كوكب الشرق:
وقلبت أمري لا أرى لي راحة
إذا البين أنساني ألح بي الهجر
وكذلك عبر الشاعر الغنائي أحمد رامي بقصيدته الغنائية «هجرتك» وغنتها أم كلثوم:
هجرتك يمكن أنسى هواك
وأودع قلب القاسي
غصبت روحي على الهجران
وانت هواك يجري في دمي
وفضلت أفكر في النسيان
لما بقى النسيان همي
حاولت أهرب من الأفكار
اللي تشعلل نار حبي
وكان هجري عشان أنساك
واودع قلبك القاسي
لقيت روحي في عز جفاك
بافكر فيك وأنا ناسي
وعن مشاعر الصبابة التي تعني الشوق والحب الشديد وما يسببه من معاناة نفسية وجسدية يقول أبوفراس الحمداني «تكاد تضيء النار بين جوانحي
إذا هي أذكتها الصبابة والفكر».
وعن اللوعة وحرقة القلب عبر كذلك أبوفراس الحمداني
نعم أنا مشتاق وعندي لوعة
ولكن مثلي لا يذاع له سر
وشدت أم كلثوم ايضا في أغنية «أروح لمين»:
«لوعني حبك واليوم في بعدك بيفوت سنين»
وعن الجراح النفسية التي تنجم عن الاخفاق في الحب شدت أم كلثوم للشاعر الطبيب إبراهيم ناجي:
أيها الساهر تغفو
تذكر العهد وتصحو
وإذا ما التأم جرح
جد بالتذكار جرح
وكلمات مأمون الشناوي شدت أم كلثوم في «دارت الأيام»:
وهلّ الفجر بعد الهجر
بلونه الوردي بيصبح
ونور الصبح صحى الفرح
وقال للحب قوم نفرح
من فرحتي تهت مع الفرحة
من فرحتي لا بنام ولا بصحى
أما عن مشاعر الغيرة والتي تسبب آلاماً نفسية في القصائد والأغاني كثيرة جداً.
وشدت كوكب الشرق بكلمات الشاعر الغنائي عبدالوهاب محمد ولحن الموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب رائعة «فكروني»:
صحوا في عيني حنينهم لابتسامك
صحوا سمعي يود كلمة من كلامك
صحوا حتى الغيرة
صحوا لي ظنوني.

أمراض الحب الفاشل
حذرت دراسة حديثة أجراها علماء من جامعة امبريال كوليدج في لندن من ان الوقوع في الحب يمكن أن يلحق أضراراً بالغة بصحة العاشقين.
وأشارت إلى ان الصدمات التي يتعرض لها العشاق يمكن أن تلحق ايضا أضرارا خطيرة طويلة الأجل بصحتهم.
وأكد واضع الدراسة البروفيسور مارتين كاوي قوله: «ان أجسادنا تمر وعلى نحو مستمر بتخبطات كبيرة من العاطفة والحب يترك بعضها آثاراً خطيرة تؤدي إلى توسع بؤبؤات أعيننا وتعرق راحات أيدينا على نحو مستمر وتسريع دقات قلوبنا».
وأضاف البروفيسور «كاوي» شاهدنا ارتفاعاً كبيراً في عدد الناس الذين يشتكون من أعراض مشابهة لمرض الانفلونزا بسبب الضغوط والشدة الناجمة عن المشاكل العاطفية، مشيراً إلى ان الرجال الأرامل هم أكثر وبنسبة تصل إلى 50 في المئة عرضة للاصابة بمشاكل قلبية خطيرة بعد وفاة زوجاتهم.
وأشارت دراسة بريطانية أخرى أن الفشل في الحب قد يسبب الوفاة.
والدراسة التي شملت 9 آلاف بريطاني تؤكد أن الضغوط والقلق الناتجين عن العلاقات العدائية أو الغاضبة يمكن أن تفاقم مخاطر الاصابة بأمراض القلب وان احتمالات الاصابة بنوبة قلبية أو آلام في الصدر زادت بنسبة 43 في المئة مقارنة مع الأشخاص الذين تربط علاقات طيبة مع زوجاتهم أو شركائهم.
وأوضحت الدراسة ان حالة القلب لأي شخص تتأثر فيما يبدو بالاعتبارات السلبية للعلاقات الخصوصية وان الجوانب السلبية للعلاقات الحميمة مرتبطة بأمراض القلب المتعلقة بالشرايين التاجية.
ومن المعروف ان العصب الحائر Vagus nerve يتأثر بالحالة النفسية وحالة التوتر والقلق التي يمر بها الإنسان حينما يعيش حبا فاشلا يعذبه ويؤرقه فينتج عن ذلك نوبات القولون العصبي والتهابات وقرحة المعدة والاثنى عشر، كذلك تزداد نوبات الربو الشعبي عند هؤلاء الأشخاص بل تزداد لديهم أيضا هذه الأمراض الجلدية.
وأظهرت آخر دراسة عن الحب العنيف ومدى تأثيره على التركيز الذي يجعل الإنسان المحب بشدة غالبا ما يتعرض إلى نقص شديد في القدرة على التفكير السليم وعدم التركيز تماما كمن ذهب عقله.
وأوضحت الدراسة التي أجراها فريق البحث على عينة من بعض الأشخاص الذين اعترفوا بأنهم يعيشون قصص حب عنيفة انه أثناء النظر إلى صور الأطباء ارتفعت نسبة تدفق الدم في المخ في المناطق الأربع نفسها التي يحفزها تعاطي المخدرات.
وقد شبهت الدراسة تأثير الحب على المناطق المسؤولة عن الذاكرة والتركيز في المخ بحالات الكسل والخمول التي تصيب تلك المناطق في حالة تعاطي المخدرات.


دراسة أميركية: الحب الحقيقي لا يخفت مع الزمن

اكتشف علماء أميركيون ان الحب الحقيقي الذي يدوم الى الابد ولا يتضاءل مع مرور الزمن موجود بالفعل.
وأكدت نتائج دراسة أجراها علماء في جامعة «ستوني بروك» في مدينة نيويورك الأميركية وشملت أزواجاً بعضهم تزوج حديثاً والبعض الآخر متزوج منذ حوالي 20 سنة.
وقام العلماء بتصوير مقطعي لأدمغة الأزواج فتبين ان عدداً منهم أبدى بعد 20 عاماً على الزواج استجابات عاطفية مماثلة للاستجابات التي يبديها الازواج حديثو الارتباط.
وأوضحت الدراسة ان الحب والرغبة الجنسية يكونان في ذروتهما في بداية العلاقة ويبدآن بالتراجع مع مرور السنين، مؤكدة ان واحداً من أصل 10 أزواج ناضجين يعطي ردود فعل كيميائية مماثلة للمتزوجين حديثاً عند رؤية صورة من يحبه.
وأكد بروك ارثر ارون عالم النفس في جامعة ستوني ان «النتائج تتعارض مع الاعتقاد السائد انه لا وجود للحب الحقيقي الدائم ولكننا على يقين ان هذا النوع من الحب موجود فعلاً».
وخلصت الدراسة ان بعض الأزواج عبروا عن حبهم الشديد لشريكهم على الرغم من مرور 21 عاماً على زواجهم، فظن انها خدعة لكن «المسح المقطعي لأدمغتهم أظهر ان الأمر حقيقة بالفعل وانهم لا يتظاهرون بالحب».
وكانت دراسات سابقة قد ذكرت ان الحب الابدي لا وجود له وان الحب بين الازواج يبدأ بالتضاؤل بمدة تتراوح بين 12 الى 15 شهراً ويأخذ في التلاشي أكثر بعد سنتين أو ثلاث سنوات الى ان يختفي بعد سبع سنوات.


الزواج والسعادة يبعدان خطر الإصابة بالسكتة الدماغية عند الرجال

تزوج وكن سعيدا، فأحدث البحوث العملية تقول ان غير المتزوجين او الازواج غير السعداء في حياتهم يعترضهم خطر الوفاة بالسكتة الدماغية اكثر من الفئة المتزوجة والسعيدة كما خلصت دراسة واسعة.
وشمل البحث اكثر من 10 آلاف رجل وبعد الاخذ بعين الاعتبار عوامل اخرى مسببة السكتة خلص البحث الى ان الرجال العزاب خلال العقد السادس من القرن الماضي كانوا عرضة لتزايد خطر تعرضهم بالسكتة الدماغية بمعدل 64 في المئة مقارنة بنظرائهم السعداء في حياتهم الزوجية.
وكذلك يرتفع الخطر بين الرجال غير السعداء في حياتهم الزوجية بنسبة 64 في المئة وفق يوري غولد بورت بروفيسور علم الاوبئة والطب الوقائي الذي قاد البحث.
لفت غولد بورت الى ان تلك الارقام توازي ذات معدل المخاطر التي قد يتعرض لها الرجال من مرضى السكري لجهة التعرض لجلطة قاتلة.
وتتفق الدراسة الاخيرة مع عدد من الدراسات التي تصب غالبيتها في اطار فوائد الزواج وإمكانية ان ينعكس دعم الزوج او الزوجة ايجابا على صحة الطرف الآخر وفق دانيال لاكلاند استاذ علم الاوبئة وعلم الاعصاب في جامعة ساوث كارولينا الطبية في تشارلستون.
وأوضح لاكلاند: «يهتم الاشخاص الذين لديهم شركاء باستشارة الاطباء وتناول العلاج... كما انهم غالبا ما يتناولون وجبات صحية».
ومشيرا الى الطرف الآخر في العلاقة قد يتنبه سريعا الى الاعراض الطارئة ما يؤدي لسرعة العلاج والتقليل من احتمالات ان تكون السكتة الدماغية قاتلة.
وشملت الدراسة اكثر من عشرة آلاف رجل شاركوا في بحث حول انسداد صمامات القلب عام 1963 وباستخدام سجلات الوفيات الرسمية والبيانات الاخرى تتبع الباحثون مصير المجموعة حتى عام 1997.
ومن المجموعة توفي 8.4 في المئة من الرجال العزاب او المطلقين والارامل بالسكتة الدماغية على مدى 34 عاما مقارنة بـ 7.1 في المئة من المتزوجين.
وقبل الدراسة وضع الباحثون قيد الحسبان عوامل صحية اخرى قد تزيد خطر الاصابة بالسكتة منها السمنة وارتفاع ضغط الدم ومرض السكري بالاضافة الى امراض القلب.
فبراير 27 CNN 2010


الزوج النكد يصيب زوجته بالاكتئاب

أظهرت دراسة علمية أميركية ان الزوج العدواني حاد الطباع والمزاج قد يدفع بزوجته نحو الاصابة بالاكتئاب.
وقالت معدة الدراسة الباحثة كريستين برولكس من جامعة ميسوري: «في هذه الدراسة عدائية وحدة طباع الازواج ارتبطت بشكل واضح بتزايد اعراض الاكتتاب بين الزوجات».
وأضافت: «كلما تزايدت حدة طباع الزوج وسلوكياته المعادية للمجتمع ازداد اكتئاب الزوجة».
وفي هذه الدراسة راقب الباحثون مقطع فيديو مدته 20 دقيقة للحياة اليومية لـ 416 زوجاً وزوجة جرى ترميز شريط على نوعين من السلوكيات: السلوك المعادي للمجتمع «Antisacial behaviars» وهي للأشخاص الأنانيين واللامبالين والثاني للتصرفات العدائية وهي الغضب والانتقادات اللاذعة والرفض كما يندرج الصراخ في وجه الزوجة أو مقاطعتها اثناء الحديث تحت هذا الاطار.
ودُعي المشاركون في الدراسة للابلاغ عن اعراض اكتتاب بعد مشاهدة الفيديو.
وقالت برولكس ان النتائج تشير الى ان معاملة الازواج لزوجاتهم تنعكس بقوة على نفسياتهن وان للسلوك العدواني او الطباع الحادة تأثيراً دائماً على الزوجين يستمر طيلة فترة الزواج.
وفي المقابل لم يجد الباحثون ادلة تربط بين سلوكيات الزوجة الحادة واصابة الزوج بالاكتئاب بحسب الدراسة.
وفي هذا الاطار عقبت بروكس بالقول: «ربما لأنهن أكثر حساسية من الأزواج عندما يتعلق الأمر بالعنف في الحياة الزوجية».
وفي الولايات المتحدة يعاني ما يقرب من 15 في المئة من السكان من اضطرابات ناجمة عن اصابتهم بالاكتئاب وفقاً للمعهد الوطني للصحة العقلية.
في حين تختلف العوامل المسببة للاكتئاب فإن حدة طباع الزوج يمكن أن تكون عاملاً مساعداً في اصابة الزوجة بالمرض. وشددت الدراسة التي نشرت في دورية الطب النفسي للأسرة على ضرورة خوض الاطباء النفسيين في تفاصيل نوعية العلاقات التي تربط بين الزوجين والتوعية بأن لمثل هذه السلوكيات تأثيراً بعيد المدى على الصعيدين النفسي والبدني.
وتصنف منظمة الصحة العالمية الاكتتاب على انه رابع أكبر مسبب للانقطاع عن العمل في العالم وترجح ان يصبح ثاني أكبر سبب في عام 2020.
28 فبراير CNN - 2010


عاطفة الحب أقوى بين الحيوانات

في دلالة على أن الحب فطرة تسري على جميع المخلوقات تتجلى مشاعر الحب في عالم الحيوان لتبهرنا بذلك العالم الذي يكون الحب فيه أصدق مما لدى البشر.
بل انه يسري عليه كل مفردات الحب بما فيها من الحب المتصابي، فقد نشر علماء البحار بمركز الحياة البحرية بالسويد قصة اخطبوط عجوز يبلغ من العمر خمس سنوات ويزن نحو 52 رطلاً وقد وقع في غرام أنثى اخطبوط صغيرة السن وجذابة.
ويشير العلماء الى ان هذا الاخطبوط الذي يعيش في المحيط الهادي قد تغير لونه عندما رآها وقام لضمها بأذرعه الثمانية ثم انسحب الاثنان الى ركن منعزل ليتعرف كل منهما على الآخر أكثر وعندما هربت منه طاردها وضمها مرة أخرى واستمرت بين أذرعه لمدة 8 ساعات.
ويتمنى العلماء أن يكون التزاوج تم في هذه الفترة حيث تغير لون الاخطبوط بعد الانفصال الى الابيض ثم الأحمر المضيء.
وفي ما يتعلق بأصغر الطيور الذي يحمل اسم الحب في اسمه «عصافير الحب» ويتميز بأنه أكثر الحيوانات وفاء للشريك.
أوضح المتخصصون في علوم الطيور ان اصغر انواع الببغاوات في العالم الذي يطلق عليه اسم طائر الحب وقد سمي بهذا الاسم لتعلق الزوج الواحد منه ببعضهما البعض تعلقاً شديداً، فإن فقد أحدهما فلا يمكن تعويضه بسهولة اذ يرفض الفرد الآخر الارتباط مع غيره من الطير.
ويعد هذا الطائر من أكثر الطيور زينة فهو يتميز بصغر حجمه وجمال شكله وتنوع ألوانه ونشاطه وحيويته العالية كما ان طيور الحب مليئة بالطاقة سواء عند تحيتها لليوم الجديد أو عند بياتها في العش كما ان مشاهدتها واللعب معها ممتع للغاية.