بعد أعتراف الكيان بتعذيب و قتل الأسري المصريين- متي تتحرك القوي الوطنية لمقضاته؟ - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات
    تعديل اسم التسجيل
    (الكاتـب : Clinical chemist ) (آخر مشاركة : Calvinses)
    ذكرى من أكتوبر
    (الكاتـب : blue bird ) (آخر مشاركة : Calvinses)

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > تاريخ مصر والعالم > تاريخ مصر > تاريخ مصر الحديث > نكسة يونيو 1967

    نكسة يونيو 1967

    بعد أعتراف الكيان بتعذيب و قتل الأسري المصريين- متي تتحرك القوي الوطنية لمقضاته؟


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 6th June 2013, 10:47 AM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    افتراضي بعد أعتراف الكيان بتعذيب و قتل الأسري المصريين- متي تتحرك القوي الوطنية لمقضاته؟

    أنا : د. يحي الشاعر




    في ذكري النكسة.. شهودا على جرائم الصهيونية




    بعد أعتراف الكيان بتعذيب و قتل الأسري المصريين- متي تتحرك القوي الوطنية لمقضاته؟


    Contributed by زائر on 27-7-1434 هـ





    كتب : سارة محمد الأربعاء 05-06-2013 22:43




    نكسة 1967

    رغم مرور أكثر من ربع قرن من الزمان على توقيع معاهدة السلام (المصرية-الإسرائيلية)، ما زال ملف محاكمة المجرمين الصهاينة عن قتل الأسرى المصريين في حروب 56 و67 معلقا.

    أسرى الحروب المصرية يظل ملفا شائكا، خاصة وأن مصر من حقها بموجب القوانين والاتفاقيات والمعاهدات الدولية أن تحصل من إسرائيل على تعويضات، نظير ارتكاب مجرمي الحرب الصهاينة جرائم تعذيب وقتل ضد ما يقرب من 65 ألف أسير مصري في عدوان 1956، وحرب 1976، وحرب الاستنزاف، واعترفوا في وسائل إعلامهم عام 1995 بارتكابها، وهي جرائم حرب ضد الإنسانية، لا تسقط بالتقادم، وأقام الأسرى الذين عادوا إلى مصر بعد معاناة، قضايا ضد الكيان الصهيوني؛ للمطالبة بالتعويضات اللازمة حتى صدر حكم نهائي واجب النفاذ في القضية رقم 7691 لسنة 55 ق، بجلسة 4 مارس 2008، يلزم رئيس الوزراء المصري، والخارجية، والإعلام، والتضامن الاجتماعي، والنائب العام، باللجوء للأمم المتحدة ومجلس الأمن للقصاص من إسرائيل للمصريين، والحكم مازال واجب النفاذ حتى تاريخه، وتم إعلانه للمحكوم ضدهم قانونيا، ولم يتم تنفيذ الحكم حتى الآن.





    __________________________________________

    بالفيديو| إبراهيم السيد.. الجندي الذي رأى الموت أسيرًا في حرب 1967.. وبعد النجاة "عاش عاجزًا"

    "مواتير السيارات" كانت سبب وقوعه في الأسر.. واختراق الرصاص ليديه أنجاه من الموت
    كتب : سارة محمد الأربعاء 05-06-2013 22:43

    https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=KmNOPn4_hDc





    داخل منزله البسيط، يجلس إبراهيم السيد، أسير حرب 1967، على أريكته ليروي تفاصيل المعاناة التي عاشها، منذ أن كان جنديا في القوات المسلحة، وحتى أسره من قبل القوات الإسرائيلية في سيناء أثناء الحرب.

    بدأت رحلته إلى سيناء، منذ استدعائه في أبريل عام 1967، وقتها كان مجندا في سلاح التموين والنقل، وعن ليلة 5 يونيو 67 منذ أن بدأت الحرب، يقول "نزلت يومها إلى العريش لاستلام مواتير من مخزن العريش، لأن وقتها كان يتم تغيير جميع مواتير السيارات؛ استعدادا للحرب فخرجت في الرابعة فجرا، وانتظرت حتى يفتح المخزن، وعندما فتح أبوابه تفاجأنا بالطيران قد غطى سماء العريش، في حوالي الساعة 6.30 صباحا.

    ويروي الرجل الخمسيني، عن ليلة الحرب وكأنه يشاهدها أمامه، لحظة بلحظة قائلا: "خفت أرجع القاهرة لأحاكم بسبب هروبي وقت الحرب، فبدأت اتجه لخارج العريش ليلتقي بسيارة داخلها ملازم وعسكري وسائق، كانوا متجهين إلى منطقة الحسنة، فاستقل السيارة معهم وظل بها حتى وصل إلى منطقة مفارق "القسيمة والحسنة" ففوجئ بوجود مدرعات قادمة من البحر للبر، ويكمل: المدرعة أطلقت النار على السيارة، فاستشهد السائق وأصيب الشاب الآخر في "فخده" فأخذنا نزحف محاولين الهروب.

    <B><B>ويستطرد إبراهيم، "فضلنا نزحف على بطوننا حتى رجعنا مرة أخرى إلى تقاطع القسيمة والحسنة، نائمين على الأرض حتى قدوم الليل، ثم جاءت مدرعاتان، وثالثة نصف جنزير، ظلوا يبحثون عن جنود مصريين، ويطلقون الرصاص في كل مكان.
    كنا من 50 إلى 60 شخصا جالسين على ركبنا وواضعين أيدينا على رؤوسنا
    </B>
    </B>
    ويتابع "نمت من شدة التعب، وأكمل أصدقائه رحلة الهرب، وظلوا ينادون ولكنه لم يسمع، وتوقعوا أنه قد مات"، وتابع "استيقظت عند أذان الفجر من مآذن العريش، فلم أجد أحد، "ابتعدوا عنه بحوالي 150 متر"، فنهض مسرعا ليلحق بهم، خوفا من أن يتم أسره، وأسرعوا جميعا بالجري لتقابلهم تبة جبل، فخرج عليهم مجموعة من اليهود الذين كانوا محتلين الأراض في ذلك الوقت، يطلق عليهم "تربية الملاجئ" ويجندهم الجيش الإسرائيلي، فطلبوا منه أن يفتح السترة الخاصة به وظلوا يعذبونه ومن معه بالزحف على الأرض، وقبضوا عليهم بعد أن سرقوا متعلقاتهم.

    ويكمل: تم وضعنا في خندق خاص بعساكر الشرطة العسكرية، عثر بداخله على 23 عسكري وضابط، وبعد مرور عدة ساعات أخراجونا ونقلونا إلى منطقة مطار العريش، و"كان من يصل إلى هناك حي، يقومون بحفر حفرة له ويضعونه بداخلها ويطلقون عليه الرصاص، ويردمون عليه".

    <B><B>ويروي تفاصيل ترحيله إلى سجن بئر سبع قائلا: "عند طلوع النهار أحضروا سيارات نقل، وكنا من 50 إلى 60 شخصا جالسين على ركبنا، وواضعين أيدينا على رؤوسنا، ويقول بأن من حظهم السيء كان الجنود الحرس على السيارة يهود يمنيين وكان عمرهم لا يتعدى 17 عاما"، وظلوا يتفاوضون ويطلقون الرصاص على الأثرى فيقع واحد تلو الآخر، ويتابع بأنه جاء الدور عليه في القتل فأطلق النار على رأسه فأصيبت يديه، لحسن حظه، يديه كان يشبكها على رأسه، منذ أن صعد إلى السيارة، ويضيف بأنه لم يصرخ وظل متحمل الألم حتى لا يكتشف الحراس اليهود أنه لايزال على قيد الحياة.
    الرئيس السادات أمر بعرضي على كمسيون طبي.. لكني لم احصل على أصل الخطاب فضاع حقي المالي والطبي
    </B>
    </B>
    واكتشفت أن جميع الأسرى الذين تم ترحيلهم معي "ماتوا"، وأعطى الجندي الإسرائيلي التمام إلى قائده بأن جميع من وصلوا "أموات"، ففوجئوا به يرفع يديه وأنه مازال على قيد الحياة وظل الجندي يبحث بين الموتى عن أخرين على قيد الحياة فوجدوا اثنين آخرين، ويستكمل إبراهيم تفاصيل وصوله إلى مستشفى بئر سبع للعلاج قائلا: "إنهم رفضوا يقبلونا رغم أننا كنا نعاني من طلقات نارية في مناطق خطيرة، كانوا مجهزين قطار بضاعة في محطة بئر سبع لينقلونا إلى معتقل "عتليت" وعند النهار كان معظم الأسرى "ماتوا".

    ويكمل إبراهيم رحلته من "قطار الموت" بحسب وصفه، حتى وصوله إلى معتقل "عتليت" ويديه تنزف دما حتى وصل إلى "صديد"، وظل معتقل لمدة 5 أشهر ونصف.

    ظل يعاني خلالها هو ومن معه داخل العنبر، قائلا: "كانوا يغلقون الباب علينا من 4 عصرا، وحتى الثامنة صباحا بدون مياه للشرب أو دورة مياه، كنا نقضي حاجتنا في "جرادل" بحسب وصفه، وكان العنبر يحتوى على 100 فرد، وعن طبيعه الأكل يقول: "كانوا يعطونا كيس بسكويت يقسم على ثلاثة، وبعد ساعات كانوا يحضرون شريحة التوست وتقسم إلى 13 شريحة ويعطوهم إناء به لبن رايب، وطماطم، وبصل، وخيار، وفضلنا على هذا الوضع لمدة شهر دون اغتسال أو تطهير للجرج الذي في يديه، حتى سمع الأسرى عن إغراق المدمرة إيلات، فعلموا أنهم سوف يفرجون عن دفعة جديدة من المصابين، عددهم 59 من أصل 5000 معتقل، وكان إبراهيم ضمن المفرج عنهم.

    ويؤكد أنه منذ وصوله إلى مصر، لم يهتم به المسؤولين ولم يعرضونه على "كمسيون طبي" لتحديد نسبة عجزه، ولم يحصل على أموال، وفوجئ برساله له من الجيش كان محتوها "أنت الجيش بتاعك "كان فين" وقام برفع قضايا في مجلس الدولة على الجيش الإسرائيلي؛ للمطالبة بحقوقه المادية والمعنوية.

    مئات الالتماسات أرسلها إبراهيم، ولم يجد ردا إلا من الرئيس الراحل أنور السادات، الذي أمر بعرضه على "كمسيون طبي" وصرف مستحقاته، وذهب ليبحث عن أصل الجواب الذي أُرسل إليه صورة منه من قبل الرئيس الراحل أنور السادات، لم يحصل على أصل الجواب، ولم يحصل عل مستحقاته أيضا، ويتابع بأنه أرسل طلبات إلى الرئيس السابق حسني مبارك، وجميع رؤساء الوزرات، و"كأني مش مصري" هكذا وصف حاله نتيجة تجاهل المسؤولين له.

    استطرد إبراهيم، مجلس الدولة، كلف وزير الخارجية الأسبق أحمد أبو الغيط "الله يسامحه" لتتولى مسؤولية المطالبة بحقوق الأسرى المادية والمعنوية، بعد إذاعة إسرائيل لفيلم "روح شاكيت" التي تتباهى به، لأنها قتلت المصريين وهم أحياء، مؤكدا أن الدعوى ما زالت منظورة حتى الآن.





    ....
    ......
    ...

    - يتبع -


    د. يحي الشاعر

     

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    بالأرقام.. هذا ما خلفته ستة أشهر من الحرب على غزة غزة العزة د. يحي الشاعر 0 433 6th April 2024 09:41 AM
    فيديو عن ناتنياهو يستحق ألتمعن غزة العزة د. يحي الشاعر 1 1823 9th March 2024 11:11 AM
    حرب الاستنزاف .. ارقام وحقائق حرب الإستنزاف 1956-1970 د. يحي الشاعر 1 885 25th February 2024 01:03 PM
    ستبقي غــزة حـــرة إن شــاء ألله غزة العزة د. يحي الشاعر 1 413 7th February 2024 06:27 AM
    من هم المسؤولون عن "ملفات حرب غزة" في إدارة... غزة العزة د. يحي الشاعر 0 345 29th January 2024 01:31 PM

    قديم 6th June 2013, 10:52 AM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 2
    د. يحي الشاعر
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : د. يحي الشاعر











    طبيب مصري أممي.. يتذكر جرائم إسرائيل بغزة في 1954




    "رجل خشبية" تكشف عن هويه أحد القتلى

    كتب : سارة محمد الأربعاء 05-06-2013 22:43











    الدكتور أحمد شوقي الفنجري



    يجلس وأمامه 7 علب من البلاستيك الشفاف بداخلها أدوية، مرقمة بأيام الأسبوع ومواعيد تناولها، استشاري الطب الوقائي ذو الثمانية والثمانين عاما، يتناول أقراصا للعلاج من مرض القلب والسكر وضعف الذاكرة، وتعاونه على الحياة زوجته التي تحملت معه عديدا من المآسي في مشاور حياتهما.






    الدكتور أحمد شوقي الفنجريالفنجرى



    إنه الدكتور أحمد شوقي الفنجري، الذي تختفي آثار تقدم السن والنسيان، ويحل مكانها ذاكرة قوية وحاضرة بالتفاصيل والصور عن تجربة أسره في يد الجيش الإسرائيلي منذ حوالي 57 عاما.. وكأنه يحكي عن واقعة حدثت بالأمس.



    نشأ الفنجري، في أجواء تهتم بالوحدة الوطنية، وشارك سرا في مقاومة الاحتلال البريطاني لمصر، وعندما تخرج من كلية الطب عام 1951، حمل معه هموم الوطن في بعثته إلى أمريكا.. وفاز هناك بجائزة أفضل بحث طبي، وعمل لحساب الأمم المتحدة مستشارا للطب الوقائي.



    كان الوضع في الشقيقة فلسطين عام 1954، تسيطر عليه العصابات الاستيطانية في حربها لزيادة رقع الأرض، بعد مرور ست سنوات على نشأة دولة إسرائيل، وحدودها في ذلك الوقت كانت القدس الغربية، لكن ميليشيات الصهاينة كانت تخوض حرب عصابات في غزة لطرد سكانها للاستيلاء عليها.




    <B>صاحب المؤلفات الأدبية العديدة،انتقل الفنجري إلى غزة عام 54، وارتدى معطف الرسالة الإنسانية في هيئة طبيب محترف قاسم الفلسطينيين معاناتهم، ليحكي عن الفلسطينيين: "ذهبت أنا وزوجتي للعمل في قطاع غزة، وكان لم يمضِ على وصولي يوم واحد حتى استدعيت لإسعاف مصابين جرحوا في هجوم شنته إسرائيل على معسكر "البريج" للاجئين، وراح ضحيته 3 أطفال وامراة، إضافة إلى عدد من الجرحى".
    اندهشت من طريقة الحاكم الإسرائيلي المهذبة في الكلام
    </B>

    وأكمل: "لم يكتفِ الإسرائيليون بما فعلوه بمخيمات اللاجئين، بل هاجموا أيضًا مستوصف المعسكر، وأصابوا "حكيمة" الولادة بشظية قنبلة، كما أصيبت بعض الأمهات الحوامل وهما في حالة وضع داخل معسكر الولادة، وهكذا شاءت الظروف أن يولد الأطفال الصغار بدون أمهاتهم ويستقبلون الحياة بأصوات مدافع الجيش الإسرائيلي، بدلا من أصوات الفرح بقدومهم".




    صمت الفنجري قليلا وتذكر ما رآه في غزة، من أناس يقتلون وتهدر دماؤهم، ونساء يغتصبن، وبيوت تقتحم ويُسرق ما بداخلها من أموال ومتاع، إلى أن جاء يوم، وقرر حاكم غزة تسليم المدينة للإسرائيليين، وأذاعت إسرائيل أن مدن القطاع قررت التسليم ماعدا قائد قطاع خان يونس بغزة، وكان وقتها "اللواء العجرودي"، الذي رفض تسليمها في عام 56، وانتابني شعورا بالسعادة وقتها، لوجود قائد شجاع استطاع التصدي بشجاعة.



    توجه الفنجري، إلى خان يونس، ومعه عدد من الأطباء لإسعاف من يسقط في المعركة بين جنود "العجرودي" والإسرائيليين، "خرجنا في الطريق إلى خان يونس، وفوجئت أن الطريق أمتلأ بالشباب والرجال للانضمام إلى المقاومة الشعبية هناك".



    وتابع: "القذائف تهاجمنا من كل اتجاه، وتطلق المفرقعات شديدة الانفجار، والطائرات الإسرائيلية ترصد تجمعات جنود العجرودي، وأخذوا يختبئون تحت الأشجار، في محاولة للهروب من بطش العدو إلى أن وصلوا إلى خان يونس، بعد أن أصبحت المدينة محاصرة من الإسرائيليين، حاول العجرودي وجنوده الصمود مهما كلفهم ذلك من أرواح".. هكذا وصف الطبيب المصري الأوضاع في خان يونس.. واستطاع اليهود مهاجمة البيوت وإخراج النساء والأطفال والرجال ويأمرونهم بحفر حفرة في الساحة.. وبعد الانتهاء منها يطلقوا النار عليهم دفعة واحدة ليسقطوا داخل الحفرة، من دون أن يرمش لهم جفن؛ انتقاما منهم لرفضهم التسليم.



    يسترجع الفنجري، شريط الذكريات أمام عينيه التي ملأها الحزن عندما كان يسعف من علا أنينهم وصراخهم، منتظرين من يداوي جراحهم، وتابع.. بدأت إسرائيل تتفرغ لغزة، لتعلن حظر التجوال وكل من يُرى خارج بيته يعدم في الحال، واستمر الوضع على ذلك لمدة ثلاثة أيام، رأت غزة فيها الأهوال، حينها كان "الموظف الدولي" وحيدا فقد ذهبت زوجته إلى القاهرة لولادة طفلهما الأول، وصار يفكر ماذا يفعل لو اقتحموا البيت، وقام بجمع كل شيء ثمين ووضعه داخل جهاز التسجيل وخبأه في مكان آمن.



    استطرد الفنجري: "انتابني شعورا بالخوف عندما سمعت طرقا على باب شقتي في الساعة الثانية صباحا، وما إن فتحت الباب حتى اقتحمه ثلاثة جنود من اليهود، ودفعوني بعنف على الأرض، وأخذ أحدهم يصوب البندقية تجاهي والاثنين الآخرين قاموا بقلب اركان الشقة رأسا على عقب.. فتذكرت وقتها التسجيل الذي أخفيت فيه كل مقتنياتي".



    <B>وبابتسامة بسيطة تعلو ملامح وجهه ويقول: "كنت أتوقع أنهم لم يعثروا عليه لأني خبأته"، فوجدت: "أحدهم يخرج وبيده التسجيل فشعرت وقتها بالحسرة والألم على ضياع كل ما أملك، وقتها كنت شابا في مقتبل العمر ولا أملك شيء ذا قيمة إلا ما بداخل هذا الصندوق، وأخذوا يتقاسمون الغنائم.


    عدد الأسرى المصريين وقت حرب 1956 يقدر بـ 5500
    </B>

    وانتقل الفنجري، للحديث عن معاناة أخرى في غزة: "انتقلت بعد ذلك لاستلام عملي في معسكر "جباليا" للاجئين وكم كانت الحياة شاقة وقاسية تحت حكم إسرائيل، وفي إحدى الليالي مرت الدوريات فرأى الجنود فتاة فلسطينية في إحدى المعسكرات فتسحبوا في هدوء وانقضوا عليها واغتصبوها بالتناوب، وذهب إليها أطباء المعسكر ووجدوها في حالة يرثى لها، وقمنا بإسعافها وفي الصباح تجمع نساء المعسكر في مظاهرة كبيرة للتنديد بحكم اليهود.




    وأخذن يهتفن "بسقوط الدولة" وحاول الإسرائيليين تفريقهم بالأسلحة، ومرت الأيام وجاء الحاكم الإسرائيلي في زيارة لعيادة "جباليا" التي أعمل بها فاندهشت من طريقته المهذبة فتطرقت في الحديث معه حول الاعتداء على نساء غزة وما حدث للفتاة ــ السابق ذكرها ــ فقال لي: "سأبعث إليك بمحقق ليعرف ما حدث".



    صمت الفنجري وظهرت عليه علامات الغضب، وأكمل "جاءت سيارة عسكرية وطلبوني فخرجت معهم وأنا مطمئن وجاء إلى المحقق ليتحدث معي، كان قزما من يهود اليمن، لم يعطني فرصة كى أخاطبه وأطلعه على تفاصيل الحادث بل صاح في وجهي قائلاً: "أنت متهم بالتشنيع على جيش إسرائيل وتشويه سمعته وتكذب في ادعاءاتك فهل تعرف عقوبة هذه الأكاذيب".



    المفاجأة كانت شديدة أذهلت الفنجري، عندما صاح القزم ــ على حد وصفه ــ قائلا: "خوذه إلى السجن" فإذا بأربعة جنود يمسكون به ويجروه إلى السجن وكانت في ذلك الوقت تحولت المدارس إلى "زنازين" للمعتقلين بعد أن سرقت جميع محتوياتها ليتم وضعي فيها: "كنا محبوسين في غرفة مظلمة لا يوجد بها بصيص من الضوء وننام على البلاط أنا ومجموعة من الشباب المعتقلين معي".



    "بلا طعام أو شراب لمدة يومين، من العناء والتعب والتفكير في ما سيحدث لنا.. هل سأرجع لزوجتي وطفلي الذي لما أراه" حالة من اليأس تملكت الطبيب المصري بعد أن تذكر طفله الرضيع الذي فور مجيئه إلى الدنيا تم أخذ والده كأسير لليهود المعروفين بأن من يدخل عندهم يصنف في "عداد الموتى"، إلى أن جاء بعض الجنود وأخذوهم في سيارة مغلقة لمنطقة بعيدة عن العمران ورصدوا أعدادهم في طابور طويل ومن حولهم فرقة دبابات.ز حينها استشعر الطبيب بأنه "ميت" لا محالة.



    حلقات من التعذيب تعرض لها "الفنجري" وباقي الأسرى حين ربطت أيدى وأرجل المعتقلين بالحبال وكانت "المجنزرات جاهزة لدهسهم وتحطيم عظامهم مثلما شاهدوا الجثث المدهوسة بالدبابات"، بعيون باكية ودموع منهمرة وصوت مرتعش مليء بالحزن متذكراً الأحداث رغم مرور زمن طويل عليها، "بدأت أقرأ القرآن ووجدت نفسي أنشغل عن كل من حولي بمخاطبة الله حتى شعرت بارتياح وبرودة في قلبي ونسيت كل ما يحدث حولي" وقلت: "يأرب إذا كان الموت خيراً لي فارزقني الشهادة وإذا كانت الحياة خيراً لي فنجني مما نحن فيه".



    فجأة ظهرت امرأة أربعينية، ترتدي ملابس بيضاء تصرخ في وجه جنود الاحتلال بعنف: "أوقفوا ما تفعلوه في الحال". كررتها مرتين، وتراجع أمامها الجنود. كانت هذه السيدة تسمى "براجر"، كبيرة الهيئة الدولية لإغاثة اللاجئين في الأمم المتحدة وقتها.



    بدأوا بالفعل يفكون الحبال معلنين أنهم سوف يعترفون بنا كأسرى حرب وينقلوننا إلى معتقل الأسرى الرسمي، وبعد مرور شهر على اعتقالي، تعرفت على الضابط الذي كان يحقق معي وفوجئت أنه مجندا وضعته إسرائيل وسط الأهالي الفلسطينيين للمخابرة عنهم، وكنت أراه دائماً في الحي الذي كنت أسكن فيه واستطاع أن يتعرف عليّ بسهولة ثم نظر لي وقال: "أذهب ليس عليك شيء".



    يذكر أن عدد الأسرى وقت حرب 1956 يقدر بـ 5500 أسير مصري، تم أسرهم من قبل الجيش الإسرائيلي وتم الإفراج عنهم في تبادل للأسرى بين مصر وإسرائيل.



    ويستشهد الفنجري ببعض القصص من كتابه "إسرائيل كما عرفتها" الذي ألفه ليسرد به لحظاته الشاقة وسط الأسرى الفلسطينيين ومعانتهم مع جنود الجيش الإسرائيلي منذ أن وطأت قدمه الأراضي الفلسطينية، "للفنجري أكثر من 30 كتابا".



    <B>هطلت الأمطار على غزة بغزارة لم يسبق لها مثيل وكأنها جاءت لتفضح الإسرائيليين وأفعالهم الوحشية من دهس الأحياء بالمجنزرات وتعذيبهم وبدأت السيول تنساب من داخل إسرائيل لتجرف معها الجثث المدهوسة نحو غزة فتجمعت الأسر للبحث عن ذويهم وأبنائهم المفقودين، فأخذت أفحص الجثث مع الطبيب الشرعي فإذا بهم جميعاً تعرضوا لتعذيب وحشي قبل قتلهم فقد كانت الأذرع مكسورة والأرجل والضلوع، كانت أعدادهم تقدر ما بين 700 إلى ألف جثة.


    مصر من حقها بموجب القوانين والاتفاقيات والمعاهدات الدولية أن تحصل من إسرائيل على تعويضات
    </B>

    "فجأة ونحن نبحث ونصور في هدوء فإذا بسيدة عجوزة تصرخ وتقول "ابنى.. جابر" وكانت تمسك بيدها رجل خشبية فتجمع حولها الأهالي والأمهات وقمنا بسؤالها كيف عرفتي أنه ابنك فجميع الجثث مشوهة ولا نعرف ملاحمها فأجابت ابنى كانت رجلة مبتورة وقمنا بتركيب رجل خشبية له وجمعنا مصاغ أهل القرية وخبيناها في رجل "جابر".




    بتأثر شديد من هول التجربة يوقف "الفنجري" حديثه عن التجربة ممتنعا عن استكمال واستحضار المآسي غير الإنسانية التي شهدها "هكذا عشت أسوء أيام حياتي في عزة وانتهت فترة عملي هناك وعدت إلى مصر لإقامه دعوى قضائية ضد الكيان الصهيوني للمطالبة بالتعويضات.. علما بأن مصر من حقها بموجب القوانين والاتفاقيات والمعاهدات الدولية أن تحصل من إسرائيل على تعويضات، وذلك لارتكاب الصهاينة جرائم تعذيب وقتل ما يقرب من 65 ألف أسير مصري إبان عدوان 1956، و1967، وحرب الاستنزاف فجرائم الحروب ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم.






    في ذكرى النكسة.. ابن شهيد يروي معاناته بعد قتل الإسرائيليين لوالده






    ....
    ......
    ...


    - يتبع -



    د. يحي الشاعر



     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 6th June 2013, 10:52 AM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 3
    د. يحي الشاعر
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : د. يحي الشاعر





    ابن الشهيد: أخذت مبلغ 1113 على سبيل التعويض عن استشهاد والدي


    كتب : سارة محمد الأربعاء 05-06-2013 22:43










    محمد أحمد البرهيمي






    محمد أحمد البرهيمي، يبلغ من العمر 45 عاما يحكي عن والده الشهيد في حرب 1967 الذي لم يراه، سافر والده لأداء واجبه الوطني وتركه رضيعا لم يبلع أسبوعه الأول، تعرف محمد، على والده من خلال حكايات والدته عنه، فأخذت تحكي له عن أبوه البطل الذي تحمل المصاعب والشدائد حتى يرفع راية بلاده على العدو الصهيوني.




    محمد أحمد البرهيمي



    تمر الأيام والسنون وهو ينتظر والده الغائب، وبعد مرور أكثر من 4 سنوات على الحرب، ولم يصل عن والده أي معلومات، ذهبت الأم حامله ابنها الصغير إلى وزارة الدفاع لتسأل عن زوجها المفقود، فإذا بهم يخرجون لها شهادة وفاة زوجها، وأنهم اعتبروه مفقودا في عمليات سنة 1971، كبر الطفل مفتقدا وجود أبيه البطل، وعاني كثيرا بعدما طرده جده من المنزل هو ووالدته، بعد أن علم بوفاة ابنه.



    تذهب الأم إلى منزل أبيها لتبدأ رحلة المعاناة "خرجنا بالهدوم اللي علينا" هكذا وصف ابن الشهيد حاله ووالدته، بعد طردهما من منزل والده.




    محمد أحمد البرهيمي



    <B>قال محمد، تربيت في منزل جدي "أبو أمي"، الذي حمل همي هو وإخوالي وصرفوا عليّ وأدخلوني المدرسة الأزهرية "لأني كنت شقي شوية" هكذا يصف حاله وهو صغير، وبعيون مليئة بالحزن والألم يروي تجاهل أهل ابيه له، "لم يـأت يوم ليسأل عليّ أعمامي أو جدي ليشعروني بحبهم وحنانهم ويعوضوني عن فقد أبي، مصرفوش عليّ جنيه"، فكبرت وأنا أتذكر كل ما فعلوه، قائلا: "تعلمت الأسوة من تجاهلهم ونكرانهم لي، لو كان أبويا عايش مكنش حصل كده.. ومكانوش أكلوا حقي".

    "ابن الشهيد" يعيد فتح قضية والده.. وحرر توكيلا لأحد المحامين لإقامة دعوى قضائية يختصم فيها جنرال إسرائيلي
    </B>

    <B>
    لم نحصل على جنيه من وزارة الدفاع، إلا في أغسطس 2001 أخذنا ألفين ومائة وثلاثة وستين جنيه، هم حصيلة تسوية مستحقات أبي، تم تقسيمهم عليّ وعلى والدتي وجدي وجدتي، طبقاً للقانون، فأخذت أنا مبلغ 1113 على سبيل التعويض عن استشهاد والدي، وتم تقسيم باقي المبلغ على والدتي والورثه، كان يتوقع "ابن الشهيد" أن يتم تكريم والده بمبالغ مادية أفضل من ذلك، تضمن له ووالدته حياة كريمة، بعد معاناتهما من أهل أبيه.
    كنت أتوقع تكريم والدي بمبالغ مادية تضمن لي ووالدتي حياة كريمة
    </B>

    <B>
    وأضاف محمد: "أبي كان رقيب أول متطوع في الجيش، تحت رقم 253873"، وعلم الابن الوحيد للشهيد أن والده كان من ضمن أسرى حرب 1967 لدى إسرائيل، وتأكد له ذلك بعد أن عرض التليفزيون الإسرائيلي فيلم "منظمة أكشيد الصهيونية"، والذي اعتراف فيه الجنرال "بن عازر" بقتل أسرى مصريين عددهم 250 أسيرا في حرب يونيو 1967، وكان الشهيد أحمد البرهيمي ضمن الأسرى الذين تم اعدامهم على يد الجنرال الإسرائيلي.
    "بن عازر" اعترف بقتل أسرى مصريين عددهم 250 في 1967
    </B>

    بعدما عرف هذا الخبر، فتحت له نقطه أمل؛ ليطالب بتعويض عن استشهاد والده في الحرب، بعدما تأكد أن جميع قضايا الأسرى لا تسقط بالتقادم، وبعدما شنت جميع الجرائد الرسمية هجوما عنيفا عن اعتراف الجنرال الإسرائيلي بقتله للمصريين فقرر "ابن الشهيد" أن يعيد فتح قضية والده مرة أخرى "لأنها قضية دولية" هكذا وصفها، وحرر توكيلا لأحد المحامين لإقامة دعوى قضائية يختصم فيها الجنرال الإسرائيلي لقتله الأسرى المصريين في حرب1967.



















































    مستندات محمد أحمد البرهيمي
    ....
    ......
    ...



    - يتبع -




    د. يحي الشاعر

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 13th July 2022, 03:12 PM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 4
    د. يحي الشاعر
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    :bulb:

    أنا : د. يحي الشاعر




    يــــرفـــع





    د. يحي الشاعر

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 24th July 2022, 03:58 PM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 5
    د. يحي الشاعر
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    :bulb: تأبين شهداء المحرقة الصهيونية فى 1967 بقلم محمد سيف الدولة

    أنا : د. يحي الشاعر




    !For Medical Professionals Only

    اقتباس
    تأبين شهداء المحرقة الصهيونية فى 1967

    بقلم

    محمد سيف الدولة

    [email protected]

    هذه دعوة الى اقامة تأبين شعبى ورسمى واسع لجنودنا المصريين البواسل الذين اعلنت وسائل اعلام (اسرائيلية) عن تعرضهم لمحرقة على ايدى قوات الاحتلال عام ١٩٦٧ ودفنهم فى مقبرة جماعية غرب مدينة القدس اصبحت اليوم موقفا للسيارات.

    هو تأبين ورسالة للعدو ووقفة مع النفس ومع العالم، ولكن قبل ذلك وبعده هو مراجعة وكشف حساب لمسيرة السلام المصرى الرسمى مع (اسرائيل) على امتداد الـ 45 عاما الماضية.

    كما أنه اقل واجب وأضعف الايمان لتكريم هؤلاء الشهداء وكل الشهداء المصريين والفلسطينيين والعرب الذى ارتقوا فى معارك المقاومة والدفاع عن الارض وتحريرها.

    ***

    مصر لا يجب أن تُهان:

    لقد كان من اهم أسس وقواعد الصراع التى أدركها واتفق عليها كل الفرقاء بعد حرب 1973، الاشرار منهم قبل الاخيار، ان مصر لا يجب ان تهان بأى حال من الأحوال، حيث ثبت بالتجارب العملية والتاريخية والعسكرية ان اى اهانة لها لن تمر مرور الكرام ولو بعد حين.

    وانا هنا لا أضع مصر، لا سمح الله، فى مرتبة أعلى من باقى الدول العربية الشقيقة، ولكن أشير الى الحقيقية التاريخية والديموغرافية والجيوسياسية التى أدركها العالم الغربى وأدركتها الأمة العربية منذ الحروب الصليبية، وهى مكانة مصر ومركزيتها وقوتها كعاصمة الامة وقلبها وموطن ما يزيد عن ربع سكانها.

    وهو ما تأكد للجميع مجددا بعد العدوان الصهيونى عام 1967، فبعد أن قام العدو بتدمير قدرات الجيش المصرى فى ستة أيام، وتصور الجميع ان مصر لن تقوم لها قائمة فى المدى القريب، فاذا بهم يفاجأون ويصدمون من ردة فعل الشعب المصرى الذى رفض الهزيمة والاستسلام وانكفأ للاعداد لمعركة التحرير على امتداد ست سنوات كاملة، استطاع بعدها ان يحقق انجازا عسكريا غير مسبوق كان من الممكن ان يغير مصير (اسرائيل) للابد لولا تدخل الامريكان وانكسار ارادة القيادة السياسية.

    ***

    واليوم تشعر مصر كلها باهانة كبرى:

    ليس فقط بسبب المحرقة الاجرامية لجنودنا التى سربت القيادات (الاسرائيلية) انباءها الى الاعلام العبرى لاسباب لم تظهر للعيان بعد، ولكن أيضا:

    · بسبب ما وراءها من تجرؤ وتبجح (اسرائيلى) بالاعلان والتفاخر بهذه المحرقة بما فيه من استخفاف وقح بمشاعر المصريين،

    · ومن احراج غادر للسلطات المصرية التى لا تألو جهدا لتوثيق وتعميق العلاقات مع الدولة العبرية،

    · ومن استقواء واستعلاء مهين يقوم على تصور (اسرائيلي) مستقر منذ كامب ديفيد، بعجز الدولة المصرية المكبلة بقيود المعاهدة وبالهيمنة الامريكية وبمليارات الديون وبالمشاكل الاقتصادية المزمنة، عن اتخاذ اى موقف أو رد فعل يضر باسرائيل وامنها ومصالحها.

    ***

    ولذلك علي مصر ان تبلغهم رسالة واضحة بانها قادرة على الرد، والرد بقسوة اذا لزم الأمر.

    والف باء فى اى ردود مصرية، هو ان يعلن المصريون فى صوت واحد ان كل شئ يمكن ان يتغير فى لحظة واحدة وان مصر يمكن ان تعود للانخراط بقوة مرة اخرى فى مواجهة ومناهضة المشروع الصهيونى فى المنطقة.

    والخطوات الأولية لاعلان مثل هذا الغضب لا يجب ان يقتصر على المباحثات والردود الرسمية بين السفراء والمسئولين، وانما على السلطات المصرية ان تقوم فورا باطلاق سراح المارد الغاضب المكبوت فى نفوس كل المصريين تجاه عدوهم الوجودى والتاريخى والعدوانى المسمى باسرائيل.

    ***

    وعلى القوى الوطنية ومن بوابة تأبين شهداء هذه المحرقة، ان تنظم وتطلق حملة شعبية وسياسية واسعة:

    · لفتح ملف العلاقات المصرية الاسرائيلية 1977-2022 لتقييمها وعمل كشف حساب لها.

    · مع التركيز على ما طرأ عليها من تطورات فى السنوات الاخيرة.

    · جنبا الى جنب مع ملف التطبيع العربى الاسرائيلى الجارى على قدم وساق.

    · وما طرأ من ردة وتراجع كبيرين للقضية الفلسطينية على اجندات كل الدول والقوى الفاعلة دوليا واقليميا.

    · مع استعراض الاوراق التى تملكها مصر اليوم للضغط على (اسرائيل) رغم ظروفها الخاصة وعلى رأسها قيود كامب ديفيد والضغوط والشروط الامريكية.

    · ومن ضمنها بند التعويضات عن الاضرار المدمرة والكارثية التى لحقت بمصر نتيجة سنوات الاحتلال 1967-1981،

    · وكذلك التعويضات عن الأضرار التى لا تقل جسامة جراء القيود الامنية المفروضة عليها فى سيناء 1981-2022 بموجب المادة الرابعة من المعاهدة وملحقها الامنى، وما أدت اليه من تفشى الفوضى والاختراق والتجسس والارهاب والاعتداء على جنودنا وارتقاء مئات الشهداء، بالاضافة الى جرائم التهريب والاتجار فى البشر والمخدرات وغيره الكثير.

    · على ان تنطلق كل هذه الملفات والمحاور فى اتجاه وسياق بناء وبلورة استراتيجية وخريطة طريق واضحة لاسترداد مصر لموقعها المركزى فى مواجهة المشروع الامريكى الصهيونى، وفى مواجهة النفوذ الاقليمى المتزايد والمتنامي لاسرائيل فى المنطقة.

    ***

    وعلى نقابات مصر وجامعاتها وكل مؤسساتها؛ ان تفتح ابوابها لاستقبال واستضافة هذه الفاعلية الوطنية الجامعة.

    ولتتوجه كل الصحف ووسائل الاعلام لعرض القضية والعودة لاستضافة كل مناهضى (اسرائيل) وداعمى فلسطين المحظورين من الادلاء بآرائهم فى السنوات الأخيرة.

    ***

    الاحتذاء بالعدو:

    ولننظر الى طبيعة وتاريخ وسياسات هذا العدو الظالم فى مطاردة كل اعدائه وتصفيتهم والثأر منهم على امتداد هذا القرن، من اول منظمات جاوتنسكى ومناحم بيجين الارهابية قبل 1948، مرورا بملاحقة الضباط النازيين واختطافهم ومحاكمتهم وادانتهم على ما يسمى بالهولوكوست، الى آخر المئات من عمليات التصفية والاغتيال للعلماء المصريين والعرب ولقادة المقاومة العربية والفلسطينية.

    حتى رفات جنودها فان دولة الاحتلال لا تفرط فيها أبدا، وتصر على استلامها فى صفقات للتبادل بعشرات الاسرى الفلسطينيين واللبنانيين.

    وهو ما حدث مع مصر ايضا عام 1980، حين لبت السلطات المصرية الطلب الاسرائيلى فى استرداد رفات 36 جندى (اسرائيلى) مدفونين فى سيناء.

    ***

    اننا لا ندعوكم الى ما طاقة لكم به، وانما ندعوكم فقط "فى هذه المرحلة" لفتح اوسع نافذة ممكنة لترى منها (اسرائيل) والمجتمع الدولى وكل العالم الغضب الشعبى والكراهية المصرية لهذا الكيان المجرم الذي يعتدى علينا ويحتل اراضينا ويقتل شعوبنا ويحرق جنودنا البواسل.

    ***

    ماذا كسبنا؟

    ثم ما هى الفوائد والمكاسب التى عادت على السلطات المصرية من اسكات اى صوت معارض لاسرائيل فى السنوات الماضية؟

    لا شئ على الاطلاق، سوى مزيد من التجبر والاستقواء والعربدة والضغوط الاسرائيلية التى وصلت مؤخرا الى القيام بتحريض الولايات المتحدة الامريكية للضغط على مصر ودول عربية اخرى للانخراط فى حلف عسكرى مع (اسرائيل) وتحت قيادتها.

    ***

    لقد كان السادات ومبارك من اشد الملتزمين بالمعاهدة مع (اسرائيل) الى الدرجة التى أطلقوا فيها على مبارك وصف "الكنز الاستراتيجى لاسرائيل".

    ولكن فى سنوات حكمهما كانت الابواب مفتوحة على مصراعيها للفاعليات الشعبية الداعمة لفلسطين والمناهضة لاسرائيل؛ من تظاهرات ووقفات ومؤتمرات وقوافل اغاثة ولجان لدعم الانتفاضة وغيرها الكثير.

    فالدول الحكيمة لا تتخلى ابدا عن دور المعارضة والراى العام الشعبى لمواجهة اى ضغوط دولية، وما اكثرها، التى تمس مصالحها العليا وامنها القومى وكرامتها الوطنية.

    ***

    على الدولة المصرية ان تبلغ (اسرائيل) ان للصبر حدود.

    أما الشعب المصرى فعليه ان يعلن ما قد لا تجرؤ السلطة المكبلة باتفاقيات كامب ديفيد على اعلانه، من انه لن يسامح ولن يصالح ولن يسالم وان جرائم الاحتلال السابقة واللاحقة لم تمر ولو بعد حين.

    *****

    القاهرة فى 24 يوليو 2022


    https://zakerataloma.blogspot.com/20...g-post_24.html




    د. يحي الشاعر

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 24th July 2022, 03:59 PM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 6
    د. يحي الشاعر
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    :bulb:

    أنا : د. يحي الشاعر




    https://www.almatareed.org/vb/showth...0#.Yt1sS1xByYk



    الكشف عن مقبرة جماعية لجنود مصريين أحرقتهم إسرائيل أحياء






















    لنـتـمـعـن جـيدا جـدأ في هذه ألصورة ... والجندي المصري ألذي دفن حيا ولا زالت رأسه فوق
    سطح ألأرض ، وهو يرفع ذرتعيه ويديه ويطلب ألمساعدةمن ألجندي الإسرائيلي ...
    ولنتمع جيدا في رد فعل ذلك ألجندي ، الذي لا ينتمي رد فعله للإنسانية إطلاقا ، بل ألهمجية والوحشية


    Read More: الكشف عن مقبرة جماعية لجنود مصريين أحرقتهم إسرائيل أحياء - منتديات المطاريد https://www.almatareed.org/vb/showth...#ixzz7ZyUvk92J






    د. يحي الشاعر






    د. يحي الشاعر

     

     



    التعديل الأخير تم بواسطة د. يحي الشاعر ; 24th July 2022 الساعة 04:07 PM
     
    رد مع اقتباس

    قديم 24th July 2022, 04:03 PM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 7
    د. يحي الشاعر
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : د. يحي الشاعر






    د. يحي الشاعر

     

     


     
    رد مع اقتباس

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)

    الكلمات الدلالية (Tags)
    لمقضاته؟, أعتراف الكيان, القوى الوطنية, تتحرك, بتعذيب الأسري المصريين-

    بعد أعتراف الكيان بتعذيب و قتل الأسري المصريين- متي تتحرك القوي الوطنية لمقضاته؟

    « الموضوع السابق | الموضوع التالي »

    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]