للتاريخ: توثيق مراسم تسليم السلطة يومي 29 و30 يونيو 2012

[مصرية]

الصحف المصرية والعربية

مرينا في مصر والوطن العربي بيومين تاريخين بالنسبة لنا ... يومين يرسمان مراسم تقلد منصب رئيس الجمهورية لأول رئيس مدني منتخب بعد ثورة شعبية هزت العالم أجمع

لذلك وجدت أنه من المهم أن نوثق هذه المراسم بالصوت والصورة لعل أبنائنا بل ويمكن أبنائهم أيضا يستفيدون من هذه الأيام ليعرفوا كيف يمكن لإرادة الشعب أن تنتصر وأن بيت الشعر القائل "إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر" ليس محض خيال شعراء وإنما هو حقيقة واقعة إذا ما تحققت الإرادة

بدأت مراسم الاستعداد لاستلام المنصب يوم الجمعة 29 يونيو 2012 وذلك كان بداية في الجامع الأزهر من خلال خطبة تاريخية ألقاها الشيخ القوصي وزير الأوقاف يوصي فيها الرئيس المنتخب ويحمله الأمانة ويشتد عليه حتى بكى من عظم الأمانة الملقاة على عاتقه



وانتهى اليوم بخطاب ثوري قوي من الرئيس المنتخب للشعب المصري في ميدان الثورة الممثل لكل ميادين الثورة في الجمهورية والشهير بميدان التحرير



يتبع ...

 

[مصرية]

تحليل لغة الجسد لخطاب الرئيس محمد مرسي بميدان التحرير

اعتاد الناس على أن مدح رجل سياسة في لغة جسده فهذا معناه أن المحلل منحاز له العكس كذلك هذا الرأي خاطئ تماماً
لأنني ببساطة لا أعتنق أي اتجاه سياسي أو توجه معين انحيازي التام هو للعلم وفقط ولا شي آخر
تحليل لغة جسد الرئيس :
الثانية 11 إشارة بالذراع تبدأ من مفصل الكتف مع ارتفاع نبرة الصوت
علامة محبة وحماسة
الثانية 46 إشارة بكلتا الذاعين .. علامة ميل عاطفي شديد للحضور [محبة] وكررها كثيراً فلن أعيد تفسيرها
الدقيقة 1:35 تمسك بالمنصة وهي علامة على رهبته من الحضور واستشعاره رهبتهم وهى علامة إيجابية تعني تقديره للحاضرين
الدقيقة: 2 لمس نظارته وهنا بدأ في اكتساب ثقته بذاته
الدقيقة 3:33 علامة سلبية عندما أشار بإصبعه لفوق وهو يتحدث عن تكليفه معناها شعوره بثقة زائدة وهنا يجب الحذر حتى لا يتحول الأمر لغرور
هذه الحركة تكررت عدة مرات فلن أعيد تفسيرها
طوال الدقيقة 5 إشارة بإصبع السبابة صوب الجمهور
علامة سلبية برغم حلاوة الكلمات
وكان يجب أن يضم إبهامه إلى السبابة حتى تشير إلى المحبة
الدقيقة 13:06 التلويح بيده بعنف في عبارة "لا مكان لمؤسسة ولا هيئة تعلو فوق هذه الإرادة" غالباً كان يوجه رسالة لمؤسسة ما لأن نبرة صوته ازدادت قوة بالإضافة لتلويح يديه أصبح أشد حركة وقوة
الدقيقة 13:36 تليوح باليد مع عبارة ""الشعب كله يسمعني"" تدل على رغبة حقيقية في جمع كل فئات الشعب في وحدة حقيقية وقد صدقه الناس نتيجة صدق حركاته وقوة نبراته الصوتية فتفاعلوا معها بالهتاف الحاد
الدقيقة 14:07 بدء أقوى جملة حركية في تاريخ السياسة العالمية الحديثة عندما ترك المنصة وتوجه صوب الجمهور
وبملاحظة حركة الحراس وزيغ أعين بعضهم من المفاجأة إنما يدل على عدم معرفتهم مسبقاً أنه سيقوم بهذه الحركة
وهو دليل على الصدق الكامل
منذ عقود لم تشهد السياسة العالمية من يتحرى بهذا الكم من الأحاسيس الصادقة
الدقيقة 14:36 الحركة الشديدة لجسد الحراس تدل على خشيتهم الشديدة على حياة الرئيس ورغبتهم الحقيقية في حمياته وتوقعهم لهجوم غادر وهذا أمر غريب لأنه لم يكن يبدو في الأفق أي تهديد جسدي على حياة الرئيس
أظن - والله أعلم - أن كثرة الحشود هي سبب هذا الإحساس
الدقيقة: 14:48 الحارس الذي يرتدي النظارة السوداء يبلل شفتيه بعصبية وهى علامة على التوتر العضلي والذهني الشديدين
فعو راغب حقاً في ممارسة عمله - حماية الرئيس - على أكمل وجه
الدقيقة: 15:12 أجرأ حركة في التاريخ السياسي المعاصر لرئيس دولة عندما كشف عن قميصه ليعن أنه لا يرتدي واقياً ضد الرصاص
هذه الحركة يمكن أن أؤلف فيها كتباً
دققواً في عينيه عندما فعل هذا
هو لم يكن يمثل الشجاعة
كان يشعر بطمأنينة حقيقية
ملاحظات عامة:
أولاً: محظوظون هم متخصصي لغة الجسد الذين عاصروا الرئيس محمد مرسي في هذا اليوم، لنرى بأم أعيننا رئيساً تصدر حركات جسده معبرة بحق عما يدور بخلده بدون تزييف أو خداع أو محاولات تمثيل
ثانياً: حركات التمثيل والخداع = صفر وهى أول مرة يحصل رئيس دولة على هذه الدرجة في حياتي المهنية، كل من حللتهم قبلاً مارسوا القليل أو الكثير من حركات الخداع
أما هذا فلا
ثالثاً: نبرات الصوت = 8/10 وهى درجة رائعة مقانرة بنبرات صوته خلال الحملة الانتخابية
رابعاً: الحركات السلبية برغم وجودها بكثرة إلا أنها لم تؤثر على الجو العام الثوري الصادق لخطابه لأنه حركاته الإيجابية كانت كاسحة من حيث التأثير
خامساً: أرجو التأكيد على أنني لا أحلل عقلية الرئيس ولا أحلله من الزاوية السياسية
فقط أقول المعاني التي دلت عليها حركات جسده لا أكثر ولا أقل
وقد كان في هذا اليوم مثالاً للقائد الصادق والله أعلم

https://news.egypt.com/arabic/permalink/2385716.html

 

 

[مصرية]

بدأ اليوم الثاني لتسليم السلطة وهو اليوم الرسمي المتفق عليه يوم 30 يونيو 2012

بدأ اليوم بحلف اليمين الدستورية في المحكمة الدستورية العليا



ثم يتوجه الرئيس إلى جامعة القاهرة للاحتفال الشعبي باسلامه للسلطة ... فيصل تصاحبه 21 طلقة تحية له



ثم يصل رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة وهو الممثل للسلطة الحاكمة حتى تاريخه



وتبدأ مراسم الحفل بآيات الذكر الحكيم تليها كلمة رئيس المحمكة الدستورية العليا ثم كلمة الرئيس المصري

 

 

[مصرية]

رئيس الجمهورية الآن هو أول قائد أعلى للقوات المسلحة مدني في تاريخ مصر فوجبت له التحية العسكرية من رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة



ويبدأ احتفال القوات المسلحة بتسليم السلطة للرئيس المنتخب فيتحدث المشير ثم يلقي الرئيس خطابا

 

 

[مصرية]

انتهت بذلك مراسم انتقال وتقلد السلطة وبدأ عهد التنفيذ والأعمال ... فلندعو لمصر بالازدهار والرفعة والتقدم