تواصلمسيرات العودة وكسر الحصار الشعبية، للجمعة الثالثة والعشرين على التوالي،فعاليتها في قطاع غزة، تأكيدا لإصرار الفلسطينيين على كسر الحصار المفروض على قطاعغزة منذ أكثر من 13 عاما، ورفع العقوبات التي فرضتها السلطة الفلسطينية.
المسيرةمستمرة
وأطلقتالهيئة الوطنية العليا لمخيمات مسيرة العودة وكسر الحصار، شعار "جمعةمسيراتنا مستمرة"، وذلك "تحديا لمحاولات الاحتلال إفشال المسيرات،وتأكيدا للتمسك بالأهداف التي انطلقت لأجلها؛ برفع الظلم عن شعبنا المحاصر".
وقالتالهيئة في بيان لها وصل إلى "عربي21" نسخة عنه، إنه "ما كان لشعب أنيهدأ غضبه ويلقي سلاحه جانبا وهو تحت احتلال وعدوان وحصار وظلم وتآمر"، موضحةأن الـ"خاسر من يضع حقه ويتوسل جلاده، وحقه أقوى من إرهاب جلاده، وأمضى منسنوات الاحتلال والعدوان".
ومنخلال مسيرات العودة، أشارت الهيئة إلى أن الشعب الفلسطيني، "جسد إرادةالمقاتل الذي لم ولن ينحني أبدا إلا ليزرع قنبلة تقطع كل قدم تتعدى على حقوقهوكرامته"، محذرة من محاولات البعض "زرع الأسافين"، للتفرقة بينالفصائل الفلسطينية، وذلك في إشارة على ما يبدو لطلب حركة "فتح" من مصراستبعاد بعض فصائل المقاومة من مباحثات القاهرة.
وأشادتبالجهود كافة، التي "تسعى لكسر الحصار عن شعبنا"، مشددة في الوقت ذاته،على تمسك الفصائل الفلسطينية بمعادلة" التهدئة مقابل كسر الحصار، والالتزامبها ما التزم العدو بها".
وأوضحتأن "الجميع عبر وبموقف واحد؛ أن كسر الحصار ورفع العقوبات عن غزة؛ هو حقطبيعي وليس منة من أحد، كما أن استمرار المقاومة والإعداد للمواجهة هو حق لكلالشعوب المحتلة".
وتأكيدا لعزم الهيئة الوطنية استمرار مسيرات العودة ومأسسة فعالياتها المختلفة، قدمتمقترحا بدراسة تشكيل "صندوق خاص بدعم شهداء المسيرة وجرحاها، ولجانهاالعاملة كافة بما يضمن ديمومة العطاء واستمرار الفعل والوفاء لمن يستحقون الوفاء".
ودعتأبناء الشعب الفلسطيني إلى المشاركة الواسعة في فعاليات اليوم، التي تبدأ عقب صلاةالعصر، في مخيمات العودة الخمس المنتشرة بالقرب من الخط العازل شرقي قطاع غزة.
حماس تعلق
بدورها،أوضحت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، على لسان المتحدث باسمها فوزيبرهوم، أن "مسيرات العودة وجدت لكسر وإنهاء حصار قطاع غزة المستمر الآن، رغماستمرار جهود تثبيت وقف إطلاق النار 2014".
وشددفي تصريح خاص لـ"عربي21"، على أن مسيرات العودة ستتواصل حتى "تضعحدا لمعاناة أكثر من 2 مليون مواطن فلسطيني في هذا السجن الكبير"، مؤكدا أنها"ستستمر حتى تحقيق أهدافها وعلى رأسها إنهاء حصار غزة".
ولفتبرهوم، إلى أن "أدوات هذه المسيرات الشعبية؛ من بالونات وطائرات ورقية وقصالسلك وغيرها، يمكن التحكم بها حاليا منقبل مكونات الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وحماس جزء منها، وذلك بحسب مدى تحقيق تلك الأدوات إنجازات على الأرض".
وأدىالقمع الدموي من قبل قوات الاحتلال للمشاركين في مسيرات العودة بغزة، إلى ارتفاععدد الشهداء إلى 171 شهيدا، وعدد الجرحى لأكثر من 18 ألف مصاب بجراح مختلفة، وفقإحصائية وصلت إلى "عربي21" نسخة عنها، صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.
ويذكرأن إحصائية الصحة، لا تشمل نحو عدد 6شهداء، زعمت قوات الاحتلال استشهادهم وما زالت "إسرائيل" تختطفجثامينهم، وبذلك يرتفع عددهم إلى 177 شهيدا، مع التذكير أن هذه الإحصائية لا تشملالعديد من الشهداء الذين قضوا في قصف الاحتلال لمواقع للمقاومة الفلسطينية.
وانطلقتمسيرات العودة في قطاع غزة يوم 30 آذار/مارس الماضي تزامنا مع ذكرى "يومالأرض"، حيث تم إقامة خمسة مخيمات مؤقتة على مقربة من الخط العازل، الذي يفصلقطاع غزة المحاصر عن باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.
مزيد من التفاصيل