تناقض داخل النور "السلفى".. عماد عبد الغفور: أبناء حزب النور يشاركون فى مليونية اليوم

[د. يحي الشاعر]

الصحف المصرية والعربية

تناقض داخل النور "السلفى".. عماد عبد الغفور: أبناء حزب النور يشاركون فى مليونية اليوم لحفظ دماء المصريين.. ونادر بكار: لن نشارك فى المليونية لأن الدماء لا تعالج بمزيدٍ من الدماء

الجمعة، 4 مايو 2012 - 17:04

د. عماد عبد الغفور
كتب رامى نوار وكامل كامل

سيطرت حالة من التناقض الشديد على حزب النور "السلفى" بسبب مليونية اليوم التى دعت إليها عدد من القوى السياسية والحركات الثورية على خلفية أحداث "العباسية"، والتى راح ضحيتها ما يقرب من 11 قتيلا، فضلا عن عشرات الإصابات.

ففى الوقت الذى صرح فيه نادر بكار، المتحدث الرسمى باسم حزب النور "السلفى"، أن الدعوة السلفية وحزب النور لن يشاركا فى مليونية اليوم، معللا ذلك بأن الدماء لا تعالج بمزيد من الدماء، خرج علينا الدكتور عبد الغفور، رئيس الحزب، والمتواجد اليوم بالسعودية لحل الأزمة الراهنة بين الرياض والقاهرة، بتصريح يعلن فيه أن أبناء الحزب سيشاركون من مليونية اليوم لحفظ دماء المصريين وأرواحهم، الأمر الذى يؤكد حالة التناقض التى يعيشها حزب يمثل ثانى أغلبية تحت قبة البرلمان.


وقال "عبد الغفور"، فى تصريحات صحفية له اليوم، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "من المتفق عليه داخل الهيئة العليا بالحزب أننا نشارك فى المليونية بالتحرير، ونتعاون مع القوى السياسية الأخرى على المتفق عليه من الأهداف، ونرشد ما نختلف عليه ونوجهه، ونعارض ما نتأكد من ضرره ومفسدته.

وأضاف رئيس حزب النور: "على هذا رغم غيابى عن مصر الحبيبة، فأبناء الحزب سيشاركون ويدعون لحفظ دماء المصريين وأرواحهم والقصاص العادل لضحاياهم وشهدائهم، وتسليم السلطة بالمواعيد المحددة بعد انتخابات رئاسية نزيهة ونظيفة نشارك فى رقابتها وحمايتها، لافتا إلى أن التعديل الوزارى مكانه طاولة المفاوضات، ونرفض دعوات الصدام مع الجيش الذى نناشده تسليم السلطة وهو مرفوع الرأس معززاً مكرماً".

فى السياق ذاته، قال نادر بكار، المتحدث الرسمى باسم حزب النور، أن الحزب والدعوة السلفية لن يشاركا فى مليونية اليوم، مضيفاً أن الدماء لا تعالج بمزيدٍ من الدماء، محذراً من الاستدراج إلى الصدام، لأن الثورة لم تكن لتنجح لولا سلميتها.

وأضاف بكار، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "ما أحوجنا لدرس عثمان بن عفان، يعلم أنه مظلوم ويقدر على الانتصار لنفسه، وداره كانت تعج بالصحابة وأبناء الصحابة، غير أنه آثر أن يجود بنفسه عن أن تُراق دماء المسلمين بسببه، أذكركم بحديث نبيكم صلى الله عليه وسلم: (والذى نفسى بيده ليأتينَّ على الناس زمان لا يدرى القاتل فى أى شىء قَتل ولا يدرى المقتول على أى شىء قُتل).

وأضاف بكار: أقسم لكم بالله يتمزق قلبى على كل من مات وقتل غدراً، لكن الاستمرار لا يعنى إلا المزيد من الدماء الطاهرة، أما من لا يعبأ بالدماء ولا يكترث لها فتباً له".




د. يحي الشاعر