تقرير لوزارة الحرب الصهيونية حول رؤيتها لـ 2013

[أسامة الكباريتي]

الصحف المصرية والعربية

تقرير لوزارة الحرب الصهيونية حول رؤيتها لـ 2013

___________________________________________


"من ترجمة الأخ NO Surrender عضو شبكة فلسطين للحوار"

2013 .. عرف " جيش الدفاع" بأنها سنة حاسمة ،
وهناك فرصة لها دواعيها بأن تكون سنة حرب ، حتى وإن انتهت بدون حرب على بعض الجبهات ، ستكون من أكثر سنوات العمل التي دخلها جيش الدفاع من حيث علامات الاستفهام .
ستفتراض الخطة لعام 2013 أن الشرق الأوسط سيبقى في حالة تغيير ، ونستطيع الاستنتاج أن الاضطرابات ستستمر ،
أحداث ذات أهمية تاريخية كانت تأخذ في الماضي سنوات لتحدث الآن تحدث في أسابيع أو حتى أيام .
ليس الشرق الأوسط وحده من يتغير بل كل النظام الدولي يتغير أيضاً ، الولايات المتحدة لن تبقى كقوة عالمية وحيدة ، روسيا ، الصين ، والدول النامية تتحدى الولايات المتحدة ، وهذه التغييرات سيكون لها تأثيرات حقيقية في 2013 .

أولاً إيران :
مع بداية 2013 أدرك جيش الدفاع عندما أعطى حماس كل الإهتمام كما في نوفمر الماضي (في عملية عمود السحاب ). فإن الجبهة الإيرانية هي الجبهة المصيرية حقيقة وهي واحدة من الجبهات التي ستشتعل أولاً وقريباً .
جدول المواعيد لعودة القضية الإيرانية إلى أبرز العناوين الرئيسية حول العالم في تقدم .

ففي 21 يناير ، قبل الإنتخابات في "إسرائيل" بيوم ستبدأ الولاية الثانية رسمياً ، في نهاية فترته الأولى وعد أوباما بمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية ، لكن ليس أكيداً أن أوباما ينوي أن يقف معنا حتى لو كلفه ذلك أي ثمن ، لأن أميريكا حاربت لسنوات طويلة في العراق ، وقررت الإنسحاب من أفغانستان ( آخر جنود سيغادرون في 2014) ، لكن سيمارس جهد حقيقي ليضغط على نظام آية الله .

بعد تأسيس النظام الجديد ، الحوار مع إيران سيتجدد ، القوى الدولية ستطلب من إيران إيقاف استخدام اليورانيوم المخصب فعلاً إلى ما يجاوز 20% ، وإيقاف استخدام أجهزة الطرد المركزي ، وتفكيك المفاعل النووي في قم .
المحادثات ستنتهي مرة أخرى بدون أي نتائج ، بالنسبة للولايات المتحدة ستركز قواتها في الشرق الأوسط وأمام "الخليج الفارسي" ، وبالإضافة إلى التهديد العسكري ، ستعمل على زيادة الضغط الإقتصادي .

في يونيو 2013 ، موعد الإنتخابات الرئاسية في إيران ، تدهور الوضع الإقتصادي ممكن أن يدفع ملايين الإيرانيين إلى الشوارع ، وتهدد استقرار النظام ، لذلك الفرصة مواتية للغرب وأميريكا ليضغطوا بشكل مؤثر بين شهري مارس ويونيو.

لكن هل ستهاجم أميركيا إيران ؟
هذا يعتمد على الإيرانيين أنفسهم ، على ما يبدو ستحاول إيران الوصول إلى 240 كغم من اليورانيوم المخصم إلى 20% وما فوق ، وهذا ما سيحدث في الصيف ، وستعلن عن إيقاف التخصيب ، إذا كان الضغط فعّال ، ستحول إيران بعض اليورانيوم المخصب إلى قضبان نووية التي لا يمكن استخدامها للأغراض العسكرية .

لكن بالشكل الحالي الولايات المتحدة لن تندفع إلى الهجوم وإيران لن تتخلى عن برنامجها النووي ( سيبحثون عن طرق ليستمروا بسرية ) .
الخلاصة أن إيران ستصبح من " دول العتبة النووية" الصيف القادم .
وستقرر متى ستتخذ الخطوة القادمة في برنامجها النووي في توقيت ملائم من حيث التوقعات الدولية .

"إسرائيل" لن تقبل بأن تكون إيران من دول "العتبة النووية " .
لكن هل ستهاجم المنشآت النووية بضربات جوية ؟ لا يبدو أن الأمور ستتم هكذا .
لأن احتمالية الهجوم كانت أكثر واقعية في أكتوبر 2012 ، قبل إنتخابات الولايات المتحدة .
احتمالية حرب مع إيران ، بسبب هجوم "إسرائيلي " أو أمريكي : منخفضة إلى متوسطة .

حزب الله :
فرص الحرب مع حزب الله في لبنان في 2013 ترتبط مباشرة مع الحرب على إيران .
حزب الله أضعف بسبب الصعوبات التي يواجهها بشار الأسد في سوريا (قوات حزب الله تقاتل في سوريا لتحافظ على النظام ، وسيبقى هناك بعض الخسائر).
وحقيقة أن حزب الله أصبح جزء لا يتجزأ من الحكومة اللبنانية يقيد حرية المنظمة بدخول حرب ضد "اسرئيل"
على جانب آخر إذا تمت مهاجمة إيران ، حزب الله سيطلق ترسانته الهائلة من الأسلحة تجاه "إسرائيل " والتي زودته بها إيران لهذا الحدث .
إحتمالية حرب مع حزب الله في 2013 : منخفضة إلى متوسطة .

سوريا :
القصة السورية هي أقل وضوحا بكثير وأكثر تقلبا. في بداية سنة 2013، هذه هي الصورة الحالة: الأسد يفقد السيطرة على مزيد ومزيد من المناطق . لديه احتمالان - ترسيخ نفسه في جيب العلوية، والتي سوف تكون مدعومة من قبل إيران وحزب الله، ومواصلة إدارة الحرب الأهلية التي يمكن أن تستمر لسنوات ، أو اللجوء لبلد ما . وبالطبع ، فإن احتمال وصول المتمردين اليه وتعجيل نهايته هي أيضا ليست بعيدة المنال .

اليوم الذي يفقد فيه الأسد حكمه ممكن أن يكون الأخطر على مستقبل "إسرائيل ". ممكن أن يتهور الأسد ليضع له مكان في التاريخ العربي ، فيأمر الأسد آخر أتباعه لمهاجمة إسرائيل ، تماما كما أطلقت صواريخ سكود في المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين في الأسابيع الأخيرة . اطلاق صواريخ سكود يبين لنا كم هو في حالة يأس . من ناحية أخرى ، كانت المنشورات هذا الأسبوع تتحدث حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا ربما قبل وقتهم.

وفقا لتقديرات محدثة ، لم يصب مدنيين سوريين في صور وسائل الإعلام من الأسلحة الكيميائية السورية (غاز السارين أوVX) ، ولكن من قنابل الغاز تستخدم لتفريق المظاهرات (أكثر عنفا من الغاز المسيل للدموع).
ومع ذلك، فإن القلق في إسرائيل من احتمال أن مخزون الأسلحة الكيميائية قد يقع في أيدي "أشخاص غير مسؤولين" في سوريا أو حزب الله في لبنان .

الجيش الامريكي لديه خطط لمهاجمة مخزونات الأسلحة بعد يوم من سقوط الأسد ، وربما تسيطر عليها (والتي تتطلب عشرات الآلاف من الجنود الأمريكيين)، إلا أن إمكانية منع الاستخدام غير المسؤول لهذه الأسلحة بطريقة عسكرية منخفضة. وفي الوقت نفسه ، سقوط مخزون السلاح الكيميائي في أيدي الجيش السوري الحر غير مخيف، ولكنه سيكون تحت حراسة مشددة . المتمردون لا يستخدمون هذه الأسلحة ، والأسد قد جمع بقية المخزونات في المناطق التي لا تزال تحت سيطرته.

حسب تقييم "إسرائيل " فإنه إذا فقد الأسد نظامه ، فإن حرب أهلية قد تستمر بين القوى التي تشكل حاليا التحالف ضده. في المرحلة التالية من الحرب ، الميليشيات العلوية (تدريبهم من قبل إيران وحزب الله) ستواجه القوات السلفية (بدعم من المملكة العربية السعودية) و الإخوان المسلمين السوريين (بدعم من قطر).
الغرب سيدعم القوى المعتدلة السنية والعلمانية.

خلاصة القول ، فإن احتمال حدوث مواجهة "إسرائيلية" بأي شكل من الأشكال مع الجبهة السورية في العام المقبل : منخفضة إلى متوسطة.

الأردن :
بالنسبة لحدود "إسرائيل الشرقية ، الأردن يستمر كمملكة مستقرة حتى في نهاية 2012 ، في الشهور الأخيرة الملك عبد الله واجه بعض المشاكل الداخلية ، لكنه اجتاز الصعوبات بنجاح ، حيث أرضى غضب القبائل البدوية والتي تشكل الجيش برفع الرواتب ، وتعامل بحزم مع أعمال الشغب في قلب الممكلة .

عبد الله منبوذ إقتصادياً من دول الخليج ، وفقد الإتصال الإستراتيجي مع مصر بعد سقوط حسني مبارك .

هذا الأسبوع كلام الصحف عن زيارة نتنياهو الاخيرة صحيح ، حتى وإن كانت الحسابات الإنتخابية هي الدافع لهذه الزيارة .
حيث تمت الموافقة بين الملك ونتنياهو على أن تدعو الأردن لاستئناف المحادثات بين "إسرائيل " والسلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس (أبو مازن ) في قصره في فبراير 2013 ، هذا إن بقي نتنياهو في الحكومة القادمة طبعاً .
لكن إن فقد الملك عبد الله كرسيّه في 2013 والحدود الطويلة مع الأردن عادت ساحة للأرهاب كما في الستينات من القرن الماضي ، كاستمرار لحالة عدم الاستقرر في العالم العربي ، ستكون كارثة استراتيجية ل"إسرائيل "
فرص هذا السيناريو الأشبه بالكابوس : ضعيفة .

مصر :
فيما يتعلق بمصر، محمد مرسي التابع للإخوان المسلمين لم يتوقف عن مفاجأة المخابرات " الإسرائيلية " في عام 2012.
فاجأ الرئيس المصري في الطريقة التي غير فيها الأمور داخل الجيش المصري وعين مقربين منه في داخلها ، والبراغماتية في علاقاته مع الولايات المتحدة و"إسرائيل" (العلاقات المستمرة مع "إسرائيل" باسم مصر عن طريق المخابرات ، وليس عن طريق مكتب الرئيس).

لا يوجد مكان للخطأ : أيديولوجية مرسي واضحة، وهي لا تعترف بمكان ل"إسرائيل" في الشرق الأوسط .
ومع ذلك، فإن الحاجة لإطعام 90 مليون إنسان ، والمساعدات الأميركية السنوية التي تصل إلى 1.3 مليار دولار، أدت به إلى نواحي مدهشة من الاعتدال ، في الوقت الراهن.

مرسي لم يعجب بحملة حماس ضد "اسرائيل" في نوفمبر ، ولم يسرع لفتح المعبر بين مصر و قطاع غزة في رفح بعد انتهاء عملية عامود السحاب.
"إسرائيل" والولايات المتحدة ، ستختبران مرسي في الطريقة التي يعمل بها لتجنب إعادة حصول حماس على صواريخ بعيدة المدى التي يمكن أن تهدد تل أبيب. وفقا للتقديرات ، بعض الصواريخ التي أطلقت باتجاه المنطقة المركزية في " إسرائيل " خلال عملية "عامود السحاب" أتت من إيران، وقطعت آلاف الكيلومترات عبر السودان وعبر مصر ، دون أن تحرك السلطات المصرية ساكن لإيقاف نقل هذه الأسلحة.

"إسرائيل" والولايات المتحدة تتوقع من مصر الآن أن تفعل كل شيء ضد نقل الأسلحة إلى قطاع غزة من أراضيها . يبدو أنه منذ نهاية العملية ، أحبطت القوات المصرية عمليات نقل أسلحة على الأقل ثلاث مرات (بعضها ربما جاءت من ليبيا أو إيران). لكن هذا لا يدلنا على شيء مما ينتظرنا في المستقبل.
وفي كلتا الحالتين، فإن احتمال إلغاء اتفاقية السلام بين مصر وخلق مواجهة عسكرية أو دبلوماسية مع اسرائيل في عام 2013 لا يكاد يذكر.
على المدى الطويل، كل شيء أقل تفاؤلا بكثير فيما يتعلق بمصر تحت حكم الإخوان المسلمين.

حماس راضية :
ماذا عن حماس؟ يمكن أن تفخر حماس بالصورة التي ينظر إليها العالم العربي بسبب إنجازاتها العظيمة في المواجهة مع " إسرائيل "خلال " عامود السحاب ". يمكن أن تستمر أيضاً بنفس الطاقة في تأسيس حكمها المدني والمشتريات العسكرية إلى المواجهة القادمة ، وتعمل في نفس الوقت من أجل تحقيق المصالحة مع "الاشقاء" في فتح، الذين يحكمون في " يهودا والسامرة " (كمرحلة من جهودها الرامية إلى السيطرة على الضفة الغربية أيضاً).
على الرغم من أنها رغبة الحركة للحفاظ على الهدوء في الأشهر القليلة المقبلة على الأقل ، لكن هناك عدد لا يحصى من السيناريوهات عن الحالة في قطاع غزة التي يمكن أن تتدهور بسرعة ، وتتغير إلى جولة أخرى من القتال.
فرصة صراع آخر مع حماس في عام 2013: متوسطة​​.

الضفة الغربية:
فيما يتعلق منطقة " يهودا والسامرة "، ليس هناك حاجة إلى أي توقعات بشأن سنة 2013.
كما في الأسابيع الماضية ، المنطقة حيوية منذ نهاية عملية "عامود السحاب " . هذه ليست تكرار للانتفاضة الأولى ، كما أنها ليست عودة إلى الهجمات " الانتحارية " كالإنتفاضة الثانية ، ولكن الهدوء الذي اتسمت به منطقة " يهودا والسامرة" من عام 2008 وحتى عام 2012 ومن المؤكد أنه أصبح شيء من الماضي .
ففرص عودة موجة "الإرهاب الشعبي " إلى المنطقة مرتفعة ، كالجني الذي يخرج من القمقم ( أبو مازن حرره ) يكون من الصعب إعادته إلى الداخل ، حتى مع استنئناف المفاوضات بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية في عمان في فبراير .

وخلاصة القول: حتى لو لم يكن هناك احتمال كبير لحرب في كل جبهة بحد ذاتها ، لكن سنة 2013 لم يسبق لها مثيل في تعقيدها .




نشر التقرير في مجلة Israel defense

التقرير باللغة الإنجليزية :
https://www.israeldefense.com/?Catego...ArticleID=1865

 

[تووت]

شكرا على التقرير أستاذ اسامة.

 

 

[mah]

بجد تقرير رهيب ,واللى كويس هنا وضع مصر مخوف اسرائيل ورجعت امجاد الشعب المصرى فى الافق
بالنسبة لايران ,هى مش مهتمة بإسرائيل او غيرها ,هى تحتاج بسط نفوذ فى الشرق الاوسط اكتر واكتر
وحزب الله وسوريا مشهود على هيك