حريق القاهرة يوم 26 يناير 1952 ( الجزء الأول) نظـرة للخلف ... و ماذا حدث وصورة ؟؟؟ - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > تاريخ مصر والعالم > تاريخ مصر > تاريخ مصر الحديث > الملكية

    الملكية

    حريق القاهرة يوم 26 يناير 1952 ( الجزء الأول) نظـرة للخلف ... و ماذا حدث وصورة ؟؟؟


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 28th September 2008, 08:51 PM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    حريق القاهرة يوم 26 يناير 1952 ( الجزء الأول) نظـرة للخلف ... و ماذا حدث وصورة ؟؟؟

    أنا : د. يحي الشاعر




    حريق القاهرة يوم 26 يناير 1952 ( الجزء الأول) نظـرة للخلف ... و ماذا حدث وصورة ؟؟؟
















    حريق القاهرة يوم 26 يناير 1952 ( الجزء الأول) نظـرة للخلف ... و ماذا حدث.... ؟؟؟؟؟ .. وصورة

    توجه " السيد العربى " الى مقعده المعتاد فى قهوة "جيانولا" ، ولم تمضى لحظة ، حتى أتى الجارسون كعادته بفنجان قهوة "ســادة" ، ووضعها بهدوء وأدب على ترابيزة " السيد العربى " ولم يريد أن يقطاع تفكيره ، عندما شاهده ، شاردا بأفكاره ... بعيدا....فى أفق وذكريات الماضى الجليل ....

    تطرقت أفكاره الى موضوع الأمس ، عن مجزرة الأسماعيلية يوم الجمعة 25 يناير 1952 ، وبطولة مقاومة جنود ورجال وضباط الشرطة "البوليس" كما كانوا يسمون وقتها .، وكيف أنهم صمدوا ساعتين ، وسقط .منهم 50 (خمسون) شهيدًا وجرح (ثمانون) ، وقارن " السيد العربى " بين مصادفات " "معركة النافى هاوس " 1956 ، دبدبات سنتوريون بريطانية ، ومدافع رشاشة كبيرة العيار ، وصواريخ طائرات ، وآلاف الجنود ....

    ولكن الكرامة والعزة بالوطن كانت أقوى سلاح لحفنة قليلة من الأشراف ،أبت أن تؤخذ حريتها وتخضع للمحتلين ، وقارن بين الأسماعيلية وقتها وما حدث فى معركة النافى هاوس التى أدت الى فشل خطط العدوان الأنجلوفرنسى وبقاء مصر حرة ، فقد كانت معركة الأسماعيلية ، الشرارة لنار تشتعل - ليس فى القلوب فقط - وتغير مجرى التاريخ ، وكانت معركة النافى هاوس ، أول مسمارا فى نعشى كل من الأمبراطورية البريطانية والأمبراطورية الفرنسية وغيرت مذبحة الأسماعيلية فى نتائجها مجرى التاريخ ايضا ..... المصرى والبريطانى والفرنسى . بل العالم الأستعمارى....

    تلاها فى صباح اليوم التالى ، ...
    حــريق القــاهرة ...متى... ؟؟؟ ... وكــيـف ...؟؟ ومــــــاذا حـــــدث .......؟؟؟؟ ... صدف باحتة أم خطة مبينة ... ؟؟؟

    يوم السبت 26 ينـــاير 1952

    اتى صباح هذا اليوم ، وقد كان الضباب مازال ينتشر على مصر ، شعبا ، وأرض، وطقسا ...
    انتشرت أخبار حادث مجزرة الأسماعيلية في مصر كلها، واستقبل المصريون تلك الأنباء بالغضب والسخط، وبدأ الصباح بحركة تمرد عمال الطيران في مطار القاهرة ورفضهم أمداد الطائرات البريطانية ما تحتاجه من وقود.ثم بأت الأضرابات تتوالي في نفس اليوم، فخرجت مظاهرات الأحتجاج فى معظم مدن القطر المصرى وكانت المظاهرة العارمة في القاهرة،أكثرهـم حدة ، فخرج طلاب الجامعة في مظاهراتهم صباح السبت 26 من يناير 1952 ولكن بفرق واضح وخطير ، فقد اشترك معهم فى الأحتجاج جنود الشرطة وساهموا فى السير معهم وكلهم غضب لما حدث لزملائهم فى اليوم السابق ...
    لم يتدخل جنود الشرطة لتفرقة طوابير المظاهرات ، بل شاركوا ، وهتفوا ، وعبروا بما ينبث فى أعماق نفوسهم ، وشاهدت جماهير القاهرة ما يحدث أمام أعينهم ، فتزايدت الحشود ونمى حجم المظاهرات ، وأقفلت بعض المحلات فى وسط القاهرة ابوابها لكى يشترك أصحابهم فى تلك الصفوف ... فقد اتسمت تلك الأيام بالمظاهرات العديدة ...

    ثم بأت الأضرابات تتوالي في نفس اليوم ..... ، وفوجئت حكومة الوفد بأحداث السبت 26 يناير في ظروف مضطربة أشد الأضطراب.، وللتاريخ وتدوينا للحقيقة، ، من الثابت ان " فؤاد سراج الدين باشا" كان قد أعطي تعليماته بصفته وزيرآ للداخلية وقتئذ لمنع المظاهرات بالقوة...!!!!!
    كان حريق القاهرة في يناير 1952 حادثة بالغة الخطورة في مجال التآمـر علي الشعب المصري فقد كانت الحركة الوطنية لمصرية في ذلك الحين مشتعلة ضد الأنجليز وكان الفدائيون المصريون " بمساعدة بعض ضباط الجيش وضبياط والمخابرات "السرية والعسكرية" مثل " الصاغ أ ح محمد كمال الدين رفعت ، والصاغ عبدالفتاح ابوالفضل ، والصاغ محمود حسين عبدالناصر ، والصاغ أ ح سعد عبدالله عفرة ، والصاغ يحى القاضى ، واليوزباشى سمير غانم وغيرهم العديد من الضباط والمدرسين والطلبة " يحيلون معسكرات الأنجليز في القنال الي جحيم ، وكانت حكومة النحاس باشا قد أعلنت إلغاء معاهدة 1936. ووقفت ضد الأحتلال موقفآ وطنيآ صريحآ..

    ( وأود أن أوجه النظر الى ما ينشر من السيرة الشخصية عن قادة المقاومة السرية" لكى تؤخذ فكرة مبكرة عن هؤلاء الأبطال .كما أبين بأنه قد نشر ايضا تفاصيل عديدة عن أسمائهم وتشكيلاتهم ونشطاتهم 1950- 1952 فى كتاب "الوجه الآخر للميدالية، حرب السويس "أسرار المقاومة السرية فى بورسعيد 1956)

    بدأت المؤامرة لتصفية حركة الفدائيين..ولأشعال فتنة طائفية بين المسلمين والمسيحيين ، ولكن
    كيف .....؟ وما هى أسهل طريقة لأشعالها وتحطيم المقاومة ضد القوات المحتلة فى معسكرات قاعد القنال ......؟؟؟

    تستدعى الأجابة على ذلك ، الرجوع للخلف سنوات قليلة ، حتى نتبين الحالة السياسية قبل ثورة 1952 ، التى أدت اسبابه الى فى النهاية الى ثورة 23 يوليو 1952 وتأميم "شــــركـة قناة السويس العالمية للملاحة" 26 يوليو 1956 ومؤامرة العدوان الثلاثى "الأنجلوفرنسى-إسرائيلى" ، والعدوان الأنجلوفرنسى على بورسعيد أكتوبر 1956

    ولابد من تصحيح خطأ مازلنا نقع فيه بقولنا "تأميم قـناة السويس" .فإن القناة لم تأمم لأنها ومجراها الملاحى جزء جغرافى لا ينفصل عن الأراضى المصرية ، وعن سيادة الدولة المصرية عليها ،
    ولكن التأميم هو للشركة التى كانت تدير عمليات الملاحة والصيانة فيها ... شركة مساهمة عالمية ، كانت الحكومة البريطانية تملك غالبية أسهمها ، بعدما تمكنت من شراء أسهم حصة مصر فيها ، وبعدما ضغطت إنجلترا على الخديوى توفيق لتسديد ودفع ديـــونــه ، فعرضها الخديوى توفيق للبيع حتى يتمكن من دفع وتسديد "ديـــــونـــه" التى تحملتها الخزنة والميزانية المصرية ، نتيجة لاسـرافه البالغ وسخائه فى إعداد حفلات إفتتاح القناة للملوك الأوربيين ومنهم الملكة "أوجينى ..... !!!!! "

    وأعيدها مرة أخرى للقارىء وللتاريخ " ... ليس ديليسبس هو الذى إغتصب حقوق مصـر ..... !!!

    ولكن ، دعونا لنظرة تمعن للوراء،... الى قبل الغاء وزارة الوفد لمعاهدة 1936

    حاولت مصر، قبل الغاء وزارة الوفد لمعاهدة 1936، وبداية حركة الفدائيين وتحت ضغط الضباط ، نتيجة لحرب فلسطين ، شراء سلاح للقوات المسلحة ، فارسلت حكومة الوفد في سبتمبر 1951 بعثة برئاسة وزير الحربية و البحرية آنذاك. مصطفي نصرت. باشا الي أوربا لمحاولة التعاقد مع شركات أسلحة فرنسية وبلجيكية. وهولندية. وسويسرية.. والمانية لتسليح الجيش المصري...

    وقد كتب مصطفي نصرت باشا عدة تقارير "سري و خاص".من أوربا الي مصطفي النحاس باشا رئيس الوزراء كان آخرها و أهمها التقرير الذي كتبه في أكتوبر 1951 من باريس حول إنجازات البعثة المصرية في بلدان أوربا.

    والجدير بالملاحظة الأشارة المتكررة في هذا التقرير الي المضايقات الأنجليزية لتلك البعثة. كما تجدر الملاحظة أيضآ بأن وزارة الوفد كانت فيما يبدو تتوقع تصاعد الموقف العدائي من جانب انجلترا. وعدم تزويد الجيش المصرى بما يحتاجه من "بنادق لجنوده " ، الأمر الذي دفع الوزارة المصرية الي أرسال هذه البعثة للتعاقد علي تسليح الجيش المصري قبل إلغاء المعاهدة في أكتوبر 1951...

    في هذا الوقت وكما أسماها "مصطفي نصرتباشا" كان مايحدث من أنجلترا مجرد "مضايقات".بينما اقيقة الموقف العدائي بين الحركة المصرية و الأستعمارالأجليزي آخذآ في التصاعد.

    وعقدت صفقات أسلحة "خفيفة" للجيش المصري. ولكن ذلك لم يؤثر على بداية حركة الفدائيين في القنال وتطورها أخذ مجراه ، فازدادت عمليات مهاجمة معسكراتهم وجنودهم ، كما ازدادت ايضا عمليات المقاومة السلبية ، وانسحب العمال المصريين من المعسكرات البريطانية لمنع التموين عن الجيش الأنجليزي في القنال...

    القصر الملكى يتحدى الضباط بتعيين "حافظ عفيفي" باشا رئيسآ للديوان الملكي فجأة ولكن الملك "فاروق" ومن يؤثرون عليه فى اتخاذ القرار أردوا أن يقيم الملك بهذا التعيين الدليل علي أنه كفيل بإتخاذ الأجراءات الحاسمة التي يراها كفيلة بمعالجة الموقف دون أن يلقي بالآ لرد الفعل الذي تحدثه تصرفاته في الأوساط الشعبية

    أصيب الرأي العام المصري وضباط الجيش بوجوم من جراء تعيين "حافظ عفيفي باشا" المفاجىء ، كرئيسآ للديوان الملكي وهو المعروف بميوله القوية نحو انجلترا وأعتبروه إهانة وتحدى لهم
    فقد كان هذا التعيين يعني بالفعل :

    - إقامة صلة ودية بين السراية والأنجليز في وقت أشتدت فيه الحركة الوطنية ضد الأستعمار..
    - كان من جراء وبناء على "نصيحة" من الدوائر الحاكمة في انجلترا.التى تؤثر على أفكار الملك .
    - يهدف به خلق صدام بين الملك والوفد ، وإيذانآ بإن إحتمالات إقالة حكومة الوفد وشيكة الوقوع...
    الأنجليز ومحاولة أيقاع الفتنة بين المسلمين والأقباط
    لم ينتظر رد الفعل طويلآ، بل أنفجر في شكل مظاهرات احتجاجآ علي هذا التعيين.، وكانت وزارة الوفد في هذا الوقت تضم أقباطآ متبعة سياسة الأئتلاف الوطني الذي عاشت مصر أروع عصوره تحت قيادتها فما هو السبيل الي كسر هذه الحلقة.، سواء بواسطة الأنجليز او السراية
    ولكن كان يجب تخفيف الضغط الواقع علي جنود الأنجليز وقاعدتهم فى القنال، ولا يوجد أسهل من الضحك علي بعض العقول الخاوية لإقامة مجزرة بأسم الوطنية. و هـذا هو ما حـدث.ايضا في يناير 1952..
    يناير 1952
    وبحجة دائمآ جاهزة ( الجاسوسية والتعاون مع الأنجليز ).. تم قتل وحرق بعض الأفراد المسيحيين ، بواسطة مجموعة من الغوغاء بقيادة أحد الشبان الذين كانوا يعملون في المعسكرات الأنجليزية والذي عرف بعديد من السوابق الأجرامية من قبل، ولم يكتفوا الغوغاء بقتلهم وحرقهم ولكن تم التمثيل بجثثهم وسحلها لمدة ساعتين في أهم شوارع مدينة السويس ثم احرقوا كنيسة السويس وسرقوا جميع محتوياتها هي ومدرسة للأقباط وجمعية خيرية....... !!!!!

    كانت الحادثة فظيعة بكل المقاييس.، ومست المواطنين المسيحيين الأقباط في صميم شعورهم في وقت كانوا فيه في قمة تفاعلهم الوطني.وكاد أن يؤدي هذا الحادث بالفعل الي انسحاب الأقباط من الحركة الوطنية في مصر كلها ، بل كانت ردود الفعل الغاضبة والأستنكار الشديد لهذه الجريمة أكثر من منطقية، فتم ارسال تلغرافات عديدة مليئة بالغضب والتنديد في هذه الفترة، وطلبات المجلس الملي برفض أي هبة أو تبرع من الحكومة رفضآ باتآ بل ومطالبة الوزراء الأقباط "كأبراهيم فرج" بتقديم أستقالتهم الفورية وعدم الأشتراك في أي وزارة حتي تجاب مطالب المسيحيين وكانت النفوس مليئة بالفعل

    ولكن وزارة الوفد انذاك.بحنكتها نجحت في تهدئة الموقف ، فاسرع "عبد الفتاح باشا حسن" وزير الشئون الأجتماعية الي السويس ليتابع الموقف بنفسه وزارالكنيسة بمحافظة السويس وطالب المسيحيين بالهدوء والصبر والحكمة ....

    الأصابع "القبطية" تشير الي الأنجليز

    رغم ألم الموقف ، فقد أنبرت بعض أقلام الأقباط لتشير الي أصابع الأنجليز في هذا الحادث، وهكذا لم يستقل أحد وسارعت الأقلام الحكيمة من جميع المواطنين والصحفيين سواء أقباط أو مسلمين والتي فهمت الغرض الرئيسي من وراء هذه الفتنة، فأغلقوا كافة النوافذ والأبواب علي المؤامرة وتحالفوا جميعا مع مسلمى القطر ، وفشلت فتنة السويس في الأطاحة بالحركة الوطنية...

    وهنا توقف "السيد العربى عن "الســرح" بأفكاره بعيدا ، ليشرب قهوته ، ويهز رأسه عجبا ، وتعجبا .... وانتـــظر ، حتى يحضر الشباب الخمس ، ليحيطون بمائدته ... ليفكر ويتأمل ، ما تحويه سطور الحوار القادمة بين سفير العراق في مصر وقتئذ ، " نجيب الراوي و " فؤاد سراج الدين باشا" عن التجاء البريطانيون الى وساطة نوري السعيد رئيس وزراء العراق لتوقيف المعركة في القنال و (الجزء الثانى)
    عما حدث قبل وخلال حريق القاهرة يوم 26 يناير 1952 .... ؟؟؟؟؟

    تألم "السيد العربى" وقارن وتذكر "... كيف أن السيادة المصرية على مصير أراضيها قبل ثورة يوليو 1952 ، كانت تتم فى كواليس بعيدة عن القاهرة وعن معرفة ملكها وقئذ ... " فاروق الأول ملك مصر والسودان..."

    كان "السيد العربى" يعلم أن ذلك حقهم فى معرفة التاريخ المشرف ، الذى مهد فى النهاية الى طـرد الأنجليز مرتين ....

    الأولى ... ســـلامـــا ..... والأخيرة ... عـــنفا نتيجة للمقاومة السرية وكفاحـــهـا

    د. يحيى الشاعر





    [تم التعديل في 29-5-2006 بواسطة Yahia-Al-Shaer]
    [تم التعديل في 31-5-2006 بواسطة Yahia-Al-Shaer]


    اقتباس



    بنذة عن حريق القاهرة سنة 1952

    حريق القاهرة هو لحريق كبير اندلع في 26 يناير 1952 في عدة منشأت في مدينة القاهرة عاصمة مصر. في خلال ساعات قلائل التهمت النار نحو 700 محل وسينما وكازينو وفندق ومكتب ونادٍ في شوارع وميادين وسط المدينة.

    ففي الفترة مابين الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرًا والساعة الحادية عشرة مساءً التهمت النار نحو 300 محل بينها أكبر وأشهر المحلات التجارية في مصر مثل شيكوريل و عمر أفندي و صالون فيردي، و 30 مكتبًا لشركات كبرى، و 117 مكتب أعمال وشققا سكنية، و 13 فندقًا كبيرًا منها: شبرد ومتروبوليتان وفيكتوريا، و 40 دار سينما بينها ريفولي وراديو ومترو وديانا وميامي، و 8 محلات ومعارض كبرى للسيارات، و 10 متاجر للسلاح، و 73 مقهى ومطعمًا وصالة منها جروبي والأمريكين، و 92 حانة، و 16 ناديًا. وقد أسفرت حوادث ذلك اليوم عن مقتل 26 شخصًا، وبلغ عدد المصابين بالحروق والكسور 552 شخصًا.

    كما أدت إلى تشريد عدة آلاف من العاملين في المنشآت التي احترقت، وقد أجمعت المصادر الرسمية وشهود العيان على أن الحادث كان مدبرًا وأن المجموعات التي قامت بتنفيذه كانت على مستوى عالٍ من التدريب والمهارة، فقد اتضح أنهم كانوا على معرفة جيدة بأسرع الوسائل لإشعال الحرائق، وأنهم كانوا على درجة عالية من الدقة والسرعة في تنفيذ العمليات التي كلفوا بها، كما كانوا يحملون معهم أدوات لفتح الأبواب المغلقة ومواقد إستيلين لصهر الحواجز الصلبة على النوافذ والأبواب، وقد استخدموا نحو 30 سيارة لتنفيذ عملياتهم في وقت قياسي، كما أن اختيار التوقيت يعد دليلاً آخر على مدى دقة التنظيم والتخطيط لتلك العمليات، فقد اختارت هذه العناصر بعد ظهر يوم السبت حيث تكون المكاتب والمحلات الكبرى مغلقة بمناسبة عطلة نهاية الأسبوع، وتكون دور السينما مغلقة بعد الحفلة الصباحية

     

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    بالأرقام.. هذا ما خلفته ستة أشهر من الحرب على غزة غزة العزة د. يحي الشاعر 0 533 6th April 2024 09:41 AM
    فيديو عن ناتنياهو يستحق ألتمعن غزة العزة د. يحي الشاعر 1 1923 9th March 2024 11:11 AM
    حرب الاستنزاف .. ارقام وحقائق حرب الإستنزاف 1956-1970 د. يحي الشاعر 1 955 25th February 2024 01:03 PM
    ستبقي غــزة حـــرة إن شــاء ألله غزة العزة د. يحي الشاعر 1 453 7th February 2024 06:27 AM
    من هم المسؤولون عن "ملفات حرب غزة" في إدارة... غزة العزة د. يحي الشاعر 0 378 29th January 2024 01:31 PM

    قديم 6th January 2010, 11:04 AM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 2
    د. يحي الشاعر
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : د. يحي الشاعر






    فيما يلي ، سطور تزيد من قيمتهم ، الصور "القديمة" المنشورة



    د. حي الشاعر

    اقتباس

    وقع حريق القاهرة يوم 26 يناير 1952م، و لكن بدايته الحقيقية كانت في يوم 8 أكتوبر 1951م.




    سينما ريفولي و هي تحترق

    البداية كانت في يوم 8 أكتوبر 1951 م، و هو يوم أعلن مصطفي النحاس إلغاء معاهدة 1936م. و هي المعاهدة التي أخرجت القوات البريطانية من القاهرة و لكنها أبقتها في منطقة قناة السويس. و كان الرأي العام يجمع علي ضرورة إلغائها، لأنها تعطي لمصر استقلالاً منقوصا، كما أنها بمثابة عتراف من حكومة مصر و قبول منها بوجود الاحتلال البريطاني علي أراضيها.





    واحد من مشاهد حريق القاهرة

    لذلك جاء إعلان إلغاء المعاهدة من الطرف المصري ليطلق فرحة عارمة في الشارع المصري، فسارت المظاهرات الشعبية الحاشدة في القاهرة و الأسكندرية و المدن الكبري تعلن تأييدها للحكومة التي ألغت المعاهدة المشؤمة.






    حريق بنك باركليز


    و حاولت بريطانيا أن تستبدل المعاهدة الملغاة من الطرف المصري بمعاهدة أخري دولية تدخل مصر تحت مسمي الدفاع المشترك مع حلفاء بريطانيا الولايات المتحدة و فرنسا و تركيا. و لكن حكومة مصطفي النحاس رفضت الفكرة رفضاً باتاً، لأنها رأت فيها احتلال مقنع و وضع سيادة مصر تحت رحمة قيادة الحلف الأطلنطي.




    فندق شبرد قبل نشوب الحريق






    فندق شبرد بعد الحريق


    و كان إلغاء المعاهدة يعني أن وجود القوات البريطانية في مصر قد أصبح غير شرعي، و عادت له صفة الاحتلال. فبدأت عجلة الكفاح تدور في الشارع المصري، فقد امتنع عمال السكك الحديدية في منطقة القناة عن نقل الجنود البريطانيين و مهماتهم. كما امتنع عمال الشحن و التفريغ عن تفريغ البواخر البريطانية في موانئ القناة الثلاثة، مما أدي إلي خسارة بريطانيا أكثر من مليوني جنيه في أسبوع واحد.
    كما أضرب العمال الذين يعملون في المعسكرات البريطانية في منطقة القناة و انسحبوا منها و ضحوا بأجورهم التي تقيم حياتهم في سبيل ما يؤمنون به. فسارعت حكومة مصطفي النحاس بإلحاق هذه العمالة بالوزارات الحكومية وصرفت لهم أجورهم.

    و خرجت المظاهرات الحاشدة تجوب شوارع القاهرة و الأسكندرية و مدن القناة و المدن الكبري تضم الآلاف من الطلبة و العمال تنادي بالجلاء و وحدة مصر و السودان.

    و في نفس الوقت كان حزب المحافظين المتشدد قد فاز في الانتخابات البريطانية، و بدأت بوادر التشدد البريطاني تظهر في تصدي قوات الاحتلال البريطاني للمظاهرات باطلاق النيران علي المتظاهرين مما أدي إلي مصرع و إصابة العديد منهم.


    و في 14 نوفمبر 1951م خرجت مظاهرة كبيرة نظم لها حزب الوفد، و امتلأت الشوارع و الميادين بالمتظاهرين يرفعون اللافتات بسقوط الاستعمار و رفض الدفاع المشترك ( معاهدة الدفاع المشترك التي عرضتها بريطانيا لتحل محل معاهدة 1936م).

    و نشطت حركة الفدائيين في منطقة القناة و كان معظم المتطوعين من الطلبة و العمال، و نظموا كتائب للكفاح المسلح مثل كتيبة صلاح الدين، و كتيبة خالد بن الوليد و كتيبة مصطفي كامل.

    و في المقابل وضعت القوات البريطانية خطة للاستيلاء علي كل المرافق الحيوية في مدن القناة و وضع المنطقة تحت السيطرة البريطانية الكاملة لحماية مصالحها في قناة السويس. و سارعت بالتحرك ضد قوات البوليس المصري في منطقة القناة لأن الأخيرة تصدت للهجمات الانتقامية التي كانت القوات البريطانية تقوم بها و تطول الأهالي.

    و في 25 يناير 1952م وصلت الأمور لذورتها عندما طوقت قوات الاحتلال البريطاني مبني محافظة الإسماعيلية و ثكنات بلوكات النظام ( قوات البوليس)، و طالبوا الجانب المصري بتسليم كل أسلحة البوليس و إخلاء مبني المحافظة و الثكنات، و رحيل كل القوات خارج الإسماعيلية.


    كانت القوات البريطانية ترغب في التخلص من الوجود الشرعي الوحيد للحكومة المصرية في منطقة القناة حتي تحقق سيطرة كاملة علي المنطقة،و في الوقت نفسه كانت تريد التخلص من بلوكات النظام لأنها كانت تساعد قوات الفدائيين ضدها و تعرقل جهودها في تعقب الفدائيين الذين كانوا يحتمون في بيوت الأهالي.

    بلغت القوات البريطانية التي حاصرت مبني محافظة الإسماعيلية و الثكنات سبعة آلاف جندي مسلحين بالرشاشات و الدبابات و المدرعات، في مقابل 700 ضابط و جندي مصري من بلوكات النظام مسلحين ببنادق خفيفة.

    رفض قائد بلوكات النظام أحمد رائف تسليم أسلحته، و صمم علي الدفاع عن مبني المحافظة الذي يمثل وجود مصر الشرعي فوق أراضيها، و تحصن مع قواته داخل المبني و ثكناته.


    فما كان من قائد القوات البريطانية إلا أن أعطي الضوء الأخضر لقواته، فقامت بدك مبني المحافظة و ثكنات بلوكات النظام بالمدفعية و نيران الدبابات و حصدت نيران الرشاشات أرواح جنود البوليس المصريين، فقتل منهم 50 شهيداً و أصيب 80 و اُسر الباقي. و كانت خسائر القوات البريطانية 13 قتيلاً و 12 جريحاً.

    و ما أن وصلت هذه الأخبار المفزعة إلي القاهرة في صباح اليوم التالي 26 يناير، حتي تحول هذا اليوم إلي يوم هام في تاريخ مصر، يوم حريق القاهرة.
    بدأت المأساة في الثانية من صباح ذلك اليوم بتمرد عمال الطيران في مطار ألماظة (القاهرة) و رفضوا تقديم الخدمات لاربع طائرات تابعة للخطوط الجوية الإنجليزية. تبعها تمرد بلوكات النظام (البوليس) في ثكنات العباسية تضامنا مع زملائهم الذين تعرضوا للقتل و الأسر في الإسماعيلية.

    ثم زحف المتظاهرون تجاه الجامعة و انجرف معهم الطلبة، و اتجهوا إلي مبني رئيس الوزراء مطالبين بقطع العلاقات الدبلوماسية مع بريطانيا و إعلان الحرب عليها، فأجابهم عبد الفتاح حسن وزير الشئون الإجتماعية بأن الوفد يرغب في ذلك و لكن الملك يرفض، فقصد المتظاهرين قصر عابدين و انضم إليهم طلبة الأزهر و تجمعت حشود المتظاهرين الساخطين علي الملك و أعوانه و الإنجليز.

    و ما أن انتصف اليوم حتي بدأت الشرارة الأولي للحريق من ميدان الأوبرا باشعال النيران في كازينو أوبرا، و انتشرت النيران في فندق شبرد و نادي السيارات و بنك بركليز، و غيرها من المتاجر و مكاتب الشركات و دور السينما و الفنادق و البنوك، و كان التركيز علي الأماكن و الملاهي الليلية التي ارتبطت بارتياد فاروق لها و المؤسسات ذات العلاقة بالمصالح البريطانية. و طالت الحرائق أيضاً أحياء الفجالة و الظاهر و القلعة و ميدان التحرير و ميدان محطة مصر. و سادت الفوضي و أعمال السلب و النهب، حتي نزلت فرق الجيش إلي الشوارع قبيل الغروب، فعاد الهدوء إلي العاصمة و اختفت عصابات السلب و النهب، و أعلنت الحكومة الأحكام العرفية، و لكن لم يتم القبض علي أي شخص في هذه اليوم.

    اختلفت الروايات في عدد من قتل في ذلك اليوم نتيجة الحرائق و الشغب. و لكن جمال حماد في كتابه "أسرار ثورة 23 يوليو" عدد 26 شخص قتلوا في ذلك اليوم، 13 في بنك باركليز، 9 في الترف كلوب، و الباقي داخل بعض المباني و الشوارع. كما دمرت النيران ما يزيد عن 700 منشأة.

    و يختلف المؤرخون عمن يكون وراء حريق القاهرة في ذلك اليوم، فهناك من يقول أن الملك فاروق كان وراءها ليتخلص من وزارة النحاس باشا، و هناك من يقول الإنجليز و ذلك للتخلص من وزارة النحاس التي ساءت علاقتها بها بعد إلغاء معاهدة 1936م، وهناك من يقول حزب مصر الفتاة و الإخوان المسلمين. و لكن لم تظهر حتي الآن أدلة مادية تدين أي طرف في إشعال هذه الحرائق. لذلك سيبقي حريق القاهرة لغزاً ينتظر الحل.

    و الحقيقة أن الحدث كان كبيراً و حاول كل طرف أن يستغله لصالحه ضد الأطراف الأخري، و لكن الأيام التي تلت دلت علي أن الحدث كانت له نتائج فاقت كل التوقعات و عصفت بمصالح كل الأطراف لصالح ما يريده الشعب






     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 10th February 2020, 11:01 AM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 3
    د. يحي الشاعر
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    افتراضي حريق القاهرة (26 يناير سنة 1952)... تفاصيل وإحصائيات

    أنا : د. يحي الشاعر





    حريق القاهرة (26 يناير سنة 1952)
    تفاصيل وإحصائيات



    في يوم السبت 26 يناير سنة 1952، وقع حادث مشؤوم في تاريخ مصر، لم يسبق له مثيل في نوعه، وهو حريق القاهرة ، كانت هذه أول مرة أضرم فيها النار فريق من أبنائها، تحت سمع الحكومة وبصرها، وبإهمالها وتهاونها، وكان هذا الحريق المدمر ختام الكفاح المجيد في القنال سنة 1952، لأنه جاء نذيرًا بالانتكاس وخيبة الأمل، بحيث قضى على صفحة هذا الكفاح حتى حين.


    مقدمات الحريق

    في مساء يوم الجمعة 25 يناير سنة 1952 نشرت وزارة الداخلية عن طريق دار الإذاعة أنباء مجزرة الإسماعيلية التي حدثت في ذلك اليوم، وسبق الكلام عنها، وما وقع فيها من عدوان الإنجليز ووحشيتهم، وما أسفرت عنه من قتل خمسين من رجال البوليس، وإصابة نحو ثمانين منهم، وهدم دار المحافظة ومبنى هؤلاء الجنود البواسل.

    قرعت هذه الأنباء أسماع أهل العاصمة والأقاليم، فوجموا لها، وازداد سخط المواطنين على فظائع السياسة البريطانية، وباتوا يتوقعون ردّ الحكومة على هذا العدوان الأثيم.

    على أن أحدًا لم يكن يتوقع أن يكون رد الفعل لهذه الفظائع أن يتحول السخط إلى حرائق تشتعل في شتى نواحي العاصمة، وتكاد تقضي على عمرانها وعظمتها وجمالها.

    توالت النذر منذ استفاضة أنباء مجزرة الإسماعيلية بأن يوم السبت سيكون يومًا عبوسًا قمطريرًا، ومع ذلك لم تتخذ الحكومة، وعلى الأخص وزارة الداخلية، أي احتياط للمحافظة على الأمن والنظام، بل بدا منها الإهمال والتراخي في القيام بواجبها، مما كان السبب الجوهري لشبوب الحرائق.

    ففي الساعة الثانية بعد منتصف الليل (صبيحة يوم السبت 26 يناير سنة 1952) تجمع في مطار القاهرة الدولي عمال المطار وجنوده وموظفوه المدنيون، وكلهم مصريون، حول أربع طائرات كبيرة لشركة الخطوط الجوية البريطانية، تتملكهم روح السخط والاحتجاج على ما وقع في مجزرة الإسماعيلية، ومنعوا نزول الركاب من الطائرات، وكان عددهم يزيد على المائة، كلهم من الأجانب من مختلف الأقطار،

    كما امتنعوا عن تزويد الطائرات بالوقود، وحالوا دون استئنافها السفر، وحاول بعضهم إضرام النار فيها، وقد أبلغ هذا الحادث في حينه إلى المسئولين بوزارة الداخلية، فأوفدوا إلى المطار ضابطًا كبيرًا، فأقنع المتجمهرين في المطار بالإقلاع عن موقفهم، لما يترتب عليه من عواقب دولية وخيمة، فاقتنعوا وعادوا إلى عملهم، وأمكن قيام الطائرات من المطار مستأنفة رحلتها، ومع ذلك لم تتعظ الوزارة بهذا الحادث، ولم تأخذ للأمر عُدته.

    وفي الساعة السادسة من صبح ذلك اليوم تمر جنود بلوكات نظام الأقاليم في ثكنتهم بالعباسية، وامتنعوا عن القيام بما كلفوا به من الذهاب إلى الجهات المخصصة لهم لحفظ الأمن بالعاصمة، وخرجوا يحملون أسلحتهم، في مظاهرة شبه عسكرية.

    وكانت حجتهم التي تذرعوا بها للقيام بهذه المظاهرة سخطهم على ما أصاب زملاءهم بالإسماعيلية.

    وثم سبب آخر لم يعلنوه دعاهم إلى هذا التمرد، وهو أنه كانت لهم شكوى سابقة من وقف صرف بدل الطوارئ إليهم، وقد أبلغت هذه الشكوى من رؤسائهم إلى وزير الداخلية (فؤاد سراج الدين) فأشار بحفظها، وظل هذا البدل محبوسًا عنهم زهاء ثلاثة أشهر، ولم يصرف إليهم إلا بعد حريق العاصمة.

    وكان الأحكم أن لا تهمل شكوى هؤلاء الجنود الذين وقعت عليهم أعباء حفظ لأمن في ظروف عصيبة، ولقد أثار إهمال شكواهم حفيظة في نفوسهم، كتموها إلى أن حانت الفرصة، فأعلنوها يوم 26 يناير سنة 1952.

    خرج إذن جنود بلوكات النظام من ثكناتهم حاملين أسلحتهم في مظاهرة صاخبة، يتصايحون بالسخط على ما أصاب زملاءهم في الإسماعيلية، طالبين السلاح للقتال، وساروا بجموعهم من العباسية إلى الأزهر، ثم إلى ميدان العتبة الخضراء ومنه إلى ميدان الإسماعيلية (التحرير)، فالجيزة، واتجهوا إلى جامعة فؤاد (جامعة القاهرة)، وكانت الساعة قد بلغت التاسعة صباحًا، وهناك اختلطوا بالطلبة، وتبادلوا وإياهم شعور السخط والهياج، وسار الجميع في موكب المظاهرة متجهين إلى العاصمة، يطوفون الشوارع، صائحين صاخبين.

    ومنذ الساعة التاسعة صباحًا أخذت مظاهرات عدة تتدفق على ميدان عابدين (الجمهورية الآن)، ومنه إلى رياسة مجلس الوزراء، وقد التقت هذه المظاهرات بمظاهرة جنود بلوكات النظام وطلبة جامعة فؤاد، ووصل الجميع تباعًا إلى دار رياسة مجلس الوزراء، وكان ذلك حوالي الساعة الحادية عشر والنصف.

    وفي فناء هذه الدار أطل على المتظاهرين وزير الشؤون الاجتماعية (عبد الفتاح حسن)، وألقى فيهم خطبة حماسية، جارى فيها شعورهم.

    ثم تركت هذه الجموع دار الرياسة، وانسابت في قلب العاصمة، صائحة منادية بحمل السلاح والسفر إلى القنال لمحاربة الإنجليز.

    وكانت أنباء هذه المظاهرات وتحركاتها تبلغ في حينها إلى وزارة الداخلية، ولكنها لم تحرك ساكنًا، وتركت الفوضى تنطلق من عقالها، وترمي الوطن بشرورها.

    ولم تصغ حتى إلى ما نبهها إليه رجال الأمن من خطورة الموقف، وبدا منها الجمود في هذا اليوم العصيب.

    ففي مساء اليوم السابق (25 يناير) عقب استفاضة أنباء مجزرة الإسماعيلية توجه مدير الأمن العام وقتئذ (حسين صبحي) إلى وزير الداخلية (فؤاد سراج الدين) حيث كان في اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء، وقد إليه مذكرة مكتوبة اقترح فيها منذ فترة تعطيل الدراسة التي كان مقررًا استئنافها صباح يوم السبت 26 يناير، تجنبًا لحصول المظاهرات من الطلبة في ذلك اليوم، ولكن وزير الداخلية أجابه بأنه لم يؤخذ باقتراحه استنادًا إلى ما أفضى به وزير المعارف (طه حسين) من اطمئنانه إلى الحالة بعد النصح الذي أبداه عن طريق الإذاعة (الراديو) إلى الطلبة وإلى أولياء أمورهم وإلى نظار المدارس بالإخلاد إلى الهدوء والسكينة.

    وكان الأحكم لو قررت الوزارة منذ فترة تعطيل الدراسة وعدم استئنافها يوم 26 يناير، لأن مظاهرة جنود بلوكات النظام قد لقيت في هذا اليوم تشجيعًا وتعضيدًا من طلبة جامعة فؤاد الأول، وازدادت تفاقمًا بانضمامهم إليها.

    ويدخل في هذا السياق أنه حين احتشد جنود بلوكات النظام في فناء جامعة فؤاد والتفوا بطلبتها، اقترح أحد رجال الأمن المسئولين فتح الكباري بين الجيزة والقاهرة، لمنع المتظاهرين من الذهاب إلى العاصمة، وحصرهم في بر الجيزة، فلم يؤخذ بهذا الاقتراح، واقترح أيضًا الاستعانة بفرقة من جنود الجيش للمحافظة على النظام والأمن في هذا اليوم، فلم يؤبه لهذا الرأي، ولم يطلب وزير الداخلية نزول الجيش إلا بعد أن اشتعلت الحرائق في المدينة.

    ومع أن الوزارة في مساء اليوم السابق (25 يناير) منعت وصول مظاهرة إلى دار الرياسة حيث كان مجلس الوزراء مجتمعًا عقب ورود أنباء مجزرة الإسماعيلية، فإنها تركت المظاهرات في يوم 26 يناير تجوب أنحاء العاصمة، وتقتحم دار الرياسة كما تقدم بيانه، دون أن تحرك ساكنًا، وقد كان يوم 26 يناير أولى بالاحتياط والتشدد في منع المظاهرات من يوم 25.


    حوادث الحريق

    بدأت حوادث الحريق في ميدان الأوبرا، حوالي الظهر، إذ هاجم فريق من المتظاهرين كازينو أوبرا، وانهالوا عليه بالإتلاف، وأشعلوا فيه النار، ولما جاء رجال المطافئ لإخماد الحريق منعهم المتظاهرون من أداء واجبهم، وأتلفوا خراطيم المياه.

    وكان إضرام النار في هذا الكازينو نذيرًا بمحاكاته في جوانب أخرى من المدينة، ذلك أن روح الجماعة، وخاصة في أوقات الفتن، تتأثر من أية بادرة تبدو من الرهط البارز من المتجمهرين. فلم تكد النار تشتعل في كازينو أوبرا، حتى سرت عدوى الحريق بين المتظاهرين، فراحوا يشعلون النيران في الأماكن والأحياء المجاورة، ثم امتدت إلى الأماكن الأخرى، وكان المتظاهرون يستعملون في إضرام النار البترول والبنزين والكحول وما إلى ذلك من مواد الحريق، وتخلل الحرائق نهب وسلب لمعظم المحلات المحترقة.

    وتوالت حوادث إشعال النار والإتلاف والنهب فيما بين الظهر والغروب، فاجتاحت شوارع وميادين بأكملها، وهي :

    • ميدان إبراهيم باشا (الأوبرا)،
    • شارع فؤاد (26 يوليه)،
    • شارع إبراهيم باشا (الجمهورية)
    • شارع عدلي باشا،
    • شارع قصر النيل،
    • شارع سليمان باشا،
    • شارع عبدالخالق ثروت،
    • ميدان مصطفى كامل،
    • شارع شريف،
    • شارع رشدي باشا،
    • شارع جامع شركس،
    • شارع البستان،
    • شارع محمد فريد،
    • شارع عماد الدين،
    • شارع نجيب الريحاني،
    • شارع محمود بسيوني،
    • شارع البورصة الجديدة،
    • شارع توفيق (أحمد عرابي)،
    • ميدان التوفيقية (أحمد عرابي)،
    • شارع جلال،
    • شارع الملكة (رمسيس)،
    • ميدان الإسماعيلية (التحرير)،
    • شارع الخديو إسماعيل (التحرير)،
    • شارع الشواربي،
    • شارع الفلكي،
    • شارع محمد صدقي،
    • سكة المغربي،
    • شارع الأنتكخانة،
    • شارع شامبليون،
    • شارع الألفي،
    • ميدان حليم باشا،
    • شارع حليم باشا،
    • شارع قنطرة الدكة،
    • ميدان قنطرة الدكة،
    • شارع كلوت بك،
    • شارع دوبريه،
    • شارع كامل صدقي (الفجالة)،
    • شارع الظاهر،
    • شارع محمود فهمي المعماري،
    • ميدان باب الحديد،
    • شارع المهراني،
    • شارع المهدي،
    • شارع خليج الحور،
    • شارع محمد علي (القلعة)
    • شارع الأهرام، (حيث أحرق أوبرج الأهرام، وكازينو صوفر، وكازينو كوفن جاردن).

    وبلغ عدد المحلات والمنشآت التي أصابها الحريق والدمار نيفًا وسبعمائة، معظمها مملوك للأجانب، وبعضها مملوك لمصريين، وكلها تقع في أجمل وأكبر أحياء العاصمة، واستمرت النيران مشتعلة فيها بقية النار، وهزيعًا من الليل، وظلت تتقد في بعض الأماكن إلى اليوم التالي.

    وفيما يلي إحصاء للمحال التي احترقت في هذا اليوم المشؤوم :
    • 300 (ثلثمائة) من المتاجر، ومنها كبرى المحلات التجارية بالعاصمة.
    • 30 إدارة ومكاتب لشركات كبرى.
    • 117 مكاتب أعمال وشقق للسكن.
    • 13 فندقًا من الفنادق الكبرى، منها فندق شبرد ذو الشهرة العالمية، وفندق متروبوليتان، وفندق فيكتوريا إلخ...
    • 40 دار للسينما أي معظم دور السينما في القاهرة، منها
    1. سينما ريفولي وأصحابها مصريون،
    2. وسينما راديو،
    3. وسينما مترو،
    4. وسينما ديانا،
    5. وسينما متروبول،
    6. وسينما ميامي،
    7. وسينما هونولولو بحدائق القبة إلخ.

    • 8 محلات ومعارض كبرى للسيارات.
    • 10 متاجر للسلاح.
    • 73 مقهى ومطعم وصالة، منها محلات جروبي، ومحل على الدلة، والأمريكين، وجميع المطاعم الممتازة في القاهرة.
    • 16 ناديًا، منها نادي التورف كلوب بشارع عدلي باشا، وقد قتل فيه تسعة من رواده البريطانيين، ماتوا من الحريق، ونادي رمسيس، ونادي دار العلوم، والنادي اليوناني، ونادي محمد علي إلخ.
    • 1 بنك واحد وهو بنك باركليز، وقد احترق فيه ثلاثة عشر شخصًا من موظفيه وعماله منهم بريطانيون ومنهم مصريون.

    وهذه المحلات تقع في أهم شوارع العاصمة وميادينها، بحيث غدت هذه الشوارع والميادين بعد الحريق أطلالاً وخرائب يبعث منظرها الحزن والأسى في النفوس.

    وبلغ عدد القتلى في هذا اليوم 26 شخصًا، منهم 13 في بنك باركليز، وتسعة في التورف كلوب، وواحد أمام بنك باركليز، واثنان أمام محل عمر أفندي، وواحد توفي أثناء حريق أجد المتاجر بشارع شريف، وبلغ عدد من أصيبوا بحروق أو كسور أو جروح 552 شخصًا.

    وترتب على حوادث الحريق أن شرد الموظفون والعمال المصريون في المحلات والمتاجر والمنشآت التي نكبت بالحريق ويبلغ عددهم بضعة آلاف، يعولون نحو عشرين ألف نسمة.

    وبالجملة فإن القاهرة نكبت هذا اليوم في عمرانها، بما لم تنكب بمثله في تاريخها الزاهر.




    "منقول من وكيبيديا الأخوان عن معارك القناة"

    ......................"




    د. يحي ألشاعر

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 10th February 2020, 11:08 AM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 4
    د. يحي الشاعر
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    افتراضي من المسئول عن طريق العاصمة

    أنا : د. يحي الشاعر





    من المسئول عن طريق العاصمة





    من الواجب أن نتقصى المسئولة في حريق العاصمة، وأن نتحرى الحقائق ولو كانت لا ترضينا، لأننا نستفيد من حقائق التاريخ أكثر مما يفيدنا تجاهلها أو الانسياق في تفسير الحوادث وراء الميول والأهواء والعواطف النفسية.



    مسئولية الاحتلال


    لا شك أن أول مسئول عن طريق القاهرة هو الاحتلال البريطاني، إذ أن مجرد وجوده يدعو إلى إثارة السخط في النفوس، هذا إلى أن فظائع الإنجليز في القنال، وخاصة مجزرة الإسماعيلية التي وقعت يوم 25 يناير، قد هاجت الشعور العدائي ضد البريطانيين، وأوصله إلى درجة الغليان، وفقدان الوعي والاتزان، فانصرف إلى الحريق كمظهر للحنق والغضب واللاشعوري، وتفاقم الشعور العدائي فشمل الأجانب عامة، فاستهدفت محالهم للحرق والنهب والتدمير.


    وإلى هنا تقف مسئولية الاحتلال


    والمسئول الثاني هو الحكومة بإهمالها القيام بأول واجباتها، وهو المحافظة على الأمن والنظام.


    فحكومة الوفد قد قصرت في أداء واجبها، لأنها كانت مشغولة بالبقاء في مناصبها فحسب، وقد ظنت أن تراخيها أمام المظاهرات الشعبية وإطلاق العنان لها مما يوطد مركزها في الحكم،وفي الانتخابات، إذ يكسبها عطف العناصر الشعبية حتى الرديئة منها، فلم تشأ أن تبادر بأخذ االفوضى بالحزم والشدة، ورغم أن كل الدلائل كانت مجمعة على أن يوم 26 يناير سيكون يوما عصيبا، فإنها لم تأخذ للأمر أهبته، ووقفت جامدة أمام تسلسل حوادث الشغب والتمرد، فكان ما كان من اشتعال الحرائق وامتدادها.


    فمن الساعة الثانية من صبيحة ذلك اليوم علمت وزارة الداخلية كما تقدم بيانه بنبأ التمرد الذي حدث في مطار القاهرة،فلم تعتبر ولم تحرك ساكنا استعدادا للطوارئ، ولم تعمل لتدارك الخطر قبل وقوعه.


    ومن قبل ذلك أسدى لها مدير الأمن العام النصح بعد استئناف الدراسة في المدارس والكليات في صبيحة هذا اليوم، فلم تكترث لهذه النصيحة كما أسلفنا.


    وحوالي الساعة السادسة صباحا علمت بتمرد جنود بلوكات النظام (وهم من رجال البوليس) وخروجهم من ثكناتهم متظاهرين متصايحين، يجوبون الشوارع في مظاهرة صاخبة، ويدعون طبقات المواطنين إلى الانضمام إليهم، فوقفت الوزارة أيضا جامدة أمام هذا التمرد، بل باركته بلسان وزير الشؤون الاجتماعية في خطبته في المتظاهرين بفناء رياسة مجلس الوزراء،كما سلف القول.


    ولم تعمل الوزارة أي عمل لوقف الفوضى في بدايتها، وقصرت تقصيرًا فاحشًا في منع العابثين من إضرام النار، وتراخت في تعقبهم والقبض عليهم.


    ولم ينزل أحد من رجال الوزارة سواء الوزير أو وكيل الوزارة أو كبار المسئولين إلى الشوارع ليرقب الحالة بنفسه ويستحث رجال البوليس على أداء واجبهم، ويمنع الحريق والتدمير، وبدا للعيان كأن عاصمة البلاد قد خلت من حكومة تعني بحفظ الأمن وتحمي أموال الناس وأرواحهم، ومع توالي النذر من اللحظة الأولى باشتراك بعض رجال البوليس من بلوكات النظام في المظاهرات (مع أن مهمتهم هي منع المظاهرات) فإنها لم تفكر في الاستعانة بالجيش لحفظ الأمن والنظام، وتبلبلت في هذا الصدد، فطلبت أورطة من الجيش في نحو الساعة الثانية عشرة، ثم عادت وطلبت عدم نزول الجيش بحجة أنها قابضة على زمام الأمن والنظام، ثم عادت بعد ذلك وطلبت نزوله، أي أنها لم تستعن بالجيش إلا بعد أن تفاقم الأمر وسيطر الغوغاء على الشوارع، وانتشرت الحرائق، وقد نزل الجيش بالمدينة قبيل الغروب، وأدى واجبه، وبفضل نزوله عاد الأمن والنظام، وتوقفت حوادث الحريق، واختفى المجرمون والعابثون والمحرضون.


    فإهمال الوزارة في حفظ الأمن والنظام قد توافرت عليه الأدلة والبينات، ويدخل في هذا السياق أن وزير الداخلية، بالرغم من تتابع الحوادث والنذر من مساء يناير وصبيحة يناير، لم يغادر منزله إلا في الساعة الحادية عشرة من صباح ذلك اليوم، وذهب إلى وزارة الداخلية، ولم ينتقل إلى الأماكن التي وقع بها الحريق، ولا بذل أي جهد في منع الأيدي العابثة من إشعال الحرائق.


    وكان مشغولاً بعض الوقت وهو بالوزارة بتوقيع عقد مشتراه لعمارة ضخمة رقم 23 بشارع عبدالخالق ثروت من بائعها جورج عريضة بثمن قدره ثمانون ألف جنيه، وتم توثيق العقد في الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر، بحضور مدير الشهر العقاري الذي انتقل خصيصًا إلى الوزارة، وأجرى التوثيق في هذا الوقت العصيب!!


    وثمة مسئولية أخرى تقع على رجال البوليس أنفسهم، وذلك أنهم (في الجملة أبدوا تهاونًا جسيمًا في أداء واجبهم، بل رأينا بعضهم يقف جامدًا وهو يشاهد حوادث الحريق، بل حوادث السلب والنهب.


    قد يكون مبعث ذلك أنهم أحسوا بالسخط والمرارة من تعريض زملائهم في الإسماعيلية للذبح والتقتيل، ولكن هذا الإحساس ما كان يجوز أن يطفئ الشعور بالواجب، وهو أن مميزات رجل الأمن والنظام.


    ومسئولية أخرى تقع على عاتق فريق من المثقفين، أو أشباه المثقفين، الذين كانوا يحرضون الغوغاء على الحريق في ذلك اليوم المشؤوم، ولست أدري على وجه التحقيق ماذا كان الباعث لهم على هذا التحريض، وربما كان ميلهم إلى المبادئ الهدامة قد بعث فيهم هذه الروح الخبيثة، فإن دعاة هذه المبادئ لا يتورعون عن التخريب والتدمير في سبيل تحقيق مآربهم كلما سنحت لهم الفرصة.


    وقد يكون سخطهم على حكومة الوفد سببًا آخر لهذا التحريض.


    وسواء كان هذا أو ذاك، أو كلاهما معًا هو الباعث لهم على ما فعلوه، فإن هذه النزعة تدل على أن مستوى الوطنية والأخلاق قد هبط في نفوس هذه الفئة هبوطًا جسيمًا، وهو أمر يؤسف له أسفًا عظيمًا.





    "منقول من وكيبيديا الأخوان عن معارك القناة"


    ......................"





    د. يحي ألشاعر

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 10th February 2020, 11:15 AM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 5
    د. يحي الشاعر
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    افتراضي هل للإنجليز أو القصر يد في حريق القاهرة ؟

    أنا : د. يحي الشاعر




    !For Medical Professionals Only

    هل للإنجليز أو القصر يد في حريق القاهرة ؟





    نشرت بعض الصحف والمجلات لمحات تشير إلى أن الإنجليز هم الذين دبروا حريق القاهرة ، مثلما دبروا مذبحة الإسكندرية التي وقعت يوم 11 يونيه سنة 1882.

    وزعم آخرون أن لفاروق يدًا في هذا التدبير.

    وكنت أود أن يسفر البحث والاستقراء عن تدبير الإنجليز أو فاروق حريق القاهرة ، ولقد مضت عدة سنين وأنا أعاود البحث لعلي أصل إلى بينات أو مجرد قرائن تثبت هذا التدبير، مثلما انتهى بي البحث والتحقيق إلى ثبوت تدبير الإنجليز لمذبحة الإسكندرية سنة 1882.

    ولكن الأمر في حريق القاهرة جاء على خلاف مذبحة الإسكندرية، وتبين لي مع شديد الأسف أن حريق القاهرة كان عملاً محليًا قامت به العناصر الرديئة من الشعب.

    ومن حق التاريخ علينا أن لا نحرَّف وقائعه، بل علينا أن نتحرى الحق والصدق في تدوينها وتفسيرها، ولا نشوه أسبابها ومسبباتها، فإن هذا واجبنا في تحقيق الحوادث.

    إن للتاريخ حرمته ومكانته، ومن واجبنا أن ندونه على الوجه الصحيح.

    هذا إلى أن تشويه الوقائع ولو بدا لنا في بعض المواطن من صالح الشعب ودفاعًا عنه، فإنه على العكس قد يضره أكثر مما يبدو أنه ينفعه، لأن حجب الحقائق عن الشعب في تاريخه يفوّت عليه الاستفادة من عبر الحوادث، وهذا ليس من صالح الشعب، ومن الحق أن يعرف الشعب ما يقع منه في بعض المواطن من أخطاء، حتى يتلافاها ويتجنبها.

    ولقد مرت أعوام على حريق القاهرة ، ولو كان لمزاعم التدبير سند من الواقع لظهرت أسرار هذا التدبير، وخاصة بعد شبوب ثورة 23 يوليو سنة 1952 التي أطاحت بالعرش وبأعوان الاستعمار، وأتاحت الفرصة للكشف عن بعض الحقائق التي كانت محجوبة عن الأنظار، ولكن لم يتبين قط من أية وثيقة أو رواية أو شهادة عيان أن في الأمر تدبيرًا من الإنجليز أو القصر، وهذا يقطع بأن هذه المزاعم إنما هي من نسج الخيال، ولم يقصد منها إلا ستر إهمال حكومة الوفد في منع الحريق، وإخلاء مسئولية العناصر الرديئة من الشعب، وليس هذا وذاك من صالح الشعب في شيء.

    فالحقيقة المؤلمة أن هذا الحريق هو عمل محلي محض، وأهل صرف، ولقد عشنا في هذه الحقبة من الزمن، وشهدنا الحريق بأعيننا. وأمكننا أن نتبين صورة صحيحة من حقائقه وملابساته. لقد رأينا الغوغاء يشعلون النار جزافا في المحال التجارية، دون مبالاة أو اكتراث، رأينا اللهب يتصاعد إلى عنان السماء دون أن نلاحظ أي مجهود ولو يسير من رجال البوليس وضباطه في منع الحرائق، ورأينا بأعيننا الجماهير المحتشدة على الأرصفة وقت اشتعال النيران مبتهجة مغتبطة رأيناها تنظر بعين الحقد والغضب إلى رجال المطافي. وهم ذاهبون بسياراتهم لإطفاء الحرائق ولم ينجم من الغضب الشعبي إلا إيماءات منهم بأنهم لن يعملوا على إخمادها. ولاحظنا أن هذه الإيماءات كانت تقابل من الجمهور بالهتاف والتصفيق ! وتحققنا أن بعض المتظاهرين كانوا يقطعون خراطيم المياه ليمنعوا رجال المطافئ من أداء واجبهم. وهذه المشاهدات دلتنا مع الأسف على أن الحريق انبعث من النفوس المريضة من بين المواطنين.

    وقد عثر على كثير من المنهوبات في منازل العناصر الرديئة من الشعب. وهذا ينفي أن الحريق أو النهب كان بتدبير من الإنجليز أو من القصر.

    وصفوة القول أن حريق العاصمة يوم 26 يناير سنة 1952 كان مأساة ينفطر لها القلب حزنا وأسفا.




    "منقول من وكيبيديا الأخوان عن معارك القناة"


    ......................"




    د. يحي ألشاعر

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 10th February 2020, 11:18 AM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 6
    د. يحي الشاعر
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    افتراضي مسئولية الملك فاروق

    أنا : د. يحي الشاعر




    مسئولية الملك فاروق



    لا نعتقد أن للملك فاروق يداً في تدبيره هذا الحريق كما أسلفنا. إلا في مساعدته على وقوعه بطريقة غير مباشرة. فهو شريك في المسئولية بسبب مأدبة الغداء التي دعا إليها معظم ضابط الجيش والبوليس. وأقيمت لهم بقصر عابدين يوم 26 يناير سنة 1952 – يوم الحريق ابتهاجا بميلاد "ولي العهد " – لأن احتجاز ضباط البوليس الممتازين في المأدبة لحضورها من أولها إلى آخرها، والاستعداد لها من قبل بارتداء الملابس " التشريفية " المطلوبة في مثل هذه المآدب، كل هذا قد أضعف قوة الضبط والنظام في العاصمة. وأغرى العناصر الرديئة بانتهاز هذه الفرصة لإضرام النار في معظم المتاجر الكبرى وللسلب والنهب.

    لقد كان واجباً على الملك السابق أن يلغي هذه المأدبة عندما بدت نذر الشر تبدو في الأفق منذ الصباح الباكر من هذا اليوم المشئووم. بل كان واجبا عليه أن يلغيها قبل ذلك عندما بلغته أنباء مجزرة الإسماعيلية. ليبادل الشعب شعوره بالحداد على الشهداء الذين سفكت دماؤهم في هذه المجزرة وما كان ليليق أن تقام مأدبة ملكية ودماء هؤلاء الشهداء لم تجف بعد، حقاً إن هذه المأدبة قد أعدت من قبل، لأن المآدب وخاصة " الملكية " تعدلها العدة وترسل فيها الدعوة قبل موعدها بأيام، ولكن كل هذا لا يمنع القيام بالواجب، وهو مشاركة الشعب في حداده على ضحايا الكفاح في القنال، وإلغاء هذه المأدبة ولو في اللحظة الأخيرة فالملك فاروق يشترك من هذه الناحية مع الوزارة في المسئولية عن حريق القاهرة .

    عود إلى التجاوب بين الشعب والجيش

    نعود إلى الحديث عن التجاوب بين الشعب والجيش، فقد تحدثنا عن هذه التجارب في الكفاح في القنال، وظهر هذا التجاوب أيضا في محنة القاهرة يوم 26 يناير سنة 1952.


    لقد أعاد الجيش الأمن والنظام إلى القاهرة، وضرب الفوضى بيد من حديد، وأوقف الحريق والنهب، وشاهد الضباط الأحرار مبلغ ما جره انحدار الحكم وفساده على البلاد من كوارث وويلات، وأي كارثة أكبر من شبوب الحرائق التي كادت تدمر عاصمة البلاد ورمز حضارتها وعظمتها.


    ومن هنا سارعوا الخطى في إعلان الثورة، وقدموا موعدها عما كانوا يعتزمون من قبل.


    وفي ذلك يقول جمال عبد الناصر : "حرقت القاهرة وحرق معها كفاحنا في القنال، ومن ذلك اليوم 26 يناير سنة 1952 بدأنا نفقد الصبر، وبدأنا نفكر في العمل الإيجابي، وآثرنا أن نصرع الفساد قبل أن يصرعنا، وأن نحطَّم الطغيان قبل أن يحطمنا".


    وقد كان ما رتبه جمال عبد الناصر وزملاؤه، فشبت الثورة على أيديهم في 23 يوليه سنة 1952، قبل أن تمضي ستة أشهر على حريق القاهرة .





    "منقول من وكيبيديا الأخوان عن معارك القناة"

    ......................"




    د. يحي ألشاعر

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 10th February 2020, 11:25 AM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 7
    د. يحي الشاعر
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    افتراضي إعلان الأحكام العرفية وتعيين مصطفى النحاس حاكمًا عسكريًا ومنع التجول في القاهرة

    أنا : د. يحي الشاعر




    إعلان الأحكام العرفية وتعيين مصطفى النحاس حاكمًا عسكريًا


    ومنع التجول في القاهرة





    اجتمع مجلس الوزراء برياسة مصطفى النحاس اجتماعًا استثنائيًا عاجلاً في الساعة السابعة من مساء يوم 26 يناير سنة 1952 (يوم الحريق)، وانعقد الاجتماع بدار مصطفى النحاس، وانتهى في الساعة العاشرة مساء، وفيه تقرر إعلان الأحكام العرفية في جميع أنحاء البلاد، ووقف الدراسة في الجامعات وجميع المعاهد والمدارس إلى أجل غير مسمى.

    وفي الساعة العاشرة والنصف مساء أذاعت الوزارة المرسوم الذي استصدرته ووقعه فاروق وهو يقضي بإعلان الأحكام العرفية في جميع أنحاء البلاد ابتداء من مساء هذا اليوم، وتعيين مصطفى النحاس حاكمًا عسكريًا عامًا.


    ووضعت الوزارة مذكرة تفسيرية لهذا المرسوم تضمنت مسوغات إعلان الأحكام العرفية، قالت فيها :


    "منذ أعلنت الحكومة أعلنت الحكومة إلغاء معاهدة سنة 1936 واتفاقيتي سنة 1899 وما تلاها وأقر البرلمان ما قدمت إليه بشأن هذا من تشريعات دأبت القوات البريطانية في منطقة القنال على العدوان الصارخ على أنفس المصريين وأموالهم والافتئات على سيادة الدولة في أرضها مخالفة في ذلك كله القوانين الدولية ومواثيق هيئة الأمم المتحدة، وعلى رغم الاحتجاجات المتوالية التي قدمتها الحكومة المصرية مضت في عدوانها وأسرفت فيه حتى حدث بالإسماعيلية في يوم 25 من يناير الحالي اعتداؤها الغاشم على قوات البوليس المكلفة بحفظ الأمن وصيانة النظام.


    وقد كان لهذا صدى في الشعور الوطني ضبطه الشعب ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، ولكن دعاة الفتنة في البلاد وفريقًا من الذين فسدت ضمائرهم لم يتورعوا عن استغلال هذا الظرف فأثاروا الفتنة وأشاعوا وعرضوا مدينة القاهرة للفوضى والدمار والحريق والنهب والسلب، محاولين بذلك قلب نظام الحكم في البلاد وفقًا لخطة مدبرة ومطمعين للعدو في أن يتخذ من ذلك ذريعة إلى التدخل في شئون الوطن.


    ولما كان واجب الحكومة إقرار الأمن وحماية النظام وصيانة سلامة الوطن من كل سوء، قررت الحكومة استصدار مرسوم بإعلان الأحكام العرفية في البلاد مؤقتًا لقمع الفتنة وإقرار النظام.


    والمذكرة كما ترى تنسب حريق القاهرة إلى دعاة الفتنة والذين فسدت ضمائرهم وأنهم دبروا الحريق بقصد قلب نظام الحكم.


    وقد أعاد النحاس هذا المعنى في نداء وجهه عن طريق الإذاعة مساء يوم 26 يناير بعد إعلان الأحكام العرفية، قال فيه عن دعاة الفتنة أنهم عناصر من الخونة المارقين انتهزوا فرصة غضب الشعب من عدوان الإنجليز الوحشي في القنال فاندسوا في صفوف المواطنين وارتكبوا جرائم الاعتداء على المتاجر والمنشآت والمنازل وإشعال النيران والتخريب والتدمير والنهب والسلب، وقال إن علاج تلك الحالة الشاذة الخطيرة قد اقتضى إعلان الأحكام العرفية مؤقتًا في أنحاء البلاد حتى تتمكن الحكومة من القضاء على تلك الفتن المدبرة والمؤامرات المبيتة وتبادر إلى إقرار الأمن وإشاعة الهدوء والطمأنينة في البلاد، ودعا المواطنين في ندائه إلى الإخلاد إلى الهدوء والسكينة وانصراف كل إلى عمله.


    منع التجول في القاهرة


    وكان أو قرار أصدره الحاكم العسكري (مصطفى النحاس) تعيين عبد الفتاح حسن وزير الشئون الاجتماعية رقيبًا عامًا، وتعيين المحافظين والمديرين ومن يقوم بأعمالهم حكامًا عسكريين في مناطقهم، ومنع التجول في القاهرة وضواحيها وبندر الجيزة منعًا باتًا فيما بين الساعة السادسة مساء والساعة السادسة من صباح اليوم التالي، ابتداء من مساء الغد (الأحد 27 يناير سنة 1952).


    وأصدر أمرًا عسكريًا آخر يمنع التجمهر، واعتبار كل تجمهر مؤلف من خمسة أشخاص على الأقل مهددًا للسلم والنظام العام، ومعاقبة كل من يشترك فيه بالحبس مدة لا تزيد عن سنتين، وإذا كان حاملاً سلاحًا يعاقب بالسجن خمس سنوات.


    وأمرًا آخر بغلق المحال العامة والتجارية في القاهرة والإسكندرية ابتداء من الساعة السادسة مساء إلى الساعة السادسة صباحًا.


    وهكذا كان آخر عمل لوزارة الوفد إعلان الأحكام العرفية في البلاد، ذلك لأنها أقيلت في اليوم التالي كما يبين ذلك فيما يلي :

    إقالة وزارة النحاس (27 يناير سنة 1952)

    في نحو الساعة الحادية عشرة من مساء يوم الأحد 27 يناير سنة 1952 (غداة إعلان الأحكام العرفية) تسلم مصطفى النحاس في منزله كتاب إقالة وزارته موقعًا عليه من الملك السابق فاروق، ومؤرخًا في نفس هذا اليوم، وقد عبر فاروق فيه هذه المرة عن الإقالة بكلمة أخرى أخف منها لهجة وهي "الإعفاء"، وأعرب في كتاب "الإعفاء" عن أسفه "لما أصيبت به العاصمة أمس من اضطرابات نتجت عنها خسائر في الأرواح والأموال وسارت الأمور سيرًا يدل على أن جهد الوزارة التي ترأسونها قد قصر عن حفظ الأمن والنظام، لذلك رأينا إعفاءكم من منصبكم".


    وهكذا أعفيت وزارة الوفد بعد أن سلخت في الحكم عامين وبضعة أيام.





    "منقول من وكيبيديا الأخوان عن معارك القناة"

    ......................"




    د. يحي ألشاعر

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 23rd January 2023, 06:37 AM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 8
    د. يحي الشاعر
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    :bulb:

    أنا : د. يحي الشاعر




    حـــــريــق الــقــاهــرة
    بقلم عزت اندراوس

    اقتباس

    اقتباس
    حريق القاهرة ومذبحة الإسماعيلية

    في ٢٦/١/١٩٥٢ م شب حريق فى مدينة القاهرة وفى التحقيقات قال علي ماهر باشا، رئيس الوزراء، إن حريق القاهرة لم يكن عشوائياً بل كان مدبرا، ووافقه الرأي عبدالفتاح باشا حسن.

    ويحاول البعض من المتهمين فى إشعال الحريق بتوجيه النظر إلي البحث فى اسباب الحريق فيقولون أن تفاقمت سخونة الأوضاع السياسية في مصر بوتيرة سريعة منذ حرب ١٩٤٨م، التي جسدت خيبة العرب، انتخابات نادي الضباط وفي مصر تصاعدت الرغبة في تغيير الأوضاع إلي أن حدثت مذبحة البوليس بالإسماعيلية في المجزرة التي ارتكبها الجيش البريطاني في حق رجال البوليس المصري، الذين كتبوا بنضالهم ومقاومتهم ملحمة للبطولة..بعد كل هذا اندلع حريق القاهرة، الذي كان أولي الشرارات التي عجلت بقيام ثورة يوليو

    ولكن الذى يفعل هذا يكون هو نيرون الذى يريد بناء القاهرة على نمط جديد فليس بالطبع الأنجليز أو القصر أى الملك فاروق وليس الأمريكان ، ولكن الذى كان يريد وما زال يريد تغيير مصر هم الإخوان المسلمين ، والرأى الأخير قال به عبد الرحمن الرافعى المؤرخ الكبير فى عبارة تشير إليهم فذكر فى كتابه »مقدمات ثورة يوليو »حريق القاهرة هو عمل قام به مواطنون ذو نفوس مريضة وعناصر رديئة.


    خسائر حريق القاهرة

    ، ومهما يكن من أمر فإنه في الفترة من الثانية عشرة والنصف ظهرا إلي الساعة الحادية عشر ليلا كان حريق القاهرة، الذي اندلع ٢٦/١/ ١٩٥٢،

    • قد التهم نحو ثلاثمائة محلا، بعضها من أشهر المحال،
    • فضلا عن ثلاثين مكتبا لشركات كبري
    • وثلاثة عشر فندقا، كان منها شبرد ومتروبوليتان،
    • وأربعين دار سينما، من بينها ريفولي وراديو ومترو وميامي وديانا،
    • وثمانية معارض للسيارات،
    • وعشرة متاجر للسلاح
    • و٣٧ مقهي ومطعما، ومنها جروبي والأمريكين
    • و٩٢ حانة
    • و١٦ ناديا،
    • وراح ضحية هذا اليوم ٢٦ قتيلا..
    التهمت النار نحو (700) محل وسينما وكازينو وفندق ومكتب ونادٍ في شوارع وميادين وسط المدينة.
    1. ففي الفترة ما بين الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرًا والساعة الحادية عشرة مساءً
    • التهمت النار نحو (300) محل بينها أكبر وأشهر المحلات التجارية في مصر،
    • و(30) مكتبًا لشركات كبرى،
    • و(117) مكتب أعمال وشققا سكنية،
    • و(13) فندقًا كبيرًا منها: شبرد ومترو بوليتان وفيكتوريا،
    • و(40) دار سينما بينها ريفولي وراديو ومترو وديانا وميامي،
    • و(8) محلات ومعارض كبرى للسيارات،
    • و(10) متاجر للسلاح،
    • و(73) مقهى ومطعمًا وصالة منها جروبي والأمريكين،
    • و(92) حانة،
    • و(16) ناديًا،
    • وقد أسفرت حوادث ذلك اليوم عن مقتل (26) شخصًا،
    • وبلغ عدد المصابين بالحروق والكسور (552) شخصًا.
    • كما أدت إلى تشريد عدة آلاف من العاملين في المنشآت التي احترقت،
    وقد أجمعت المصادر الرسمية وشهود العيان على أن الحادث كان مدبرًا وأن المجموعات التي قامت بتنفيذه كانت على مستوى عالٍ من التدريب والمهارة، فقد اتضح أنهم كانوا على معرفة جيدة بأسرع الوسائل لإشعال الحرائق، وأنهم كانوا على درجة عالية من الدقة والسرعة في تنفيذ العمليات التي كلفوا بها،

    1. كما كانوا يحملون معهم أدوات لفتح الأبواب المغلقة
    2. ومواقد إستيلين لصهر الحواجز الصلبة على النوافذ والأبواب،
    3. وقد استخدموا نحو (30) سيارة لتنفيذ عملياتهم في وقت قياسي،
    4. كما أن اختيار التوقيت يعد دليلاً آخر على مدى دقة التنظيم والتخطيط لتلك العمليات،
    5. فقد اختارت هذه العناصر بعد ظهر يوم السبت حيث تكون المكاتب والمحلات الكبرى مغلقة بمناسبة عطلة نهاية الأسبوع، وتكون دور السينما مغلقة بعد الحفلة الصباحية.
    • ومن الملاحظ أن جميع الحرائق تمت بأسلوب واحد؛ وهو ما يدل على أن المنفذين ينتمون إلى تنظيم واحد، وأن وراءهم خطة مدبرة بعناية فائقة ،
    وفى هذه الأحداث قام الإخوان المسبلمين بقتل ألقباط فى السويس معقل قيادتهم وتعليقهم فى خطاطيف الخاصة بمحلات الجزارة وطافوا بأجسادهم شوارع السويس وفى النهاية ألقوهم فى كنيسة وأشعلوا النار بها ويحاول الإخوان المسلمين لصق التهمة ببريطانيا وبريطانيا تلصق التهمة بالفدائيين ، والفدائيين أساسا كانوا من الأخوان المسلمين .
    وردا علي هذا الحريق قدم النحاس باشا استقالته وأعلنت الأحكام العرفية وتوقفت الدراسة كلها في مصر، ويذكر أن الملك فاروق في هذا اليوم قد دعا إلي قصر عابدين حوالي ألفين من ضباط الجيش، كان من بينهم قادة بارزون إلي مأدبة غداء، وأدي تلكؤ قيادة الجيش في الاستجابة لاستغاثة الحكومة إلي افتحال الحريق، لأن السيطرة عليه كانت فوق طاقة البوليس.
    قدم "النحاس" –رئيس الوزارة- استقالته، ولكن الملك رفضها، واجتمع مجلس الوزراء، وقرر مواجهة الموقف بإعلان الأحكام العرفية في جميع أنحاء البلاد، ووقف الدراسة في المدارس والجامعات إلى أجل غير مسمى.


    وتم تعيين "النحاس" حاكمًا عسكريًا عامًا في نفس الليلة، فأصدر قرارًا بمنع التجول في القاهرة والجيزة من السادسة مساءً حتى السادسة صباحًا، وأصدر أمرًا عسكريًا بمنع التجمهر، واعتبار كل تجمع مؤلف من خمسة أشخاص أو أكثر مهددًا للسلم والنظام العام يعاقب من يشترك فيه بالحبس.
    وكانت تلك الأحداث كلها هي الشرارة التي أشعلت الثورة، ودفعت الضباط الأحرار الذين كانوا فرع من فروع الإخوان فى الجيش إلى التعجيل بثورتهم ضد الملك والإنجليز بعد أقل من ستة أشهر على حريق القاهرة .

    ************************
    المـــــــــــــــــــراجع
    (1) حريق القاهرة في الوثائق السرية البريطانية: مجدي نصيف، دار الهلال – القاهرة: [1416هـ=1996م] (كتاب الهلال: 541)
    (2) أسرار حريق القاهرة في الوثائق السرية البريطانية: جمال الشرقاوي. دار شهدي للنشر – القاهرة: [1405هـ=1985م]
    (3) الحركة السياسية في مصر (1945-19552م): طارق البشري، دار الشروق – القاهرة: [1403هـ=1983م].
    (4) حريق القاهرة: قرار اتهام جديد: جمال الشرقاوي، دار الثقافة الجديدة – القاهرة: [1396هـ=1976م].
    (5) مقدمات ثورة 23 يوليو 1952، عبد الرحمن الرافعي، دار المعارف بمصر – القاهرة.

    (6) جريدةالمصرى اليوم تاريخ العدد السبت ٢٦ يناير ٢٠٠٨ عدد ١٣٢٢ عن مقالة بعنوان [ حريق القاهرة] كتب ماهر حسن

    د.يحي ألشاعر









     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 9th February 2023, 04:41 PM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 9
    د. يحي الشاعر
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    :bulb:

    أنا : د. يحي الشاعر











    د.يحي ألشاعر

     

     


     
    رد مع اقتباس

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)

    حريق القاهرة يوم 26 يناير 1952 ( الجزء الأول) نظـرة للخلف ... و ماذا حدث وصورة ؟؟؟

    « الموضوع السابق | الموضوع التالي »

    الانتقال السريع

    المواضيع المتشابهه
    الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
    مجـزرة الاسماعيلية بوم الجمعة 25 يناير 1952 ..وأسماء الشهداء,.. وصورة د. يحي الشاعر الملكية 20 23rd January 2023 07:38 AM
    25 يناير 2011 و 25 يناير 1952 .مابين العرفيه والطوارئ FINETOUCH ثورة مصر ... 25 يناير 2011 0 12th September 2011 12:05 AM
    ماذا حدث يوم 28 يونيو ؟؟ tafshan مناقشات وحوارات جادة 3 2nd July 2011 05:47 AM

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]