شكر و تقدير للمهندس yassir " خواطر تستحق القراءة "

[Raouf]

الصحف المصرية والعربية

وجدت موضوعه بالصدفة و انا ابحث فى باب الهجرة اى كندا
و لم استطع الا اكماله كله
وقفت امام رشاقة الاسلوب و حسن الحديث و بلاغة الكلمات
وجدت امامى باحث عن الحرية و باحث عن الحكمة
المهندس ياسر
من مسرح الحياه - حكايات البشر فى تورنتو
ليست مجرد قصص بل هى خواطر نسمات من الحكمة فى الكلمات مضاف اليها الكثير من الخبرة و الرقة
صدق من قال
ان الذكى يتعلم من اخطائه اما الحكيم فيتعلم من اخطاء غيره
و هذا الرجل من القلائل الذين قابلتهم الذين لا يأخذون الامور على علتها
بل يتأمل فيها و يجد الدروس و الحكم بل الكنوز
اشياء و مواقف تمر على الكثير منا و لا نلقى لها بالا و لكن الموهوب فقط يجعل منها درسا و يرى الحكم الكبيرة فى الاشياء الصغيرة

هذه دعوة قراءة الاسلوب الرشيق المميز و دعوة ايضا للتأمل و التأمل
سألت القائمين على الاشراف باب الهجرة ان يسمحوا لى بنقل الكتابات الى باب الادب حتى يقرأ المنتدى كله هذه الكتابات فهذا الاسلوب لكل العالم و ليس للمهاجرين فقط
و هم رحبوا كثيرا و قالوا انهم يحترمون هذا الرجل و يقدرونه كثيرا
و ينتظرون عودته لاثراء المنتدى

اطلت عليكم و لكنها مقدمة لابد منها تقديرا للرجل
و الان اترككم مع الدرر
تحياتى

 

[Raouf]

الطريق الى البرتا

[SIZE=×4]أربع سنوات كامله مرت على المهندس المصرى عبد الحميد فى المدينه التى لاترحم ....لم يعمل خلالها شيئا يذكر , مئات من المقابلات الشخصيه , آلاف من لحظات الترقب و الأنتظار بجوار الهاتف الذى تأبى رناته على تحطيم منظومه الصمت القاتل ,عشرات من الليالى قضاها مستيقظا ليتابع موقفه الأئتمانى هل سيظل صامدا و يمكنه من الأقتراض لشهر آخر ...مبلغ اعانه البطاله يلتهمه أيجار الشقه و بالطبع تحاصره أداره الأشراف على اعانه البطاله بأتصالات تليفونيه للتأكد أنه مازال صامدا فى المدينه الباسله .
أضطر المهندس المصرى الذى بدأ طرق أبواب الأربعين على الحضور مجبرا عددا من الدورات التدريبيه المخصصه لتنميه مهارات العاطلين عن العمل لأثبات صدق نواياه فى البحث عن عمل و الخروج من نظام الأعانه القاتل و رغم عدم قناعته بجديتها الأ انه دأب على الحضور محاولا دفع عجله الحظ لأعلى منحدر اليأس .
بدا واضحا أن قصه المهندس المصرى صارت حديث الزوجات و بدأت زوجته فى التقوقع و الأبتعاد عن المناسبات الأجتماعيه التى تجمع رفقاء الغربه و الهم و الشوق . بدا هو الاخر فى الأبتعاد عن كثير من المعارف رغم احتياجه لدعمهم المعنوى و أحيانا المادى . الأيام تتباطئ خطواتها فى وقار شديد و أنت بلا عمل ...كل ما لايجب ان يحدث فى الأزمه يحشر رأسه فى الصوره وكأنها صوره تذكاريه جماعيه للفشل , السياره القديمه المتهالكه ظهرت عليها علامات الأعياء من طول رحله الأهمال , لم تعد الميزانيه تتحمل حتى تليفونه المحمول ...كل شىء حوله يدفعه لرفع الرايه البيضاء و الرحيل .
لكن يبقى داخلنا دائما أحساسا دفين..... أننا سننجح , فى مجتمعاتنا العربيه نصدق دائما ان هذا الأحساس مجرد حماس الشباب ان كنا فى مقتبل العمر و أنه أزمه منتصف العمر أن كنا فى الصفحه قبل الأخيره و لانشعر به أساسا و نحن على أبواب نهايه القصه , لكن فى الغربه كل الأمكانيات تستنفر ...تكتشف فى نفسك امكانيات لم تكن تعلمها عن نفسك ...و تتعلم كيف تستغلها .
قرر المهندس المصرى أن يستفيد من كم الكورسات المجانيه التى حصل عليها و هو عاله على المجتمع و أن يقوم بتدريسها ...عاد يستذكر كل ما درس و يلخص و يحاول ان يكتشف ما العوائق التى كان يواجهها و هو يتلقى المعلومه من المحاضر ...اضاف من قراءاته فى المكتبه و بحثه على الانترنيت الكثير مما أثرى الموضوع .
أعد المهندس أطروحه جيده الأعداد و قصد أحد أكبر المراكز التى تقدم دروسا فى علوم الكومبيوتر للمهاجريين الجدد بأسعار مخفضه و تقدم اليها عارضا رغبته فى التطوع بالتدريس ...لم يكن الموضوع الذى أختاره للتدريس مطروقا بشكل موسع مما ساعده فى اقناع اللجنه التى بحثت أمكانيه أضافته كموضوع جديد ضمن موضوعات أنشاء مراكز المعلومات.
أربعه أشهر أمضاها المهندس الشاب باذلا خلالها كل ما يستطيع فى تطوير موضوع الدراسه و أستغل امكانيات المركز فى تحسين أسلوب العرض و بدأ يعرض بضاعته المزجاه على ال Collages الحكوميه الخاصه . أصبح الأن يراسل الهيئات و المراكز التعليميه من داخل المؤسسه التعليميه التى تطوع للعمل بها و أصبح عنوانه البريديه على المؤسسه مما أضفى نوعا من الحرفيه على عمله . و اصبح للمهندس سيره ذاتيه أحترافيه فى مجال تدريس هذا العلم أضاف اليها بعضا من الخيال المقنع عله يجد من يعطيه الفرصه لأثبات واقعيته .لم يترك المهندس عبد الحميد باب معهد خاص او حكومى أو حتى جامعه الا وطرقه .....و بعد شهور لاحت بوادر الفرج .
تلقى المهندس عبد الحميد عرضا من أحد المؤسسات التى تعنى بتطوير مهارات موظفيها عن طريق تنظيم دورات لهم فى نفس مكان العمل و ذلك لتدريب الموطفين بها و العمل بقسم ال IT و كان العرض معقولا من الناحيه الماديه و ان كان فى مقاطعه ألبرتا . لم يكن هناك الكثير ليباع أو يستحق الندم عليه من أثاث و متاع بشقه المهندس عبد الحميد الذى حمل معه ماخف حمله و غلا ثمنه و رحل قاصدا الشمال فى رحله البحث عن النجاح .
مرت بذاكرتى كل هذه الذكريات و انا أقرأ تهنئه المهندس عبد الحميد لى بالعيد و دعواته الطيبه لى و لأسرتى ...و أعتذاره عن زيارتى هذا العام لانشغاله بالأنتقال الى بيته الجديد .....لم أكن فى حاجه للسؤال على أحواله المعيشيه خاصه عندما علمت ان البيت الجديد يتخطى فى خجل الستمائه ألف .... نظرت الى زوجتى فى لوم قائله ....مش كنا قعدنا على الأعانه كام سنه .....


كل قصص الفشل أبطالها أناس عاديون ....كل قصص النجاح أبطالها لهم قدرات خاصه ......مقوله مصدرها .....واحد فاشل .
[/SIZE]

 

 

[Raouf]

بلاك آوت

[SIZE=×4]مسكينه جيوبى الأنفيه ...! تعذبت معى كثيرا فى شتاء تورنتو الطويل . بعد يوم طويل أمضيته فى السرير رأيت فيه كل المنحدرات و الهضاب و الجبال بألوان مختلفه بحسب درجه حرارتى التى تأبى كرامتها الرضوخ لهجمات المضاد الحيوى ....أرخيت لذراعى الزمام فأحتضنت هواء الغرفه فى تكاسل متعمد ...و فتحت عينى و ....لم أرى شيئا ...!
الغرفه تغرق فى ظلام دامس ...ايه الحكايه أول مره الكهرباء تنقطع .....!!! كمواطن مصرى عاصر كل المشكلات الحياتيه ..لم يشكل لى فى يوم من الأيام أنقطاع الكهرباء أمرا يستحق الأستغراب ...بل على العكس ...فى بعض المدن المصرية يعتبر أستقرار الكهرباء علامه من علامات رضا الله عز وجل على المدينه....
أستغربت الأمر و قررت البقاء للحظات فى السرير ...بالطبع فتوقعاتى مبنيه على ثقة فى نظام طال أمد نجاحه فى المدينه الباسله ....لكن أنتظارى طال و تململت الدقائق فى ضيق ....
أصبح الخروج من البيت سؤال أحادى الأختيار ...عثرت يدى فى رشاقه غير معهوده على البطاريه و لم يكن الموقف يحتمل التأنق ....دقائق و كنت فى الشارع ....
صفعنى السواد الكئيب بقسوه ولى الكسل دبره على أثرها .....كان الشارع غارقا فى ظلام دامس ....المنطقه بأكملها ....أتسعت حدقتى من هول المفاجأه ...أنها المدينه بأسرها ....كل ماحولك غارق فى ظلام دامس .....ببلاهة أسبغتها علي مشاهده الأفلام العربيه ....نظرت الى يدى ...و لم أرها بالفعل ...للحظات أختلط الحلم بالحقيقه ...هل أحلم ...لم يستغرق الوقت ثوانى من الأستماع لراديو السياره لأدرك أن البلده بالكامل سقطت فى بئر سحيق .... أنه البلاك آوت ...
أصبح المواطن الغربى عاريا .... تراجعت عقارب الساعه للوراء عقودا كثيره .... و اصبح السؤال كم من الوقت ستصمد المدينه الباسله أمام هجمه الظلام ......؟
لأننى مواطن بسبع أرواح عاصرت زلزالين و سيل واحد فى مصر المحروسه فالطبع لم يكن البلاك آوت ليمنعنى من التجول فى المدينه لأقرا الصفحات الأولى من حياه الناس بعد البلاك آوت ...... جميع العمارات لاتصل المياه لأدوارها العليا , كل أشارات المرور تعطلت , كل ماكينات السحب الآلى لاتعمل , محطات البنزين تعمل بمولدات و بأقل من نصف طاقتها , كل المحلات أغلقت أبوابها لتعطل انظمه الحساب الآلى , الفطائر فى المقاهى و الكافيتريات نفذت ,البطاريات تبخرت من الأسواق ..... و توقفت عجله الحضاره عن الدوران !
ولكن ماذا فعل الناس .....! وقف التورنتاويه يتفرجون ببلاهه على مدينتهم غنيمه للظلام وتفرغوا لتصوير ماحدث بالمحمول مع أطلاق عدد 10 نكات بصفه يوميه و لمده 8 أسابيع قادمه لترسيخ الحدث فى النفوس.... خرج عشرات المسؤليين فى تضارب واضح فى البيانات لتحديد هل نسمى الحدث ....بلاك آوت و لا ....بلاك إن...... أنبرى رجال الدين مؤكدين أم ماحدث ذكر فى كل الكتب المقدسه و ان أسماء المتواطئين كانت مسطره على الهامش لولا أن طائفه الأشتوتيين قامت بتغيير الأسماء فى القرن السابع القسطنتينى .....وعد المسئولين كل المواطنيين بتعويضات لمن أصيب من جراء الحادث و معاقبه المسئول الذى فر من الباب السرى الى لندن حيث عثر عليه منتحرا أسفل بلكونة شقته ....سارعت قناه الوليمه الأوتاويه بأرسال مندوبيها الى كل أسر الضحايا فى تفاعل واضح بين كل أطياف الجسد الكندى الواحد .....خرج المذيع اللامع آج ريتر من قناه أربط بأجراء 230 حلقه لتغطيه المؤامره من كل جوانبها ......! آه ياجيوبى الأنفيه ...!

أيقظتنى نسمه هواء لاهيه من غفوتى التخريفيه لأدرك ما أن فعله التورنتاويه فى البلاك آوت كان أمرا عاديا , ميراثا مستحقا , حصادا لزرعة أعتنى بغرسها , خرج مئات من المتطوعين الى أقسام البوليس الذى قام بتوزيعهم على تقاطعات الشوارع لتنظيم حركه المرور و لم يكن المذهل هو تصرف المتطوع بقدر ماكان سلوك الناس و أمتثالهم لأشاراته دون ضجر .....خرج عشرات من الناس حاملين فى سيارتهم الخاصه زجاجات المياه لتوزيعها على المتطوعين فى الشوارع .....أخرج عدد كبير من ساكنى المنازل أفران الشواء الخارجي و بدأوا فى شوى اللحوم بأنواعها و توزيعها على الناس فى محاوله أحتفاليه من ناحيه و أنقاذ ما يمكن أنقاذه من محتويات الثلاجه ......تجمع عدد كبير من الشباب فى منطقه وسط المدينه و أشعلوا شموعا كثيره و أمضوا الليل فى الشوارع يغنون .....لجأ كثير من ساكنى العمارات العاليه للبيوت المجاوره لأستخدام دورات المياه و التزود بمياه الشرب .......لم تحدث جريمه سرقه واحده لأى ماكينه من ماكينات السحب الفورى و التى تتعرض بشكل دورى للسرقه ......لم نسمع فى خلال الأزمه الأ صوت واحد ....مهندس الكهرباء الذى يشغل منصب مدير المحطه التحويليه الرئيسيه الرابطه بين كندا و الولايات المتحده و الذى لم أجد فى بيناته المتعاقبه ما يشير الى تعليمات السيد الوزير المحافظ.
ولكن الصفحه التى أستوقفتنى من صفحات الكتاب التورنتاوى ....كانت برامج الأذاعه .....قدم المذيعين طوال الليل على محطه حديث الأخبار 1010 برنامجا خاص بسؤال واحد ....بماذا تستمتع الأن .....كانت أجابات عدد كبير من المشاركيين ......بالنجوم .....

للشعوب أختياراتها و للحكومات ضروراتها .....تابوه جديد مريح للعين.............. و الباء و الياء و الطاء كمان ...!
[/SIZE]

 

 

[Raouf]

سجادة فارسيه....!

لم يدرك الشيخ جلال ما الداعى لهذه العصابه التى ربطوا عينيه بها مادام لم ينقل من مطار القاهره بعد.....و لا ضروره الوثاق للشيخ الذى تجاوز الستين بسنوات تأبى عليه الهرب .... لكنه كان على قناعة أن الله لن يخذله و انه سيعود اللى مؤسسته الدينيه الدعويه فى المدينه الباسله .
لم يكن الشيخ الجليل ليتحسس جواز سفره الكندى , فماحدث من أساليب القبض عليه فى مطار القاهره يحتاج اللى أكثر من تدخل الحكومه الكنديه لأنقاذ أحد مواطنيها ....كان الامر يحتاج الى تدخل القدره الألهيه لأنقاذ عبد من عباد الله الذين حملوا رايه الدعوه عندما كان الجميع يبوسون الواوا بكل ما أوتوا من جهد ......
كلنا نقرأ الأحاديث و لكننا لانراها , نبكى ونتباكى و لايرسخ فى مآقينا الا الملح ....لكن الشيخ جلال كان يرى بعينيه حديث الفتيان الذين أحتبستهم الصخره و أعترف كل منهم بعمل بينه و بين الله فأزاح الله الصخره عن محبسهم.
عادت به الذاكره للوراء لسنوات بعيده عندما طلب منه أحد رفقاء المسجد أن يعينه فى نقل محتويات بيته لرغبته فى الانتقال الى بيت جديد ورحب الشيخ ووصل قبل موعده ....و أثناء نقل أغراض الصديق ...وصل صاحب البيت... الهندوسى التعريف ....و أكتشف ان صديق الشيخ جلال قد أستولى على سجادة مملوكه له .....بيما أكد الصديق ملكيته للسجاده ....لحظات شيطانية سريعه و أصبح أحد المفكات التى كان يستعملها الصديق متخذا طريقه الى رأس صاحب المنزل الهندوسى ....لولا عنايه الله و يقظه الشيخ جلال الذى فرق الجمع على تهديدات من صاحب البيت بطلب الشرطه ....
لم تفلح محاولات الشيخ جلال فى تركيك لهجته الأنجليزيه السليمه المخارج فى أقناع مفتش البوليس بالكف عن توجيه السؤال له ....هل قام هذا الرجل بتهديد صاحب المنزل بآله حاده ...؟ .....أسقط فى يد الشيخ جلال ....كلمه واحده ستلقى بالصديق فى السجن على موعد بلقاء القاضى ....و لكن كيف يكذب الشيخ الذى ترك وراءه نصف الكره الأرضيه و عانى الأمريين فى العمل الدعوى ........لحظات فاقت الثمانيه سنوات من التفكير نطق بعدها الشيخ جلال ...لم أر شيئا ...
نقل الصديق أغراضه ....و تسلم صاحب البيت منزله ...وعاد مفتش البوليس لبيته بقصه جديده على مائده العشاء..... و نامت المدينه الباسله ....و الشيخ جلال لاينام ....لم يعد قادرا على السير فى الطرقات ....كان يلتصق بالحوائط متخفيا من الله ...... لم يطق الشيخ سجنه الانفرادى لأكثر من ثلاثه أسابيع....و أتاه فرج الله ...خرج اللى السوق و بحث عن سجاده من نفس النوع ووفقه الله بعد يومين من البحث لتاجر ايرانى بمنطقه برامتون وجد ضالته عنده...حمل الشيخ السجاده و أنطلق لبيت المالك الهندوسى ....ليجد لافته على باب المنزل ....المنزل تم بيعه .......!
ثلاثة اشهر كامله و الشيخ جلال يبحث عن صاحب البيت ....أصطدم بكل اللوائح و القوانين التى تمنع إعطاء أى معلومات شخصيه دون أذن من الشخص محل السؤال .... الجيران لايعلمون ...الصديق القديم سافر الى أدمنتون و لا يرى أى ضرورة لما يضنى الشيخ جلال .....السمسار العقارى أخبره أن المالك فى رحلة عمل و لا علم له على الأطلاق بصحة أى بيانات عنه و لن يساعده للوصول اليه حرصا على خصوصيه معلومات المالك .... هام الشيخ على وجهه أياما طويله حتى ظهر المالك الجديد و قابله الشيخ جلال و شرح له عن ضروره أن يقابل المالك القديم ..... و أعانه الرجل لما توسم فيه من أمارات الصلاح .....حمل الشيخ السجاده و طرق على باب المالك الهندوسى ....لم يضيع الرجل وقتا فى الأستماع لحكايه الشيخ...حمل السجاده الى داخل البيت و صفع الباب فى وجه الشيخ .....!
أحترم الجميع صمت الشيخ بعد عودته من تجربه القبض عليه ....و لكن بعد أول خطبه جمعه له بعد عودته أختص بعض المريدين و التلاميذ بالقصه .....ملت على الشيخ الجليل و همست فى أذنه ....ملعون أبو السجاد ...ماله الموكيت .....!!!


نعبد الله ساعه .....و نريد نعما ثلاثه و عشرين ساعة.......!!!

 

 

[Raouf]

دلوقتى نبتدى فى الاجمد

 

 

[Raouf]

أعتذار شديد اللهجه

أعلم ياسيدى أنك لن تقرأ رسالتى و لكن يوما ما سأقرأها لك بنفسى فى موقف عدل عند من لم يتخذ الا العدل مقاما , أعتذر ياسيدى أنى لم أحضر وداعك الأخير, فانا مصرى القلب كندى القالب ,ألهانى التكاثر و المعادله و البحث عن عروض للأطفال و ملاهى للكبار ....مشغول ياسيدى ككل الأسرى القادمون ...مبهور بالزجاج الملون و العيون الزرقاء و البحث عن الرفقاء .....فكرت كثيرا أن ازورك و شغلتى ضحكات اطفالى و نسيت كم ضحكه أنقذتها شجاعتك ...مشغول بهموم أهلى الحائرون بين لقمة العيش و المستقبل المجهول و لم يذكرك أحد منهم فى أى مكان داسته أقلامى .



نسيت ياسيدى كيف تركت عملك مفضلا العوده للوطن عن ان تشارك فى قتل طفل فلسطينى ....أعلم انه من الصعب أن تحمل قلب أنسان فى زمن نصلب فيه كل يوم على درب الحريه ....تركوك لتحرس حقول الألغام فى غزه و مر عليك الخفافيش فى الظلام لتقتلع كل العلامات و تلقى بلعب الأطفال بين الألغام ليموت كل دره و كل محمد و كل من يرتدى العقال ....ورفضت ....فضلت ان تستقيل من عملك كقائد عسكرى للقوات الكنديه فى غزه على ان تكون مجرد خنجر جديد فى خاصرة الوطن الجريح ...



لماذا أشعر بالحرج كلما مررت على صورتك ....ترانى أخجل مما قدمت أم مما لم أقدم .....أم من أين قدمت .....ام مماهو قادم و انا أراقبه و لا أقدم شيئا ....... أم ممن هو قادم ولايدرى....... أم ممن هو يدرى و لم يقدم شيئا ....فقط أشعر بالخجل أمامك .... تحمى أطفالنا و لانحمى حتى ......ذكراك .....



شعروا بالراحه لوفاتك ...نسوا أن عصافير الحريه تموت على شجرتها ....ستظل الشجره وارفه يقصدها عصافير جديده , قادمة من أماكن بعيده , تحمل النور لكل وليد , لن ينسى كل الشرفاء البكائون على جدار الوطن الجريح ديفيد أهبناكوى ......مجرد انسان لم يضل الطريق فى عتمه درب الأنسانيه ....أعلنها صراحه .....أننى لاأكره اليهود .....و لكن أكره مايفعلون بالعالم ....سنوات ياسيدى و أنت من محكمة لمحكمة و من اتهام لأخر ....لمجرد تجرأك بنطق هذه المقوله ...نحن ياسيدى لم يجرأ بقولها فى وطننا الجريح الا........ شعبان عبد الرحيم .....



أرأيت مناضلينا ....أسمعت خطب قراصنتنا ...أطلعت على اتفاقيه الغاز ...ألم تتناول الشراب مع نتنياهو فى شرم الشيخ ......ألم تسمع بالتطبيع ياسيدى ..... نم مستريحا ياصديقى ....فالوطن الذى ضحيت من أجله يعيش عيشه .......هنيه .....!!!



لن ينعيك أحد من اهلى فكما قلت لك ...أحلامهم بسيطه ....جروحهم ميته ....تملأ ساعاتهم أمنيات اللقاء فى وطن جديد ....و قلوبهم معلقه على حائط وطن قديم ....يبحثون عن كذبه القصر المشيد و الجار البهيج علها....... تطفىء نار الخليج ...راحلون هم من مرفأ الى مرفأ ....و لكن يوما ياصديقى سوف ينجبون اطفالا كثر .....سيعلموهم فى المدرسه ...أن الوطن يرحل معنا ....مهما بعدنا ....سنظل نحلم بشرائط البنات و أول يوم عدنا فيه للدراسه و ذكريات الصيف ....و نسمات دافئه داعبت خصلات أول حب ....و دموع على سلالم الطائره ....عندما يعلمون ان الوطن معنا ....سيتقاربون ...و سيتذكرون ....و عندها سيذكر شجاعتك الكثيرون ....و ستجد على قبرك ورودا كثيره ....اولها من مواطن بسيط لم يصدق يوما أن الوطن كذبه .......



عزيزى نزار قبانى ....عذرا الوطن ليس كذبه نضيره ......صدقنى ليس كذبه من أى نوع ....

 

 

[great expectations]

انا اعتذر باتداخل
لكن الباشمهندس ياسر يستحق اكتر من ذلك كثيرا فهو مثال حي للانسان الانسان

قلائل مثله

اعتذر له شخصيا لو كان زعلان مني واتمني عودته لاني فعلا مكتئب بسبب غيابه

 

 

[Dr.Samo]

يظل المهندس ياسر أحد القمم اللامعة التى أثرت المطاريد
ولا أزيد من شأنه إذا قلت انه على قدر أستاذنا الدكتور يحي الشاعر
وإبداع الأستاذ ياسر فى صياغة أحاسيسه ....وتجربته القائمه على الأحتكاك بالمهاجرين تجعلنى دائما أرفع له القبعة
أرق التحيات للمهندس العظيم واتمنى ظهوره مره أخرى .....حتى يظل أحد ومضات النور الرائعة فى هذا المنتدى
وأرق تحياتى لرؤوف الذى جمع هذه الأقصوصات الرائعة

 

 

[المصرى أفندى]

أشكر السيد / رؤوف على أهتمامه الكبير و حسه الأديى بأقصوصات البشمهندس ياسر
فعلا البشمهندس مفتقدينه جدا صراحة الرجل قمه فى الخلاق و التفانى و العطاء و مساعد الغير
و أسلوبه الأدبى الراقى فى السرد بيحسسك انك بتقرا لفاروق جويدة مجموعة من الأحداث تسرد فى شكل خواطر تدل على غزارة العلم و المعرفة باللغة و أصولها كانك بتقرا لشاعر يحكى يومياته
طبعا البشمهندس منقدرش نستغنى عنه فى هذا المنتدى لأنه أحد القوائم الأساسية له
بطالب الزناتى باشا بحكم انه على أتصال بيه انه يقنعه بالرجوع مرة اخرى لبيته الثانى خاصة
انه لاحظ مدى تأثر العضاء الأفاضل بغيابه
ندعو الله لك يا بشمهندس بالتوفيق دائما فى حياتك

 

 

[NaviGator]

فعلا يا أستاذ روؤف ..

الموضوع ده من اجمل ما قرأت في عالم المنتديات حتي الان ..


تحيه كبيره للباشمهندس ياسر ..