لطفيّة الدليمي.. سيّدة تحمل الورد - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > إعلام وثقافة وفنون > صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح وسائل إعلام مسموع ومقروء ومرئى

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    لطفيّة الدليمي.. سيّدة تحمل الورد


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 7th February 2019, 01:21 AM المستشار الصحفى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    المستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud of

    new لطفيّة الدليمي.. سيّدة تحمل الورد

    أنا : المستشار الصحفى







    في بستان الكتابة متفرّدة. تقول نفسَها بلا زعيق، وتحكي بلا ادّعاء ولا نزق، وتحجب لروحها ما تحب، كخيطٍ رقيقٍ مضمر في الحكاية، كأنها تحكي من بغداد، أو من حديقةٍ غامضةٍ في أصفهان، أو من حديقة اندثرت في قريتها (ديالى)، حكاية طفلة رأت، وتحاول جاهدةً كتمانه من دون أن تستطيع. عمرها مليء بالمجاهدة، من دون أن تجعلها تجارةً في السوق. هي خفيفة السر ورقيقته وصاحبته من دون كآبة أو ظن. كتابتها تشبه غناء الحيارَى، ولوعتهم وطيبة سرائرهم. لها مقامٌ في القول، يخصها من أكثر من خمسين سنة، مقامٌ محروسٌ بها، ومنذورٌ لها، ولها لغة تخصّها، لغةٌ تعني بخفةٍ، ولا تصيح، ولا تتقعر من قاموس. هي حفيدة شهرزاد، وكارهة السيّاف، وإنْ أضمرت ذلك.
    هي دائما في متاهةٍ آمنة من صنعها، ومن خميرة صبرها، عقلها يحكمها ببعد النظر إلى العالم والأشياء والعقائد والأديان والأخطاء، وقلبها يتخاطفه الغناء والورد والسفر والسؤال عن الآخر، والناس مهما كانوا ومهما اعتقدوا.
    أخذت من الفيزياء النظر إلى الظواهر، ومن روح الإنسان الغناء والطرب، ومن البساتين أخذت الورد والزهر والروائح. حماها الورد وخجله من فضيحة القول، وحمتْها الكتابة من الغربة عن ديارها. لا تستهتر بالكتابة، ولا تتوجس إن اقتربت منها. دائما منغمسةٌ في إنتاج المزيد من غير استعراضٍ أو شكوى. متعدّدة المعارف بكل جوانبها، من دون أن تدّعيها أو تحيكها أو تستعرضها، تخجل كطفلة، وتسهر كحارسة على حلمها وكتاباتها. عاشت عشرين سنة في أجواء الحرب، من دون أن تمسّ الحرب سماحتها أو عفويتها أو انتظارها لكل جميلٍ تبنيه بأصابعها، عاشت الحرب، ولم تنل منها القسوة، وعاشت الوحدة، ولم تنل من هدوء روحها.
    هي حارسةٌ للورد، ولا تشغلها قسوة السنوات إلا قليلا. تترجم بدأبٍ، وتبدع وتقرأ بعيدا عن الأضواء، ولا تنتظر إلا الفرح، كطفلة من ديالي تركت البرتقال في قريتها، ورأت القنابل أمام باب بيتها، وهي السيدة الوحيدة سنوات، حتى تركت بغداد مجبرةً، لأنها خافت على أحلامها. لا تدّعي بطولةً في أي شيء، ولا حكمة، فقط تكتب وتسهر مع صبرها، من دون أن يفارقها الأمل، أي أملٍ يخص روحها وبستانها الذي تركته كحلم، مرة في ديالي، ومرة في بيتها في بغداد.
    تعايشت مع الوحدة المثمرة، فكتبت وترجمت أجمل أعمالها، وكتبت للصحافة من دون أن تتنازل عن المبدعة التي فيها، ومن دون أن تمتصها الصحافة، ومن دون أن تستطيع مفارقتها حماية لكرامتها الإنسانية. تهل على الدنيا كقمر، ثم تغيب بالسنوات مع الكتابة، من دون أن تيأس أو تدّعي يأسا أو حاجة. تحمي نفسها بالصفاء، وتواصل العيش من دون أن تطلب شيئا لنفسها.
    قالوا عنها هي "نخلة العراق" لصبرها، وبعضهم سمّاها أم البساتين. وهي فقط الوردة، وهي حاملة الورد من دون كلل، في حياتها، وفي كتاباتها، وفي غنائها حينما تكون سعيدةً وسط صديقاتها ومعارفها. طيبة مع العالم بأسره، وتعرف الأصول مثل شيخة عرب، شريفة، من دون زيف أو كبر ممقوت.
    الكتب صنعتها، والكرم فرحها، والناس عندها مثل كل الناس في كل مكان. تتعامل مع العمر، عمرها، كوردة صغيرة في بيتها ترعاها، حتى تحقق مزيدا من الفرح لحياتها في بستان عمرها الممتد، وتلتفت إلى الوراء قليلا في ساعات حزنها أو شجنها، متذكّرة مكتبتها في بغداد، أو صوت عندل كان يغني ليلا من فوق شجرة التين، حينما ينضح ويسكر من خمرة التين الناضج، حينما يشرب عطشان من العسل النازل من التين. وأحيانا تغني بشجن: "يا زارع البزرنقوش، هات لنا حنة"، وهي أغنية الشيّاب في شرق العراق، للعمر الذي ولّى منهم، شوقا وطمعا في طلب الحنّة، كي يخضّبوا لحاهم، تمسّكا وفرحا بالحياة وبأيامهم الباقيات. هكذا هي لطفية الدليمي، تغنّي لأسى الرجال قبل النساء، ولا تناصبهم أي عداءٍ في شيء، فهم مساكين، عندها، أيضا، وإن تستّروا بعنفٍ أو قسوة.
    لا تفصلها عن الرجل أيديولوجية أو مذهب أو دعوة، بل ترى كليهما، الرجل والمرأة معا، هما ضحايا الدكتاتورية في العالم كله من أقصاه إلى أقصاه، سواء في الغرب أو الشرق أو في بلاد العرب، فهي تدرك أيضا أن هناك دكتاتورية ناعمة في الغرب المتحضر على المرأة، ولكن تتم بقفازاتٍ من حرير.








    مزيد من التفاصيل

     

    الموضوع الأصلي : لطفيّة الدليمي.. سيّدة تحمل الورد     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : المستشار الصحفى

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    مصر تحذر من عواقب وخيمة نتيجة اجتياح رفح وإغلاق... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 14th May 2024 07:51 AM
    المبعوث الأممي لليمن: التهديد الحوثي بتوسيع... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 14th May 2024 07:51 AM
    وفاة ملاكم بريطاني في أول نزال احترافي (شاهد) صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 14th May 2024 07:51 AM
    أولمرت يتوقع اتفاقا محتملا مع الفلسطينيين.. "لن... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 14th May 2024 07:51 AM
    لماذا يختفي الفلسطينيون في تغطية الاحتلال... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 14th May 2024 07:51 AM

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)



    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]