نشر موقع "هاكرنون" الأمريكي تقريرا سلط فيه الضوء على أهم الأمور التي يجب أخذها بعينالاعتبار قبل ترك وظيفتك وإطلاق مشروع تجاري،علما وأن بعض أصحاب الأعمال يستمرون في وظائفهماليومية إلى أن يقرروا أن الوقت المناسب قد حان لتكريس أنفسهملمواصلة مشاريعهم الخاصة.
وقال الموقعفي تقريره الذي ترجمته "عربي21" إن العمل كمستثمر يمثّل فرصة جذابةبالنسبة للكثيرين ممن سئموا التعرّض للظلم اليومي في العمل. وبفضل أفكارهم الرائعةورغبتهم في الأخذ بزمام الأمور في حياتهم الخاصة، يطلق هؤلاء المستثمرون مشاريع جديدةكل يوم.
في المقابل، يستمر بعضأصحاب الأعمال في وظائفهم اليومية إلى أن يقرروا أن الوقت قد حان لتكريس أنفسهم منأجل الشروع في أعمالهم الخاصّة. لكن الجزء الأكثر تحديا في مثل هذا القرار هو أنتعرف تماما متى يجب عليك اتخاذ هذه الخطوة لأن التخليّ عن عملك لتصبح مستثمرا ينطويعلى الكثير من المخاطرة. لذلك، كيف تعلم أن الوقت المناسب قد حان للتخلي عن وظيفتكوبدء مشروعك الخاص؟
أشار الموقع، أولا، إلىأن أهم النقاط التي يجب مراعاتها عند التفكير في بدء مشروعك الخاص هو مدى استقرارحياتك الماليّة، إذ يجدر بك أن تحرص على أن تكون لديك مدخرات تكفي لبضعة أشهر فيحال حدوث أي خطأ. كما ينصح الأخصائيون بأنه من الأفضل الادخار على امتداد سنةكاملة قبل الاستقالة من عملك. كما يجدر بك أيضا أن تكون على علم بمقدار الأموالالتي تحتاجها.
وأضاف الموقع، ثانيا، أنهمن الضروري تحديد خطّة عمل مثاليّة تتضمّن أكثر من مجرّد تنظيم للأفكار وتحديدللآفاق. فضلا عن ذلك، عليك التحلي بالصبر والتأكد من تغطية جميع متطلبات إطلاقمشروع مناسب. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تكون لديك فكرة عمل جيّدة وخطّة تمويل ملائمة.ومن ثم، لا بد من الاطلاع على هويّة منافسيك في هذا المجال. وحاول استشارة بعضالخبراء في هذا المجال، إذ أن هناك بعض الوكالات المتخصّصة في مساعدة المستثمرينالجدد. وبفضل هذه المساعدة، ستكون أكثر استعدادا لترك وظيفتك.
وأوضح الموقع، ثالثا، أنهمن المهم ألا تقارن نفسك بالآخرين. فقد تقرأ أو تسمع قصصًا عن كيفية تعامل بعض منأصحاب الأعمال الآخرين مع موقف مشابه لموقفك، ولعلّهم تركوا وظائفهم على الفور،لكنك لا تعرف القصة بأكملها. فمن الممكن أن تكون مدّخراتهم كافية أو كانوايتعاملون مع مستثمرين في شركتهم، ما من شأنه أن يتيح لهم فرصة ترك وظائفهم بسرعة.
وعلى الأغلب، ستشعرك هذهالقصص بالقلق إزاء ترك عملك في وقت مبكّر. وعلى الرغم من نجاح بعض الأقارب أوالأصدقاء في اتباع مثل هذه الخطّة، إلا أن هذه الخطوة تنطوي على الكثير منالمخاطرة. وبالتالي، سيكون من الأفضل تجنب مقارنة نفسك بأصحاب الأعمال الآخرين،حتى لو كانوا في المجال ذاته.
وذكر الموقع، رابعا، أنأغلب الشركات الناشئة تستفيد بشكل كبير من الاستعانة بمجموعة صغيرة وموثوقة منالعملاء. وبالتالي، عندما تجد بعض وقت الفراغ من عملك اليومي، حاول تقديم بعضالخدمات والمنتجات لبعض العملاء المحتملين، حتى تصبح على دراية أكبر بطريقة العملوالأسعار ومفهوم النجاح، ما سيمكّنك من رفع مكانة عملك وكسب ثقة العملاء حتى تتمكنمن توسيع نطاق عملك ما إن تطلق شركتك الجديدة بدوام كامل. ومن خلال تحديد عدد كافٍمن العملاء الموجودين والعملاء المحتملين الآخرين، ستتمكن خلال مدّة زمنيّة قصيرةمن دعم شركتك، والاستقالة من وظيفتك.
وأورد الموقع، خامسا، أنهبمجرّد توفير الأموال الضروريّة، ستحصل على خطة عمل رائعة وعلى مجموعة عملاءمناسبين، وبالتالي، يمكنك البدء في اتخاذ المزيد من الخطوات لتصبح رئيس مشروعكالخاص. لكن، قبل أن تقدّم إشعارا لمدّة أسبوعين بخصوص استقالتك من العمل، عليك أنتحدّد ما إن كانت هناك بضع الخطوات النهائية التي يجب الاهتمام بها أولاً لتسريعنجاح مشروعك. من هذا المنطلق، ستكون في حاجة إلى تقديم مستندات قانونية على غرارترخيص العمل لبدء ممارسة الأعمال التجارية، لذلك، عليك الحرص على توفير هذهالمستندات قبل أن تغادر وظيفتك اليومية.
وخلص الموقع إلى أهميّةكبح حماسك، حتى لا تفسد التقدّم الذي أحرزته، إذ أن تصرّفاتك الناجمة عن الاندفاعلن تخدم مصلحتك أو مصلحة عملك الجديد كما تتوقّع. وقد يتسبّب تركك لوظيفتك في وقتمبكر جدًا في وضعك في موقف لا يمَكّنك من سداد فواتيرك. في المقابل، قد يمنعك تركعملك في وقت متأخر من تحقيق الأرباح المرجوّة من مشروعك الجديد. بناء على ذلك،يكمن الحل في تحديد الوقت المناسب لك ولمشروعك، والذي قد يصعب التنبؤ به أحيانا.
لقراءة النص كاملا اضغط (هنا)
مزيد من التفاصيل