نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية، الأحد، مقالاتحدثت فيه عن الحراك المصري المتمثل، بمنع حرب على قطاع غزة، وإعادة فتح المعبر، وعلاقة جيدة مع حركة حماس.
وقالت الصحيفة، في مقال للكاتب الإسرائيلي، تسفي برئيل ،ترجمته "عربي21"، إنه بالتزامن مع الوساطة المصرية لتهدئة الأوضاع في قطاع غزة،تجري في القاهرة خطوات أخرى مرحبة من حركة حماس تتمثل بفتح معبر رفح البري، والعمل علىإنشاء مشاريع مشتركة بينهما بالبنى التحتية.
وعقبت الصحيفة، على تصريحات القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوقبوصفه للقاء الذي جرى بين حركته والمخابرات المصرية، بقولها أن أبو مرزوق لميذكر أي تفاصيل للقاء الذي عقد بينهما، إلا أنه وبحسب مصدر في حماس، ذكر أن اللقاءتركز على ترتيبات تأمين الحدود بين غزة، ومصر، والفتح الدائم لمعبر رفح، والنيةالمصرية بالضغط على رئيس السلطة محمود عباس للدفع بالمصالحة الفلسطينية.
وزعمت الصحيفة، أن سبب غياب كل من رئيس المكتب السياسي لحركة حماسإسماعيل هنية، ونائبه بغزة يحيى السنوار، عن المشاركة باللقاء، لعدم موافقةالسلطات المصرية بالسماح لهنية لإجراء جولة خارجية.
اقرأ أيضا: وفد من حركة حماس إلى القاهرة تلبية لدعوة مصرية
وأضافت، أن مصر تعمل بكامل قوتها لمنع تحول جولة التصعيد الأخيرةإلى عملية عسكرية واسعة النطاق تشمل دخول الجيش الإسرائيلي إلى قطاع غزة.
وكشفت الصحيفة عن أن مصر فيالأيام الأخيرة أجرت اتصالات مكثفة مع الحكومة الإسرائيلية، وبشكل مباشر مع رئيسالوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأشارت إلى حراك عباس، وزيارته لموسكو، وعقد لقاء مع الرئيس الروسيفلاديمير بوتين، حيث أعلن عباس أنه سيبحث مع بوتين التعاون بين السلطة وروسيا،مشيرة إلى أنه سيناقش أيضا العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية، والعلاقات بين حماسوفتح.
وذكرت الصحيفة، أنه في ظل قطع العلاقات بين السلطة والإدارةالأمريكية،أوجدت فراغ سياسي يمكن لروسيا أن تدخل من خلاله، مشيرة إلى عدم معارضة مصر لأي تدخلروسي.
وأشارت الصحيفة إلى التغيير في موقف السيسي بإعادة فتح معبر رفحالبري، والسماح لآلاف السلع بما فيها مواد البناء من مصر إلى قطاع غزة، بالإضافةلاستيعاب المشافي المصرية لجرحى غزة، ومطلبه بالحصول على تعهد مالي من الإمارات،والسعودية، لإقامة محطة توليد الطاقة في غزة، وميناء مشترك ومناطق صناعية فيالجانب المصري من الحدود، حيث يمكن لمواطنين من غزة العمل فيه.
وأوضحت أن إسرائيل ترفض التعاون مع خطة السيسي، طالماحماس لا تريد إعادة الأسرى وجثث الجنود الإسرائيليين الموجودين لديها،وإصرارها على صفقة منفصلة مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين، وعلى رأسهم الأسرىالذين أعيد اعتقالهم بعد إطلاق سراحهم في صفقة شاليط.
اقرأ أيضا: ما علاقة تسهيلات مصر في غزة بخطة كوشنر؟.. محللون يجيبون
وتطرقت الصحيفة للدور القطري الذي يحاول الوساطة بصفقة الجثث والأسرى، واستعداده لتخصيص مبالغ مالية كبيرة لإعادة إعمارغزة،في حين أن إسرائيل مستعدة للسماع لأي مقترح ممكن من خلاله إعادة جثث جنودها، إلا أن مصر والسعودية والإمارات تعارض بشدة إشراك قطر فيما يجري بالقطاع.
ولفتت إلى أن السلطة تشارك في معارضتها من أي دور قطري، تقوض مكانةعباس الذي يعارض إدخال الاموال لغزة دون ضمانات لسيطرته على القطاع، مضيفة إلى أنتضاؤل تصميم عباس إزاء إعادة فتح معبر رفح من مصر، بسبب الانتقادات الموجهة ضده منصفوف حركة فتح في غزة.
وتابعت الصحيفة بأن عباس غير متيقن من أن إسرائيل ستواصل العمل كصمامأمان ضد سيطرة حماس على غزة، على خلفية التنسيق مع مصر، وإمكانية نجاح وساطةألمانية ودول أخرى في ملف صفقة الأسرى قد تؤدي إلى اتفاق، وبذلك تتبنى بعد ذلكإسرائيل الخطة المصرية.
وختمت الصحيفة بأن هدف كافة الأطراف باستثناء السلطة، هو تحجيم نطاقالمواجهات في غزة، بحيث لا تشوش على الجهود السياسية العربية- الإسرائيلية لحلالأزمة في القطاع.
مزيد من التفاصيل