عمرو موسى.. واللعب بالبيضة والحجر!!

[م الغزالى]

الصحف المصرية والعربية

هل ضل عمرو موسى الطريق؟ بدلا من أن يذهب إلى العباسية توجه إلى التحرير، أم أنه كعادته يريد أن يقنع كل الأطياف بأنه مؤيد لها فهو ذهب إلى التحرير موشحا بعلم مصر ومؤازرا من خرجوا مطالبين بإزاحة المجلس العسكرى فورا عن حكم البلاد، إلا أنه قال لهم بالضبط ما يريده المشير طنطاوى ومن معه، وهو أن يبقى المجلس يحكم البلاد حتى 30 يونيو.. عمرو موسى صار أستاذا فى اللعب بالبيضة والحجر، كان مع المخلوع وابنه سمنا على عسل مؤيدا لمبارك الأب ومبشرا بابنه وريثا، وبعد نجاح الثورة أعلن أنه كان معارضا شرسا «لقمة» فى زور النظام.

اكتشف موسى أن القوة فى التحرير، فذهب إليهم، ولكنه يطلب أيضا ود المجلس العسكرى فى انتظار أن يردها له المجلس ويؤيده لمقعد الرئيس، ولكن ما لم يدركه الثعلب العجوز أنه لا يستطيع أن يركب حصانين فى نفس الوقت، ولا أن يضحك على كل الناس كل الوقت.

ميدان التحرير الآن وصل إلى سنة ثانية ثورة، وكنت أول من أمس هناك أرفع علم مصر، تعودت أن أتابع العلم فى أيدى المتظاهرين، ولكنى رفعته هذه المرة عندما رأيت العلم الأخضر، أقصد علم الإخوان الذين احتلوا الأغلبية فى مجلس الشعب، ولكنهم ليسوا الأغلبية فى الميدان، وكأنهم يريدون أن يصبغوا الثورة بلون الإخوان.. أعظم ما فى الثورة أنها لم تنحز إلى تيار، ولكنها توجهت إلى الوطن، ويجب أن نضع خطا فاصلا ونحن نحلل الانتخابات التى شهدت تفوقا واضحا لتيار الإخوان والسلفيين، فهو تعبير وقتى وليس مؤشرا على حقيقة دائمة ومستقرة على الأرض، إنها نسبة خادعة مرتبطة بلحظة فارقة عاشها الوطن عندما كان يبحث عمن يملأ الفراغ، فكان البديل جاهزا، ولهذا وقع اختياره على التوجه الإسلامى الذى يعرفه قبل 80 عاما.. كان لا بد أن أرفع العلم المصرى ليظل للميدان لونه الطبيعى.

ما رأيته أول من أمس أعادنى مرة أخرى إلى ما كان يحدث فى مصر فى الأيام التى سبقت خلع المخلوع حتى الخطاب القصير، أو لعله النداء الذى وجهه المشير طنطاوى حمل لأول مرة اعتذارا للثوار مثل مبارك فى خطابه الأخير الذى حمل أيضا اعتذارا، وكالعادة جاء متأخرا.. يبدو أن القائد العام للقوات المسلحة يمشى على خطى قائده الأعلى.

لا يمكن أن ننسى أن المشير دافع عن مبارك، مؤكدا أنه لم يطلب ضرب المتظاهرين، ولا ننسى أيضا دماء الشهداء الذين أكد محامى المخلوع أنه لم يطلب ضربهم، وأن المجلس الأعلى كان هو المسؤول منذ 28 يناير، أى أنهم يتحملون مسؤولية الدماء التى أريقت.. تداعيات العودة إلى التحرير متداخلة ولا يمكن أن نفصلها عما يجرى الآن.. ممارسات المجلس العسكرى تؤكد وقوعهم فى أخطاء متلاحقة ولا مخرج سوى بتسليم السلطة إلى مجلس رئاسى مدنى يدير شؤون الوطن حتى يتم اختيار رئيس الجمهورية، ولا يحق لمن يشارك فى المجلس الانتقالى الترشح للرئاسة.. لا يمكن أن يعتبر أحد أن تسليم البلاد إلى سلطة مدنية يعنى أن تتخلى المؤسسة العسكرية عن حماية الوطن فى الخارج وأن لا تحقق له، لو اقتضت الضرورة طبقا للدستور، الأمان فى الداخل. إن من يروج مثل عمرو موسى أن المؤسسة العسكرية هى الوحيدة التى حافظت على قوتها، لا يعنى أنها عندما تغادر السلطة سوف تفقد قوتها وتماسكها.


ما رأيته فى الميدان يؤكد أن روح يناير عادت مرة أخرى تحلق واحتلت القلوب، أتصور أن هناك من استشعر فى لحظة أنه من الممكن أن يسرق الثورة، وهناك من دبر وانتظر أن يقطف الثمرة، ولكن إرادة الجماهير كانت وستظل هى الحائط الذى يحمى نقاء الثورة المصرية.. الجيش فى القلوب لا يمكن لمصرى أن يهين قواته المسلحة، جيش مصر العظيم سيظل يحمى حدودها ويسهر على أمنها، والمجلس العسكرى ليس هو الجيش مثلما مصر لم تكن مبارك.


التسليم الفورى للسلطة لا يعنى أبدا الفوضى.. التحرير والعديد من الميادين المصرية سوف تستمر فى المطالبة برحيل المجلس العسكرى لتتولى شؤون البلاد سلطة مدنية.. الجيش الذى حمى الثورة عليه أن يواصل حمايتها من نفسه ومن تطلعات المجلس العسكرى فى السلطة، وعلى من يعتقدون أنهم يلعبون ويتلاعبون أن يدركوا.. انتهى زمن اللعب بالبيضة والحجر!!


طارق الشناوى فى التحرير

 

[م الغزالى]

عمرو موسى أثناء مشاركته فى المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد حالياً في دافوس بسويسرا.



قال موسى، إنه تم الاتفاق على إطار زمني للانتهاء من المرحلة الانتقالية، وأصبح ذلك جزءًا من السلام السياسي والاجتماعي في مصر، ومن ثم سيكون «من الصعب جدًا الخروج عن هذا الإطار الزمني»، فانتخابات الرئاسة في منتصف يونيو القادم، والمنتظر أن يكون رئيس الدولة جالسًا في مكتبه أول يوليو.

-إن شاء الله مش حتكون إنت




وأضاف موسى في إحدى ندوات منتدى دافوس الاقتصادي، أن الخلل وعدم الاستقرار الذي تعيشه مصر، يتطلب الوقوف على أسبابه لتجنبها في المستقبل، وأهم من هذا أن ننظر إلى المستقبل، لإعادة البناء، وتحقيق التعاون مع دول داخل العالم العربي وعلى مستوى العالم، والمنظمات المالية أو التجمعات الدولية ذات القدرة الاقتصادي.


-كلام دبلوماسى عادى


وتابع موسى، في ندوة منتدى دافوس التي شارك فيها أمامنا عمل كبير جدًا وأجندة طويلة للغاية، ضروري أن نتعامل مع الملفات المهمة: التعليم الصحة والإسكان والسكان والبطالة والفقر، وعملية التنمية تتطلب أيضا أن نحارب الفساد، نحن دول خرجنا من مرحلة الاستعمار إلى دول متطلعة متعطشة للتنمية، وهذه التنمية تتطلب تعبئة مختلفة وطريقة مختلفة في الحكم وإرادة قوية للانتهاء من الماضي وبناء المستقبل.


- كلام نظرى وجميل




وردًا على سؤال أحد الصحفيين الإيطاليين عن توقعه لوجهة مصر الاقتصادية في ظل صعود التيار الإسلامي وتأثير ذلك على جذب الاستثمارات والسياحة، قال موسى: سيكون هناك تغيير بالطبع في بعض الحلول لعدد من المشاكل، النقطة المهمة أننا اتبعنا الديمقراطية، وعلى الغرب أن يسأل نفسه كيف يستطيع التعامل مع الديمقراطية العربية، هناك عدد من الأفكار الغربية تتحدث عن الديمقراطية، بحيث يأتي التيار الذي يطمئنون إليه، وهذه ليست ديمقراطية.


-هو فيه ديمقراطية عربية وديمقراطية غير عربية ؟
--------------------
عمرو بك بيتكلم اليومين دول وكأنه فاز فى الإنتخابات ..!