تفاصيل جديدة عن :"مصالحة فتح ودحلان - معبر رفح ومطالب حماس - المجلس الوطني-مؤتمر فتح-المفاوضات والهبة الجماهيرية"
تاريخ النشر : 2015-11-12
رام الله -خاص دنيا الوطن
أنهى الرئيس أبو مازن زيارته للقاهرة التي استمرت على مدار ثلاثة أيام منذ بداية الاسبوع الجاري .
والتقى الرئيس في زيارته عدد كبير من المسؤولين المصريين على رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي , وفي خضم التفاصيل التي نوقشت خلال الاجتماعات كشفت مصادر دنيا الوطن انّ اللقاءات التي جرت في القاهرة كانت ايجابية إلا أنها لم تكن بذات المستوى المطلوب والمُعتاد .
كشفت المصادر عن لقاء تحضيري لزيارة الرئيس أبو مازن للقاهرة عُقد في رام الله منتصف الاسبوع الماضي , وضمّ الوفد المصري عدد من المسؤولين في المخابرات المصرية ووزارة الخارجية .
دحلان - مركزية فتح
حمل الوفد عدّة مقترحات ومحاور للقاء الرئيسين ابو مازن وعبد الفتاح السيسي , وأولى الملفات كانت "إصلاح حركة فتح" .. عرض الوفد المصري مقترحاً من الرئيس عبد الفتاح السيسي واجهزة الامن المختصة في مصر انّ القضية الفلسطينية لن تكون قوية وكذلك منظمة التحرير (خاصة مع قرب عقد المجلس الوطني) الا في حال كانت حركة فتح قوية .. وكان العرض بإنهاء الخلافات بين عضو المجلس التشريعي محمد دحلان ومركزية فتح .
العرض ُ المصري يتضمن الترتيب للقاء يجمع الرئيس ابو مازن ومحمد دحلان في القاهرة (مع تغطية اعلامية عالية المستوى) على أن يكون اللقاء تصالحياً فقط دون أي شروط كإعادة محمد دحلان الى مركزية فتح ..
العرض المصري أُبلغ لدحلان قبل زيارة الوفد المصري لرام الله للترتيب لزيارة ابو مازن للقاهرة والذي بدوره رحّب وأبلغ الجهات المصرية المختصة بعدم وجود أي مانع لديه لقبول الوساطة المصرية وطالب المصريون من دحلان وقف التراشق الاعلامي والهجوم على الرئيس أبو مازن ومحاولة تهيئة الأجواء لذلك .
لكن دحلان اجتمع مع عدد من نواب المجلس التشريعي واصدروا بياناً طالبوا فيه الرئيس بعقد جلسة للمجلس التشريعي ونشر دحلان البيان على صفحته على الفيسبوك مُعنوناً بـ"فخامة الرئيس أبو مازن" .
اثر "اجتماع النواب" بدأ الحراك داخل كتلة فتح والمقربين من الرئيس في محاولة لما وصفه مصدر داخلها بـ"لجم" مخطط دحلان لقسم كتلة فتح البرلمانية .. وبدأ الحراك الفعلي لكتلة فتح التي بدورها عقدت اجتماعا في رام الله ايضاً .
الوفدُ المصري وضع المقترح على طاولة الجانب الفلسطيني والرئيس أبو مازن للتباحث فيها والتفكير قبيل توجهه للقاهرة , وكان الرد الفلسطيني للوفد المصري برام الله :"سنرى - لا اعتراض مبدئياً وسيتم بحث الأمر بجديّة ".
وحول عقد مؤتمر فتح السابع كان المقترح المصري بأنّ عقد المؤتمر يجب أن يكون على قاعدة "وحدة فتح" حتى لا يُسبب عقده تفسخا جديداً في الحركة .
آلية العمل على معبر رفح
الوفد المُشار له عرض آلية جديدة لفتح معبر رفح ترتكز في الأساس على تسلُم حكومة الوفاق مقاليد المعبر .. من جهته وضع الوفد الفلسطيني المصريين في صورة الشروط التي اشترطتها "حماس" لتسليم المعبر للحكومة وحرس الرئاسة ..
وفق المصادر فإن حماس طالبت بتواجد لموظفيها الحاليين على المعبر "60 موظفاً" واشترطت موافقة السلطات المصرية على سفر قيادات حركة حماس عبر المعبر والعودة منه دون أي منع , وطلبت حماس من السلطة ضم موظفيها الى هيئة المعابر ليتلقوا الرواتب .. كذلك اشترطت الحركة تواجداً أمنياً في المعبر كونها المسيطر على قطاع غزة ولديها كافة المعلومات التي تخص المواطنين ممن يُمكن منعهم من السفر لحاجات القضاء وغيرها ..
الوفد المصري حمل شروط حماس معه وأبلغ الفلسطينيين موافقة الجهات الامنية المصرية على مبدأ جديد لسفر الفلسطينيين عبر المعبر كما "جسر الملك حسين" بضرورة حصول اي مسافر على فيزا زيارة او فيزا مرور قبل سفره عبر رفح , وأبدى الجانب الفلسطيني موافقته على المقترح المصري الذي ربط فتح المعبر يومياً وبشكل دائم بالوضع الأمني في سيناء .
وفي مباحثات الرئيس أبو مازن والرئيس المصري نوقش أمر معبر رفح وطلب الرئيس أبو مازن من نظيره العمل على فتح المعبر في الفترة المقبلة وفق ما تقتضيه الأوضاع الامنية في سيناء للتخفيف عن الطلبة وذوي الاحتياجات في قطاع غزة , وعد الرئيس السيسي بالعمل على فتح المعبر خلال فترة قريبة .. وبقي المقترح المصري لفتح المعبر بشكل مستمر مُعلّق بموافقة حماس على تسليم المعبر للحكومة الفلسطينية وفي المقابل موافقة الحكومة على مطالب حماس .
كانت التوقعات تتحدث عن فتح المعبر منتصف الاسبوع الجاري وصرّح بذلك النائب احمد ابو هولي , إلا ان الاوضاع الامنية في سيناء والتي كان آخرها انفجار سيارة مفخخة وقتل عدد من المجندين المصريين وقبلها اسقاط الطائرة الروسية كانت سبباً رئيساً في إبلاغ الجهات الامنية المصرية بعدم القدرة على تأمين فتح المعبر في الوقت الحالي .
المجلس الوطني
ربط الوفد المصري الذي زار رام الله عودة مصر للتدخل في المصالحة الفلسطينية بضرورة "إصلاح فتح" وتحقيق المصالحة الفتحاوية الداخلية , وناقش الوفد مع المسؤولين الفلسطينيين الذن التقاهم برام الله امكانيات عقد المجلس الوطني الفلسطيني ومشاركة حماس فيه .
استبعد الحضور امكانية موافقة حركة حماس على المشاركة في جلسة المجلس الوطني وحذرّت مصر من امكانية ان يكون عقد الجلسة في الوقت الحاضر رسالة سلبية قد تكون نتائجها عكس المتوقع .
أبلغ الوفد الفلسطيني الوفد المصري انه سيتم ابلاغ وجهة النظر المصرية للقيادة الفلسطينية .
ناقش الرئيسان السيسي وأبو مازن الأمر في لقائهم وكان من الواضح ان مصر تؤيد عقد جلسة المجلس الوطني وتفعيل وتطوير منظمة التحرير لكن ليس بالوضع الحالي ولا الوقت الحاضر .
المصالحة الفلسطينية
وحول المصالحة الفلسطينية نقل الوفد المصري رؤية مصر للمصالحة مع حركة حماس وانهاء الانقسام الفلسطيني , وناقش الرئيسان المقترح المصري الذي يقوم على ضرورة تسليم كافة السلطات في قطاع غزة الى السلطة الفلسطينية والعمل على احتواء حركة حماس داخل السلطة وفق اتفاق القاهرة .
مصر ربطت عودة دورها في المصالحة الفلسطينية في حال تمكنت فتح من توحيد ذاتها وفُك الجليد المستمر الآن بين قياداتها .
المفاوضات والهبة الجماهيرية ..
نقل الوفد المصري في رام الله للقيادة الفلسطينية رؤية مصر والرئيس السيسي للهبة الجماهيرية المشتعلة في الضفة وضرورة الحصول على نتائج مع التأكيد على ضرورة عدم انفلات الاوضاع وإبقائها تحت السيطرة .
ناقش الرئيسان ابو مازن والسيسي في اجتماعهما في القاهرة الاوضاع المشتعلة في الاراضي الفلسطينية وكيفية تعامل الحكومة الاسرائيلية ومحاولتها تصعيد الاوضاع الامنية , وتوافق الرئيسان على ضرورة البد بتحرك اقليمي - دولي للحصول على مُنجزات من الهبة الشعبية .
اتفق الرئيسان على ضرورة ابقاء الاوضاع في الضفة :"تحت السيطرة" والتأكيد على عدم انفلات الاوضاع نحو انتفاضة مسلحة تُعقد التحركات المصرية على مستوى الاقليم والعالم وفي مجلس الامن .
وتقول المصادر انه على ما يبدو فإن مصر ستحاول تحريك المقترح الفرنسي (الذي رفضته اسرائيل) مع اجراء تعديلات عليه لعرضه على مجلس الامن قريباً .