هل يجوز الاحتفال بعيد الأم - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > أديان وعقائد > شؤون إسلامية > القرآن الكريم

    القرآن الكريم تلاوات قرآنية ... تفسير ... محاضرات

    القرآن الكريم

    هل يجوز الاحتفال بعيد الأم


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 19th March 2019, 11:17 PM أم خالد غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Member





    أم خالد has a reputation beyond reputeأم خالد has a reputation beyond reputeأم خالد has a reputation beyond reputeأم خالد has a reputation beyond reputeأم خالد has a reputation beyond reputeأم خالد has a reputation beyond reputeأم خالد has a reputation beyond reputeأم خالد has a reputation beyond reputeأم خالد has a reputation beyond reputeأم خالد has a reputation beyond reputeأم خالد has a reputation beyond repute

    أم خالد's Flag is: Saudi Arabia

    افتراضي هل يجوز الاحتفال بعيد الأم

    أنا : أم خالد





    إختلف السادة العلماء المعاصرون من كونه عيداً، لأنه ليس عيداً، فعندنا فى الإسلام عيدان إثنان: عيد الفطر وعيد الأضحى، أما بعد ذلك نسميه يوماً ـ يعنى: يوم الأم، أو يوم كذا، أو يوم كذا، لكن لنا عيدان الذي شرعهما لنا الله ـ والأعياد لابد وأن يشرِّعها الله عزَّ وجلَّ. النبى صلى الله عليه وسلَّم عندما هاجر إلى المدينة وجد لأهلها عيدين، فقال صلى الله عليه وسلَّم: (قد أبدلكم الله بهما يومان: عيد الفطر وعيد الأضحى)[1]. فماذا نسميه بعد ذلك؟ يوم الأم، أو يوم الأسرة - وهذا ما وصلوا إليه فى نهاية الأمر وأسموه بيوم الأسرة

    إختلف السادة العلماء المعاصرون فى الإحتفاء بهذا اليوم بالكيفية العصرية التى نحن فيها، لأن المسلم الحق ينبغى أن يحتفى بأبويه مدى الحياة - وليس يوماً فقط فى السنة - ولكن مدى الحياة، فمثلاً: هل آتى لأمى بهدية فى هذا اليوم؟ إذا كان النبى صلى الله عليه وسلم يقول لى: (أنت ومالك لأبيك)[2]. فالمفروض أن أُلبِّى طلباتهما طوال عمرى مادام هذا فى استطاعتى، ومادام ما تطلبه أمى أمرٌ فيه خيرٌ أو فيه معروف، ولا تطلب مني شيئاً يشق علىَّ أو شيئاً يغضب الله عزَّ وجلَّ.

    فالشيخ جاد الحق رحمة الله عليه شيخ الأزهر الأسبق - ونحسبه من الأئمة الورعين - رأى أن الإحتفال بهذا اليوم لا يجوز، وذكر الأسباب، وما الأسباب؟
    قال: إن الذى ليس له أمٌّ نُصيبه بالحزن والغم فى هذا اليوم، وخاصة بالنسبة للصغار فى المدارس - ففي المدارس كل واحد يأتي بهدية لأمه – وهو ليس له أم فيشعر بالغُبن. وثانياً: قال إن هذا الأمر يُوجد تفرقة، فواحد يستطيع أن يأتي لأمه بهدية حسِّية، وجائز واحد هى تعيش معه ويقوم بجميع مصالحها فلم يشترِ لها هدية مادام يقوم بمصالحها كلها، والذى يأتي من الإسكندرية أو من القاهرة حتى يأتيها بهدية في هذا اليوم، وهو الذي هنا وهو الذي هناك، فالأغلى عندها هو من يأتيها بالهدية، أما من يقيم معها فتقول لا يفعل لى شيئاً، مع أنه هو الذي يقوم بمصالحها!!، فالذى أوجد هذه التفرقة هذا الوضع الذى عملناه.


    وأيده عليه فى هذا الرأى الشيخ الشعراوى رحمة الله عليه فقال: أن عيد الأم يكون طوال العام، وليس يوماً بعينه فقط فى السنة، أو لحظة فى السنة، ولكن طوال السنة كل يوم فى الصباح أسلِّم عليها وأقبِّل يديها، وكذلك والدى - وأساله ما يحتاجه وما طلباته وأسارع فى تلبيتها.

    ودار الإفتاء - لتلاشى هذه الأمور العصرية، ولجمع الشمل، وتجنباً للخلافات والتى زادت عن الحد - فالمفتى السابق الشيخ على جمعة والمفتى الحالى ودار الإفتاء قالوا: إنه لا مانع من الإحتفال، لأنه لا يوجد مانع شرعى. ولكن المشكلة فى الكيفية، فيريدون الكيفية التى لا تكسِر القلوب، والتى لا تؤدى إلى تفرقة بين النفوس، والتى تجعل الناس كلَّهم راضين مرضيين.

    وأنا أرى أن خير هدية يقدمها الإبن لأمه أو لأبيه التى وصفها لنا الله: (وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا) (24الإسراء). يخفض لهما جناح الذل من الرحمة، يعنى: الإبن - ولو كان حتى رئيس جمهورية - عندما يذهب لأمه يعيش معها كالطفل الصغير الذى كان عنده خمس سنوات، ولا يرى نفسه كبيراً، ولا يفرض عليها رأيه، ولا يرفع عليها صوته، لا ... بين يدى الأم والأب يرجع لهذا الأمر.

    يريد أن يطلب منهما شيئاً فيكون بالأدب واللطف، فمثلا يقول: من فضلك، أو بعد إذنك، ويكون الكلام بصوتٍ خافت. إياك ثم إياك أن ترفع صوتك على أمك أو أبيك، ولا يكون ذلك فى حضور أحد وخاصة إذا كان الواحد متزوجاً، وإياك أن تجرح مشاعرها أمام الزوجة لأن ذلك إساءة بالغة لا تنساها، فإياك أن تجرح مشاعرها، والكلام كله معهما يكون كما قال الله: (وَقُلْ لَهُمَا قَوْلا كَرِيمًا) (23الإسراء). وعليكم أن تفهموها!!!، أن الكلام اللطيف اللين الودود الذى فيه حبٌّ، وفيه ألفة، وفيه مودة، هذه هي أفضل هدية تحتاجها الأم من الإنسان - وكذلك الأب.

    بعد ذلك إذا شعرت بالحاجة إلى أى أمر فأكون رهن إشارتها، أو شعرت بأنها تحتاج إلى أى أمر وتشتكى منه فى جسدها، فعلى الفور عليَّ أن آخذها للطبيب دون أن تطلب ذلك. قد ترفض وتقول لى: أنا بحالة طيبة، فأقول لها: أبداً، لابد من الذهاب للطبيب فوراً، لأنها ربما لا تريد أن تكلفنى شيئاً، ولا أسكت على هذا الأمر، فإذا فعلت هذا ستفرح أم لا؟ ستفرح بكل تأكيد، وأنا أريد أن أسعدها. إذا شعرتُ أنها تحتاج لأى أمر لأخواتى وهذا الأمر سيرضيها، أفعله على الفور. فأمشى لما فيه رضاها، وهذه يا إخوانى هى الهدية التى أمرنا بها الله.

    طبعاً المجتمع عندنا حالياً عمل أشياء فيها الصحيح وفيها غير الصحيح، أنه لابد من هدية حسِّية - تجارية - فى هذا اليوم، وعملوها بحيث أن بعض الأمهات أصبحت تطالب بها، وهل يصِّح أن يطلب إنسان هدية ويحددها؟!!، فهى هدية وأنا الذي أختارها لك، إلا إذا خيرتها وأقول لها: ما الذي تريدين أن آتيك به؟، لكن إذا لم يكن عندى سعة فمن أين آتيها بها؟ فأنت ستقدرى هذه المواقف.

    وبعض الشباب لا يجدون سعة للزواج فحملنا عليهم هذا الأمر، ويوم الأم يقولون له: ماذا تشترى لحماتك؟ ويقولون للعروسة: ماذا تشترى لحماتك؟ وهل هذا من الإسلام؟!!!، فهم مساكين يحتاجون لمن يساعدهم!!، ولِمَ نضعُهم فى هذا الأمر؟.

    السادة المدرسات وخاصة فى المدارس الخاصة يقولون للأولاد: ماذا تهدون للمدرِّسة؟، وتقول المدرسة: أنا أريد أن تكون الهدية ذهباً فقط ولا تأتونى بشئٍ آخر - وهذه حقيقة تحدث الآن!! وكل واحدة فى مدرسة خاصة تأخذ سيارة نصف نقل فى يوم الأم لتحمل فيها الهدايا، أوليس يكفى ما ينفقه أولياؤهم طوال السنة من مصاريف؟!! ولماذا هذه الهدايا؟ فأنت تؤدين واجبك فقط، فما يأتونك به لا يأتون به للأم الحقيقية، مثل هذه الأشياء تُلغى من المجتمع.

    أنا معى إمكانيات فآتى بهدية لأمى فى أى وقت، ولكن ما تحتاجه فقط، ولكننا أصبحنا الآن نجد أمهات عندها دولاب ملأته بقطع القماش جاءتها فى عيد الأم، ولا تلبسها ولا تعطيها لأحدٍ يلبسها، فما الحاجة لها إذن؟!!، وعندها دولاب الفضية كما هو - وهى من التقاليد التى عندنا الآن - تضع فيه مقتنيات فضية ولا أحد يستعملها أو يقربها، ويظل هكذا حتى تُصبح جدَّة، والمعرض كما هو، وبعد ذلك هذه تأتيها بطاقم شربات!!، وهذه بطاقم قهوة!!، وماذا تفعل بكل ذلك؟!! وهذا أمرٌ ما أنزل الله به من سلطان.

    ولكن ماذا آتيها به؟، آتيها بما تحتاجه، فمثلاً سيدة كبيرة فى السن وتحتاج إلى عجلة تمشى عليها آتيها بها، أو نائمة وتحتاج إلى مرتبة طبية حتى لا تصاب بقرحة الفراش فأشتريها لها، فأشترى الشي الذى تحتاجه، ولكن ما نفعله الآن هل سيوافق عليه شرع الله؟، لا، ولكن للأسف النساء يجب أن يفهمن هذه القضية، فمن يُعطي المرأة ما تُريد ترضى عنه، ومن لم يعطها ما تريد تقيم عليه الدنيا ولا تقعدها، وكذلك زوجة إبنها التى تشترى لها هدية تكون هي المحبوبة لها، وزوجة إبنها التى لا تعطيها شيئاً تقول: أنها لا تحبها.

    هذا الكلام يحتاج المجتمع إلى فهمه، لأنه ليس هكذا أو بهكذا يكون البر بالأم أو العطف على الوالدين، فنحن نحتاج إلى كل هذه المعانى لنمشى على المنهج القويم الذى وضعه لنا الله عزَّ وجلَّ، والنبى الرؤف الرحيم صلى الله عليه وسلَّم.
    وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلَّم


    [1] روى أبو داود عن أنس رضي الله عنه قال: {قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما فقال: ما هذان اليومان؟ قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما؛ يوم الأضحى ويوم الفطر)}.
    [2] روى ابن ماجة عن جابر رضي الله عنه: {أن رجلاً قال: يا رسول الله، إن لي مالاً وولداً، وإن أبي يريد أن يجتاح مالي، فقال: (أنت ومالك لأبيك)}. ولفظ أحمد وأبي داود عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: {أن أعرابيا أتى للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن أبي يريد أن يجتاح مالي، فقال : (أنت ومالك لوالدك، إن أطيب ما أكلتم من كسبكم، وإنّ أولادكم من كسبكم فكلوه هنيئاً)}

    من فتاوى فضيلة الشيخ فوزي محمد أبو زيد
    لقراءة المزيد من الفتاوى فضلاً اضغط على الرابط
    https://www.fawzyabuzeid.com/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D9%88%D9%87%D8%AF%D8%A7%D9%8A%D8%A7-%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85/

     

    الموضوع الأصلي : هل يجوز الاحتفال بعيد الأم     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : أم خالد

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    مفهوم الشهادة ومنازل الشهداء خطبة جمعة القرآن الكريم أم خالد 0 547 7th March 2020 05:43 AM
    حين رفض إبليس السجود لأدم لم يكن هناك شيطان فمن... شؤون إسلامية kootta 2 4546 5th March 2020 01:48 AM
    القيم الإنسانية في سورة الحجرات خطبة جمعة شؤون إسلامية kootta 1 3716 5th March 2020 01:46 AM
    سلسلة الفائزين في سير الأولياء والصالحين شؤون إسلامية Kaylacoah 1 2551 19th February 2020 02:08 AM
    هل يجوز الاحتفال بعيد الأم القرآن الكريم أم خالد 0 835 19th March 2019 11:17 PM

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)

    الكلمات الدلالية (Tags)
    الأم, الاحتفال, بعيد, يجوز



    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]