صور الجرائد عن تطورات أحداث وذكريات 1967.... سنوات مؤلمة

[د. يحي الشاعر]

الصحف المصرية والعربية

صور الجرائد عن تطورات أحداث وذكريات
1967
....
سنوات مؤلمة

تميزت تلك الأيام بالدعاية .... المبالغ فيها .... والأخبار المضخمة ..... التي كانت نتائجها في النهاية ... "محطمة" لكل شيء

كان الغرور في النفس ، سواء علي المحيط "العسكري" أو المحيط السياسي "القيادي" ، من أهم المظاهر خلال تلك الأيام ...

"يا أرض أتهدي ... ما عليكي قدي" ....
بل ، كان الشعور ، أننا دولة تشابه في قوتها "بريطانيا" أو فرنسا ... التي تغلبنا عليها بفضل الله

بل كنا تنافس أمريكا في دول العالم الثلاثي ناتج من مواقفنا في كتلة "دول عدم الإنحياز" ومن وتأييد دول عدم الحياز ....

ألم نرسل جيشنا إلي اليمن السعيد .... "حملة تحرير عسكرية" .... ألم نواجه أموال السعودية وسلطتها في عقر ديارها .... ؟؟؟؟؟

. ألم نتحدي أمريكا في أودية صحرا وجبال "اليمن السعيد" .... ؟؟؟؟؟

ألم نمول وندعم بل نقود حركات التحرير العالمية .... في النصف الجنوبي للكرة الأرضية ...؟؟؟؟

ألم "تخشانا" أمريكا .... (هكذذا تخيلنا .. وما زال البعض يواصل هذا التخيل حتي الآن) ... ؟؟؟؟

صدقنا "كذبتنا" ... فصدقنا أنفسنا .... وإزداد غرورنا .... وكانت إذاعة صوت العرب .... وصوت "أحمد سعيد" .... العلامة الواضحة عن مصر "القوية الحناجر" ..

وكان تكرار إذاعة ما صرخ به الفلسطيني "أحمد الشقيري" خلال مظاهرة شعبية فلسطينية في بداية عام 1967 .... وكان وقتها يقود منظمة التحرير الفلسطينية "سنلقي بهم إلي البحر"

وليس هذا خطأه ..... فنحن شعب عاطفي .... ولم تكن لديه قوات ليحارب بهم ، سوي بعض الكتائب المدربة علي القتال ، التي لم يزد عدد أفرادهم علي خمسة ألااف شخص ... وكانت مصر أولا ستقوم بالمهمة ... وكانت قوات الدفاع العربي المشترك ، هي التي ستحارب وستقاتل وستتقدم إلي تل أبيب ، لتلقي بالإسرائيليين إلي البحر ...
وكان تصفيق المئات ... وهتافات الحناجر .... وتهليل المستمعين ....


ثم أخذ أحمد سعيد نفسه ، يكرر ويصرخ بهذذا التهديد .....

فاين هذه الجرائد الآن .... ؟؟؟؟؟؟ وأين هذه التسجيلات ...... (لقد إختفت بقدرة قادر يقدر علي إخفائهم )

ثم كان صباح الإثنين 5 يونيو 1967 ....

وسمعنا في الراديو "وصلت " قواتنا إلي ابواب تل أبيب ..... !!!!!

و سمعنا في الإذاعات المصرية وقرأنا "أسقطنا مئات الطائرات الإسرائيلية" ..... !!!!!

و .... و ...... و ......

كانت أحلام الدخان الأزرق " الذي كان يحيا فيه المشير عبدالحكيم عامر ومن كانوا يحيطون به في دائرة "المفضلين" .....

وكانت تعليماتهم للإذاعة ... بالمغالات .... و الطمس ....


ولم يطل الوقت .... ولم تنقضي الساعات الطويلة

فكان ظهر يوم الإثنين 5 نوفمبر 1967

وبدأت تظهر الحقيقة ... راقدة ... محترقة علي أرض المطارات والقواعد الجوية المصرية .....

وتبخر الغرور ، مثل فقاعة الصابون ...

كانت تلك الطائرات المحطمة .... طائراتنا .....

كانت .... القوات .... قواتنا .... التي بدأت تنفذ أوامر الرجوع والإنسحاب ... "بأوامر" القائد العام القولات المسلحة " نائب رئيس الجمهورية ، المشير عبدالحكيم عامر ..... ولم تكن علي أبواب تل أبيب

ولكن ... وقفت بعض الوحدات المصرية ... لتقاوم ... وترفض تنفيذ أمر الرجوع "الإنتحاري" .... (ما زال معظمهم مجهول حتي الآن ... بل يطمس أخباره)

كانت مصر المغرورة في نفسها .... وكانت الدعايو الكاذبة .... وكانت النتيجة التي لا يمكننا أن ننساها .... ولكن يتفادي الكثير التحدث عنها بشكل موضوعي بحت ...ويناقش أسبابها ...

كانت ... نــكــســـــة
.....
و ... كانت ... هـــزيــمــة
.....
وكانت ... مـــصــيــبــة ...

وما زال البعض يجادل حتي اليوم .... "التعبير" الصحيح ... ولا يبحث عن الأسباب التي كانت وما زالت تكمن في نفوسنا
......

الــغـــرور بالنفس ... والمنافقة .... والإنحناء
.....
......

إســــــلـــمي يـــــامــصـــــــر

د. يحي الشاعر

اقتباس

اقتباس </B>

د. يحي الشاعر

 

[د. يحي الشاعر]

 

 

[الدكتور/مكى قاسم مكى]

يرحم ربنا الايام الخوالى

 

 

[د. يحي الشاعر]

يـــرفع

عسي أن تنفع الذكري





د. يحي الشاعر