سارا كوبلاند .. أو صوتنا الذي لا يصل - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > إعلام وثقافة وفنون > صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح وسائل إعلام مسموع ومقروء ومرئى

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    سارا كوبلاند .. أو صوتنا الذي لا يصل


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

     
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 24th August 2021, 12:12 AM المستشار الصحفى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    المستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud of

    new سارا كوبلاند .. أو صوتنا الذي لا يصل

    أنا : المستشار الصحفى




    في خاتمة فيلم "ذا لاست كينغ أوف سكوتلاند" (2006، إخراج كيفن ماكدونالد، بطولة فوريست ويتاكير، وجيمس مكافوي)، يقول الطبيب الأوغندي للطبيب البريطاني غاريغان (مكافوي)، وهو ينقذه من الموت تعذيباً، بأمر من الرئيس عيدي أمين (ويتاكير)، ويساعده على الفرار إلى الخارج، عندما يسأله غاريغان "لماذا تفعل ذلك؟"، يجيب: "بصراحة، لا أعرف. تستحق الموت، لكن إذا متّ لن تتمكّن من فعل شيء، أما إذا كنت حياً فستكون قادراً على إصلاح نفسك". يفسّر: "لقد سئمت من الكراهية، دكتور غاريغان، وهذا البلد غارق فيها، ونستحقّ أفضل من ذلك. ارجع إلى بلادك، وقل للعالم الحقيقة عن أمين .. سيصدّقونك لأنّك أبيض".
    بعيداً عن القصة التي بني عليها الفيلم، ومدى مصداقية حقائقها التاريخية، فإنّ في العبارة "سيصدّقونك لأنّك أبيض" كثيرا من الحقيقة، خصوصاً في منظارنا نحن، أهل جنوب الكرة الأرضية، ممن يطلقون علينا أبناء "العالم الثالث"، ويطلقون على بلادنا لقب "النامية". ليس الأمر أنّنا كاذبون، وليس الأمر أنّ الغرب، ومعه المنظومات الكاملة التي يجرّها خلفه إعلامياً وأكاديمياً وسياسياً وحقوقياً واقتصادياً، ينتظر منا كلمة صدق. لكن، ببساطة لأنّ الأجندات تتطلب ترويجا للصدق أحياناً ولغيره في أحيان كثيرة. أما القتل الذي نتعرّض له، ومعه الإصابات والقمع والتنكيل والتعذيب والاعتقال والإخفاء القسري والإبعاد والابتزاز والتهجير، فله مواسمه التي توافق تلك الأجندات، فترتفع حدّة الكلمات، وتمتلئ صفحات الجرائد والمواقع ونشرات الأخبار بها.

    في انفجار، أو تفجير، مرفأ بيروت، قصص مؤلمة كثيرة، لكنّ قصص الأطفال الضحايا من بينها هي الأشد إيلاماً

    لعلّ هذا الأمر فهمه مؤثّرون كثيرون العالم، وغالباً هم من بلدان "العالم الأول"، ذاك المقابل لعالمنا، والذين ينحاز بعضهم، لحسن الحظ، إلى حقوق الإنسان، تحديداً أصحاب النيات الحسنة من هؤلاء. لكن، هل يكفي هذا للوصول إلى العدالة في جرائم كبرى، مقصودةً كانت أم عن إهمال، في حال كان الصوت "الأبيض" ذاك متوفراً؟
    في انفجار، أو تفجير، مرفأ بيروت، قصص مؤلمة كثيرة، لكنّ قصص الأطفال الضحايا من بينها هي الأشد إيلاماً. إحداها عن الطفل الأسترالي إسحق أوهلرز (عامين) أصغر ضحايا الانفجار، الذي كان قبل اليوم الرهيب في 4 أغسطس/ آب 2020، يعيش مع والديه.
    كتبت والدته، الناجية من الانفجار، سارا كوبلاند، وهي موظفة في الأمم المتحدة، الكثير عن ذلك اليوم المؤلم الذي ذهب فيه ابنها ضحية، بعيداً جداً عن بلادها التي كان من المفترض أن يعودوا إليها خلال أسابيع قليلة، للقاء العائلة الكبيرة، وهي التي انتقلت إلى بيروت قبل عامين مع عائلتها الصغيرة، تبعاً لتغيير مكان عملها من نيويورك. وفي أعقاب خسارتها الكبيرة تلك، نشطت، عبر وسائل التواصل، للتذكير بقضيتها وقضية كثيرين من أهالي ضحايا المرفأ. وفي الذكرى الأولى على الانفجار، أجريت معها مقابلات، كما كتبت شهادتها في المواقع التابعة للأمم المتحدة، وفيها قالت: "نحن الأهل، أمرٌ واحد يمكننا فعله بعد لطفلنا إسحق، وهو العمل للحفاظ على ذكراه حيّة، والسعي إلى تحقيق العدالة باسمه ونيابة عنه. عدم سعينا إلى تحقيق العدالة معناه أنّنا نقتله مرتين، وأنّ ما حدث له لا يهمنا، وأنّ حياته ليست لها قيمة. إسحق استحقّ فرصة في هذه الحياة. هي فرصة سُلبت منه ذاك الغروب البشع. وهذا لن يتحقّق إلّا من خلال بعثة لتقصي الحقائق مستقلة ومحايدة. ونحن على يقين أنّه حين تتضافر جهود أعضاء المجتمع الدولي، يمكن تحقيق العدالة والمساءلة. لذا، ندعو المجتمع الدولي إلى الاعتراف بأنّ الأطفال الذين خسروا حياتهم يستحقون العدالة، وأن ينهض المجتمع الدولي لتولي القضية نيابة عنهم".
    تكلمي، يا سارا، وإنْ باسم طفلك الضحية إسحق وحده، وباسم ألمكِ وحدكِ، لعلّها كلماتك هي ما سيحقق لنا جميعاً العدالة

    وبينما لا يسمع أحد أصوات أهالي الضحايا، والمصابين، والمتضرّرين في انفجار المرفأ، غالباً، وإذا سُمع صوتهم هُمّش واستغل سياسياً، أو في أحسن الأحوال، جُعلت قضيتهم بأكملها مجرّد طريق لاستفادة كثيرين؛ من الإعلام والمنظمات والجمعيات والشركات والأحزاب، من آلامهم وأحزانهم وذكرياتهم المرّة، وبينما من تراث لبنان، منذ نشأته، عدم المساءلة والمحاسبة وعدم الوصول إلى العدالة في الغالبية العظمى من قضاياه، وإذا وصلت قضيةٌ إلى خواتيمها كانت عدالةً مجتزأةً بخاتمة منقوصة، فإنّ أصواتا كصوت سارا كوبلاند هي ما يُعقد الرهان عليها. هذه الأصوات هي المنبّه الذي يفترض أن يوقظ المجتمع الدولي تحديداً .. ونعم، لأنّها، وابنها الضحية، بالذات من بلد يحترم مواطنيه، ويحترم حقّهم في الحياة والعدالة، ولأنّها موظفة في الأمم المتحدة التي ترعى تلك الحقوق في العالم. ولأنّها، ببساطة، إن تكلمت عن معاناتها ستكون كلماتها مسموعة.
    تكلمي، يا سارا، وإنْ باسم طفلك الضحية إسحق وحده، وباسم ألمكِ وحدكِ، لعلّها كلماتك هي ما سيحقق لنا جميعاً العدالة في نهاية المطاف.




    مزيد من التفاصيل

     

    الموضوع الأصلي : سارا كوبلاند .. أو صوتنا الذي لا يصل     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : المستشار الصحفى

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    رويترز: الخارجية الألمانية ترحب بقرار محكمة العدل... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 30th April 2024 02:51 PM
    رويترز عن جيش الاحتلال: قوات استطلاع حددت عددا من... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 30th April 2024 02:51 PM
    فريق نيكاراغوا بمحكمة العدل الدولية: الدعوى ضد... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 30th April 2024 02:51 PM
    فريق نيكاراغوا بمحكمة العدل الدولية: سنواصل دراسة... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 30th April 2024 02:51 PM
    الخرطوم تستنكر عرقلة بريطانيا شكوى السودان ضدّ... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 3 30th April 2024 02:51 PM

     

    مواقع النشر (المفضلة)



    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]