الإسلام والعلمانية الحقيقة والخيال

[تكسير]

الصحف المصرية والعربية

ينادي الخلق ما بين الخليج والمحيط , بدولة الإسلام وخلافتها , وما أكثر المنظرين والداعين لها , والعاملين علي تحقيقها , وجعلها واقع يحياه الفرد
ولكن كان في الاتجاه الموازي والمعاكس دعوات للعلمنة وابواق للعلمانية , امتلكت كل منافذ الدعاية من صحف ومجلات ومديا مسموعة ومرئية , ولعبت علي وتر واحد , وهو إظهاردولة الإسلام وخلافتها , كحلم وكخيال وامر لن يتحقق , وان الداعين لها هم داعين للرجعية والديكتاتورية والتخلف
كان الامر في الساحة الفكرية هيص بيص , حتي اتي امر الله
فرأينا انه حقا لا يوجد علمانية ولا علمانيين , وان من كان يعتنقها وينظر لها , ما هم إلا صانعي ديكتاتوية , وكلاب للقوي المتمكن الغالب بقوة السلاح , وأن الديمقراطية وحقوق الإنسان وكل تلك الشعارات الجميلة البراقة , وهم وخيال, فما إن تغلبوا علي منافسيهم من التيارات الإسلامية , حتي اعملوا فيهم القتل والتنكيل , بلا رحمة ولا هوادة , والعالم كله يشهد علي كذابي العلمانية المصريين


وكلهم بلا إستثناء , يريدون عسكريا حاكم , يريدون قبضة الحديد والنار , يريدون مصر تكية , ويرون ان لا مجال لحقوق الإنسان (( الان ))
ويريدون ان تكون الإنتخابات صورية مزورة

إيقنت ان دولة الخلافة وحكم الإسلام , هي الشيئ الحقيقي , الوحيد , فالفكرة موجودة طبقت من قبل , واتباعها مؤمنين بها , عاملين لها , لا يتشدقون باوهام لا تطبق ولا باحلام لا تحقق , ولا شعارات براقة خداعة كاذبة

فقولوا لي
عل هناك علمانية وعلمانيين في مصر ؟؟؟

اقول لا يوجد

هل هناك إسلام وإسلاميين في مصر؟؟؟


أقول كثيييييير

سبحان الله
كان لي صديق , يكلمني دائما عن العلمانية وكيف هي جميلة وجذابة و و و و , والان عاد إلي رشده وترك ما كان ينظر به , وأرتمي في حضن العسكر , فعلمت انه ما كان يوما يعلم ما هي العلمانية ولا ما هي اهدافها ولا فيما تفيد
فادركت ان الوقت الذي قضيته معه استمع لما يقول
وقت ضائع خسرته وخيال خارج من فراغ
فحمدت الله وسألته أن لا أضيع وقتي ثانيا مع الهواء المفرغ
فيا كذابي العلمانية , كفي كذبا علي أنفسكم
أنتم عبيد تعشق الكرباج
تبحث لها دائما عن سيد ممسك في يديه شبشب

 

[طارق السعد]

الاستاذ عبد الوهاب المسيرى رحمة الله عليه
قسم العلمانية الى جزئية و شاملة
الجزئية هى الشكل المعروف لنا من فصل الدين عن الدولة و الشاملة و هى نزع القداسة عن العالم حيث التفسير المادى لكل ظاهرة و اخلاف و فكر
اغلب من ترى انهم علمانيين و تقول انهم ارتموا فى حضن العسكر و خانوا مبادئهم لم يكن لهم مبدىء من الاصل الا شهواتهم و اهوائهم و التى يقيدها الشرع و العرف فوجدوا فى العلمانية اطار لتجميل قبح سريرتهم
لذا ارتموا فى حضن العسكر الجهه الوحيدة التى يرونها ستحميهم من قيد الشرع و سيرتموا و يرتمون فى اى حضن يحميهم من الشرع و لو كان محتل اجنبى

 

 

[تكسير]

العلمانية التي خبرتها , هي بشكل مبسط , نظام إنساني بحت , وعمل ناقص علي الدوام , ومتغير بتغير المكان والزمان , لا يمكن أن تقع فيه علي قاعدة راسخة , ولا مبداء قائم , نظام مادي , حدوده ما يقع عليه من تفسير , وما وراء ذلك يعدونه ظواهر لم يتم تفسيرها بعد , لا يتكلمون في تلك الامور التي لا يجدون لها تفسير , ولكن يبحثون فيها في معاملهم بصمت ,خوفا من ان يصادف أن هناك تفسير لتلك الامور في نظم اخري وخصوصا تلك النظم الدينية
العلمانية التي أعلمها , تحاول التحرر ولكن أشياء رغم عن إرادتها تحتم عليها ان تظل أسيرة بعض التعاريف والاداب الموروثة ( الدينية) , وتختلف قيود تلك التعاريف والاداب من بلد لاخر , ولكن كلها وعلي العموم , لا تستطيع أن تصبح كما أرادت من لاحدود المادية
كالإسقاط بعد الشهر الرابع من الحمل وقتل النفس بالإرادة للمرضي فاقدي الأمل في الشفاء , غير كثير من القيود العامة التي تتعلق بحرية الإنسان الشخصية التي تمس من قريب أو بعيد حرية الاخريين
فهناك الكثير من الامور الشخصية التي يستطيع المرء فعلها في بلادنا العربية لا يستطيع أن يفعل عشرها في البلاد العلمانية
والعلمانية بالطبع لا تكترث كثيرا بما يسمي أخلاق السوق والتجارة , فكل شيئ يمكن بيعه وشرائه , والفرد العلماني الطبع , يتظاهر بالإنسانية مادام هناك رقيب وعين تراه , وحين لا يجد من يراه أو يراقبه فهو في نهاية المطاف لا يختلف كثيرا عن أبن أواه أو الحمار الوحشي المخطط
وأهم شيئ في ذلك النظام , هو اشباعه بكل الطرق وبشتي الوسائل للرغبات الجسدية
حتي ومع علمه بعواقبها ونتائجها , فمثلا هم يعلمون ان السبب الأول للموت هي الحوادث الناتجة عن تعاطي الخمور , ولكن لا يستطيعون منع ذلك , وإن حاولوا بأشكال بهلوانية من تقليل الجرعات عن طريق برامج دعائية , هم يخافون من مرض نقص المناعة الإيدز , ومع ذلك لا يمكنهم قفل بيوت الدعارة ومنازل الممارسات الجنسية الجماعية المعروفة بال الأورجي والديسكوهات وغيرها , وإن كان في بلادنا العربية هناك ظاهرة التحرش والإغتصاب والتي يرجعها الكثيرون للحرمان الجنسي , إلا ان التحرش والإغتصاب في بلاد العلمانية أضعاف أضعاف مع كل الإنفتاح والسهولة في إشباع تلك الرغبة , بل الإشباع الجنسي كارثي , فهو يذهب بالإنسان إلي درجة الملل والخمول , فيبحث عن أشياء غير طبيعية ليجد فيها متعة إضافية , تماما كالمخدرات , فتراهم يتجهون للأطفال فيما يعرف بالبيدوفيل وللشذوذ الجنسي فيما يعرف بالاموسكس أو البيسكس وللحيوانات احيانا فيما يعرف بالزوفيل , وبالطبع لكل رغبة مافيا تتكسب من ورائها , وجريمة منظمة أو عشوائية تُرتكب , وضحايا , وألم وضياع , وتنتهي الحالات بالقتل أو بالأنتحار
العلمانية التي أعلمها كرهها للإسلام ليس كره تعاليم , وإنما كره تكاليف , وكره محاذير وممنوعات
فمثلا وعلي الرغم من انهم يعلمون إن الإقتصاد الإسلامي هو الطوق الوحيد المنجي في خضم الكوارث الإقتصادية , إلا انهم لا يستطيعون قول ذلك خوفا من ضياع هامش الربا الضعيف
فتراهم يأخذون الشيئ الإسلامي ثم يحورونه بشكل أو أخر ليتناسب معهم دون ان يكون له دلالة او معروف المصدر

مما جعلني أشك أن يكون هناك شيئ قائم بذاته أسمه علمانية , مما رايته من كوبي البوست للحضارات الاخري التي ذهبت بغير رجعة أو القائمة إلي الان , لا يمكن أن تسمي شيئ لولبي حلزوني متغير , بإسم علم مُعرف
ولكن الإسلام ونظامه كالجبال الرواسي لا يتغير بتغير الزمان والمكان بل قل إن المكان والزمان يتغير له

هذا ما أعلمه وبالطبع الحديث يطول

 

 

[تكسير]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق السعد الاستاذ عبد الوهاب المسيرى رحمة الله عليه قسم العلمانية الى جزئية و شاملة الجزئية هى الشكل المعروف لنا من فصل الدين عن الدولة و الشاملة و هى نزع القداسة عن العالم حيث التفسير المادى لكل ظاهرة و اخلاف و فكر اغلب من ترى انهم علمانيين و تقول انهم ارتموا فى حضن العسكر و خانوا مبادئهم لم يكن لهم مبدىء من الاصل الا شهواتهم و اهوائهم و التى يقيدها الشرع و العرف فوجدوا فى العلمانية اطار لتجميل قبح سريرتهم لذا ارتموا فى حضن العسكر الجهه الوحيدة التى يرونها ستحميهم من قيد الشرع و سيرتموا و يرتمون فى اى حضن يحميهم من الشرع و لو كان محتل اجنبى

رحم الله الأستاذ المسيري
ما قل ودل