أعلنت الإدارةالأمريكية موعدا جديدا محتملا لعرض خطة السلام الأمريكية للشرق الأوسط، أو ما يعرفإعلاميا بـ"صفقة القرن"، بعد أجل فشل نتنياهو بتشكيل حكومة ائتلافيةإعلان الخطة التي كان من المفترض أن تطرح بعد رمضان الماضي.
وأعلن المبعوث الأمريكيإلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، موعدا جديدا محتملا هو تشرين الثاني/ نوفمبرالمقبل، أي بعد الانتخابات الإسرائيلية المبكرة المقررة في أيلول/ سبتمبر المقبل.
وأقر غرينبلات بأنالخطة كانت معدة للطرح خلال الصيف الحالي، لكنها تأجلت بسبب الدعوة لانتخابات مبكرةفي إسرائيل.
سابقا، قال مستشارترامب، جاريد كوشنر لمجموعة من السفراء، إن عليهم التحلي بذهن منفتح تجاه مقترحترامب للسلام.
اقرأ أيضا: مصدر: الأردن لم يرد بعد على دعوة للمشاركة بورشة البحرين
وقال كوشنر إن"الصفقة" ستعلن بعد انتهاء شهر رمضان الماضي، بعدما تشكل إسرائيل حكومةائتلافية في أعقاب فوز رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالانتخابات، الأمر الذي لميحدث.
وتأتي تصريحاتغرينبلات بعد تصريحات غير متفائلة من الجانب الأمريكي حول فرص نجاح الصفقة.
وفي أحدث تصريحاته،قال صهر ومستشار ترامب إن الفلسطينيين يستحقون "تقرير المصير"، ولكنهغير متأكد من قدرتهم على حكم أنفسهم.
اقرأ أيضا: إسرائيل: سنشارك بورشة البحرين.. ومركز أبحاث يكشف تفاصيلها
وتابع كوشنر لموقع"أكسيوس" الأمريكي بالقول إن طموحات الفلسطينيين للتحرر من التدخلالعسكري والحكومي الإسرائيلي "طموحات عالية" في إشارة إلى صعوبتها.
وسبق تصريحات كوشنر،تصريحات لوزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أبدى فيها تشاؤما من فرص نجاح"صفقة القرن" قائلا: "ربما لن تكون قابلة للتنفيذ".
الخبير في الشأنالإسرائيلي، أنطوان شلحت، قال لـ"عربي21" إنه لا يجب التعامل مع تصريحاتغرينبلات على أنها مضمونه، مشيرا إلى أن كلامه عن موعد "محتمل".
وتابع بأنه لا شيءيقيني عن طرح الخطة، وإنها مرتبطة بنجاح ورشة البحرين، والجميع ينتظر ما ستفرزهالورشة.
وأضاف أنه إذا ما حققتالورشة نجاحا فإن ذلك ربما يكون دافعا للمضي قدما في إعلان الصفقة، لكنه من السابقلأوانه معرفة ذلك.
وعن فرص نجاح الصفقة،أشار شلحت إلى أنه حتى الآن لا يوجد أي طرف عربي موافق على الصفقة، من وراءالفلسطينيين الذين رفضوها صراحة.
وختم الخبير بالشأنالإسرائيلي إلى أن الإعلان المتكرر عن الصفقة ربما يأتي في إطار الحملة الانتخابيةلترامب، ونيته بالحصول على ولاية ثانية.
وشدد المجلس الثوري لحركة فتح الأربعاء، على الرفض الفلسطيني للمشاركة في ورشة البحرين المقررة نهاية الشهر الجاري، مؤكدا أنها "تسعى لتصفية القضية الفلسطينية في إطار صفقة القرن".
ودعا أمين سر المجلس ماجد الفتياني خلال مؤتمر صحفي، الدول العربية إلى عدم المشاركة في الورشة الاقتصادية، والعمل على إلغائها، موضحا أن "الإدارة الأمريكية باتت شريكا واضحا للاحتلال، وكل همها تغيير شكل هذا الاحتلال والمحافظة عليه، وإدامة السيطرة على أرضنا الفلسطينية تحت مسميات عدة".
من جهة أخرى، رأي المحللالسياسي محمد هواش، أن سياسة الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة ترامب، هي الاعتمادعلى الإعلانات المنفردة، أكثر منها اعتمادا على التفاوض.
ودلل على ذلكبالاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة، والمطالبة بتوطيناللاجئين في البلدان العربية، وتصفية الأونروا.
وعن موعد إعلانالصفقة، وإذا ما كان مواتيا لإعلانها، قال هواش في حديثه لـ"عربي21" إن التأجيل من جديد سيكون مرتبطابمحاولات إقناع العرب بالقبول بالصفقة.
وتوقع أن يتم التأجيلمجددا بسبب سباق الرئاسيات في الولايات المتحدة الأمريكية.
ولفت إلى أنه إذا ماأفرزت الانتخابات الأمريكية المقبلة رئيسا من الديموقراطيين، فإن الحديث عن الحلفي الشرق الأوسط سيتركز على حل الدولتين وعلى حق الفلسطينيين في الحصول على دولة،رغم أنها ستكون أمرا شاقا.
مزيد من التفاصيل