يوم 31 أكتوبر 1956.. تهديد عمال سوريا بنسف خط أنابيب البترول إلى أوروبا تأييدا لمصر..

[د. يحي الشاعر]

الصحف المصرية والعربية

سعيد الشحات يكتب : ذات يوم 31 أكتوبر 1956.. تهديد عمال سوريا بنسف خط أنابيب البترول إلى أوروبا تأييدا لمصر.. والمقدم هيثم الأيوبى ينفذ التهديد بتكليف من عبدالحميد السراج

الجمعة، 31 أكتوبر 2014 09:44 ص





سافر الرئيس السورى «شكرى القوتلى» إلى موسكو فى يوم «30 أكتوبر 1956»، وقبل سفره اتصل بالرئيس جمال عبدالناصر يسأله، إذا كان من الأفضل أن يؤجل الزيارة، فرد عليه: «وجودك فى موسكو فى هذه الأيام قد تكون له أهمية على سير الحوادث».

كان اتصال «القوتلى» بـ«عبدالناصر» صورة من صور التضامن العربى فى حرب «1956» التى غيرت وجه المنطقة والعالم الثالث، وأنهت الامبراطورية البريطانية التى لم تكن تغيب عنها الشمس، وكان الموقف الشعبى العربى فى أعظم تجلياته فى مساندة مصر، والدليل ما حدث فى سوريا فى مثل هذا اليوم «31 أكتوبر 1956» وهو ثالث أيام العدوان الثلاثى، بتهديد العمال السوريين بنسف خط أنابيب البترول العراقى الذى يمر فى الأراضى السورية إلى البحر المتوسط ومنه إلى أوروبا، والذى تحول إلى فعل حقيقى، وتأتى القصة كاملة فى كتاب «ملفات السويس» للكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل. ثارت مشاعر الضباط الشباب فى الجيش السورى بعد الإنذار البريطانى الفرنسى إلى مصر مساء 30 أكتوبر، فذهب المقدم عبدالحميد السراج قائد الشعبة الثانية فى المخابرات العسكرية السورية إلى مكتب قائد الشعبة الثالثة «التحركات» يسأله: «ماذا ينوى الجيش السورى أن يفعله من أجل مصر؟»، فرد بأن المسألة تحتاج إلى قرار سياسى، فخرج «السراج» متوجها إلى مكتب القائد العام للجيش السورى اللواء «توفيق نظام الدين»، وأعاد إليه سؤاله، ثم تطورت المناقشة إلى اقتراح بالذهاب إلى رئيس الجمهورية بالنيابة «ناظم القدسى»، يطالبونه بإصدار قرار يمكنهم من مساعدة مصر، لكن الرجل طلب تأجيل أى قرار 48 ساعة.

أصيب «السراج» بالإحباط عائدا إلى مكتبه فوجد إشارة تخطره بظهور قطع بحرية أمام ميناء اللاذقية وبنياس وهو نهاية خط الأنابيب، فذهب تفكيره مباشرة إلى «سلاح الأنابيب»، وعلى الفور أمر ضابط بـ«لواء البادية» بالذهاب إلى محطات الضخ الثلاث، ووقف عمل أجهزة اللاسلكى فيها بدعوى أنها سوف تعطى إشارات للقطع البحرية التى ظهرت، وهو ما حدث.

استدعى «صبرى العسيلى» رئيس الوزارء السراج وقال له إن السفير الأمريكى أبلغه قلقه من توقف «اللاسلكى»، واستطرد: لو شعر الإنجليز أن شيئا حدث للخط فسيقومون بعملية إنزال على المحطات ليضمنوا تدفق البترول، فرد «السراج» بأنه أمر بالفعل بوقف اللاسلكى مؤقتا حتى يجد موظفين سوريين يحسنون تحدث الإنجليزية ليجلسوا بجوار عمال الإشارة فى محطات اللاسلكى ويتأكدوا أنها لا ترسل إشارات إلى القطع البحرية التى ظهرت أمام الموانئ السورية، فعرض وزير الأشغال «مجد الجابرى»- كان موجودا- توفير الموظفين من وزارته.

تطور الأمر بقرار لوضع «لواء البادية» تحت تصرف وزير الداخلية لحراسة المحطات، ولما وجد «السراج» ضرورة التحرك بسرعة، دعا ضابطا مهندسا هو المقدم «هيثم الأيوبى» وكلفه بنسف محطات الضخ من أساسها ليتوقف البترول تماما عن بريطانيا وكل أوروبا الغربية.








د. يحي الشاعر

 

[د. يحي الشاعر]

يرفع بمناسبة ذكري العدوان الثلاثي 1956

د. يحي الشاعر

 

 

[د. يحي الشاعر]

حتي لا نـنـسـي

يرفع بمناسبة ذكري العدوان الثلاثي 1956

د. يحي الشاعر

 

 

[د. يحي الشاعر]

يرفع بمناسبة ذكري العدوان الثلاثي "الأنجلو - فرنسي - إسرائيلي" علي مصر
يوم 29 أكتوبر 1956

د. يحي الشاعر