"العفو الرئاسي" يفند مزاعم السيسي بعدم وجود معتقلين سياسيين

[المستشار الصحفى]

الصحف المصرية والعربية

فند اعتزام رئيس سلطة الانقلاب، عبدالفتاح السيسي،الإفراج عن عدد غير محدد من الشباب المعتقلين في السجون المصرية، مزاعمه بعدم وجود"محبوسين" شباب على ذمة قضايا سياسية.

ولطالما كرر السيسي مزاعمه، خلال لقاءات صحفية مع صحفوقنوات أجنبية، بعدم وجود معتقلين سياسيين في مصر، كان آخرها حواره على قناة cbs الأمريكية،في كانون الثاني/ يناير الماضي أثناء زيارته للولايات المتحدة الأمريكية.

وقالت مصادر مطلعة إن السيسي سيصدر قريبا قرارا بعفو رئاسي عن عدد من الشباب المحبوسين.

وأضافت أن "السيسي كان قد أصدر عدة قرارات جمهوريةسابقة بالعفو عن عدد من الشباب والحالات الصحية، الصادر بحقهم أحكام قضائية نهائية،وذلك بناء علي لجنة العفو الرئاسي".

ولم يحدد البيان عدد المشمولين بالعفو الرئاسي، أوموعد الإفراج عنهم، أو طبيعة القضايا المحكوم عليها فيها، وسط توقعات بالإفراج عنهمفي شهر رمضان.

تلميع صورة السيسي

ووصف السياسي المصري محمد سعد خيرالله تلك الخطوة بالشكلية،قائلا: "لا بد من عدم التوقف أمام مثل هذه الشكليات بالمرة؛ لأنه يستخدمها كورقةلتلميع صورته".

وأكد أن من "يتم الإفراج عنهم هم في الغالب أفرادغير مؤثرين، أو ربما ليسوا من المعارضة أصلا على شاكلة نخنوخ ( أحد البلطجية إبان ثورةيناير)، وغيره".

وتساءل: "أين هو عمل لجنة العفو الرئاسي التيتشكلت منذ عدة سنوات التي تم تشكيلها من بعض الساسة الذين يأكلون على كل الموائد، ماهي الإنجازات إلى الآن، وكم معتقل أفرجوا عنه، وكم تمثل نسبتهم إلى المتواجدين في السجونوالمعتقلات".

واعتبر خير الله أن أي خطوة نحو الإفراج عن المعتقلينالشباب "غالبا ما تكون نتيجة ضغوط دولية من أجل تخفيف حدة الاحتقان سواء في الشارعالمصري، أو لدى إدارات الحكومات الغربية".

"عفوبروتوكولي"

الحقوقي والمحامي المصري، عبدالرحمن عاطف، اعتبر أنالعفو الرئاسي هو "نظام بروتوكولي في أغلب أوقاته، والعفو لا ينطبق على المعتقلينكافة بل على المحكومين الذين يقضون عقوبة الآن فقط".

مضيفا لـ"عربي21" أن "الأمر الأهم هوأن الإفراج يتم على أشخاص يرشحهم الأمن الوطني، و ليست مصلحة السجون"، مشيرا إلىأنه "من المتعارف عليه في الساحة الحقوقية، أن العفو الذي يصيب السياسيين يكونبالأغلب لعبة، أو تدخل وليس عفوا".

وأعرب عن مخاوفه من أن "هناك حالات تم تصفيتهابعد إخلاء سبيلها كالشاب عبدالرحمن الصاوي الذي أخلت المحكمه سبيله، وأفرج عنه، ثمتمت تصفيته بتهمه المشاركة في مداهمة كمين البدرشين، وهو أمر عار عن الصحة لوجوده أثناءالواقعه محتجزا على ذمه القضيه المخلى سبيله عليها".


وتساءل عاطف: "عن أي عفو نتحدث وسط أجواء تعذيبواضطهاد منع زيارات عن المعتقلي، الأمر باتفي السجون قتل عمد لمن علا صوته وأصبح هدفا لجرائمهم بات بتصفيته جسديا ونفسيا".







مزيد من التفاصيل