لبنان: جوي سليم تستقيل من "الأخبار" وتتهمها بالتحريض على المتظاهرين

[المستشار الصحفى]

أعلنت الصحافية "جوي سليم" استقالتها من صحيفة الأخبار اللبنانية ،عبر منشور على حسابها في موقع فيسبوك، وقالت سليم في المنشور "تقدمت اليوم باستقالتي من جريدة الأخبار بعد فترة عمل دامت خمس سنوات ونصف السنة" معتبرة أن تعامل "الأخبار" مع الانتفاضة اللبنانية كان "أقرب إلى الفضيحة".
وحمّلت جوي سليم "الأخبار" مسؤولية ما جرى اليوم، الثلاثاء، بسبب خطابها التحريضي، حيث تعرضت بعض مناطق الاعتصامات في بيروت لاعتداء من مجموعات محسوبة على حزب الله وحركة أمل، ورأت سليم أن "الأخبار" انضمت منذ انطلاق الاحتجاجات إلى "صفوف الثورة المضادة".

وتعتبر صحيفة الأخبار ضمن مجموعة من وسائل الإعلام اللبنانية الموالية لحزب الله والتيار الوطني الحر، الذي ينتمي إليه الرئيس اللبناني ميشال عون ويتزعمه صهره وزير الخارجية جبران باسيل، واتخذت هذه المجموعة موقفاً مضاداً للاحتجاجات الشعبية التي عمت لبنان، والمطالبة بتغيير المجموعة الحاكمة ونظام المحاصصة وبدء التحقيق في ملفات الفساد لمسؤوليها واستعادة المال المنهوب.

وكانت "الأخبار" قد شددت حملتها اتجاه المتظاهرين اللبنانيين، متهمة إياهم بالتخريب والتبعية لدول أجنبية تتآمر على لبنان، بعد خطاب "حسن نصر الله" أمين عام حزب الله، الجمعة 25 تشرين الأول الجاري، والذي حذر فيه من "اندلاع حرب أهلية"، ووجه رسائل تهديد مبطنة للمتظاهرين واتهمهم بتلقي تمويلات أجنبية، رافضاً تنفيذ أي من مطالب المتظاهرين، وتبعت هذا الخطاب اعتداءات شبه يومية، من قبل مجموعات محسوبة على الحزب، على المتظاهرين وأماكن الاعتصامات.



وقالت سليم في بيان استقالتها أن الأخبار "قدمت مادة مؤامراتية تحريضية وشائعات غذّت ما حدث اليوم في الشارع من هجوم (مواطنين) (هكذا دعتهم الأخبار على فيسبوك) على المعتصمين" وهي تشير هنا، على ما يبدو، إلى مقال نشرته "الأخبار"، أمس الاثنين، تحت عنوان "خطف الحراك"، حيث ادعت وجود مؤامرة متعددة الأطراف تستهدف حزب الله في لبنان، وتتلخص هذه المؤامرة ،بحسب "الأخبار"، في أن محطات تلفزيونية لبنانية تتلقى تمويلاً مالياً من السعودية والإمارات وقطر وتركيا، أما أمريكا، بحسب تقرير الأخبار، فهي تقوم بالتمويل أيضاً وتضغط على الجيش اللبناني لعدم فتح الطرقات، ويدعي التقرير أن مدير إحدى المحطات تحدث عن ذلك مع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، وهو ما نفاه الأخير جملةً وتفصيلاً.








مزيد من التفاصيل