قاليانيف كوكوفيتش الكاتب الإسرائيلي في صحيفة هآرتس، إن "عدد الطلبات التييوجهها الجنود الإسرائيليون إلى قسم الطب النفسي في الجيش ارتفع بمعدل أربعينبالمائة خلال العقد الماضي منذ عام 2010، حيث شهد العام الماضي 2017 إجراء 47 ألفمقابلة بين الجنود والأطباء النفسيين، بزيادة قدرها أكثر من 2500 طلبا شهدها العام2013".
ونقلالتقرير الذي ترجمته "عربي21" عن "رئيسةشعبة الطب النفسي في سلاح الجو الإسرائيلي الجنرال ليئا شاليف أن التغير بدأ منذ2010 بتحول دراماتيكي، ومن المتوقع أن يرتفع حجم الطلبات مستقبلا، ولذلك فإننا أمامزيادة بمستويات متطرفة، مما قد يؤدي للمس بالمرضى والقادمين لتلقي العلاج".
وأوضحتأن "الجيش شهد العامين الماضيين 2016-2017 تنظيم 47 ألف لقاء بين الجنودوطواقم الطب النفسي، في حين أن عامي 2013-2015 شهدا انعقاد حوالي 44500 لقاء في كلعام، لا سيما أن زيادة هذه الأعداد يتزامن مع ظاهرة العنف التي باتت واضحة من قبلالجنود تجاه الطواقم الطبية في الجيش، مما يعني سوءا وترديا في الأحوال الاجتماعيةوالنفسية لقطاعات واسعة من المجتمع الإسرائيلي".
وأشار إلى أن "زيادة الأمراض النفسية في أوساط الجنود تتزامن مع ظاهرة تراجع الدافعيةللخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي، والرغبة بتحصيل المزيد من الأموال والمعيشةالرغيدة، واستغلال الوقت لتلبية احتياجات شخصية للجنود، ما يعني أن هذه الزيادة فيتلقي طلبات العلاج النفسي بصورة خطيرة بين الجنود، قد تفسر زيادة السلوك العدائيمنهم تجاه أطبائهم المعالجين لهم".
وقالتأوساط طبية في الجيش الإسرائيلي إن "الطلبات المقدمة من الجنود المرضى ارتفعتبصورة مقلقة وملحوظة في السنوات الأخيرة، لا سيما في الكتائب والوحدات القتالية،وهناك توجه في قيادة الجيش لتقصير المدة الزمنية بين تقديم طلب الجندي لمقابلةطبيبه المعالج إلى حين انعقاد اللقاء فعليا، حيث إن المسافة الفاصلة اليوم تتراوحبين عدة ساعات إلى عدة أيام".
ونقلتعن كبار ضباط الجيش أنهم "يوصون جنودهم الذين يعانون من ضائقة نفسية، أومشاكل اقتصادية، ضرورة التوجه بأقصى سرعة ممكنة إلى أطبائهم المعالجين، وعدمالانتظار للوصول إلى مستويات غير مسبوقة من التطرف لمنع وقوع حوادث انتحار فيصفوفهم".
وأكدأن "السنة الماضية 2017 شهدت توجه 44 ألف طلبا من الجنود إلى الأخصائيينالنفسيين، مقابل 39400 في سنة 2013، وفق معطيات نشرها الجيش الإسرائيلي، حيث إنمعظم المتوجهين لطلب المساعدة النفسية يخدمون في سلاح المشاة، التي توجد تحتولايتها معظم الوحدات الخاصة والكتائب التي تحظى بتدريبات وتمارين غاية في القسوة".
وأوضحأنه "منذ 2015 وحتى أبريل 2016 التقى خبراء الطب النفسي مع 16 ألف جندي،بعضهم تم الالتقاء به أكثر من مرة واحدة، مما كشف المزيد من أوجه الإخفاق من عدمتحقق رضا الجنود عقب اللقاء بأطبائهم بسبب تزايد المخاطر من استخدامهم الخاطئلسلاحهم".
وختمبالقول أن "الجيش بدأ قبل ثلاث سنوات خطة لوضع صعوبات أمام الجنود الذينيطلبون التحرر من الجيش ممن يعيشون ضائقة نفسية، وشرع بخطط بإعادة تأهيلهم نفسيا،وفي عام 2016 فإن واحدا من كل ستة جنود و7.5% من المجندات لم يكملوا خدمتهمالعسكرية".
كماأن "عدد المتسربين من الجيش على خلفية أمراض نفسية ارتفع من 3762 جنديا فيعام 2013 إلى 4487 في السنة الماضية 2017 بنسبة ارتفاع 15%، وإن معظم عملياتالتسرب تأتي لدوافع نفسية".
مزيد من التفاصيل