كارلوس لاطوف رسام الثورة كداب من يقول عنه برازيلي

[fatfouta]

الصحف المصرية والعربية

كارلوس لاطوف رسام الثورة .. كداب من يقول عنه برازيلي

14-7-2011 | 22:0

كارلوس لاطوف رسام الثورة

"كداب اللي يقول عليه برازيلي" هكذا كتب أحدهم معلقا على إحدى الصور المنشورة لرسام الكاريكاتير كارلوس لاطوف، ذلك البرازيلي الذي لقبه المصريون بــ"رسام الثورة البرازيلي"، وليس رسام الثورة المصرية، ربما محاولة منهم لإيصال لكل فنان ومثقف في مصر من الذين ساندوا النظام الفاسد، حتى في آخر لحظات موته ثم انقلبوا عليه عندما زال.
رسالة مفادها أن" انظروا هذا رسام الثورة برازيلي الجنسية وليس مصريا.. اللي اختشوا ماتو"، فعلى غرار بعض فناني الوطن المصري الذين سارع كل منهم ليدعي أنه رسام أو أديب أو مغني الثورة المصرية عقب التنحي لمجرد أنه تواجد في ميدان التحرير، نال كارلوس لاطوف ذلك اللقب وهو في وطنه البرازيل بعدما اشتهرت رسوماته التي سارع بنشرها وكانت تناهض الديكتاتور المخلوع حسني مبارك مع الأيام الأولى لانطلاق الثورة المصرية، ومنها لوحته الأشهر التي صورت شاب مصري يشبه خالد سعيد وقد أمسك بالرئيس مخلوع من قفاه وهو يحاول الهرب كمن يمسك جرذ هارب ويرفعه في الهواء.
اهتمام لاطوف بالشرق الأوسط ليس جديدًا عليه، فغالبية كاريكاتوراته تدور حول القضية الفلسطينية والغزو الأمريكي للعراق، فكارلوس رغم اسمه اللاتيني ذي أصول عربية لبنانية تعود إلى أمه، لكنه ولد في ريو دي جانيرو، في 30 نوفمبر عام 1968، وقد "بدأ اهتمامي بالتعبير عن القضية الفلسطينية تحديدًا بعد زيارتي للضفة الغربية عام 1999، حيث قررت أن أدعم النضال من أجل نصرة القضية الفلسطينية، خاصة بعدما انكشف لي بشاعة السياسة الإسرائيلية والجرائم التي ترتكبها في حق هذا الشعب، وتعرفت على حقيقة العرب والمسلمين، وأدركت أن لهما الحق في عدائهما لسياسة أوروبا الإمبريالية، وقررت أن يكون هذا النضال من خلال الرسوم المتحركة وأفلام الكارتون حتى نعكس كل ما عجزت وسائل الإعلام الغربية عن كشفه" بحسب قوله، وهو المنهج نفسه الذي لزمه لاطوف في تناوله للثورة المصرية، فلم ينتظر حتى تجيئه الثورة على طبق الفضائيات وإنما واكبها منذ أيامها الأولى.
أصبح بذلك معروفًا لجميع المصريين، واستطاعت رسوماته أن تأخذ حيزًا كبيرًا من اهتمامهم رغم جنسيته الغربية، والتي عدها النظام البائد تهمة لكل المهتمين بالقضية المصرية من غير المصريين وبثه لأكذوبة التآمر على مصر كمحاولة أخيرة لإجهاض الثورة، فحسبما يقول عنه رسام الكاريكاتير عمر سليم " لقد استطاع لاطوف من خلال ريشته المتميزة وأفكاره الذكية انتقاد الديكتاتورية المصرية في أعتى أيام سطوتها وتحكمها، ولا يزال، لذلك لا ينبغي لأحد الاستغراب مما يقوم به تجاه الثورة المصرية أو انتقاده لكونه برازيليا، أو يعتبر ما يفعله لطوف تدخلا في الشأن المصري، فأنت بذلك تطلب مني كفنان مصري ألا أرسم عن مايحدث في اليمن أو في فلسطين أو في أمريكا لمجرد أني مصري، فمن حق أي فنان حر أن يقول رأيه فيما يحدث في المجتمعات من حوله، خاصة إذا كان مجتمعًا ذا شأن عربي وعالمي كبير مثل المجتمع المصري، طالما كان يفعل ذلك بحرفية شديدة، وهو مايقوم به لاطوف".

لم تقف ريشة لاطوف حد خلع الرئيس بل لازالت رسوماته مستمرة تنتقد سياسيات للمجلس العسكري في أثناء إدارته لمصر بعد الثورة، فهو يرى أنه "يكفى ما حدث للمصريين في سنوات طويلة، فدائما ما كانت الولايات المتحدة الأمريكية تدعم سياسة "الدكتاتور" حسنى مبارك، حتى خرج الشعب المصري عن بكرة أبيه واتخذ الشارع ملجأ له لأنه لم يعد لديهم شيئا آخر لخسارته، وحتى الآن لم يسقط نظام مبارك تماما، وأمام المصريين الكثير من النضال لينالوا الديمقراطية كاملة، وهذا أيضا ما يجب أن يحدث في كل البلاد العربية الأخرى".
وضع لاطوف في الغالب معظم أعماله بنفسه على مواقع الإعلام المستقل (انديميديا Indymedia) والمدونات الخاصة ومع ذلك ، فقد تم اختيار بعضها ليظهر في مجلات مثل النسخة البرازيلية من جريدة "ماد"، وفي جريدة "لوموند ديبلوماتيك"، و"تورونتو ستار"، بالإضافة إلى ذلك، تم نشر عدد قليل من أعماله في مواقع الإنترنت والدوريات العربية مثل الجبهة الإسلامية للمقاومة العراقية (جامع) مجلة، مجلة الأحرف السعودية، وصحيفة الأخبار اللبنانية، وآخرين.

ويرتبط عدد كبير من رسوم لاطوف بالصراع العربي الإسرائيلي وقد أثارت تلك الرسوم انتقادات غير مسبوقة للاستخدام غير الممنوع للصور النمطية للكراهية المرضية لليهود في الحركة العالمية لمقاومة العولمة في سلسلة "كلنا فلسطينيون"، ظهر العديد من الجماعات المضطهدة الشهيرة، بما في ذلك اليهود في غيتو وارسو، السود من جنوب إفريقيا خلال الفصل العنصري، الأميركيين الأصليين، و التبتيين في الصين، قائلين "أنا فلسطيني " وذلك في محاولة منه لتوضيح أن معاناة الفلسطينيين هي نفس معاناة المضطهدين في جميع أنحاء العالم عبر التاريخ.
لاطوف رسم أيضا سلسلة من الرسوم الكاريكاتورية التي تصور رئيس الوزراء الإسرائيلي إرييل شارون، ورئيس الولايات المتحدة جورج دبليو بوش، والرئيس البرازيلي لويز ايناسيو لولا دا سيلفا و رئيس الوزراء البريطاني توني بلير من بين غيرهم من السياسيين وحوش و نازيين، وقد أدى ذلك لأن يقوم حزب الليكود الإسرائيلي، في عام 2006، بنشر رسالة على موقعه الإليكتروني يدعو فيه الحكومة الإسرائيلية لاتخاذ إجراءات ضده، لكن هذا لم يمنعنه من نصرة القضية الفلسطينية والدفاع عنها.

 

[fatfouta]

لم يكتف لاطوف بما رسمه أثناء الثورة وبعدها، بل لايزال مستمرًا في مساندة الثوار المصريين في رسوماته التي تتناول اعتصام 8 يوليو الجاري وماتلاه من أحداث، لأنه يرى الشعب المصري "لايقهر" و"على يقين أن المستقبل سيكون لحرية الفنانين، وسوف ينعم الجميع بنظام ديمقراطي لابد أن نناضل من أجله بداية من الآن".

.

 

 

[fatfouta]

 

 

[fatfouta]

 

 

[fatfouta]

 

 

[fatfouta]

 

 

[fatfouta]

 

 

[fatfouta]

 

 

[fatfouta]

 

 

[fatfouta]