كيف سقطت القيادة الفلسطينية ؟ ...بقلم محمد سيف الدولة - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات
    تعديل اسم التسجيل
    (الكاتـب : Clinical chemist ) (آخر مشاركة : Calvinses)
    ذكرى من أكتوبر
    (الكاتـب : blue bird ) (آخر مشاركة : Calvinses)

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > سياسة واقتصاد > فلسطين أرض الرباط

    فلسطين أرض الرباط    FREE PALESTINE

    فلسطين أرض الرباط

    كيف سقطت القيادة الفلسطينية ؟ ...بقلم محمد سيف الدولة


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 26th July 2010, 07:22 AM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    افتراضي كيف سقطت القيادة الفلسطينية ؟ ...بقلم محمد سيف الدولة

    أنا : د. يحي الشاعر




    كيف سقطت القيادة الفلسطينية ؟
    ...
    بقلم محمد سيف الدولة







    يشاء القدر ، أن أعاصر منذ عام 1948 ، تطورات ما يحدث لقضية شعب علي المسرح السياسي ، أو بالأحري "التياترو الكوميدي" العربي

    لا نحتاج لكثير من الذكاء أو الكاء الخارق ، لنري أن قضية الشعب الفلسطيني ، كانت ولا تزال "الدكان" الذي يباع ويشتري فيه ....

    أما البضاعة .... فهي مصير وكيان شعب ، يتمزق بشكل يومي ....

    إنه الشعب الفلسطيني ....

    حقا ، أرتكبت أخطاء منهم وبينهم ، ولكن موازنة الأخطاء لتي حدثت خلال ستون عاما وما يزيد مع اخطاء "الحكام العرب" و "أخطاء قادة فلسطينيين " أو"أنصاف قادة" ...،سيبين أن عدد من تلك الاخطاء "العديدة" و "المتكررة" قد وصل إلي مستوي "الجرائم" في حق الشعب االفلسطيني

    أتذكر ، حديثي خلال مناقشاتنا في بيروت عام 1961.... كنا نجلس ونناقش الاوضاع العربية... وكان مطعم "فيصل" المواجه للجامعة الأمريكية ملتقي مناقشات سياسية قومية عربية ، وكان يحضر للمناقشة ، عدد من الصحافيين اللبنانيين والسوريين وأعلام المثقفين العرب... وأيضا عدد من المعارضين لكل ما يسمي قومي عربي .... كان عدد المشاركين في المناقشات يتزايد فكم كثيرا ما كانت المناقشات تتحول إلي ندوات حامية ... بين الموجودين ومعظمهم "طلبة الجامعة الامريكية" ... سوريين ... عراقيين ... سودانيين .... وفلسطينيين "لاجئين" ، حصلوا علي جواز سفر أردني ... سوريين .... مؤيدين للوحدة العربية ومعارضين لأسلوب لجمهورية العربية المتحدة بسبب "الاخطاء" التي كانت تتزايد في التطبيق وتحويل سوريا إلي "إقليم تابع" ....

    كانت القضية الأولي ... فلسطين وإعتماد الفلسطينيين علي الغير ... وكنت مع صديقي "إسلام شلبي" رحمه الله ، المصريين الوحيدين الذين إشتركوا في معظم المناقشات السياسية " ...

    كنا عدد من الطلاب "المتحمسين" ... مدرسة المقاصد ، الجامعة اللبنانية... صحافيين ... مدرسين من المدارس اللبنانية ... وكنا نواصل المناقشات الفرعية فيما بعد وشارك فيهم الصديق "أحمد الجاعوني" وعاصم فرعون و عبدالله الحلاج ووليد وعدد من الطلاب ...

    كنا نوجه اللوم للفلسطينيين ، علي إعتمادهم علي الغير من العرب ، لحل مشاكل قضيتهم ، وكنا نحثهم علي أخ البادرة في أيديهم وتحمل مسئوليتهم بأنفسه ....

    وفعلا ...

    بدأ بعد الإنفصال، نشاط متزايد من منظمة التحرير الفلسطينية تحت قيادة ياسر عرفات ، لتاخذ طريق سياسي قيادي واضح ونشاط "عسكري" منظم في تشكيلات فتح ، وبدأت المزايدات... وأصبح الدكان .... "سوبر ماركت" .... وشابهت القضية الفلسطينية ... ومصير شعبها ، محل بقالة ... أو مائدة في سوق مفتوح ، يشتري منه من يريد ... ويدفع "الثمن" الأعلي ....

    وأصبح الإغراء "المادي" و "العقائدي" و "الوهم" ... و"الأحلام" ، بل أيضا "العننف" و"الغرور" ... و"التابعية" السياسية تبعها التابعية "العقائدية الدينية" ... من صفات دكان
    القضية الفلسطينة .....وبدأ التشتيت والتمزق ... "الموجه" ...الذي وصل ‘لي تمزيق الشعب الفلسطيني نفسه .... ليتحارب ويتقاتل مع بعضه البعض .... ويتزايد ويزايد بعضه البعض ...
    وأصبح هناك ... فلسطيني "الضفة" و "فلسطيني غزة" و "فلسطيني لبنان" ... بينما لا نسمع عن "فلسطيني سوريا" ... وإكتفي "فلسطيني "الكويت" بالتأييد "المادي" وشاركهم "فلسطينيي الخليج" ... وصمت "فلسطيني السعودية" ... ونشط "فلسطيني أمريكا " يساعدهم"فلسطيني كندا" .... وبدأ "فلسطيني أوربا" ، يكونوا كيانهم القوي ... سياسيا وإعلاميا ....

    تمزق الشعب الفلسطيني .... بشكل يصعب إعادة تجميعه وتجمعه ....

    ونجحت القيادات العربية ، بأموالها "البترولية" في إبعاد المشكلة الفلسطينية عن ابواب ديار مقار حكمها .... وفقد الجميع ثقتهم فيما يسمي "منظمة الجامعة العربية" وسياسة حل المشاكل العربية ، بتقبيل الثقون ....

    وتبقي مصيبة شعب .... فلسطيني ....

    مزقناه ...فمزق نفسه ....متوهما .... لنفسه

    شتت مصيره .... فشتت كيانه بنفسه .... لنفسه

    بضاعة للمزاد والمزايدة في دكان أصبح "سوبر ماركت"


    د. يحي الشاعر
    اقتباس
    كيف سقطت القيادة الفلسطينية ؟





    كيف سقطت القيادة الفلسطينية ؟





    وكيف نتجنب ذات المصير ؟


    محمد سيف الدولة











    لم يدهشنى موقف ابو مازن وصحبته من تقرير جولدستون فى اكتوبر 2009، ولا ما يمارسونه كل يوم من تنسيق امنى مع الصهاينة ضد المقاومة الفلسطينية ، ولا ما يصل الينا من انباء على مباركتهم للعدوان الصهيونى الاخير على غزة يناير 2009 .


    ذلك لان التنازل الذى تم بموجب اتفاقيات اوسلو هو الاساس لكل تلك الممارسات ، وهو الموقف الاخطر و الأسوأ فى تاريخ القضية الفلسطينية منذ بدايات الصراع قبل قرن من الزمان .


    وانما الذى يشغلنى ، والذى اود ان نتدارسه معا ، وان تتدارسه كل القوى الوطنية المعنية بقضية تحرير فلسطين ، هو كيف سقطت القيادات الفلسطينية كل هذا السقوط ، فانقلبت من قوى للثورة والكفاح المسلح والتمسك بالثوابت الوطنية المنصوص عليها فى الميثاق الوطنى الفلسطينى الاصلى الصادر عام 1968 .


    نقول كيف انقلبت الى موقفها الحالى والذى انتهجته منذ 1993 ؟ والذى يتلخص فى :


    • التنازل عن فلسطين التاريخية ، فلسطين 1948 التى تساوى 78 % من مساحة كل فلسطين


    • الاعتراف بدولة اسرائيل وحقها فى الوجود ، وما لها من حقوق تاريخية فى فلسطين .


    • التنازل عن حق المقاومة والكفاح المسلح لتحرير ما تبقى من الارض المحتلة ( الضفة وغزة ) ، والالتزام بمطاردة واعتقال ومحاكمة كل مقاوم فلسطينى ، والالتزام بنزع سلاح المقاومة .


    و ذلك وفقا لما هو وارد بالنص فى اتفاقيات الستة عشر عاما الاخيرة .


    * * *

    .....
    .........
    ...



    - يتبع -






    د. يحي الشاعر

     

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    بالأرقام.. هذا ما خلفته ستة أشهر من الحرب على غزة غزة العزة د. يحي الشاعر 0 442 6th April 2024 09:41 AM
    فيديو عن ناتنياهو يستحق ألتمعن غزة العزة د. يحي الشاعر 1 1830 9th March 2024 11:11 AM
    حرب الاستنزاف .. ارقام وحقائق حرب الإستنزاف 1956-1970 د. يحي الشاعر 1 890 25th February 2024 01:03 PM
    ستبقي غــزة حـــرة إن شــاء ألله غزة العزة د. يحي الشاعر 1 415 7th February 2024 06:27 AM
    من هم المسؤولون عن "ملفات حرب غزة" في إدارة... غزة العزة د. يحي الشاعر 0 349 29th January 2024 01:31 PM

    قديم 26th July 2010, 07:42 AM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 2
    د. يحي الشاعر
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : د. يحي الشاعر





    كيف سقطت القيادة الفلسطينية ؟
    ...
    بقلم محمد سيف الدولة


    اقتباس
    كيف سقطت القيادة الفلسطينية ؟

    وكيف نتجنب ذات المصير ؟

    محمد سيف الدولة


    ....
    ....

    صحيح ان التراجع والسقوط والانقلاب على الثوابت الوطنية ليس قاصرا على القيادة الفلسطينية ، فهناك مصر الرسمية التى انقلب موقفها 180 درجة بعد كامب ديفيد ، وكذلك باقى الدول العربية ممثلة فى جامعتها التى قامت بالتنازل بالاجماع عن فلسطين 1948 بموجب مبادرة السلام العربية الصادرة فى 2002 ، بالاضافة الى ما رأيناه على مر العقود الماضية من سقوط عديد من القوى السياسية باختلاف اتجاهاتها ، وانتقالها من معسكر المعارضة الوطنية المبدئية الى صفوف انظمتها الحاكمة .

    ولكن تظل هناك خصوصية لتجربة منظمة التحرير الفلسطينية ، كحركة شعبية ثورية خاضت معارك حقيقية ضد العدو الصهيونى ونجحت فى استقطاب دعم واعجاب وتأييد كل الشعب العربى بكل طوائفه و قواه فى الفترة من 1964 وحتى 1982.

    و تكمن اهمية دراسة هذه التجربة ووضع الأيدى على اسباب السقوط ، فى ضرورة تأمين الذات وتأمين حركات المقاومة الحالية خاصة فى فلسطين ولبنان من الوصول الى ذات النهاية البائسة لا قدر الله .

    ان هناك من يطمئننا الى استحالة تكرار ذات المصير للمقاومة الحالية ، لانها تتميز عن التجربة السابقة بمنطلقاتها الاسلامية التى تحصنها وتحميها من السقوط .

    وهو كلام صحيح الى حد كبير ، ولكنه غير كافى . فقد ظهرت حركات تحرر اسلامية من قبل فى واقعنا العربى ، بدأت مبدئية وانتهت الى غير ذلك ، من ابرزها الحركة السنوسية فى ليبيا التى كان لها دور كبير فى مقاومة الاحتلال الايطالى ، ثم انقلبت الاجيال الاخيرة من قادتها وتحالفت مع الاحتلال .

    كما اننا لا يمكننا ان نتجاهل وجود حركات تحرر وطنى وحركات ثورية من خارج التيار الاسلامى ، تمسكت بمواقفها المبدئية ضد الاحتلال حتى النهاية ، مثل الثورة الجزائرية ومثل الثورة المصرية فى 1956 و كذلك فى 1967 عندما اصرت على مواصلة القتال رغم الهزيمة .

    كما ان هناك تجارب ثورية من خارج ارض الوطن فى امم اخرى مثل الصين وفيتنام ، نجحت فى الصمود حتى النصر ، وهى ليست جزءا من العالم الاسلامى من الاصل . والامثلة كثيرة .

    اذن ، نحن فى احتياج الى البحث عن الاسباب الأخرى وراء سقوط قيادة م.ت.ف ، خارج مسألة الاصول الفكرية الاسلامية وغير الاسلامية .

    فالاسلام فى امتنا هو شرط لازم للصمود والنصر ، ولكنه غير كافى ، كما يقول الفقهاء .

    * * *

    وحيث ان هذه الورقة هى دعوة للحوار والتفكير والتأمل والتدارس ، فاننى ساقوم بالتركيز على خمسة عوامل رئيسية ، أدت مع عوامل أخرى الى انهزام وتراجع الاولين ، و التى قد تؤدى لا قدر الله الى هزيمتنا جميعا جيلا وراء جيل ان لم نتداركها :

    العامل الاول :

    هو الحظر المفروض على الشعب العربى خارج الارض المحتلة من الاشتراك فى القتال ضد العدو الصهيونى . وهو حظر قديم يعود الى نهايات الحرب العالمية الاولى ، وما قبلها عندما تقاسمنا المستعمرون المنتصرون كغنائم حرب ، واعادوا صياغة عالمنا فقسموه وجزأوه ، وصنعوا تصنيعا مؤسسات اسموها دولا ، لتحمى هذا التقسيم وهذه التجزئة ، فهذه دولة مصر وتلك دول سوريا ولبنان وفلسطين ..الخ

    و سلحوا هذه الدول بآلاف القوانين والاجراءات لحماية التقسيم ومنع التوحد مرة أخرى ، من اول بطاقات الهوية والاناشيد الوطنية . ومرورا بالأعلام مختلفة الالوان والتصميمات . ثم قوانين الجنسية ، وقوانين الاجانب التى حولت كل عربى الى اجنبى يعامل معاملة الخواجة فى الاقطار الأخرى . ثم الدساتير التى تحدد حقوق وواجبات المواطن فتحجبها ضمنيا عن العربى الآخر ، وتحدد قواعد السيادة على ارض القطر ، وتجرم انتهاكها من العرب الآخرين ، ثم الحدود التى وضعوا عليها حراسا مسلحون اسموهم حرس الحدود ، التى تعتقل وتطارد كل من يتجرأ من مواطنيها او من العرب" الاجانب" من دول الجوار فى الدخول والخروج الا باذنها وتصاريحها . وقد تطلق عليهم النيران وترديهم قتلى ، ان لم يستجيبوا الى نداء التوقيف الشهير " قف من انت ".

    ولم يكتفوا بذلك ، فاخذت المؤسسات المصنعة تصنيعا المسماة بالدول العربية ، تسن من القوانين الداخلية ما يحرم حمل السلاح على المواطنين ، وتقصره على قواتها المسلحة ، وتوقع عقوبات مشددة على من يخالف وينتهك هذه القوانين حتى ان كان سلاحه موجها الى العدو .

    واصدرت مزيد من القوانين لمنع الناس من تنظيم انفسهم فى جماعات او احزاب حقيقية ولو فى مواجهة العدو ، واعطت نفسها فقط هذا الحق .

    وحين غيرت الدول العربية مواقفها من العدو وقررت ان تترك له فلسطين ، لم تسمح لمواطنيها بالاحتفاظ بمواقفهم المبدئية والتعبير عنها ، فاخذت فى مطاردتهم وتصفيتهم اعتقالا وتجريما وسجنا .

    وفى النهاية ، نجحت بالفعل هذه التجزئة الظالمة وحماتها من الدول العربية ، ولو الى حين ، فى وأد حركة الدعم الشعبى العربى لفلسطين ، او اضعافها وتحجيمها ، وحرمانها من المشاركة فى القتال . و هو ما أدى الى عزل المقاومة الفلسطينية ، وتركها وحيدة محاصرة ، فى مواجهة آلات الحرب الصهيوينة المدعومة امريكيا ودوليا .

    وكان من نتيجة ذلك ان انتصر العدو وساد وتوسع واستقر وكاد ان يصبح أمرا واقعا يصعب انهائه وتصفيته .

    انتصر العدو قليل العدد ، قليل الشأن على أمة كاملة عريقة طويلة عريضة ، بدون ان يأخذ شعبها فرصة حقيقية فى القتال .

    صحيح اننا فى 1973 ، قد شهدنا قدر من التعاون العربى فى المعركة ، والذىكان له بالغ الأثر ، ولكن سرعان ما تحطم وعادت كل الدول العربية الى حساباتها القطرية الاقليمية المحدودة والمعادية بالضرورة لمصالح الامة الواحدة .

    كان وسيظل هذا العامل ، هو العامل الرئيسى وراء عجز كل حركات المقاومة الفلسطينية على امتداد قرن من الزمان ، عن تحرير فلسطين من الصهاينة .

    وبالتالى فإن توحيد الشعب العربى فى المعركة ضد العدو ، هو شرطا لازما لتحرير كامل التراب الفلسطين ، قد يطول هذا الامر أو يقصر ، وقد نمل من تكرار هذه الحقيقة فننصرف عنها عاما او عقدا او قرنا . ولكن فلنكن على يقين كامل انه بدون تحقيق هذه الوحدة لن تتحرر فلسطين ، بل قد تضيع الى الابد .

    قد يقال ان هذا كلام كبير وصعب وبعيد ، وانه يتطلب جهودا هائلة تفوق الجهود اللازمة لتحرير فلسطين ذاتها ، وكما يقول المثل الشعبى " مووت يا حمار " . و قد يقال انك تضع شرطا مستحيلا . ونحن نرد ونجيب : انه الشرط الصحيح الوحيد ، ففلسطين لن تتحرر ابدا من داخلها فقط ، ولم يحدث على مر العصور ان تحررت الا بقتال عربى اسلامى فلسطينى موحد .



    * * *

    العامل الثانى :

    هو انسحاب الدولة المصرية من الصراع بعد 1973 بموجب اتفاقيات كامب ديفيد . وسرعان ما لحق بها على مراحل ، العديد من الدول العربية ، مهرولة الى الانسحاب من المعركة هى الأخرى ، فى اتجاه نهج طالما تبنته خفية ، ولكنها لم تجرؤ على اعلانه والافصاح عنه من قبل .

    ونحن نعلم جيدا من التاريخ القديم والحديث انه لا حرب بدون مصر ، ولا نصر بدون مصر .

    ومنذ تم هذا الانسحاب ، ضرب خيار الكفاح المسلح كطريق لتحرير الارض المحتلة . فدخلت القوات الصهيوينة بعد توقيع اتفاقية الصلح المصرية الاسرائيلية بثلاثة سنوات الى لبنان وطردت القوات الفلسطينية بعد صمود دام 83 يوما ونفتهم الى اقصى بقاع الارض العربية ، تحت نظر وصمت ومباركة الدول العربية جميعا . لم يحميهم احد ، لم يشاركهم احد فى القتال ، لم تنطلق رصاصة عربية رسمية واحدة . وتركوهم لمصيرهم تحدده لهم اسرائيل وامريكا .

    وهناك فى تونس ، فى المنفى ، تم تسويتهم على نار هادئة ، بحملات من التجاهل والمحاصرة والاتهام بالارهاب ، ومقاطعتهم ورفض اشراكهم فى اى عمليات سياسية او مفاوضات الا اذا اعترفوا باسرائيل . فصمدت القيادة قليلا فى البداية ، ورفضت سنة وسنتين ، ولكن انكسرت ارادتها فى النهاية وخضعت وقررت قبول الاعتراف باسرائيل والتنازل لها عن فلسطين ووقعت معها اتفاقيات اوسلو واخواتها .

    ان الشرط الثانى لتحرير فلسطين هو استعادة مصر وتحريرها من كامب ديفيد . كمقدمة لاستعادة باقى الدول العريبة الأخرى الى ساحة المعركة .

    * * *

    .....
    .........
    ...





    - يتبع -




    د. يحي الشاعر

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 26th July 2010, 07:43 AM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 3
    د. يحي الشاعر
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : د. يحي الشاعر





    كيف سقطت القيادة الفلسطينية ؟
    ...
    بقلم محمد سيف الدولة


    اقتباس
    كيف سقطت القيادة الفلسطينية ؟

    وكيف نتجنب ذات المصير ؟

    محمد سيف الدولة




    ....
    ....


    العامل الثالث :

    هو الخديعة الرسمية العربية الكبرى ، للفلسطينيين التى تمت عام 1974 فى مؤتمر القمة العربية ، و التى تم تاسيس كل ما تلا ذلك بناءا عليها .

    فلقد اجتمع ممثلو الدول العربية حينها ، وقرروا ان منظمة التحرير الفلسطينية هى الممثل الشرعى و الوحيد للشعب الفلسطينى ، فيما ظهر وقتها انه قرار يستهدف الدفاع عن استقلال المقاومة الفلسطينية وعدم التدخل فى شئونها الداخلية وتحريرها من الضغوط الرسمية العربية التى عانت منها كثيرا .

    ولكن الحقيقة الكامنة وراء هذا القرار كانت هى ، انسحاب كل الدول العربية رسميا من الصراع ضد العدو ، وتخليص انفسهم ، ونفض ايديهم ، من اى مسئولية قتالية عن تحرير فلسطين ، والاكتفاء بالدعم السياسى والمادى . فلقد باعوا القضية كما يقال . و قاموا بتلبيس وتدبيس م.ت.ف والفلسطينين وحدهم بهذه المسئولية كاملة ، وهم وشطارتهم .

    ولقد فرحت القيادة الفلسطينية بهذا القرار فى البداية ، ولكنها اكتشفت بعد برهة انه تم توريطها منفردة فى مواجهة عدو يفوقها ويتفوق عليها فى كل شىء . وبالفعل ومع توالى الاحداث انسحب الجميع وبقيت المنظمة ، فانهزمت ، فاستسلمت .

    حدث ذلك فى تل الزعتر 1975 ، وفى لبنان عام 1982 ، وفى تونس من 1982 ـ 1993 ، وفى الضفة وغزة ايام الانتفاضة الثانية 2000ـ 2004 . والآن يتكرر مع الجيل الجديد من المقاومة 2007 ـ 2009 ، وربنا يستر .

    * * *

    العامل الرابع :

    هو عزل المقاومة عن الشعب العربى ، فطوال كل هذه العقود كان اجهزة امن الدول العربية ، تحظر على رجال المقاومة الفلسطينية اى تواصل مع القوى الشعبية العربية ، فمحظور عليهم الاتصال بهم اوالتنسيق معهم او ممارسة اى عمل سياسى فى أى قطر عربى . والا كان العقاب شديدا موجعا ، كالقبض والاعتقال والترحيل والتعذيب والتشهير .

    ورويدا رويدا تعلم القادة الفلسطينيون الدرس ، وتابوا وأنابوا ، واغلظوا الايمان انهم لن يتدخلوا فى الشئون الداخلية للدول العربية ، واختاروا ان يدخلوا الاقطار العربية عبر البساط الاحمر فى صحبة وحراسة ورقابة الرسميين العرب . فانفصلوا مكرهين ومرغمين عن القوى الوحيدة التى تدعم قضيتهم بصدق واخلاص وهى قوى الشعب فى الارض العربية .

    وعلى الجانب الآخر لم تلتزم الدول العربية وانظمتها وحكامها بالاتفاق على عدم التدخل فى شئون فلسطين . فتدخلوا تارة بالضغط الصريح لارغامهم على القاء سلاحهم والدخول فى عملية التسوية والتنازل . وتارة أخرى بالضغط الضمنى بانسحابهم جميعا بربطة المعلم من ساحة المعركة ، لتختل موازين القوى بشدة ، فينهزموا ، ويستسلموا .

    ان البساط الاحمر العربى لن يحرر فلسطين ، بل سيسعى و يعمل طول الوقت على تجريدها من القدرة على المقاومة ، ولا بديل الا بالالتحام بالشارع العربى ، ومشاركته همومه ومعاركه وقضاياه ، ليشاركنا معارك المقاومة والتحرير . ففى النهاية كلنا ضحية لقاهر واحد هو هذا النظام العربى .

    * * *

    العامل الخامس :

    هو سقوطنا جميعا خارج فلسطين فى دوامة همومنا القطرية ، والتى تشغل بعضنا طول الوقت او تشغل معظمنا بعض الوقت . تشغلنا عن استمرار المتابعة والمشاركة فيما يتم داخل الارض المحتلة ، و فيما يتم فى ساحات الصراع المتعددة ضد المشروع الامريكى الصهيونى فى المنطقة .

    ولنضرب مثلا على ذلك بالعدوان الصهيونى الأخير على غزة يناير 2009 ، فطوال ايام العدوان وبسبب عدد الشهداء وكمية الدماء التى كنا نراها يوميا على شاشات التلفاز ، كنا فى القلب من المعركة غاضبين ، متظاهرين ، ضاغطين .

    ولكن بمجرد ان توقف العدوان ، انصرفنا جميعا الى حال سبيلنا ، فعدنا الى سابق قضايانا وهمومنا القطرية الداخلية . وتركنا المقاومة وحيدة فى اشد المراحل حرجا وهى مرحلة تسويات ما بعد الحرب والتى هى أشد خطرا من الحرب ذاتها ، ففيها يتحدد مصير القضية لعقود مقبلة .

    تركناها وحيدة فى مواجهة الضغوط الامريكية الصهيوينة الدولية العربية ، داخل الغرف المغلقة وعلى موائد المفاوضات ، يحاولون ان ينتزعوا منها ما لم ينجحوا في انتزاعه خلال الحرب ، وهو الاعتراف باسرائيل والتنازل عن فلسطين والقاء السلاح والتخلى عن المقاومة التى اسموها ارهابا .

    ان الدعم الدائم والمستمر وغير الموسمى لقضية فلسطين ، والربط طول الوقت بين مشاكلنا الداخلية وبين قضية التحرير ، هى ضرورة يجب ان نؤكد عليها ونتمسك بها . فما يحدث لنا هنا وما يحدث لهم هناك ليست الا مخرجات وتفريعات لعدوان غربى امريكى صهيونى واحد على كامل الأمة . وأى فصل بينها يوقعنا جميعا فى دوائر الهزيمة فى كل القضايا وفى كل الساحات .

    * * *

    كان لهذه العوامل خمس ، مع عوامل أخرى ، بالغ الأثر فى اضعاف وحصار وانهزام القيادة الفلسطينية على امتداد اكثر من ثلاثة عقود . وهى عوامل لاتزال قائمة ، بل اصبحت أكثر قوة وتأثيرا على حركات المقاومة الحديثة ، بالذات فى السنوات القليلة الماضية ، وعلى الأخص بعد انتهاء العدوان الصهيونى الأخير على غزة .

    صحيح ان الاستسلام للعدو والخضوع له والتنازل له عن فلسطين ، لا يبرره شيئا على وجه الاطلاق . فهناك كثيرون من نفس ذلك الجيل 1964/1987 صمدوا وواصلوا الكفاح ، او على اضعف الايمان انسحبوا فى صمت ، واعترفوا بهزيمة مشروعهم السياسى ، ولكنهم لم يستسلموا كما فعلت القيادات الحالية للسلطة الفلسطينية .

    فالاستسلام يتطلب تكوينا ذاتيا وشخصيا من نوع خاص ، لايتوفر الا فى أردأ العناصر فى اى شعب أو حركة أو جماعة .

    كل هذا صحيح ، ولكن تظل العوامل التى تناولناها ، هى عوامل اضعاف وكسر واخضاع لقوى المقاومة وارادتها ، أيا كانت منطلقاتها المبدئية والعقائدية .

    وأى تجاهل لهذه العوامل والأسباب ، وتقاعص عن مواجهتها ، والاكتفاء بالرهان على الصلابة اللانهائية لاخواننا فى الداخل ، هو لعب بالنار ، و مشاركة فى الحصار .

    * * *

    و فى النهاية اتصور ان الخلاصة هى : ان وحدة المقاومة العربية فى مواجهة العدو . و استرداد مصر من كامب ديفيد . وإرغام النظام الرسمى العربى على العودة مرة أخرى الى تحمل مسئولياته فى تحرير فلسطين وفى الاشتباك ضد المشروع الصهيونى الامريكى . والالتحام مع المواطنين البسطاء وقواهم الوطنية ومشاركتهم همومهم وقضاياهم والبعد عن البساط الاحمر . والربط بين مشكلات وقضايا الامة الواحدة ، هى خيارات اساسية فى الطريق الى تحرير الارض المغتصبة . والنجاة من السقوط فيما سقط فيه الاولون . وهو طريق طويل وشاق وملىء بالعقبات الهائلة ، ويحتاج الى خطط عمل كثيرة ومعقدة ، ولكنه يظل هو الطريق الوحيد الممكن والمضمون .

    والله اعلم .

    * * * * *

    القاهرة فى 5 نوفمبر 2009


    د. يحي الشاعر

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 10th November 2010, 05:49 PM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 4
    د. يحي الشاعر
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : د. يحي الشاعر




    يرفع بمناسبة ذكري وفاة ياسر عرفات رحمه الله



    د. يحي الشاعر

     

     


     
    رد مع اقتباس

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)

    الكلمات الدلالية (Tags)
    محمد سيف الدولة, القيادة الفلسطينية, سقطة

    كيف سقطت القيادة الفلسطينية ؟ ...بقلم محمد سيف الدولة


    الانتقال السريع

    المواضيع المتشابهه
    الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
    الثورة على الكتالوج الامريكى لمصر ، بقلم محمد سيف الدولة د. يحي الشاعر شهود على العصر 1 8th February 2011 08:41 PM
    عشرون سببا للتحرر من كامب ديفيد بقلم : محمد سيف الدولة د. يحي الشاعر إتفاقية كامب ديفيد 0 31st October 2010 08:43 PM
    لماذا أعادوهم بعد أن أخرجوهم ؟ بقلم محمد سيف الدولة د. يحي الشاعر فلسطين أرض الرباط 1 26th July 2010 07:51 AM
    انتحار أمة بقلم محمد سيف الدولة د. يحي الشاعر فلسطين أرض الرباط 0 22nd July 2010 12:11 PM
    الدفاع عن سيناء ومساواة مصر بإسرائيل أمنيا بقلم محمد سيف الدولة د. يحي الشاعر إتفاقية كامب ديفيد 0 30th March 2009 12:41 PM

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]