لا تَكُونُوا إِمَّعَةً ..

[tafshan]

في اوروبا و الدول المتقدمه غالباً ما تكون الشعوب غير مسيسه .. الشعوب تختار من المنتجات السياسيه ما يناسبها في وقت الاقتراع فقط .. حيث تكون المقارنات على اساس البرامج و التى تتضمن مصالح مباشره كخفض الضرائب او تحسين التعليم او الخدمات الصحيه .. و لكن شعب مصر الذى لم يكن لديه من رفاهية الاختيار غير نادى كرة القدم الذى يشجعه اكتسب من جلوسه على مقاعد المتفرجين عصبية المشجع الذى ينصر ناديه غالباً او مغلوباً .. و تعود ان يبرر خسارة ناديه لاسباب لا تتعلق باداء اللاعيبه او بقوة ادارة النادى او برؤية المدرب و المدير الفنى .. ينسب الخساره للحكم الغير عادل و المنحاز للفريق الاخر .. و لمعلق القناة المناوئ من الاساس .. و هكذا من المبررات التى تبعد تماماً عن اي تقييم منطقى لاداء الفريق من ما يرسخ لعبثية ادائه في المستقبل .. الفريق الذى لا يخطئ ابداً و ضحيه دائمه لمؤامرات و تحرشات الفرق الاخرى .. قد نتقبل هذا في كرة القدم فخسارة الكأس ليست نهاية الدنيا .. و لكن عندما يتحول الى التشجيع على اراقة الدماء فهنا يجب ان يكون لنا وقفه ..

هنا استدعى التاريخ و موقف المهاتما غاندى من الحرب الاهليه التى اندلعت في الهند .. العابد البوذى و الذى لم تمنعه عبادته التى اختلف معها ان يتفق معى على حرمة الدم الادمى جميعه .. عندما قرر ان يمتنع عن الطعام و الشراب حتى تتوقف الحرب الاهليه ضاغطاً على ابناء ديانته و استخداماً لنفوذه لوقف نزيف الدم .. قرن حياته بتطبيق عملى سلمى من اجل الحفاظ على الارواح .. لم يخطب في منصه و لا لوح بسفك دمه ليبرر سفك دم اهله و عشيرته من اجل مصلحه قد تكون وطنيه و لكنها ليست في قيمة قتل نفس بغير نفس او افساد في الارض .. كما انه لم يناقش حجج الاخر و لم يحاول ان يتخذ منها زريعه لاراقة المزيد من الدماء .. و لم يكتفى بحث انصار الطرف الاخر على عدم الانصياع لقادتهم و من ثمه يستحقون الموت نتيجه لاختياراتهم الخاطئه .. نئا بجانبه عن انتمائاته و انتمى الى الطبيعه البشريه التى فطرنا الله عليها الرافضه للقتل و سفك الدماء .. تعاطف مع جميع الدماء و كان موقفه واضح تماماً و هو رفض الدم اياً كانت نتائجه سواء بالسلب او بالايجاب ..

قد ابرر لاهل السياسه ميكافيلية خطابهم .. و كون الوصول الى مقعد السلطه هو غايتهم .. و ايمانهم ان الايدولوجيه التى تمثل خطابهم هى المثلى لبناء نظام حكم متوازن يحقق الرفاهه و الامن و الاستقرار للشعب .. و لكن لا استطيع ان ابرر لجماهير المتفرجين ان يناصروهم على اختلاف فرقهم ان احسنوا او ظلموا .. و اذكر نفسى و اياكم بافضل نصيحه سياسيه قبل ان تكون دينيه عن من لا ينطق عن الهوى : سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم :

(لا تَكُونُوا إِمَّعَةً ، تَقُولُونَ : إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَحْسَنَّا ، وَإِنْ ظَلَمُوا ظَلَمْنَا ، وَلَكِنْ وَطِّنُوا أَنْفُسَكُمْ ، إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَنْ تُحْسِنُوا ، وَإِنْ أَسَاءُوا فَلا تَظْلِمُوا)

ان اسائوا .. لا تظلموا .. لا تبرروا ظلمكم انهم قد ظلموا من قبل .. تعالوا جميعاً الى كلمةً سواء .. لا مدنيه و لا دينيه .. بل دولة قانون و مؤسسات قائمه على العدل و المساواه و تحريم المواطن على المواطن دمه و دينه و عرضه و ماله .. فليبقى الحق الشرعى الوحيد لاستخدام العنف من اجل استقرار الامن في يد مؤسسات الدوله الامنيه .. مع التمسك بالمطالبه بالشفافيه و الرقابه القضائه الكامله على سير العمليات .. حيث نعتمد عليها حصرياً في تقديم تقارير بالصوت و الصوره عن سير عملياتها بدلاً من وقوعنا في حالة لبث دائم نتحسس خطانا من خلال قنوات اعلاميه لا نعرف مدى حيادها ..

جزء لا يتجزأ من الحق الشرعى لاستخدام العنف هو الافصاح .. لا يمكن التنازل عنه اذا اردنا لهذه البلاد الخير ..


https://www.facebook.com/notes/moham...01518219174328

 

[Matrix]

دعوه لموضوعي

أطلق العنان لمشاعرك ، كن إنسان.

كلمات رائعة تستحق الوقوف عندها.
تحياتي طفشان باشا

 

 

[دكتور مهندس جمال الشربيني]

دعوه لموضوعي

مستر "عاوز" وأنـــــــــــــــــــــــــا

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة tafshan ان اسائوا .. لا تظلموا .. لا تبرروا ظلمكم انهم قد ظلموا من قبل .. تعالوا جميعاً الى كلمةً سواء .. لا مدنيه و لا دينيه .. بل دولة قانون و مؤسسات قائمه على العدل و المساواه و تحريم المواطن على المواطن دمه و دينه و عرضه و ماله .. فليبقى الحق الشرعى الوحيد لاستخدام العنف من اجل استقرار الامن في يد مؤسسات الدوله الامنيه .. مع التمسك بالمطالبه بالشفافيه و الرقابه القضائه الكامله على سير العمليات .. حيث نعتمد عليها حصرياً في تقديم تقارير بالصوت و الصوره عن سير عملياتها بدلاً من وقوعنا في حالة لبث دائم نتحسس خطانا من خلال قنوات اعلاميه لا نعرف مدى حيادها .. جزء لا يتجزأ من الحق الشرعى لاستخدام العنف هو الافصاح .. لا يمكن التنازل عنه اذا اردنا لهذه البلاد الخير ..

لماذا لم تكمل الجملة لكي تصبح لا مدنيه و لا دينيه ولا عسكرية
ولا تنسى أبداً أن الهند تختلف كثيرا عن مصر لأن حكامها مدنيين على عكس مصر حكامها عسكريين خلال آخر ستين عاما من عمر كل منهما
وهناك كان كل النجاح وهنا كان كل الفشل

وهاك مقالة من جريدة الأهرام تثير قضية هامة:

هذا فقط عن النخبة
فما بالك بغير النخبة



وأعجبني قول مفكر عربي
أن ديمقراطيات ما بعد الثورات
للدول الحديثة العهد بالديمقراطية
تجئ بالتوافق
ولا تجئ عبر الصناديق
ومن هنا كان السبب الجذري
لفشل مظاهرة ٢٥ يناير
والتي إنقلبت لثورة مسلحة
وهو
خيبة المجلس العسكري
إستفتاء ١٩ مارس ٢٠١١
ولو كان هذا المجلس عاقلا
كان أعلنها من نفسه
الدستور أولا

 

 

[Sweet Heart]

مقال أكثر من رائع جدير بالتأمل والتحليل، تحياتي وتقديري طفشان

 

 

[tafshan]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Matrix كلمات رائعة تستحق الوقوف عندها. تحياتي طفشان باشا

شكراً يا ماتركس .. قالى كتير ما شفتكش .. بيك وحشه :)

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Sweet Heart مقال أكثر من رائع جدير بالتأمل والتحليل، تحياتي وتقديري طفشان

شكراً سويت

 

 

[tafshan]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دكتور مهندس جمال الشربيني [COLOR="Black"][SIZE="5"] لماذا لم تكمل الجملة لكي تصبح لا مدنيه و لا دينيه ولا عسكرية [/CENTER]

لم اقول عسكريه لأن الحكم العسكري ليس خيار ديموقراطى .. و انما هو انتزاع للسلطه بطريقه غير قانونيه من قبل مجموعه اياً كان وصفهم على حساب الاغلبيه بدون آليات عادله .. و بالتالى لا يمكن ان يصبح الحكم العسكري مرادف لدولة القانون ..

الذى يهمنى هنا هو الشعب المفترض ان يكون غير مسيس و ان يكون محايد حتى لا يقبل الخطأ تحت ضغط المجموعه التى قرر الانتماء اليها اياً كان اتجاها يمين او يسار .. لأنه هو وحده رمانة الميزان لتحقيق العداله .. العداله لا تحتاج الى نظام حكم و لا تحتاج الى قوانين و لا تحتاج الى سلطه تنفيذيه .. العداله تحتاج الى فطره سليمه ترى الحق حقاً و الباطل باطلاً و تتواصى بالحق فيما بينها و تتواصى بالصبر حين الابتلاء حتى يرفع .. و الصبر هنا ليس معناه الاستسلام و انما الصبر على الحق هو رفض الباطل و عدم تبريره اياً كان مصدره ..

تحياتى

 

 

[دكتور مهندس جمال الشربيني]

دعوه لموضوعي

مستر "عاوز" وأنـــــــــــــــــــــــــا

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة tafshan في اوروبا و الدول المتقدمه غالباً ما تكون الشعوب غير مسيسه .. الشعوب تختار من المنتجات السياسيه ما يناسبها في وقت الاقتراع فقط .. حيث تكون المقارنات على اساس البرامج و التى تتضمن مصالح مباشره كخفض الضرائب او تحسين التعليم او الخدمات الصحيه .. و لكن شعب مصر الذى لم يكن لديه من رفاهية الاختيار غير نادى كرة القدم الذى يشجعه اكتسب من جلوسه على مقاعد المتفرجين عصبية المشجع الذى ينصر ناديه غالباً او مغلوباً .. و تعود ان يبرر خسارة ناديه لاسباب لا تتعلق باداء اللاعيبه او بقوة ادارة النادى او برؤية المدرب و المدير الفنى .. ينسب الخساره للحكم الغير عادل و المنحاز للفريق الاخر .. و لمعلق القناة المناوئ من الاساس .. و هكذا من المبررات التى تبعد تماماً عن اي تقييم منطقى لاداء الفريق من ما يرسخ لعبثية ادائه في المستقبل .. الفريق الذى لا يخطئ ابداً و ضحيه دائمه لمؤامرات و تحرشات الفرق الاخرى .. قد نتقبل هذا في كرة القدم فخسارة الكأس ليست نهاية الدنيا .. و لكن عندما يتحول الى التشجيع على اراقة الدماء فهنا يجب ان يكون لنا وقفه .. هنا استدعى التاريخ و موقف المهاتما غاندى من الحرب الاهليه التى اندلعت في الهند .. العابد البوذى و الذى لم تمنعه عبادته التى اختلف معها ان يتفق معى على حرمة الدم الادمى جميعه .. عندما قرر ان يمتنع عن الطعام و الشراب حتى تتوقف الحرب الاهليه ضاغطاً على ابناء ديانته و استخداماً لنفوذه لوقف نزيف الدم .. قرن حياته بتطبيق عملى سلمى من اجل الحفاظ على الارواح .. لم يخطب في منصه و لا لوح بسفك دمه ليبرر سفك دم اهله و عشيرته من اجل مصلحه قد تكون وطنيه و لكنها ليست في قيمة قتل نفس بغير نفس او افساد في الارض .. كما انه لم يناقش حجج الاخر و لم يحاول ان يتخذ منها زريعه لاراقة المزيد من الدماء .. و لم يكتفى بحث انصار الطرف الاخر على عدم الانصياع لقادتهم و من ثمه يستحقون الموت نتيجه لاختياراتهم الخاطئه .. نئا بجانبه عن انتمائاته و انتمى الى الطبيعه البشريه التى فطرنا الله عليها الرافضه للقتل و سفك الدماء .. تعاطف مع جميع الدماء و كان موقفه واضح تماماً و هو رفض الدم اياً كانت نتائجه سواء بالسلب او بالايجاب .. قد ابرر لاهل السياسه ميكافيلية خطابهم .. و كون الوصول الى مقعد السلطه هو غايتهم .. و ايمانهم ان الايدولوجيه التى تمثل خطابهم هى المثلى لبناء نظام حكم متوازن يحقق الرفاهه و الامن و الاستقرار للشعب .. و لكن لا استطيع ان ابرر لجماهير المتفرجين ان يناصروهم على اختلاف فرقهم ان احسنوا او ظلموا .. و اذكر نفسى و اياكم بافضل نصيحه سياسيه قبل ان تكون دينيه عن من لا ينطق عن الهوى : سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم : (لا تَكُونُوا إِمَّعَةً ، تَقُولُونَ : إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَحْسَنَّا ، وَإِنْ ظَلَمُوا ظَلَمْنَا ، وَلَكِنْ وَطِّنُوا أَنْفُسَكُمْ ، إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَنْ تُحْسِنُوا ، وَإِنْ أَسَاءُوا فَلا تَظْلِمُوا) ان اسائوا .. لا تظلموا .. لا تبرروا ظلمكم انهم قد ظلموا من قبل .. تعالوا جميعاً الى كلمةً سواء .. لا مدنيه و لا دينيه .. بل دولة قانون و مؤسسات قائمه على العدل و المساواه و تحريم المواطن على المواطن دمه و دينه و عرضه و ماله .. فليبقى الحق الشرعى الوحيد لاستخدام العنف من اجل استقرار الامن في يد مؤسسات الدوله الامنيه .. مع التمسك بالمطالبه بالشفافيه و الرقابه القضائه الكامله على سير العمليات .. حيث نعتمد عليها حصرياً في تقديم تقارير بالصوت و الصوره عن سير عملياتها بدلاً من وقوعنا في حالة لبث دائم نتحسس خطانا من خلال قنوات اعلاميه لا نعرف مدى حيادها .. جزء لا يتجزأ من الحق الشرعى لاستخدام العنف هو الافصاح .. لا يمكن التنازل عنه اذا اردنا لهذه البلاد الخير ..

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة tafshan الذى يهمنى هنا هو الشعب المفترض ان يكون غير مسيس و ان يكون محايد حتى لا يقبل الخطأ تحت ضغط المجموعه التى قرر الانتماء اليها اياً كان اتجاها يمين او يسار .. لأنه هو وحده رمانة الميزان لتحقيق العداله .. العداله لا تحتاج الى نظام حكم و لا تحتاج الى قوانين و لا تحتاج الى سلطه تنفيذيه .. العداله تحتاج الى فطره سليمه ترى الحق حقاً و الباطل باطلاً و تتواصى بالحق فيما بينها و تتواصى بالصبر حين الابتلاء حتى يرفع .. و الصبر هنا ليس معناه الاستسلام و انما الصبر على الحق هو رفض الباطل و عدم تبريره اياً كان مصدره .. تحياتى

وهذا الشعب الغير مسيس ده تفصيل ولا جاهز ولا مستورد من الصين ؟!....
مش عارف عندي إحساس غريب إنك ناصري الفكر وعاوزها حزب واحد إشتراكي ناصري !...حلوة بصحيح شعب غير "مسيس" أكيد إحنا عايشين في "المدينة الفاضلة" ! ...قديمة إلعب غيرها ولا يمكن أنت أكيد متعرفشي إن الدين الوحيد السياسي هو الإسلام والذي ينادي بالشورى "أمركم شورى بينكم" !...المفروض عزيزي tafshan توضح فكرتك من الأول كلها على بعضها دفعة واحدة Lump sum ولا توضحها بالتقسيط المريح Installment

أنا مش عارف لماذا إحنا معقدين المشكلة لهذه الدرجة وحل مشكلة مصر للتخلص من الفرعنة نهائيا هو النظام البرلماني (أمركم شورى بينكم) ورئاسة شرفية وهذا النظام متجرب وناجح وزي الفل بس إحنا المصريين لا يعجبنا العجب ولا الصيام في رجب وفاكرين إن إحنا سوبر السوبر وحنغترع العجلة من جديد !

 

 

[مودة]

دعوه لموضوعي

مدونة مودتي بلا حدود

وان كان غاندي بوذيا
فقد انتزع الاحترام من كل الشعوب و اصبح مثال للزعيم المناضل
اين الان برجل زعيم مثله يحافظ على حياة كل مواطن ويخاف على وطنه من الحروب

طفشان احترام و تقدير

 

 

[tafshan]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مودة وان كان غاندي بوذيا فقد انتزع الاحترام من كل الشعوب و اصبح مثال للزعيم المناضل اين الان برجل زعيم مثله يحافظ على حياة كل مواطن ويخاف على وطنه من الحروب طفشان احترام و تقدير

الاخلاق تقدم على كل شيئ و هناك قيم مطلقه كالحق و الخير و الجمال يجب ان تعود الى اماكنها دون تشويه .. يجب ان يقيم الفعل و ليس الشخص .. و يقيم الشخص و لا يأخذ بذنب فريقه .. ربنا يعدى !

 

 

[tafshan]

انا قلت تفسير شعب غير مسيس في اول جمله :

في اوروبا و الدول المتقدمه غالباً ما تكون الشعوب غير مسيسه .. الشعوب تختار من المنتجات السياسيه ما يناسبها في وقت الاقتراع فقط .. حيث تكون المقارنات على اساس البرامج و التى تتضمن مصالح مباشره كخفض الضرائب او تحسين التعليم او الخدمات الصحيه ..


باقى مداخلتك ما لهاش دعوه بالموضوع ..