نهى الزينى – الناطقة بالحق
أشجع أمرأة فى مصر
نهــى الزينــى هى إمرأة مصرية، لا أعرفها، وربما كثيرون غيرى من المصرين كذلك، لكنها تزن أمة بأكملها، برجالها ونساءها، بمثقفيها وكتابها ومفكريها، بحكامها ومحكوميها، انها السيدة التى وقفت ضد الظلم والتزوير فى انتخابات مجلس الشعب الماضية لم تخشى الرئيس ,, لم تخشى النظام الحاكم ..لم تخشى حملات التشويه والقذف فى حقها ,لم تخشى احد ,, فقط أعلنت الحقيقة لانها بكل بساطه لا تخشى فى الحق لومة لائم
المستشارة نهى عثمان الزيني قاضية مصرية، تعمل كنائب رئيس هيئة النيابة الإدارية، وحاصلة على درجة الدكتوراة في القانون الدستوري من جامعة السربون بفرنسا. كشفت للرأي العام وقائع تزوير قي انتخابات مجلس الشعب بمحافظة دمنهور ونشرت التفاصيل كاملة في جريدة المصري اليوم بعددها الصادر يوم 24 نوفمبر 2005، مما كان له أثر القنبلة داخل وخارج مصر
ففي شهادةٍ لها حجيتُها القانونية ودلالاتُها السياسية المهمة قالت المستشارة الدكتورة نهى الزيني إن هناك تزويرًا واضحًا جرى في نتيجة دائرة قسم شرطة دمنهور في محافظة البحيرة خلال الجولة الأولى من المرحلة الثانية من الانتخابات التشريعية المصرية والتي جرت يوم الأحد الماضي 20/11/2005م؛ مما أدى إلى حسم نتيجة مقعد الفئات بالدائرة لصالح مرشح الحزب الوطني الدكتور مصطفى الفقي على حساب الفائز الحقيقي بأصوات الناخبين الدكتور محمد جمال حشمت مرشح الإخوان المسلمين في الدائرة..!!
وقالت الزيني- في شهادتها التي نشرتها جريدة (المصري اليوم) في صدر صفحتها الأولى يوم الخميس 24/11/2005 إن حشمت في الفرز النهائي حصل على نحو 25 ألف صوت على الأقل فيما نال الفقي 7 آلاف صوت على أقصى تقدير.
وأكدت الزيني أن الفائزَ الحقيقي في دائرة دمنهور كان هو حشمت إلا أن التدخل الأمني والحكومي حال دون إعلان النتيجة الحقيقية لهذه الدائرة، في تكرار لتجربة دائرة الدقي والعجوزة في المرحلة الأولى من الانتخابات؛ حيث تم إعلان فوز مرشح الإخوان على مقعد الفئات فيها المحامي حازم أبو إسماعيل، ثم ألغيت النتيجة، وأُعلن فوز مرشحة الحزب الوطني الدكتورة آمال عثمان.
وفي شهادتها تقول المستشارة الزيني: خلال الفترة التي جلست فيها داخل اللجنة العامة- مع ملاحظة أنني بقيت حتى الانتهاء من تسليم جميع النتائج- كان بعض الموجودين سواءٌ من القضاة أو غيرهم يستخدمون المحمول، ودار الحديث في مجمله عن تقدم المرشح جمال حشمت، واستُخدمت في الدلالة على هذا عبارةُ "اكتساح"..!!
وأضافت الزيني: تلاحَظَ لي وجود أفراد من الداخلية داخل اللجنة العامة، كان أحدهم يجلس على طاولة التجميع، ويشارك في العمل، وقد أخبرني أحد أعضاء اللجنة العامة- الذي أدعوه للشهادة- بأنه مِن أمن الدولة، وطلب منِّي رئيس اللجنة العامة الانصراف بعد مرور الوقت، فانصرفت وأنا متحققةٌ من النتيجة؛ لذا كان تعجبي من صيحات التشكيك من أنصار جمال حشمت في الخارج، واعتقدت أنهم يبالغون كعادتهم، ففوز مرشحهم بات أمرًا محسومًا بالنسبة للجميع ممن شاركوا في العملية، وكان هذا موضوعًا للحديث بين الجالسين داخل اللجنة العامة، حتى قال أحدهم: إن سقوط مصطفى الفقي سوف يقلب الدنيا".
وتقول الزيني إنه قبل الانتهاء من أعمال التجميع "انصرف أحد أعضاء اللجنة العامة وهو مستشار من رجال القضاء، وهو الشخص ذاته الذي دعوته قبل قليل للإدلاء بشهادته؛ مما حمل إليَّ مؤشرًا خطيرًا".
وأضافت المستشارة-مكملةً شهادتَها المهمة: بعد انصرافي بدأت الأخبار تصلني بأن ما حدث في دائرة الدقي في المرحلة الأولى سوف يتكرر هنا، وأنه من المستحيل ترك مصطفى الفقي ليخسر أمام جمال حشمت "أنا هنا لا أتحدث عن رأي الناخبين ولكنني أتحدث عما سمعته من رجال القضاة المشرفين على الانتخابات، وقد طلبت منهم قول الحق، وها أنا أدعوهم ثانيةً لشهادة الحق".
وفي ختام شهادتها طالبت الزيني القضاةَ بالإدلاء بشهادتهم في هذه الواقعة؛ حتى لا يصدقَ عليهم مصطلح "القضاء المنبطح" لإرادة الحكم في مصر ليسقط بالتالي الحصن الأخير للعدالة في مصر
انها سيدة مصرية استطاعت التخلص من وباء السلبية الذى سيطر على معظم أبناء هذا الوطن فى هذا العهد وقامت بواجبها فأثبتت "أن في مصر قضاة لا يخشون إلا الله"،
لاأجد أجمل من تلك العبارة التى جاءت فى شهادتها عن واقعة التزوير لأنهى به حكايتها
"هذه شهادة حق، إن لم أقلها فسوف أُسأل عنها يوم القيامة. ولا أقصد مما أقول مساندة أحد أو الإساءة إلى أحد. ولكنه الحق الذي وهبْنا له حياتنا، والعدالة التي أقسمنا على الحفاظ عليها.
وقبل كل هذا وبعده خشية الله الذي أمرنا ألا نكتم شهادة الحق، وأن نقولها مهما كانت التضحيات. والله إنه لا خير فينا إن لم نقلها، ولا خير فيكم إن لم تسمعوها".
المصدر : تجميع من مواقع على الانترنت وجريدة المصرى اليوم