(2) حول اتفاقية سيناء ، بقلم محمد حسنين هيكل - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > تاريخ مصر والعالم > تاريخ مصر > تاريخ مصر الحديث > إتفاقية كامب ديفيد

    إتفاقية كامب ديفيد ما لها وما عليها

    إتفاقية كامب ديفيد

    (2) حول اتفاقية سيناء ، بقلم محمد حسنين هيكل


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 15th April 2010, 08:27 AM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    افتراضي (2) حول اتفاقية سيناء ، بقلم محمد حسنين هيكل

    أنا : د. يحي الشاعر




    (2 )
    حول اتفاقية سيناء
    بقلم محمد حسنين هيكل





    تبقي أيضا سطوري التالية كمقدمة لموضوع نشر سطور ومقال محمد حسنين هيكل عن الإتفاقية محمد حسنين هيكل وما يتطرق إليه ، ونشره يوم 15/10/1975 في مقالاته المتعددة في صحف عربية ، لم يتاح لنا قرائتهم في مصر في لك الوقت ........

    حقا ، أصبح موضوع إتفاقية "كامب ديفيد" ... و ما نقرأه من تخطيط أمريكي لها .... وما نقرأه عن أنفاق "التهريب" التي تصعقنا مشاهدة صور تطوراهم ، بشكل يؤكد وجود منظمة تدعيمية ، سواء قومية فلسطينية ، أو "إسرائيلية" مدعمة من الموساد وإسرائيل ، من أجل تحقيق الخطة الصهيونية بالسيطرة والإستيلاء علي سيناء .... توسيعا لأرض إسرائيل ..... وهو ما تؤكده الأخبار عن إكتشاف بيع مساحة كبيرة بقاس بـــ "كيلومترات مربعة" لعدد من الأجانب ... يختفي ورائهم منظمات "إسرائيلية" .... بل بيع مئات من الوحدات السكنية لعدد منهم ، بحجة "إتفاقية السلام"

    نعاصر اليوم ، إغتصاب الأرض المصرية ... أمام أعيننا .... وللأسف المحزن ، أن عدد من المصريين ينتموا إلي طبقات "مهنية" مختلفة ، تساعد علي ذذلك ، بتزوير وثائق ، ولف ودوران حول القانون ....

    لم يصبح الأمر ... تبديد التراث القومي ، والثروة البترولية القومية والغاز الطبيعي المصري ، بتصديره وبيعه بأدني الاسعار لإسرائيل ، وإستيرادنا لما يحتاجه الشعب المصري نفسه ، بأسعار عالمية غالية ، تكلف خزانتنا الكثير ....

    فلا عجب علي ذلك ... ففي النهاية ... حساب العمولة ... للغاز والبترول المصدر ... وعمولة إستيراد غاز وبترول من الخارج من أجل "السوق المصري المحلي" .... ولا يهمهم سوي الربح الفاحش

    سأضع في نهاية الموضوع ، الروابط للمواضيع التي تتعلق بما أنوه به ، حتي يمكن للقاريء والباحث ، الرجوع إليهم

    في الواقع ، أردت أن أنشر سطور ومقال محمد حسنين هيكل عن الإتفاقية وما يتطرق إليه ، ونشره يوم 15/10/1975 في مقالاته المتعددة في صحف عربية ، لم يتاح لنا قرائتهم في مصر في لك الوقت ........

    "بــصـــراحة" مقالات كانت وستبقي ، تدوينأسرار وملابسات وتعليقات عن حقبة هامة من تاريخنا القومي


    إســـــــلـــمي يــــــامــصـــــــر


    د. يحي الشاعر

     

    الموضوع الأصلي : (2) حول اتفاقية سيناء ، بقلم محمد حسنين هيكل     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : د. يحي الشاعر

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    فيديو عن ناتنياهو يستحق ألتمعن غزة العزة د. يحي الشاعر 1 1469 9th March 2024 11:11 AM
    حرب الاستنزاف .. ارقام وحقائق حرب الإستنزاف 1956-1970 د. يحي الشاعر 1 510 25th February 2024 01:03 PM
    ستبقي غــزة حـــرة إن شــاء ألله غزة العزة د. يحي الشاعر 1 310 7th February 2024 06:27 AM
    من هم المسؤولون عن "ملفات حرب غزة" في إدارة... غزة العزة د. يحي الشاعر 0 231 29th January 2024 01:31 PM
    "اجتماع أمني سري" لدول عربية بشأن مستقبل غزة بعد... غزة العزة د. يحي الشاعر 0 181 29th January 2024 01:24 PM

    قديم 15th April 2010, 08:31 AM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 2
    د. يحي الشاعر
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : د. يحي الشاعر





    (2 )
    حول اتفاقية سيناء
    بقلم محمد حسنين هيكل

    اقتباس
    (2) حول اتفاقية سيناء

    كيف تولدت هذه القناعات، وهى المشكلة الحقيقية قبل اتفاق سيناء وبعده؟
    حكاية طويلة ليس هذا وقتها ولا هو مكانها!

    المهم أنها تولدت فى ظروف معينة وتحت ضغوط متعددة، والمهم أنها - يوماً بعد يوم - راحت تنداح وتتسع كالدوائر التى تحدث حين يسقط فى الماء حجر.

    قناعات غريبة أبرزها الآن على السطح أربع:

    - القناعة الأولى: أن مصر ضحّت وحدها من أجل غيرها بما فيه الكفاية، وآن أن تلتفت إلى نفسها فقط!

    - القناعة الثانية: أن الحل كله - أو معظمه - فى يد الولايات المتحدة الأمريكية.

    - القناعة الثالثة: أن خيار الحرب لم يعد مطروحاً فى المستقبل القريب.

    - القناعة الرابعة: أن التنمية الاشتراكية مزعجة، وقد وزعنا اشتراكية الفقر خلال العشرين سنة الأخيرة، وآن أن نوزع الآن اشتراكية الغنى‍‍!!

    وربما كان أغرب ما فى هذه القناعات أن عيدانها اخضرت فى مناخ لم يكن يسمح طبيعياً بأى نمو لها!

    إذ كيف نقول - مثلاً - بأن مصر ضحت وحدها، فى الوقت الذى استطاعت القيادة المصرية فيه فعلاً أن تعبئ لمعركة عربية شاملة خاضتها الجيوش ودخلتها الموارد؟
    وكيف نقول بأن الحل كله - أو معظمه - فى يد الولايات المتحدة الأمريكية دون غيرها، بينما نحن الذين اكتشفنا بعد عدة أيام من القتال فى أكتوبر 1973 أن الذى يواجهنا ليس إسرائيل، وإنما الذى يواجهنا هو الولايات المتحدة الأمريكية دون غيرها؟

    وكيف نقول - مثلاً - بأن خيار الحرب لم يعد مطروحاً فى المستقبل القريب، ويخطر ذلك على البال فى أعقاب تجربة أثبتنا فيها أن إرادة القتال وحدها هى القادرة على صنع السلام؟

    وكـيف نتأفف من تجربة التنمية الاشتراكية فى حين أن الذين عبروا الجسور يوم 6 أكتوبر كانوا أبناءها؟

    أليس ذلك كله غريباً؟

    المقدمات عادة تقود إلى نتائج تتسق معها منطقياً... ونحن أمام حالة تظهر فيها النتائج على العكس تماماً من المقدمات؟..

    ماذا حدث؟ كيف حدث...؟ ولماذا حدث؟

    أسئلة معقدة وإجاباتها أكثر تعقيداً، وكما قلت فليس هذا وقتها ولا هو مكانها.
    ولكى أكون منصفاً فلابد أن أقول أن بذور اللقاح بهذه القناعات الغريبة كانت عالقة بالهواء منذ وقت طويل، وكانت فى انتظار الدفع الملائم لكى تطير وتهبط وتلتصق وتفرز، ولقد ساعدتها على ذلك مجموعة عوامل تاريخية وسياسية.

    بين هذه العوامل أن مشكلة التطور العربى عموماً لعبت دوراً بارزاً فى هذه الظاهرة، ذلك أن العقل العربى وجد نفسه مطالباً بالحسم فى قضايا متعددة دهمته جميعاً فى نفس الوقت وعلى غير استعداد.

    فجأة اكتشف حجم تخلفه المروع وراح يسعى إلى التحديث Modernization وكان عليه أن يبت فى متناقضات لا مهرب منها بين دواعى التحديث ورواسب تقاليد ممتدة من أعماق الماضى، وقام صراع بين القديم والجديد.

    فى نفس الوقت اكتشف العقل العربى قضية المشاركة فى السلطة بمفهومها الديمقراطى، وليس بمفهومها الأبوى أو القبلى.

    فى نفس الوقت اكتشف العقل العربى قضية التنمية الاقتصادية.

    فى نفس الوقت اكتشف العقل العربى قضية الانتماء القومى.

    كل هذه الاكتشافات توالت بسرعة فى آواخر القرن الماضى وأوائل هذا القرن الحالى... مسافة من الزمان محدودة لا تزيد رقعتها عن نصف قرن.

    ويقـال أن أمماً أخرى واجهت ما واجهناه، واكتشف عقلها ما اكتشفه عقلنا من قضايا... وهذا صحيح.

    ولكن الظروف أعطت لغيرنا ما لم تتحه لنا، وهو الوقت الكافى للمناقشة والاقتناع والحسم.

    فى أوروبا مثلاً فإن كل قضية من هذه القضايا أخذت قرناً بأكمله تقريباً، وفى حالتنا نحن - خصوصاً بوسائل العصر الحديث - تزاحمت القضايا وتشابكت وتضاربت وتصادمت بسبب مؤثرات مختلفة بينها تباين المناخ المطلوب لنضوج كل قضية من هذه القضايا، وعلى سبيل المثال فإن التنمية الاقتصادية تقتضى ضبط الاستهلاك تسهيلاً لعملية تراكم رأس المال، فى حين أن عدالة التوزيع تقتضى إتاحة الاستهلاك تحقيقاً لمجتمع الرفاهية.

    هذا واحد من العوامل التاريخية.

    - وأما العوامل السياسية فبينها أن الاختيارات الإستراتيجية التى اتخذتها مصر الثورة فى الخمسينات والستينات من هذا القرن - ومن بينها قضية انتماء مصر العربى وقضية حتمية الحل الاشتراكى - لم تناقش ديمقراطياً بما فيه الكفاية.

    لقد بدت هذه الاختيارات الإستراتيجية فى ذلك الوقت إجابات بدهية لقضايا مطروحة، ومن ثم فقد اعـتبرت مناقشتها باستفاضة نوعاً من التزييد وتضييع الوقت... إذا لم نقل نوعاً من التشكيك والخروج.

    وكان ذلك فى ظنى خطأ... خطأ لم أكتشفه اليوم فجأة -!! - وإنما هو خطأ نبهت إليه فى زمانه ومكانه، وقلت كتابة بل وعلى شاشات التليفزيون فى مصر - من سنوات طويلة: أنه حتى البدهيات أو ما نتصوره بدهيات لابد أن يطرح لأوسع المناقشات تنفيه أو تؤكده، وتخلق الحرص عليه من مدخل الاقتناع به، لأن الفارق كبير بين الطاعة والإيمان... الطاعة شىء يعيش عليه بعض الناس، ولكن الإيمان هو الشىء الوحيد الذى يرضون جميعاً بالموت فى سبيله.

    نتيجة هذه العوامل التاريخية والسياسية كلها أن العقل العربى آثر أحياناً تجنب البت فى هذه القضايا المعلقة كلها، وفى أحيان أخرى جنبته السلطة فرصة البت فيها.
    وبقى كل شىء معلقاً فى الهواء!

    ذلك بحث طويل ما أظنه موضوعى الآن... وإنما موضوعى الآن هو:

    هذه القناعات المتطايرة الآن فى أجواء مصر، وهى فى اعتقادى المشكلة الحقيقية قبل اتفاق سيناء وبعده:

    - هل أن مصر ضحت وحدها من أجل غيرها، وآن أن تلتفت إلى نفسها فقط؟

    - هل أن الحل كله أو معظمه فى يد الولايات المتحدة الأمريكية؟

    - هل أن خيار الحرب لم يعد مطروحاً فى المستقبل القريب ؟

    - هل أن التنمية الاشتراكية فقر - وقد جاء الآن زمان الغنى.

    ذلك كله أولى بالمناقشة من التفصيلات والنصوص والكلمات فى اتفاقية سيناء... ذلك هو الأساس وهنا الجذور فى أعماق الأرض قبل الفروع والأوراق!

    أبدأ أولاً "بقناعة" -! - أن مصر ضحت وحدها من أجل غيرها إلى آخره.

    وقبل أن أدخل فى الموضوع أريد أن أسوق تحذيراً واعتذاراً لأننى - مع الأسف - مضطر لمناقشة هذه القناعة من منطق إقليمى، ومع أننى لست من المؤمنين بالإقليمية - إلا أن النعرة الإقليمية هى التى تستثار وتستفز الآن فى مصر، وبالتالى فإن تجاهلها - فى ظنى - خطأ.

    سوف أقبل المنطق الإقليمى مضطراً... ألاقيه حتى على أرضيته معتقداً بأن حتى أرضيته الإقليمية سوف تقوده - إذا كان مخلصاً وبصرف النظر عن الصواب والخطأ - إلى طريق مختلف عن هذه القناعة الطائرة فى الهواء تقول "أن مصر ضحت وحدها من أجل غيرها" إلى آخره!
    ....
    ....

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 15th April 2010, 08:32 AM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 3
    د. يحي الشاعر
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : د. يحي الشاعر





    (2 )
    حول اتفاقية سيناء
    بقلم محمد حسنين هيكل




    اقتباس
    (2) حول اتفاقية سيناء

    .....
    ..

    وعلى أساس المنطق الإقليمى فإننى أجازف وأقول بما يلى:

    " أقول إن مصر دخلت إلى ساحة الصراع الفلسطينى - الإسرائيلى - ليس دفاعاً عن شعب فلسطين فقط وإنما قبل ذلك كله دفاعاً عن شعب مصر وأمنه ومصالحه".

    إن الحركة التاريخية لمصر كانت تتوجه دائماً - إستراتيجياً وحضارياً - نحو المشرق وقد حدث ذلك فى كل عصور التاريخ المصرى: العصر الفرعونى والعصر الإسلامى والعصر الحديث: من تحتمس ورمسيس، إلى صلاح الدين والظاهر بيبرس، إلى محمد على وجمال عبد الناصر.

    إن توجه مصر نحو الشرق لم يكن اختراعاً جرى العثور عليه بعد ثورة 23 يوليو، وإنما ذلك التوجه حركة تاريخية بعيدة استوجبها الأمن المصرى والمصلحة المصرية.
    وربما كان أصدق تعبير عن هذه الحركة، وهو تعبير لم يكن مصرياً ولا عربياً لأن صاحبه هو الكولونيل سيف الفرنسى الذى أصبح اسمه سليمان باشا الفرنساوى... الرجل الذى اختاره محمد على رئيساً لأركان حرب جيوشه المصرية، وكان تعبيره بالنص هو:

    - إن الدفاع عن مصر لا يمكن تأمينه إلا شمال حلب، وعلى العموم فإن الشام هى المفتاح لمصر".

    وربما من هذه العقيدة الإستراتيجية المؤكدة تاريخياً والمحققة علمياً أن فلسطين على وجه التحديد احتلت دائماً مكاناً خاصاً بالنسبة لمصر، وفى عصور متعددة كانت فلسطين جزءاً من مصر أو تحت إدارة مصرية أو حليفاً لمصر لسبب أساسى ظاهر هو أنها كانت طريق مصر وجسرها فى حركتها التاريخية نحو المشرق.

    وتأخذنا حوادث اليوم عن حوادث الأمس فننسى أحياناً.

    ننسى أن الفكرة الصهيونية الأولى فى بداية القرن التاسع عشر لم تكن موجهة إلى فلسطين لذاتها، وإنما كانت موجهة لفلسطين من أجل مصر... أو على الأقل فإن صهيونية القرن التاسع عشر استغلت مخاوف الغرب من مصر بعد ظاهرة محمد على لكى تعزز مطالبها فى فلسطين.

    اختار محمد على - كما تختار مصر عادة فى عهود قوتها - طريق المشرق وخرج إلى الشام يدق بعنف أبواب الإمبراطورية العثمانية المتهالكة التى كان الغرب ينتظر تقسيم أملاكها خصوصاً فى الشرق الأوسط.

    وتكالب الغرب كله على محمد على يمنعه من تحقيق انتصاره لأنه قد ينشىء دولة قوية فى الشرق تجعل الإرث المنتظر من وفاة الإمبراطورية العثمانية سراباً ضائعاً ينجلى فإذا وراءه قوة مشرقية ضخمة.
    وهُزم محمد على...
    وكان "بالمرستون" رئيس وزراء بريطانيا فى ذلك الوقت هو قائد التحالف الغربى الذى ساعد على هزيمته.
    وكان "بالمرستون" هو الذى جلس يستمع باهتمام إلى مشروعات الرواد الأول للحركة الصهيونية، وبينهم أسرة روتشيلد.
    وتقول الوثائق البريطانية، وتنقل عنها معظم كتب تاريخ القرن التاسع عشر - أن روتشيلد طرح على بالمرستون شفاهة وكتابة مشروعه الذى عرضه كما يلى:
    " إن مصر هى البقعة الوحيدة فى الشرق الأدنى التى تستطيع بناء دولة حديثة لأن أساس الأمة الدولة موجود فيها من أقدم العصور.
    وعندما تقوى مصر وتملك إرادتها، فإنها تنجذب طبيعياً وتاريخياً إلى المشرق، وهذا يجعل من قوتها خطراً داهماً على كل الذين يطمحون إلى السيطرة عليه.
    ولقد أثبتت تجربة محمد على حقيقة هذا الخطر، ولهذا فإنه من الضرورى حجز (بالنص حجز) مصر عن المشرق، والوسيلة الوحيدة لحجز مصر عن المشرق هى العمل على إنشاء دولة يهودية فى فلسطين تقفل على مصر طريقها وجسرها إلى الشام ".
    واقتنع بالمرستون بالفكرة وتحولت الفكرة إلى خطة، وباشرت بريطانيا منذ ذلك الوقت ضغوطها على الباب العالى من أجل فتح أبواب الهجرة اليهودية إلى فلسطين.
    هكذا كان الهدف "حجز" مصر قبل خطف فلسطين.
    لكننا أحياناً ننسى التاريخ.
    لا ننسى التاريخ فقط، ولكننا ننسى الحاضر أيضاً.
    ننسى الحقائق السياسية الجغرافية وننسى التعبيرات المعلن عنها تطالع عيوننا وتقرع آذاننا.
    ننسى كلام دافيد بن جوريون حين يقول فى الخمسينات:
    - لقد بدأت على هذه الأرض كبقع... مستعمرات متناثرة.
    ثم جمعنا البقع وحولناها إلى رأس جسر متماسك على شرق البحر الأبيض.
    وعلينا أن نتوسع باستمرار لنضمن الأمن والازدهار لرأس الجسر، وأمامنا المسافة الممتدة ما بين الفرات والنيل نتمدد عليها باستمرار كلما أتيحت لنا ظروف ملائمة".
    ثم لماذا العودة إلى القرن التاسع عشر أو إلى النصف الأول من القرن العشرين.
    أمامنا اليوم... اليوم بالذات دليل.
    هل حصلنا من إسرائيل بواسطة كيسنجر على تعهد بالانسحاب حتى من حدود مصر الدولية؟
    لا أظن!
    وإذا كان هناك شىء لا أعلمه، وهذا جائز، فكيف يمكن التوفيق بينه وبين هذا العمل المستمر والبناء والإنشاء شرقى الخط الممتد من العريش إلى رأس محمد وبالذات فى رفح - مشروع ميناء يميت الذى يدخل مرحلة جديدة هذا الشهر أكتوبر 1975 - إلى جانب ما يجرى فى شرم الشيخ!
    ثم ما يجرى فى الضفة الغربية وقطاع غزة.
    البقع المتناثرة من المستعمرات تحولت إلى رأس جسر.
    ورأس الجسر يتمدد باستمرار فى اتجاه الفرات والنيل.
    الحاجز بين مصر والمشرق يتسع... ويقوى!
    كيف يقوى هذا الحاجز؟
    النوايا لا تتبرقع!
    فى أول جلسة من جلسات لجنة الهدنة بعد عقدها فى رودس سنة 1949 قال رئيس الوفد الإسرائيلى فيها لرئيس الوفد المصرى، وهو بنفسه السيد محمود رياض الذى أصبح فيما بعد نائباً لرئيس الوزراء فى مصر ووزيراً للخارجية، وهو الآن أمين عام الجامعة العربية - قال له بالحرف الواحد:
    - لا أعرف لماذا تقاتلنا... إننا نستطيع تحقيق تكامل مفيد لكلانا: لديكم المواد الخام ولدينا الخبرة لتصنيعها... إن إسرائيل مهيأة لتكون مصدر الخبرة التكنولوجية للمنطقة وقاعدة الصناعة فيها".



     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 15th April 2010, 08:38 AM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 4
    د. يحي الشاعر
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : د. يحي الشاعر




    (2 )
    حول اتفاقية سيناء
    بقلم محمد حسنين هيكل


    اقتباس
    (2) حول اتفاقية سيناء

    ....
    ...

    ولقد توالت التغييرات بعد ذلك واحداً بعد الآخر حتى جاءت الخطة الإسرائيلية بعد سنة 1967 لتصوراتها عن الشرق الأوسط سنة 2000.
    هى قاعدة الصناعة والتكنولوجيا، والعالم العربى من حولها مصدر المواد الخام.
    هى المدينة الصناعية فى هذه المنطقة، ومن حولها الريف الذى يخدمها ويقدم لها كل خبراته.
    وذلك هو السبيل الوحيد لتحقيق الحلم الصهيونى.
    ضحيته الأولى مصر "بالحجز" عن المشرق أولاً، وبالاستغلال ثانياً. وبعدم السماح بنمو قوة ذاتية قادرة.
    وسياسة إسرائيل الثابتة هى أن تبقى مصر ضعيفة باستمرار منكفئة على نفسها، معزولة - أو محجوزة - عن المشرق.
    ولنعد إلى سنة 1952.
    سنة 1952 كان لدى جمال عبد الناصر تصور بعيد فيما يتعلق بالصراع العربى الإسرائيلى.
    وكان رأيه أن الصراع صراع حضارى، وبالتالى فإن إسرائيل مشكلة داخلية لمصر... أى أن إٍسرائيل خطر على مصر بمقدار أن مصر ضعيفة اقتصادياً واجتماعياً وبالتالى سياسياً.
    والحل الوحيد هو التركيز على بناء قوة مصر... وإذا حدث ذلك زال الخطر لأن مصر سوف تصبح قادرة عليه.
    ولقد خفضت ميزانية القوات المسلحة بعد الثورة بعدة ملايين من الجنيهات عما كانت قبلها، وجرى توجيه الوفر إلى عملية التنمية.
    وفهمت إسرائيل منطق جمال عبد الناصر، ولم تسكت.
    وتوالت الغارات على نقط الحدود المصرية حتى جاءت الغارة على غزة فى فبراير 1955، وقال جمال عبد الناصر كلمته المشهورة:
    - ما فائدة أن نركز على المصانع والمدارس والمستشفيات ثم نجد أنفسنا عاجزين عن حمايتها، ونجد أنفسنا بعد عشرين أو ثلاثين سنة شعباً من اللاجئين، ولقد وجد اللاجئون من فلسطين واحات خضراء يسكنونها، وأما شعب مصر فلن يكون أمامه غير الصحراء!".
    ننسى... ننسى... ننسى ما لا يجب أن ننساه!
    ولو مشينا بالمنطق الإقليمى - حتى بالمنطق الإقليمى - إلى مداه وأخذنا للحجة التى ينادى بها دعاة "أن الوقت قد جاء لتلتفت مصر إلى نفسها فقط"، فلنطرح على أنفسنا سؤالاً:
    - كيف تلتفت مصر إلى نفسها فقط... معنى ذلك بالطبع أن تركز مصر على قضية التنمية الاقتصادية... تعـيد بناء الهيكل الأساسى لاقتصادها، ثم تطور صناعاتها، وتطور الزراعة على أرضها... وتطور الخدمات. ليكن.
    هذا كله يحتاج إلى استثمارات...
    من أين نأتى بها؟ ومن الذى يقرضنا إياها؟
    وهل نحصل عليها بقروض ندفع عنها فوائد تتراوح ما بين خمسة عشر وعشرين فى المائة..؟
    وكيف على هذا النحو نقدر على السداد ومتى؟
    ثم ماذا والمنطقة العربية من حولنا هى اليوم أكبر الخزائن للأموال السائلة.
    وأليس مدهشاً أن يخطر على البال انسحابنا من المنطقة العربية فى نفس الوقت الذى أصبحت فيه هذه المنطقة مقصد الدنيا كلها.
    وإذا لم نقرر أن ننسحب من المنطقة فكيف يخطر على بالنا أن نقف وسطها بأعلى صوتنا لنقول:
    - اسمعوا إن رخاءنا واحد... رخاؤكم ورخاؤنا واحد".
    كيف ننادى بذلك إذا لم تكن صيحتنا قبل ذلك هى:
    - اسمعوا إن أمننا واحد... أمننا وأمنكم واحد!".
    ولقد تركت دواعى الوحدة العربية جانباً.
    وتركت أيضاً حقائق أننا لم نضحِّ وحدنا، ولم نحارب وحدنا.
    كانت تضحيات شعب فلسطين أفدح.
    ولم نكن نستطيع أن ننجز ما أنجزنا فى حرب أكتوبر لولا جهد منسق مع الجبهة السورية اعتبرته القيادة المصرية مطلباً أساسياً لخوض المعركة.
    تركت ذلك كله جانباً لكى أخلص بسرعة إلى نتيجة تقول بوضوح:
    - إن بين مصر وإسرائيل صراع أمن محتدم بصرف النظر عن قضية فلسطين.
    صراع لإبطال مفعول إستراتيجية حجز مصر عن المشرق.
    صراع لإبطال مفعول إستراتيجية أن تظل مصر ضعيفة وأن تنكفئ على نفسها وعلى مشاكلها فلا يكون منها خطر على السلم الصهيونى.
    صراع لإبطال مفعول إستراتيجية أن تتحول مصر إلى مصدر للمواد الخام للمصنع الإسرائيلى، وأن نصبح مجرد ريف للمدينة الصهيونية.
    صراع لوقف التمدد فى المساحة المفتوحة ما بين النيل والفرات.
    صراع مصرى إسرائيلى... يستغنى عن فلسطين... إذا كنا لا نريد أن نستغنى عن مصر!


    د. يحي الشاعر

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 30th March 2019, 04:15 PM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 5
    د. يحي الشاعر
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : د. يحي الشاعر




    !For Medical Professionals Only

    اقتباس

    حول اتفاقية سيناء بقلم محمد حسنين هيكل
    ( 1)

    https://************.square7.ch/misce...-trc-73-1.html

    حول اتفاقية سيناء بقلم محمد حسنين هيكل
    ( 2)

    https://************.square7.ch/misce...-trc-73-2.html

    حول اتفاقية سيناء بقلم محمد حسنين هيكل
    ( 3)

    https://************.square7.ch/misce...-trc-73-3.html

    حول اتفاقية سيناء بقلم محمد حسنين هيكل
    ( 4)

    https://************.square7.ch/misce...-trc-73-4.html



    ................."




    د. يحي ألشاعر

     

     


     
    رد مع اقتباس

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)

    الكلمات الدلالية (Tags)
    محمد, اتفاقية, بقلم, حسنين هيكل, سيناء

    (2) حول اتفاقية سيناء ، بقلم محمد حسنين هيكل

    « الموضوع السابق | الموضوع التالي »
    أدوات الموضوع
    انواع عرض الموضوع

    الانتقال السريع

    المواضيع المتشابهه
    الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
    (1) حول اتفاقية سيناء ، بقلم محمد حسنين هيكل د. يحي الشاعر إتفاقية كامب ديفيد 4 30th March 2019 04:16 PM
    (3) حول اتفاقية سيناء ، بقلم محمد حسنين هيكل د. يحي الشاعر إتفاقية كامب ديفيد 4 30th March 2019 04:14 PM
    (4) حول اتفاقية سيناء ، بقلم محمد حسنين هيكل د. يحي الشاعر إتفاقية كامب ديفيد 3 30th March 2019 04:12 PM
    إسرائيل فى إفريقيا .... بصراحة بقلم محمد حسنين هيكل د. يحي الشاعر شهود على العصر 5 31st May 2013 07:30 PM
    تحمبل كتاب الأنفجار .1967 بقلم محمد حسنين هيكل د. يحي الشاعر حرب الإستنزاف 1956-1970 0 18th August 2008 08:29 AM

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]