يعتبر الكبد أكبر عضو غدي داخل جسم الإنسان، حيث يصلوزنه تقريبا 1500 غرام، وله دور مهم جدا في حياة الإنسان وتضرره بشكل كامل يؤديلوفاته.
وإضافة لتخلصه من السموم يقوم الكبد أيضا بتنظيم مستوىالسكر في الدم، وله وظائف أخرى مهمة وهي:
تكسير الدهون وتحويلها إلى كولسترول، وذلك عن تكوين الصفراءوالتي تقوم بتكسير ما يأكله الإنسان من دهون.
تكوين البروتينات الممتصة لتجلط الدم.
التخلص من الأمونيا عن طريق تحويلها إلى يوريا من خلال دورةاليوريا.
التخلص من كرات الدم الحمراء القديمة.
تحطيم الميكروبات ونفايات الخلايا.
ويحتاج الكبد لعناية خاصة وإجراءات وقائية لمنعتضرره.وأهمها الابتعاد عن المسببات لتليف الكبد، ولخصت أخصائية الجهاز الهضميوالكبد سوسن عبده هذه الأسباب في حديث لها مع "عربي21" بالآتي:
التهابات فيروسية للكبد B C
وللوقاية ومنع حدوث هذه الالتهابات يجب الابتعاد عن الأسباب التي تؤدي للإصابة بها، و هي نقل الدم الملوث، إبر المخدرات،العلاقات خارج إطار الزواج، الحلاقة عند الحلاقين بشفرات ملوثة، الوشم.
شرب الكحول
يؤدي الإفراط في شرب الكحول لحدوث تشمع في الكبد.
الدهون على الكبد
وتأتي من زيادة الوزن و قلة الرياضة.
اخذ أدوية تؤثر على الكبد مثل، أدوية الكوليسترول والهرمونات والمسكنات خاصةالبراسيتامول.
أخذ الأعشاب بدون استشارة الطبيب فبعض الأعشاب الغريبة عند العطارين قد تكون ملوثة بأنواع من الفطريات قد تؤديإلى فشل حاد بالكبد، ثم الإفراط بشرب بعض الأعشاب يؤذي الكبد، فمثلا أحيانا الإكثارمن شرب الشاي الأخضر يرفع إنزيماته.
من جهته قال أخصائي الجهاز الهضمي والكبد محمود بيرنجي إن من أهم أسباب تضررالكبد تناول الأطعمة الملوثة والمكشوفة أو المنتهية الصلاحية وذلك يؤدى إلى إصابة الشخصبالتسمم والتهاب الكبد.
وأشار إلى أن تناول طعام أو ماء ملوث، يؤدي للإصابة بالتهاب الكبد A، وأما سبب الإصابة بالتهاب الكبد B، فهو انتقال الدم الملوث للإنسانسواءً أكان ذلك بسبب نقل دم أو حقن ملوثة أو الاتصال الجنسي بشخص مصاب.
وأضاف: أما التهاب الكبد C فينتقل للإنسان بسبب تلوث الحقن أوالدم وهو يعتبر فيروس خطير ويحتاج للكثير مِن العلاج ويؤثر كثيراً على الكبد، وأمابقية أنواعه فأغلب سبب الإصابة بها هي التلوث وعدم العناية بالنظافة.
ونصح بالابتعاد عن المناطق التي ينتشر بها الإصابة بفيروس الكبد، كي لا ينتقلللإنسان بالعدوى، وتجنب شرب الكحول لأنها تدمر الكبد وترهقه كثيراً وتؤدي إلى تلفه.
ونبه إلى ضرورة الابتعاد عن ممارسة العلاقات الجنسية المحرمة، لأن فيروس الكبدينتقل بالاتصال الجنسي، وعند إحساس الإنسان بالألم يجب عليه أن لا يتناول الأدوية أو المسكناتبدون استشارة الطبيب، لأنه إذا أخذ جرعة زائدة أو غير مناسبة لجسمه فسوف يؤثر ذلك علىوظائف الكبد.
وأوصى بعدم استخدام أدوات العناية الشخصية الخاصة بالغير، مثل شفراتالحلاقة والمناشف وحتى لو تم تعقيمها فإن ذلك لا يقتل جميع أنواع الجراثيم والفيروسات،بحسب قوله.
وحذر من السباحة في الأماكن الملوثة مثل برك السباحة غير النظيفة أو الترعة،فهي تحتوي على الكثير مِن البكتيريات والفيروسات والجراثيم ومِن ضمنها فيروس الكبد.
الغذاء والكبد
من جهتها قالت أخصائية التغذية أمل حداد في حديث لـ "عربي21"إن المشاوي على الفحم تعد من أهم الأغذية الضارة للكبد، فالمادة السوداء علىاللحوم المشوية، هي ثاني اكسيد الكربون، وهي سمية بنسبة عالية جدا.
وتابعت: "يتناول البعض المشاوي تقريبا مرتين فيالأسبوع، ويؤدي هذا الأمر لحدوث تليف في الكبد، ونصحت باستخدام طرق أخرى لطهياللحوم، وأن المناسب هو أكل المشاوي 3 مرات في السنة".
وأشارت إلى أن الكحول والدخان والنارجيلة"الشيشة" تضر الكبد بشكل كبير جدا، إضافة للأغذية التي تحتوي علي دهون مصنعة ومهدرجة، والحلويات والسكريات، ونصحتباستبدال السكر بالعسل والسكر الموجود في الفواكه.
ونصحت للمساعدة على تنشيط عمل الكبد، بأكل الخضرواتوالفواكه، والإكثار من شرب الماء.
مزيد من التفاصيل