نشرت صحيفة "فيلت" الألمانية تقريرا،تحدثت فيه عن تغير مواقف سيدة الولايات المتحدة الأمريكية الأولى، ميلانيا ترامب،تجاه تصرفات زوجها. فمؤخرا، لم ترافق ميلانيا ترامب زوجها في رحلته إلى مدينةدافوس السويسرية بعد رواج أخبار بشأن علاقته بإحدى ممثلات الأفلام الإباحية.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته"عربي21"، إن الجميع يعلم أن العلاقة بين الرئيس الأمريكي، دونالدترامب، وزوجته قد ساءت كثيرا. ولعل هذا ما أكده الكاتب الأمريكي، مايكل وولف، فيكتابه "نار وغضب"، حيث أشار إلى أن ترامب ينام في غرفة منفصلة عن زوجتهفي سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكدت الصحيفة أن العلاقة المتوترة بين ترامبوزوجته شغلت أغلب موظفي البيت الأبيض لا سيما وأن كلا الزوجين يقضيان في الغالبيوما كاملا دون أن يلتقيا. فضلا عن ذلك، لا تعلمميلانيا شيئا عن أعمال زوجها. وبالنظر إلى أن السيدة الأولى رافقت في السابق زوجهافي جل سفراته وزياراته الرسمية، فقد أثار غيابها عن منتدى دافوس جدلا واسعا، علماوأن هذا المنتدى تزامن مع الذكرى 13 لزواج الرئيس الأمريكي من ميلانيا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن مكتبميلانيا ترامب قد عزى غياب السيدة الأولى عن المنتدى الاقتصادي العالمي إلى أسبابتنظيمية، إلا أن البعض تحدث عن بوادر تأزم على مستوى العلاقة بين الزوجين ترامب.وقد تنامت الشائعات بشأن توتر العلاقة بين ترامب وزوجته في ظل غياب السيدة الأولىعن الملتقى الاقتصادي العالمي بالتزامن مع رواج أخبار تحيل إلى علاقة الرئيس الأمريكي مع ممثلةالأفلام الإباحية، ستورمي دانيالز.
وأوضحت الصحيفة أن ترامب أقام علاقة جنسية معدانيالز في سنة 2006 قبل أن تنجب زوجته ميلانيا ابنهما بارون. وفي شهر تشرينالثاني/نوفمبر سنة 2016، اعترفت دانيالز بعلاقاتها الجنسية مع الرئيس الأمريكي قبلأن تتراجع عن أقوالها قبيل إجراء الانتخابات الرئاسية.
حيال هذا الشأن، أفادت صحيفة "وول ستريتجورنال" أن ممثلة الأفلام الإباحية تسلمت حوالي 130 ألف دولار من محاميترامب، مايكل كوهين، مقابل التكتم عن فضائحها الجنسية مع الرئيس الأمريكي. منجهتها، نشرت مجلة "إن تاتش" حوارها مع ممثلة الأفلام الإباحية دانيالزفي سنة 2011. وبتاريخ 10 من كانون الثاني/يناير الجاري، نشر المحامي كوهين رسالةلدانيالز كذبت فيها هذه العلاقة الجنسية.
وأفادت الصحيفة بأن دانيالز روت في حوارها مع مجلة"إن تاتش" تفاصيل لقائها الحميمي مع ترامب في بحيرة تاهو في كاليفورنيا.كما اعترفت هذه الممثلة خلال هذا الحوار بأن ترامب وعدها بالمشاركة في برنامجه"ذي أبرنتايس" (المتدرب)، علاوة على أنه طلب منها أن تسلمه قرصا مضغوطالأحد أفلامها يحمل توقيعها. بالإضافة إلى ذلك، يشاع أن ترامب عرض علىدانيالز شقة في برجه. من جهته، نفى ترامب علاقته بهذه الممثلة بشكل قطعي.
وبينت الصحيفة أن هذه الفضيحة أحرجت أنصار ترامبمن الإنجيليين، خاصة بعد أن اتهم التيار المحافظ بعض قيادات الطائفة الإنجيليةبالتنكر لقيمهم المسيحية من أجل أغراض سياسية. في هذا السياق، أفاد نجل المبشرالإنجيلي الأمريكي بيلي غراهام، فرانكلين غراهام، قائلا: "لا نعتبر ترامبأكثر من مجرد راعي أمة. في المقابل، أعتقد أن الرئيس الأمريكي يحترم القيمالمسيحية، فضلا عن أنه يسهر على حماية المسيحيين في كل مكان. على هذا الأساس، أقدرمجهوداته من أجل الدفاع عن الحرية الدينية".
واستشهدت الصحيفة برأي الكاتب لدى صحيفة"واشنطن بوست"، مايكل جيرسون، بشأن موقف الإنجيليين من الفضائح الجنسيةلترامب، الذي قال إن "بعض القيادات المسيحية تتغاضى عن أهمية أخلاق رئيسالدولة من أجل الحصول على بعض الامتيازات السياسية لفائدة الطائفة المسيحية".
من جهته، أفاد الإنجيلي الشهير، توني بيركنز، بـأن"ترامب قد يحصل على فرصة ثانية للتكفير عن خطاياه لا سيما وأن الصفح عنالذنوب من أهم سمات الطائفة الإنجيلية. في الحقيقة، يتطلب غفران الذنوب اعترافالمذنب بخطيئته، وهو ما لا ينطبق على الرئيس الأمريكي، الذي يرفض الاعتراف بعلاقتهمع الممثلة الإباحية".
وتابعت الصحيفة أن السيدة الأولى للولايات المتحدةالأمريكية، ميلانيا ترامب، نددت خلال البرنامج التلفزيوني "الوصول إلىهوليوود" بتصريحات زوجها خلال حملته الانتخابية راجية من الشعب الأمريكي أنيتقبلوا اعتذاراته. أما في الوقت الراهن، فيعتبر غيابها عن منتدى دافوس دليلا علىأن ميلانيا ترامب تتحاشى الظهور مع زوجها عقب رواج أخبار عن علاقته بالممثلةالإباحية.
وفي الختام، قالت الصحيفة إن الكاتب الأمريكي،مايكل وولف، تطرق في كتابه "نار وغضب" إلى موقف ترامب الغريب من النساء،حيث يعتبر أن المرأة يمكن أن تقبل بخيانة زوجها لها في حال كان الفارق العمريبينهما شاسعا. عموما، يعتبر موقف ميلانيا ترامب من فضائح زوجها الجنسية شأنا شخصيابحتا.
مزيد من التفاصيل