مقال معبر جدا للاستاذ عادل حموده - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > سياسة واقتصاد > شؤون مصر الداخلية

    شؤون مصر الداخلية

    مقال معبر جدا للاستاذ عادل حموده


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 6th October 2008, 08:54 AM brain غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Brigadier General
     





    brain has a reputation beyond reputebrain has a reputation beyond reputebrain has a reputation beyond reputebrain has a reputation beyond reputebrain has a reputation beyond reputebrain has a reputation beyond reputebrain has a reputation beyond reputebrain has a reputation beyond reputebrain has a reputation beyond reputebrain has a reputation beyond reputebrain has a reputation beyond repute

    افتراضي مقال معبر جدا للاستاذ عادل حموده

    أنا : brain




    مجوهرات اولاد الشوارع


    هل تستطيع تبرعات رجال الاعمال إطفاء حريق الشوري أو منع تساقط الصخور علي رؤوس فقراء الدويقة

    كلماتي دائماً بحجم مشاعري.. ومشاغلي.. وطفولتي تظل سر شخصيتي.. وربما سر جرأتي.. وأحياناً تهوري.. وقد خسرت كثيرا بسبب ضعف موهبتي في التمثيل.. ورفضي المستمر ارتداء ملابس المهرجين.. وطلاء عواطفي بألف لون ولون.. والقبول بدور أنا غير مقتنع به

    كنت في سيارة تخترق طريقا سريعا يوشك علي الاقتراب من مدينة جوهانسبرج ــ أشهر مدن جنوب افريقيا ــ لحظة أن طلبت من سائقها التوقف للفرجة علي بقايا مناجم الماس الظاهرة في شكل جبال عالية من التراب الأسمر الناتج عن الحفر في الأعماق.. وهي مغامرة تكلف من يسعي إليها حياته في بلد يسرقون فيه الكحل من العين.. لكنني رغم كل التحذيرات.. أقدمت.

    لم أكد أقترب من المكان حتي انشقت الأرض وخرج من بطنها ثلاثة شبان شهروا أسلحتهم البيضاء التي تشبه الخناجر الرفيعة المسمومة في وجهي طالبين كل ما في جيوبي من مال.. وإلا كان الثمن حياتي.. ولولا أن أخرج السائق اليقظ بندقية الصيد التي يضعها بجانبه في سيارته وأطلق خرطوشا مدويا في الهواء كان خنجر واحد علي الأقل قد استقر في صدري أو بطني أو رقبتي.

    المثير للدهشة أنني دعيت في اليوم نفسه للفرجة علي أكبر معرض للمجوهرات المصنوعة من الماس المستخرج من جنوب افريقيا صاغتها بيوت فرنسية وإيطالية وسويسرية شهيرة في الذوق مثل كارتييه وشوبار وهاري وينستون.. وكان المعرض في ضاحية سياحية شهيرة تسمي"صن سيتي".. أو مدينة الشمس.. صوروا فيها مشاهد من فيلم"أفريكانو".

    صرفت نظري عن المعروضات الثمينة.. ورحت أتفحص الوجوه السمينة.. المربربة.. الملظلظة.. فتأمل الناس عندي أغلي من الفرجة علي الماس.. الماس لا يزيد في عيني علي كونه قطع بلهاء من الزجاج.. مع عظيم الاحترام لمن ينحنون له.. ويقدسونه.

    نجوم سياسة ومال ومجتمع وموسيقي وصحافة.. كل منهم يعبر بثقة زائدة عن الأقلية الثرية والشريحة الأرستقراطية التي تملك.. وتحكم.. وتهيمن.. وتسيطر.. وتنهب.. وتمص دماء الأغلبية الساحقة الغاضبة التي تموت من الأنيميا.. والكوليرا.. والمالاريا.. والنحافة.. والاختناق في المناجم التي تستخرج الماس من عروقه الخفية.. النادرة.. كي يتاجر فيه رجال تلك الطبقة.. وتتباهي به نساؤهم.. وبناتهم.. وعشيقاتهم.. وتبرق وتتألق و«تلعلع» به ثرواتهم.

    وفي الوقت نفسه لا يترك عمال المناجم المعدمون لأبنائهم الممصوصين سوي الإيدز.. والعنف.. والذبح.. والسجن.. والتشرد.. ومنهم بالقطع الذين شهروا خناجرهم في صدري.. وكادوا يقتلونني ولو كان في جيبي حفنة قليلة من الدولارات لا تزيد علي ثمن زجاجة من الخمر الرخيص.

    بعد سنوات طويلة من تلك الذكريات تساءلت : هل أصبحت مصر مثل جنوب افريقيا؟ أم أنها علي نفس الطريق؟.

    في مايو الماضي جاءت إلي القاهرة شركة مجوهرات سويسرية تسمي"دي جريزيجونو".. يمتلكها ملياردير يدعي"فوازي جريزيجونو"وزوجته"كريستيان شفنفيل".. صاحبة ساعات"شوبار"المعروفة.

    جاءت الشركة إلي فندق سوفتيل المطل علي نيل القاهرة وهي محملة بقطع نادرة وغالية من مشغولاتها التي تخطف عيون وقلوب وعقول النساء.. وتجبر الرجال علي تحرير الشيكات دون النظر لعدد الأرقام.. ولو بدون رصيد.

    جاءت الشركة برعاية وكيلها فلوبتير.. ولكن بحماس من رجل الأعمال الشهير نجيب ساويرس الذي قرر غلق مكان في الفندق عليه وعلي ضيوفه كي تباع قطع المجوهرات بالمزاد العلني والخيري لصالح أطفال الشوارع الذين تتبناهم السيدة يسرية لوزة.. ومنعت كاميرات المصورين.. وعيون المتطفلين.. وملاحقة الصحفيين.

    حضرت زوجات لرجال أعمال وبناتهم.. وقامت ممثلة تسمي أروي بعرض المجوهرات بخبرة تحسد عليها.. وقدمت يسرا أغلي قطعة في المجموعة وهي تحث المدعوين علي زيادة السعر.. فيكفي أنها تعرضها.. وراحت الأرقام تتصاعد.. وتفور.. وتتنافس.. وتقفز علي بعضها البعض.. وتحطم بعضها البعض.. وركب كل سيدة من الحضور أكثر من عفريت كي تحصل علي قطعة من القطع المعروضة وإلا شعرت أنها فقدت قيمتها.. وهيبتها.. ومكانتها.. وقوتها.. وأهميتها.

    ويبدو أن الشركة الأجنبية فوجئت بثراء تلك الشريحة الرفيعة من النساء في مصر إلي الحد الذي جعل صاحبها يقول إن ما كسبه في ساعات قليلة لا يقل عما يكسبه عادة في إمارة أو مشيخة تتفجر بالنفط.. ولابد أن الرجل تعجب وهو يري ملايين الجنيهات تنهال عليه بسهولة باسم أطفال الشوارع الذين لم يعرفوا بأمر المزاد الذي كان من أجلهم وهم يقفون في مفترق الطرق يبيعون مناديل الورق التي لا يستخدمونها.. والبالونات الملونة التي لا ينفخونها.

    قبل أقل من شهرين قررت الشركة أن تكرر التجربة.. لكن.. دون مزاد.. أو سهرة.. أو أطفال شوارع.. جاءت في يوليو التالي وحجزت مطعم الفندوم الذي يقدم الطعام الفرنسي في نفس الفندق وأغلقته علي ضيوفها دون أن تنسي حق السرية والخصوصية الذي تتمتع به شخصيات شهيرة وثرية ومؤثرة في المجتمع فرتبت لها مواعيد خاصة في أجنحة الفندق كي تتفرج علي مجموعات المجوهرات علي راحتها.. ولاحظت مندوبة الشركة أن الغالبية تدفع الثمن.."كاش".. لكنها لم تعرف : هل هي عمليات غسل أموال؟ أم خوف من الحسد وكشف المستور؟.

    ولابد أن هناك من دفع نحو 50 مليون جنيه في صورة مهر مذهل.. وشبكة من الماس وشقة في أغلي مكان.. ومؤخر طلاق لم يكتب من قبل.. دون أن يستمر الزواج سوي شهور قليلة.. فكم تساوي القبلة الواحدة والليلة الواحدة والنومة الواحدة؟.. إن ثمن حضن واحد بارد وممل من تلك العينة يمكن أن يسدد تكاليف زواج مئة شاب وفتاة يبحثون عن جدران صغيرة ضيقة تأويهم.

    وهناك من دفع أكثر من 200 مليون جنيه في علاقة سرية انتهت بورطة جنائية وفضيحة اجتماعية دون أن يصدق أحد أن هناك من يحمل كل هذه السذاجة خارج بارعته في البيزنس وتكوين المليارات بنفس السهولة التي تنفس بها. وهناك امرأة أسطورة تزوجت عدداً من رجال البيزنس يكفون لتكوين جمعية من جمعيات الأعمال ونجحت في اصطياد تخصصات مختلفة.. من المقاولات إلي السياحة.. ومن الصرافة إلي التجارة.. وكان متوسط زواجها ثلاثة أشهر.. ومتوسط أرباح نهاية المدة ثلاثة ملايين جنيه.. ولم تنس أن تتزوج من داعية شهير علي سبيل التغيير.

    إن هذا الطراز البدائي والعشوائي من البيزنس ولد في حضن الحكومة ورضع من حليبها في أسوأ تحالف شهدته مصر بين الثروة والسلطة.. وهو تحالف يفسد كل من يلمسه.. في لعنة ننفرد بها في مصر.

    وعندما تعيش الرأسمالية علي عفن الفساد فإن كل شيء يكون مباحاً.. ولا نجني من ورائها سوي كل العيوب والآثام.. لا نجني من ورائها سوي الأمراض التي أصبحت سمة من سماتنا المصرية.

    الإهمال الذي تكبر أعراضه يوما بعد يوم.. فحادث السيارة ينقلب إلي تصادم قطارين.. وانهيار عمارة في الإسكندرية يصبح وباء يجتاح العمارات.. وقبل أن تهدأ رائحة حريق مجلس الشوري تسقط صخرة الدويقة علي رءوس عشرات الغلابة.

    والعنف الذي أصبح طبيعة سائدة تحول إلي جريمة منظمة.. عصابات تخطف حقائب النساء.. ومجموعات شرسة تسرق محلات الذهب في عز الظهر.. ومافيا متعددة الجنسيات تخطف سياحا وتطلب فدية بملايين الدولارات حسب سعر الصرف في ظل الأزمة المالية الحادة التي يعاني منها الغرب.

    والتشهير بالشخصيات السياسية المؤثرة في مصر والتنكيت عليها والدأب علي تحطيمها نفسيا وقتلها معنويا فلم يعد أحد يري شخصا، محترما.. أو كبيرا.. خاصة أن غالبية الكبار تصرفوا علي طريقة الصغار.

    أما الحقيقة السخيفة فهي أن الذين غرفوا المليارات أصيبت قلوبهم فجأة بالرحمة فمدوا موائد الرحمن.. ووزعوا أكياس تموين رمضان.. وساهموا في بنك الطعام.. وتبرعوا لمؤسسات الزكاة.. وساحت دموعهم علي مستشفيات الأطفال.. وغيرها من مظاهر التسول التي باتت لصيقة بنا.. دون أن يتذكر أولئك المليارديرات أنهم يشفطون البحر ويتبرعون بقطرات منه.. يأكلونا اللحم ويلقون بالعظم.. دون أن يستوعبوا أنهم يأخذون حقوقنا ويشربون دماءنا ويجنون علي مستقبل أولادنا.. حتي لو أقاموا المزادات الخيرية لرعاية قلة منهم.. فلا يمكن الحصول علي بركة الله لمن يدفع أكثر في كباريه.. ألاأونا.. ألا دوا.. ألا تريا.

    https://www.elfagr.org/TestAjaxNews.a...588&secid=2775

     

    الموضوع الأصلي : مقال معبر جدا للاستاذ عادل حموده     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : brain

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    الولايات المتحده تقرر تسليح ثوار سوريا شؤون عربية ودولية رؤيا 2 1415 14th June 2013 06:57 PM
    صفحه اخرى سوداء من التاريخ اﻻسلامي شؤون إسلامية س. نورينجتون 34 4563 10th May 2013 08:02 PM
    فضيحه تهز الكويت مال وأعمال brain 5 2241 7th May 2013 09:20 PM
    دول الخليج تتنافس على لقب اﻻكثر كسلا شؤون عربية ودولية ناصر الدين 4 1913 4th May 2013 07:11 PM
    اﻻديان و العنف مره اخرى - حتى البشريه منها مناقشات وحوارات جادة brain 0 1338 3rd May 2013 08:22 PM

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)


    أدوات الموضوع
    انواع عرض الموضوع

    الانتقال السريع

    المواضيع المتشابهه
    الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
    عاجل و مهم جدا جدا المؤتمر الصحفى امس مساءا من شباب التحرير حول مسرحية الحوار متابع ثورة مصر ... 25 يناير 2011 1 7th February 2011 07:48 AM
    عاجل جدا جدا جدا الجزيرة الان خلاف بين قيادات الجيش من جهة و بين الجيش و الرئاسة حول جمعة الغضب استعدوا شؤون مصر الداخلية 5 29th January 2011 02:01 PM
    حرق مصر بالتقسيط والفوضي بالتنقيط ...... عادل حموده brain منقوووووووووووولات 1 24th June 2010 07:43 PM
    الاستاذ عادل حموده و مقال عن ازمه الجزائر brain منقوووووووووووولات 6 9th December 2009 08:42 AM
    الذمة المالية للدكتور أحمد نظيف! - عادل حموده brain شؤون مصر الداخلية 14 5th March 2009 11:31 AM

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]