تقام فيالعديد من العواصم الأوربية عدة فعاليات لإحياء ذكرى يوم الأرض، تزامنا مع مسيرةالعودة الكبرى داخل الأراضي الفلسطينية.
فقد نظمناشطون وقفة أمام البرلمان الايرلندي بمشاركة عدد من النواب الإيرلنديين لإحياء ذكرىيوم الأرض، تأكيدا منهم لحق العودة للاجئين الفلسطينيين.
وفيالعاصمة الهولندية سينظم البيت الفلسطيني، الجمعة، فعالية لإحياء ذكرى يوم الأرض.
كما تنظمرابطة المرأة الفلسطينية في إيطاليا بالتعاون مع المركز الإسلامي في ميلانوولومباديا، وبمشاركة من الشباب الفلسطيني، أمسية لإحياء الذكرى السبت 31 آذار/ مارسالحالي.
وفيالعاصمة الألمانية برلين ينظم الأحد الأول من نيسان/ إبريل المقبل مهرجانا لإحياءيوم الأرض بدعوة من رابطة المرأة الفلسطينية في ألمانيا.
وينظماتحاد الجمعيات الفلسطينية في أوغوس بالدنمارك مهرجان "يوم الأرض الفلسطيني"،في السادس من نيسان/ إبريل القادم.
وتحت شعار"سبعون عاماً وسنعود"، ينظم المنتدى الفلسطيني في الدنمارك فعاليةبمشاركة عدد من الشخصيات الفلسطينية الأوربية في التاسع من نيسان/ إبريل 2018.
وفي ذاتالسياق، اجتمعت اللجان التحضيرية والتنفيذية لمؤتمر فلسطينيي أوروبا السادس عشر،مساء الخميس، في مدينة ميلانو الإيطالية، وذلك لمتابعة التحضيرات النهائية ووضعاللمسات الأخيرة لانعقاد مؤتمر فلسطينيي أوروبا السادس عشر تحت شعار "سبعون عاماًوإننا لعائدون" في مدينة ميلانو يوم الأحد 29 نيسان/ إبريل 2018.
دعم الداخل
وقال رئيسمركز حق العودة الفلسطيني ومؤتمر فلسطينيي أوربا ماجد الزير إن "فعالياتالعودة شكلت هاجساً للكيان، لأن القضية معه لم تقفل ملفاتها بعد، ومن هنا يأتي سببالحرص على النشاط الوثيق من قبل مؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات الداعمة لحقوقشعبنا في القارة الأوربية، للقيام نشاطاتها المختلفة لدعم حق اللاجئين".
وأضاف فيحديث لـ"عربي21": "هذه المناسبات تعد جزءا من نسيج الرزنامةالفلسطينية، وقد لعبت خلال سبعين عامنا من النكبة في أن يجدد الفلسطينيون مطالبتهمبحقوقهم، ولتعطي زخماً للنضال الفلسطيني وبأن تبقى القضية حية على مدار عقود".
وأوضحالزير بأن هذه الفعاليات تهدف للتأكيد على التمسك بالحقوق والضغط على المحتل، وعدمترك أي مساحة له للتحرك، بالإضافة لأنها رسالة بأن الأجيال الجديدة ما زالت علىالعهد.
و أكد بأنالفعاليات التي ستحيي أربع مناسبات قادمة، بدءاً من يوم الأرض ثم الأسير والنكبة فالنكسة،انطلقت من نهاية آذار7 مارس، وستستمر لحزيران/ يونيو القادم.
تخوفاتمن انتهاكات إسرائيلية
وكانت الحملةالأوروبية لرفع الحصار عن غزة دعت الأربعاء إلى تحرك دولي لتوفير الحماية للمدنيينالفلسطينيين، عشية تنظيمهم "مسيرات العودة" السلمية للمطالبة بحقوقهمالجمعة.
وحذرتالحملة الأوروبية لرفع الحصار عن قطاع غزة من "إمكانية تعمد جيش الاحتلالالإسرائيلي، ارتكاب انتهاكات واستهداف مباشر للمدنيين الفلسطينيين، المقررمشاركتهم في مسيرات العودة، بهدف إفشالها ومنعها من تنفيذ أهدافها".
وحثتالحملة الأوروبية في بيان صحفي لها، وصل "عربي21" نسخة عنه المؤسساتوالهيئات الدولية وحكومات العالم، خصوصا الأوروبية منها على "العمل على ضمانسلامة المدنيين الفلسطينيين خلال حراكهم السلمي الذي ضمنته لهم القوانين والأعرافالدولية".
وشددتالحملة على "وجوب التحرك الدولي بشكل مسبق للضغط على الاحتلال الإسرائيلي،وثنيه عن أي تصرف غير محسوب، قد يعرض حياة المدنيين الفلسطينيين للخطر، عند تنظيمهممسيراتهم الشعبية السلمية".
وأبرزت أن "تنظيمالفلسطينيين لمسيرات العودة يأتي بعد سنوات من الخذلان والتضييق والتجاهل التاملمعاناتهم من قبل المجتمع الدولي وتعرضهم لانتهاكات جسيمة ومتعددة من إسرائيلالسلطة القائمة بالاحتلال".
ويستعدالفلسطينيون الجمعة لتنظيم مسيرات العودة بالتزامن مع إحيائهم يوم الأرضالفلسطينية، على أن تنطلق المسيرات من قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلتين،إلى جانب الأردن ولبنان وسوريا ومصر، وذلك باتجاه الأراضي التي تم تهجيرالفلسطينيين منها عام 1948.
كما شددتالحملة الأوروبية على "مسؤولية المجتمع الدولي من تمكين الشعب الفلسطيني مننيل حقوقه، والعمل الجاد والعاجل لرفع الحصار الظالم والمخالف للقوانين الدولية،والذي يفرضه الاحتلال على قطاع غزة منذ أكثر من 12 عاما".
وأكدت أن "الدعواتللمشاركة الشعبية الحاشدة في مسيرات العودة خصوصا في قطاع غزة تعبر عن حالةالانهيار الشامل التي يعانيها القطاع بفعل الحصار الإسرائيلي الجائر وتستلزم تحركادوليا لضمان سلامة المتظاهرين والتدخل الدولي لتجاوز الأزمة مع الحفاظ على حقالفلسطينيين في الاحتجاج السلمي على حصار قاس وإغلاق".
ولفتتالحملة إلى أن الحصار الإسرائيلي غير القانوني "أثر على جميع مناحي الحياة فيقطاع غزة، لاسيما في ظل معدلات قياسية للبطالة والفقر في صفوف أكثر من مليوني نسمةيسكنون القطاع، ونقص حاد في الخدمات الأساسية، مثل: الكهرباء ومياه الشرب والأدوية".
كما أبرزتالحملة الأوروبية ما تعانيه وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين(أونروا) من عجز مالي حاد، يؤثر سلبا على حياة ملايين اللاجئين الفلسطينيين، الذينيعتمدون على الوكالة في تدبير شئون حياتهم، بما يزيد من مسؤولية المجتمع الدولي فيضرورة سرعة التدخل وحل الأزمة الإنسانية المتفاقمة للفلسطينيين.
مزيد من التفاصيل