دعا مسؤول وسياسي ألماني بارز سلطات بلاده إلىالاعتراف بالإسلام دينا رسميا في البلاد، مشددا في ذات الوقت على ضرورة "وجودجهة إسلامية واحدة تمثل المسلمين".
ونقلت ما تعرف بـ"وكالة الأنباء البروتستانتيةالألمانية" عن رئيس وزراء ولاية شمال الراين ويستفاليا "آرمين لاشيت" تأييدهلاتخاذ هذه الخطوة، "على غرار الطريقة التي تم الاعتراف بها بالكنائسالمسيحية والجمعيات اليهودية".
وأشار لاشيت الذي يرأس أكبر ولايات ألمانيا في عددالسكان، ويتولى أيضا منصب نائب المستشارة الألمانية في رئاسة الحزب الديمقراطيالمسيحي إلى أن "الولايات الألمانية ستكون مسؤولة عن تنظيم هذه العلاقة".
وأوضح: "سنكون سعداء إذا دعمتنا المستشارة أنغيلاميركل في محاولاتنا هذه"، إلا أنه أشار في ذات الوقت إلى "عدم وجود طرفمحدد يمكن أن تتعامل معه الدولة الألمانية باعتباره ممثلا لجميع المسلمين"،مضيفا أن "الأمر يتعلق بالسؤال: من يتحدث باسم المسلمين؟".
ويتابع: "إذا كان هنالك أربعة ملايين مسلميعيشون وفق عقيدتهم الدينية بسلام في بلادنا، فهم جزء منا و على الدولة أن تفكر فيكيفية بناء شيء كالرعاية الاجتماعية الإسلامية".
إلا أن المسؤول الألماني، وعلى الرغم من دعوته هذهوجه انتقادات إلى تركيا من خلال حديثه عن الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية فيألمانيا (ديتيب) والذي يعد أكبر جمعية إسلامية في ألمانيا.
وطالب "لاشيت" الاتحاد التركي بما سماه"الابتعاد عن ارتباطه المباشر بالحكومة التركية والتحول إلى مؤسسة ألمانية"،مضيفا أن هذا الأمر "مهم للوصول إلى نظام تمويل آخر ما سيمكن حينها من تدريبالأئمة بشكل دائم في ألمانيا".
ورغم أنه أشاد بما يقوم به الاتحاد من جهود وأعمالتجاه الجالية المسلمة في ألمانيا، قال "لاشيت" إنه وبسبب "التغيراتالحالية في تركيا جعلت أعمال الرعاية الدينية التي يقوم بها الاتحاد تتخذ بعدا سياسيا".
وشدد المسؤول الألماني على أن الدولة الألمانية "لايمكنها قبول تجسس الأشخاص من داخل المساجد على خارج المساجد أو عندما يقوم الاتحادبتوظيف نفسه في الحملات الانتخابية التركية"، وفق تعبيره.
مزيد من التفاصيل