أثارت تغريدة وليد فارس، المستشار الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشار الكونغرس الأمريكي مكلف بشؤون الشرق الأوسط، حول قلق واشنطن من الإقالات الأخيرة لشخصيات أمنية بتونس جدلا بمواقع التواصل الاجتماعي، وصف خلالها النشطاء التغريدة بمحاولة للتدخل في الشأن الداخلي للبلاد.
وقال وليد فارس في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، إن "المراقبون في واشنطن يتابعون إقالة المسؤولين في الأمن القومي التونسي لمعرفة إذا كان الأمر تحت ضغط "النهضة" أم مجرد إصلاح إداري"، متسائلا: "هل الإقالات حملة لصالح الإسلاميين ضد العلمانيين أم مواجهة للفساد؟".
المراقبون في واشنطن يتابعون اقالة المسؤولين في الامن القومي التونسي لمعرفة اذا كان الامر تحت ضغط "النهضة" ام مجرد اصلاح اداري. هل الاقالات حملة لصالح الاسلاميين ضد العلمانيين ام مواجهة للفساد؟
— Walid Phares (@WalidPhares) 17 juin 2018
اقرأ أيضا: هل أطاحت النهضة و"الطموح الجامح" بوزير داخلية تونس؟
التغريدة اعتبرها العديد من النشطاء التونسيين محاولة للتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد بغرض تخريب البناء الديمقراطي، وفق قولهم.
أحد النشطاء قال في تدوينة له على حسابه بفيسبوك: "أولا، هذا شأن داخلي تونسي – تونسي، لا دخل لك فيه. ثانيا، كل من شملتهم التسميات هم أبناء الوزارة لم تأت بهم الحكومة من المريخ أو من وزارة الفلاحة. ثالثا، وزارة الداخلية لم ولن تسيس، وعقيدة الأمنيين التونسيين كافة هي الوطن وليس الأحزاب".
فيما قال ناشط آخر: "أعتقد أن توقيت استخدامك من قبل فريق ترامب قد انتهى بمجرد دخول هذا الأخير إلى مبنى البيت الأبيض. منذ أشهر يتم تكليفك من قبل السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة للعب أدوار تخريب قذر يستهدف كل محاولات بناء دولة ديمقراطية في العالم العربي والإسلامي".
وأضاف: "إيهامك للرأي العام بأنك لا تزال مستشار للرئيس الأمريكي هو جريمة يعاقب عليها القانون، وهو سقوط أخلاقي لا يغتفر".
وتابع: "أنت لم تعد شيئا بالنسبة لترامب، ولم تكن شيئا، ولن تكون بالنسبة للمؤسسات الرسمية الأمريكية".
واستطرد: "أنت اليوم مجرد مرتزق لدى العائلة الحاكمة في أبو ظبي، شأنك شأن البلاك ووتر مع اختلاف طفيف في نوعية المهمة".
وسجل: "أتفهم فشلك في ابتزاز الإسلاميين في كل من ليبيا وتونس والجزائر وعجزك عن اختراق الديمقراطيين والوطنيين الحقيقيين، وأتفهم أيضا الجهل المعرفي والسياسي لمن يشغلونك من أبو ظبي إلى واشنطن، لكن تأكد أنك أصبحت مفضوحا لدى الجميع أشبه بجاسوس تم كشفه".
ناشط ثالث قال: "وليد فارس يواصل تمثيل دور المراقب الموضوعي ليوفر مادة خام داخل تونس للادعاء بأن هناك "غضبا في واشنطن" مما يحصل (لهذا كتبها بالعربية)...".
وأضاف: "الحقيقة أن فارس يمثل اللوبي الإماراتي في واشنطن... وتدوينته تورط وزير الداخلية المقال وليس العكس".
تدوينة كريهة فيها رائحة الامارات كالعادة... لماذا تحشر نفسك في شأن داخلي ان كانت حربا على الفساد أو لصالح النهضة او غيرها هناك احزاب ومنظمات ومجتمع مدني يراقب ويحاسب .. خليك بعيد احسن .. ستظل تونس عصية عليكم ???????
— بنت الخضراء???????????? (@bledikadra) 18 juin 2018
Occupes toi de ce qui te regarde! ne te mêle pas de notre Tunisie!!! On t'a pas entendu quand Hariri était otage de l'Arabie Saoudite!!!! Ah!!! on t'avait pas payé à l'époque...cette fois ci combien tu as eu???
Que notre Tunisie vive et vivra en paix!!!
VIVE LA TUNISIE
— ramla ahmed (@ramla2018) 18 juin 2018
خليك فى نفسك استاذ وليد لا تتدخل فى تونس شوف ثانى بلد عربى تكون فيه حروب أو مجاعه أو ظلم أو استبداد و قول فيه رأيك .تونس عندها سياسيين و مثقفين و إعلاميين يعرفوا مصلحتها .خليك بعيد اوكى حبيبى.
— نسور قرطاج (@med_choco) 18 juin 2018
مغالطة كبرى ويبدو انه احد عملاء الامارات وبوق من ابواقها يريد تشويه سمعة تونس ومساندة الانقلابيين
فهو يخلط بين اقالة عشر اطارات امنية قام بها براهم قبل اقالته والحركة المحدودة في بعض الاطارات التي تمت بعد اقالة ابراهم وهذا الخلط من الواضح انه مبني على سوء نية مبيتة
— ramla ahmed (@ramla2018) 18 juin 2018
من جانب آخر، دعا رئيس لجنة الأمن والدفاع بمجلس النواب التونسي والقيادي في حركة النهضة، عبد اللطيف المكي، الاثنين، رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، ووزير الداخلية بالنيابة، غازي الجريبي، إلى تقديم توضيحات حول الإقالات والتغييرات التي طرأت على مختلف الأسلاك الأمنية وشرح أسبابها.
وفي تصريح لإذاعة "شمس إف إم"، قال المكي، إن "هذه التوضيحات يجب أن تفسر للرأي العام أسباب الإقالات سواء كانت تندرج في إطار عملية الإصلاح أو نتيجة تخوفات أخرى".
وكان رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، قد أقال في السادس من حزيران/ يونيو الجاري، وزير الداخلية لطفي براهم، وذلك بعد ثلاثة أيام من حادثة غرق مركب مهاجرين قبالة السواحل التونسية، بحسب بيان صادر عن رئاسة الحكومة.
وفي محاولة منه لاحتواء تداعيات الكارثة، أقال وزير الداخلية فجر نفس اليوم، 10 مسؤولين أمنيين من مناصبهم على خلفية غرق مركب المهاجرين غير الشرعيين.
اقرأ أيضا: الشاهد يقيل وزير داخليته بعد حادثة غرق المهاجرين بتونس
مزيد من التفاصيل