كشفت مصادر برلمانية مطلعة، عن أن ائتلاف «دعم مصر»، صاحب الأغلبية تحت قبة البرلمان، يفكر جديًا خلال المرحلة الراهنة، في التراجع عن فكرة التحول لحزب سياسي، نظرًا لوجود عوائق كثيرة تُعرقل تلك الخطوة، فضلًا عن أنه سينتج عنها مشكلات وأزمات عديدة.
وعلى الرغم من مرور نحو ثلاثة أشهر، على إعلان ائتلاف «دعم مصر»، الموالي للدولة، عن سعيه للتحول لحزب سياسي؛ من أجل تكوين قاعدة شعبية، وظهير قوي للرئيس عبد الفتاح السيسي، إلا أنه لم يُعلن حتى الآن، عن خطوات فعلية في هذا الاتجاه، وكذلك عن أسباب تأخير خروج ذلك الحزب.
النائب إبراهيم خليف، عضو المكتب السياسي لائتلاف «دعم مصر»، قال إن انفصال حزب «مستقبل وطن»، عن ائتلاف الأغلبية وتدشينه لائتلاف جديد، نتج عنه إرباك في المشهد السياسي، وإحراج لـ«دعم مصر» في الشارع، واصفًا ما قام به «مستقبل وطن» بأنه «خطوة غير موفقة».
وخلال حديثه لـ«المصريون»، أكد أن تلك الخطوة دفعت الائتلاف إلى إعادة التفكير مرة أخرى في خطوة التحول إلى حزب، متابعًا: «ما زالت الأمور غامضة حول هذا الأمر، وأتمنى أن يتحول الائتلاف لحزب سياسي».
عضو المكتب السياسي لـ«دعم مصر»، نوه بأن الائتلاف له شعبية واسعة في الشارع المصري ومعروف منذ إنشائه، بينما «مستقبل وطن»، لا يحظى بذلك التأييد، وبناءً عليه كان من الأفضل أن يتحول هو إلى حزب.
وأشار إلى أن ما قام به «مستقبل وطن»، مثل مفاجأة لكثيرين؛ حيث لم يتوقع أحد أن يقدم على تلك الخطوة، خاصة أن عدد أعضائه لا يُمثلون الأغلبية تحت القبة، مضيفًا: «بعد خطوة مستقبل وطن انضم عدد من نواب دعم مصر، وبذلك أحدث انقسامًا».
وبرأي «خليف»، فإن «مستقبل وطن»، كان عليه انتظار ما سيقوم به ائتلاف الأغلبية، أو على الأقل تنصيب المهندس محمد السويدي، رئيسًا للائتلاف الجديد، الذي كونه، لاسيما كونه شخصية تحظى بتأييد في الشارع، ويوجد عليه إجماع تحت القبة.
واختتم حديثه، قائلًا: «لا أعلم ما إذا كانت هناك أمور تُجرى في الكواليس أم لا، لكن ما كنت أتمناه أن يتحول الائتلاف لحزب، من أجل تكوين ظهير سياسي للرئيس والحكومة».
أما، مجدي مرشد، الأمين العام لائتلاف «دعم مصر»، أكد أن الأغلبية لا تسعى إلى التحول لحزب سياسي إلا بعد الانتهاء من الفصل التشريعي الحالي.
وتابع: «لا يوجد أي مشاورات حالية بشأن هذا الأمر ولن نخالف الدستور لكن من الممكن أن يكون هناك تحولًا بعد انتهاء الفصل التشريعي الحالي، حيث إن الأمر يتطلب تعديلات في الدستور وعددًا من القوانين إلى جانب اللائحة الداخلية لمجلس النواب».
«مرشد»، أضاف أن الأغلبية تسعى لاستكمال أعمال النادي السياسي، بعد عيد الأضحى المبارك، حيث سيكون وزير القوى العاملة محمد سعفان الضيف الأول للنادي بعد العودة للعمل.
وأشار إلى أن هناك جدولًا مزدحمًا بالأنشطة خلال فترة الإجازة، منها زيارات لبعض الأماكن المهمة بغرض التنمية المجتمعية، والتواصل مع الجماهير للاستماع إلى مشكلاتهم ومحاولة حلها من خلال التواصل مع الأجهزة التنفيذية.
أما، مارجريت عازر، عضو المكتب السياسي لائتلاف «دعم مصر»، قال إن الائتلاف لم يناقش خلال الفترة الحالية، فكرة التحول لحزب، ولم يدعُ لمناقشات حول ذلك الأمر.
وأضافت عضو المكتب السياسي لائتلاف «دعم مصر»، خلال حديثه لـ«المصريون»، أنها ليس لديها معلومات، بشأن ما إذا كان الائتلاف تراجع عن تلك الفترة، منوهًا أنه ربما يكشف في وقت لاحق عن كافة التفاصيل المتعلقة بذلك الأمر.
وكان المهندس محمد السويدي، رئيس اتئلاف «دعم مصر»، صاحب الأغلبية تحت قبة البرلمان، قال إن «غياب حزب الأغلبية خلق فراغًا سياسيًا غير طبيعي»، مضيفًا: «نحن نشعر أننا في حاجة للتحول لحزب، ولكن لا نعلم موعد ذلك، وهو في المقام الأول قرار من المكتب السياسي للحزب، وجارٍ الإعداد لتكوين الكيان الإداري لتأسيس حزب».
وخلال حوار تليفزيوني له، أضاف السويدي، أن «إنشاء مقرات ائتلاف دعم مصر بالمحافظات، للشعب وليس للنواب، حيث إن أي مشكلة تُحل بتعديل في لائحة أو قرار وزاري أو تعديل قانون».
وتابع: «نحاول أن نجعل المواطن شريكًا في حلول الأزمات والتحديات التي تواجهها الدولة، وحينما نشرح للمواطن يقتنع بأن الخير قادم».
مزيد من التفاصيل