"ولا يوم من أيامك يا أبوعلاء"، أصبحت هذه العبارة الأكثر تداولاً على ألسنة قطاع كبير من المصريون لا يخفي تطلعهم إلى عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه إبان حكم الرئيس حسني مبارك، وهي الرغبة المدفوعة في الأساس بموجة الغلاء التي يعاني منها الكثيرون، تحت وطأة الظروف الاقتصادية، كأحد توابع ثورة يناير التي أطاحت بالرئيس الأسبق.
ورفعت الحكومة أسعار الوقود 3 مرات في غضون أقل من عامين وذلك منذ قرار تحرير سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار أو ما يعرف بالتعويم، في أواخر عام 2016، وذلك ضمن إجراءات التقشف الاقتصادي المتفق عليها مع صندوق النقد الدولي، من أجل منح مصر قرضا بقيمة 12 مليار دولار، على مدار ثلاث سنوات.
هبه يوسف ربة منزل، عبرت عن أمنيتها في عودة أيام مبارك، مبررة حنينها إلى حكم الرئيس الذي ثار عليه المصريون في يناير 2011 بأن "الأسعار في ازدياد كبير والحكومة لا تعمل على إيقافها".
وقارنت هبة بين الأسعار حاليًا وفي عهد مبارك، قائلة: "أسعار الفاكهة والخضار لاتقارن بين هذه الأيام وأيام مبارك فكيلو العنب في عهد مبارك لم يزيد عن 5 جنيهات أبدًا، أما الآن فوصل إلى 20 جنيهًا".
وتابعت: "بمبلغ بسيط لا يتعدي 100 جنيه كنت أشتري لحمة وخضار وفاكهة، لكن هذا المبلغ تقريبًا لا يشتري كيلو لحمة".
ويقول الدكتور خالد متولي، عضو حزب "الدستور"، إن "الحنين إلى عصر مبارك ليس لمبارك بصفته، لكنه حنين للاستقرار وانخفاض الأسعار والحالة السياسية والاقتصادية التي كانت في عهد الرئيس الأسبق".
وأضاف متولي في تصريحات إلى "المصريون": "عصر مبارك كان سيئًا، لكنه إذا تم مقارنته بالأوضاع التي تلت الإطاحة به فعصر مبارك أفضل على كافة الأصعدة".
وتابع: "كان الأمل من ثورة 25 يناير 2011، أن يتم التغيير للأفضل ولكنه للأسف التغيير كان للأسوأ".
وعدد كريم حسين أدمن صفحة "أسف ياريس" المؤيدة لمبارك، 18 ميزة قال إن الرئيس الأسبق كان يتسم بها.
وأوضح حسين، أن "أهم ما يميز عصر مبارك أنه لم يفرط في أي جزء من وطنه، بالإضافة إلى أنه كان يهتم بالمواطن الفقير، وسعر الدولار كان في عهده 5 جنيهات فقط".
وتابع: "كان محافظ علي لقمة الغلبان لمدة 30 سنة، كان محافظ على أمن وأمان البلد لمدة 30 سنة، ومفرطش في شبر من أرضه طول ال30 سنة، كان كبير العرب مكنش كبير مصر بس، استحمل الدعم وأعباءه علشان الفقير يأكل عكس دلوقتي، كان جرام الدهب في عهده بسعر كيلو اللحمة دلوقتي، كان سعر كيلو الفاكهة في عهده بأقل من سعر الخضار دلوقتي".
واستطرد: "كان الدولار ب5 جنيه في عهده مش 18.50 زى دلوقتي"، موضحًا أن "مبارك استطاع أن يجعل من مصر بلدًا سياحية في عهده: "كان المصرين كلهم واحد في عهده قبل ما نتفرق وكل واحد يمشي دلوقتي في سكة لوحده، كانت جملة الإخوة المواطنون بتاعته كفيله أنها تحسسك بالأمان في عهده، الراجل ده رجع تاني مصر بلد سياحية بعد ما كانت في عيون العالم دولة إرهابية، الراجل ده حط أيده مع الشيطان واخد أرضه وعمره ما باع ولا في مرة خان".
وينظر يوسف حسان وهو موظف حكومي إلى أن عصر مبارك كان أفضل خاصة في الناحية الاقتصادية، فالدولار لم يتعد 5 جنيهات في عصره ما أثر على حركة البيع والشراء في مصر.
وأضاف: "كنت بصرف على أسرتي في عصر مبارك 500 جنيه، بينما حاليًا لو صرفت 2000 جنيه لن يكفوا لسداد الاحتياجات الأساسية لأسرتي الصغيرة".
وتابع: "كنت بخرج مصيف كل سنة، وكمان من الممكن كنت أوفر من المرتب، لكن دلوقتي لي اكتر من 4 سنين ماخرجتش مصيف لأنه مافيش فلوس أخرج بيها".
مزيد من التفاصيل