تعرضتإيران السبت لهجوم دام في الأحواز (جنوب غرب) بعدما كانت نسبيا في منأى من هجمات مماثلةفي الأعوام الأخيرة. لكنها تواجه العديد من المجموعات المتمردة التي تقف وراء هجماتعلى أراضيها بينها مجموعات انفصالية من الأكراد والبالوش إضافة إلى تنظيم الدولة.
تبنىتنظيم الدولة اعتداء السبت، لكن طهران اتهمت "الجبهة الشعبية الديموقراطية الأحوازية"،وهي مجموعة انفصالية نفت ضلوعها في الهجوم.
الجبهةالشعبية الديموقراطية الأحوازية
تطالبهذه المنظمة بانفصال هذه المنطقة ذات الغالبية من عرب الأحواز داخل محافظة خوزستانالنفطية المحاذية للعراق.
وليستالمرة الأولى تتهم السلطات الإيرانية هذه المجموعة بالوقوف خلف أعمال عنف في منطقةذات غالبية عربية، علما بأن هؤلاء يشكلون ثلاثة في المئة من سكان ايران.
فالعام2005، نسبت طهران إلى الجبهة المذكورة سلسلة مواجهات اثنية وتفجيرات.
لكنالمنظمة نفت ذلك، وقال المتحدث باسمها محمود أحمد الأحوازي لفرانس برس "ننفي هذاالأمر. نحن تنظيم سياسي وطوال 15 عاما من النضال ضد النظام (الإيراني) لم نستخدم أيسلاح ولا لمرة واحدة".
وفيبيان نشر على موقعها، جددت الجبهة نفيها أي ضلوع في اعتداء السبت متهمة سلطات طهرانبالتخطيط لذلك.
تنظيم الدولة
تبنىتنظيم الدولة هجومه الأول في إيران في السابع من حزيران/ يونيو 2017. في اليوم المذكور،هاجم مسلحون وانتحاريون مبنى مجلس الشورى وضريح مؤسس الجمهورية الاسلامية الإمام الخمينيفي طهران ما أسفر عن 17 قتيلا وعشرات الجرحى.
وفيشريط مصور بث في آذار/ مارس 2017، توعد التنظيم بشن اعتداءات في إيران ردا على الدعمالعسكري واللوجستي الذي توفره طهران لدمشق وبغداد. وأكد التنظيم أنه يريد غزو إيرانالشيعية "لإعادتها إلى الأمة المسلمة السنية".
"جند الله"
تشنهذه المجموعة السنية منذ العام 2000 تمردا داميا ضد الجمهورية الإسلامية. وهي من البالوشالذين ينتمي إليهم قسم كبير من سكان محافظة سيستان بلوشستان في جنوب شرق البلاد المحاذيلباكستان وأفغانستان. وللمجموعة قواعد خلفية في هذين البلدين.
واظبتإيران على اتهام "جند الله" بتلقي التدريب والتجهيز من أجهزة الاستخباراتالأمريكية والإسرائيلية والبريطانية، وأيضا الباكستانية بهدف زعزعة استقرار السلطةالمركزية.
- 15 كانون الأول/ديسمبر 2010: تبنت "جند الله" هجوما انتحاريا استهدف شيعة كانوا يحيون ذكرىعاشوراء في شبهار (جنوب شرق).
- 15 تموز/ يوليو2010: اعتداء على مسجد شيعي في زهدان (جنوب شرق) يسفر عن 28 قتيلا وأكثر من 250 جريحا.وكان زعيم جند الله عبد الملك ريغي أعدم شنقا في حزيران/يونيو.
- 18 تشرين الأول/اكتوبر 2009: "جند الله" تقتل 42 شخصا بينهم العديد من ضباط حرس الثورة الإيرانيفي مدينة بيشين القريبة من الحدود الباكستانية. واستهدف الهجوم الانتحاري اجتماعا ضمقادة في الحرس وزعماء قبائل بهدف "تعزيزالوحدة بين الشيعة والسنة".
- أيار/ مايو2009: "جند الله" تتبنى تفجيرا خلف 25 قتيلا ونحو خمسين جريحا في مسجد شيعيفي زهدان.
- 14 شباط/ فبراير2007: اعتداء بسيارة مفخخة يستهدف حافلة لحرس الثورة في سيستان بلوشستان والحصيلة13 قتيلا و29 جريحا.
المتمردونالأكراد
نسبتالسلطات الايرانية هجمات عدة إلى هذه المجموعات التي تعتبرها "معادية للثورة"والمتمركزة في شمال شرق العراق، وفي مقدمها الحزب الديموقراطي في كردستان إيران، أقدمحزب انفصالي كردي إيراني و"حزب الحياة الحرة في كردستان" المرتبط بحزب العمالالكردستاني التركي. وتواظب طهران على اتهام واشنطن بدعم هذين التنظيمين المسلحين.
- 20 تموز/ يوليو2018: مقتل عشرة على الأقل من عناصر حرس الثورة في هجوم شنه هؤلاء على قاعدة للحرسفي قرية داري شمال غرب كردستان إيران. لكن أي جهة لم تتبن الهجوم.
- 22 ايلول/ سبتمبر2010: مقتل 12 شخصا وإصابة 81 بانفجار قنبلة خلال عرض عسكري في مدينة مهاباد ذات الغالبيةالكردية في محافظة أذربيجان الغربية (شمال غرب) المحاذية للعراق وتركيا. وكان معظمالضحايا من النساء والأطفال الذي كانوا يحضرون هذا العرض في الذكرى الثلاثين لاندلاعالحرب الإيرانية العراقية بين العامين 1980 و1988. وحملت إيران "عناصر معاديةللثورة" مسؤولية ذلك.
بعدهجمات السابع من حزيران/ يونيو 2017، كثفت طهران عمليات مكافحة الإرهاب في مختلف أنحاءالبلاد واستهدفت خصوصا مناطق الشمال الغربي وكردستان المحاذية للعراق، إضافة إلى الأقليةالكردية.
مزيد من التفاصيل