أثار قرار حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام بإبعاد مجدى لاشين عن منصبه كرئيس لقطاع التليفزيون وتحويله الى مستشار " أ " وتعيين نائلة فاروق رئيسة قطاع الإقليميات فى منصب نائب رئيس التليفزيون والقيام بتسيير أعمال القطاع خلفا له الكثير من ردود الافعال والجدل داخل ماسبيرو .
وقد عبر الكثيرون عن دهشتهم من صدور القرار فى هذا التوقيت والذى يسبق الإعلان رسميا عن التغييرات الجديدة فى الهيئات الإعلامية الثلاث ومنها الهيئة الوطنية للإعلام خلال الأيام القادمة وهو الأمر الذى سيتبعه تغييرات فى كل قطاعات ماسبيرو .
ومن بين التساؤلات التى تشغل الكثيرين : ما سر خروج لاشين بهذه الصورة المشينة أو بمعنى أدق المهينة ؟ وهل حسين زين نفسه هو من أصدر القرار ؟ وهل كان مجدى على علم بالقرار كما أكد البعض ؟.
وللإجابة عن هذه التساؤلات نشير إلى أن القرار أكبر من حسين زين بمراحل وأنه أضعف من أن يصدر قرار بالإطاحة بشخص مثل مجدى الذى يمتلك علاقات مع جهات عليا ونافذة منذ سنوات طويلة ولذلك يؤكد الكثيرون أن القرار وقع عليه زين بعدما حصل على الضوء الأخضر ، والغريب أنه رغم صدور قرار ابعاد لاشين يوم 24 سبتمبر إلا أنه لم يتم الإعلان عنه رسميا إلا يوم 27 سبتمبر أثناء وجود زين فى دولة الإمارات للمشاركة بملتقى قادة الإعلام العربي ، والذى استضافه نادي الشارقة للصحافة التابع للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة فى دورته الخامسة . ( ملحوظة .. هذه القرارات لم تنشر حتى الآن على صفحة المركز الصحفى للهيئة الوطنية للإعلام ولا فى الموقع الرسمى بوابة ماسبيرو !!! ) .
وفى هذا السياق نشير إلى أن بعض المصادر أكدت أن السبب الرئيسى لخروج لاشين المفاجىء بهذه الصورة هو تسجيل كلام له خلال إحدى الجلسات الخاصة يهاجم وينتقد فيها شخصيات نافذة فى الدولة وهو ما عجل بخروجه من منصبه الذى كان مفاجئاً له والدليل على ذلك أنه قام بجمع متعلقاته الشخصية من شهادات تقدير وصوره الشخصية والعائلية وأوراقه الخاصة فى " كراتين " وقام بوضعها فى مكاتب إثنين من أقرب أصدقائه وهما خالد قابيل رئيس القناة الأولى وحمدى متولى رئيس الإدارة المركزية للإعداد والتنفيذ بقطاع التليفزيون ورفض اصطحابها معه فى نفس اليوم ليظهر أمام الناس أنه لا يبالى بالقرار وحتى لا يترك الفرصة للبعض للشماتة فيه .
وهنا نؤكد على عدم صحة ما يتردد أن ابعاد لاشين – كما قال هو نفسه فى تصريحاته – يأتى فى إطار تغيير الدماء والقيادات لأنه فى اليوم التالى للإطاحة به تم التجديد لنادية مبروك فى منصب رئيس قطاع الإذاعة للمرة الثالثة ، كما أن الزعم بأن رفض لاشين التوقيع على ميزانيات برامج التطوير كان سببا فى ابعاده غير صحيح لأن الميزانيات تم اعتمادها قبل رحيل لاشين بفترة طويلة وتم الصرف بالفعل للعاملين فى برامج التطوير الذى فشل فشلاً ذريعا حتى الآن ولم يحقق أى من أهدافه .
ولعل السؤال الذى يطرح نفسه بقوة : ما مصير مجدى لاشين ؟ وهل يعود لمنصب آخر خلال الفترة القادمة ؟ أم سيكرر نفس سيناريو عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون السابق والذى تمت الإطاحة به فى 2016 ؟! .
وللإجابة عن هذه التساؤلات نشير إلى أن مصادر مقربة من مجدى كشفت أنه قال للمقربين منه أن سيعود لصدارة المشهد من جديد إما كرئيس للهيئة الوطنية للإعلام أو أحد المناصب المهمة داخل المبنى وأنه يقضى فترة " استراحة محارب" مؤقتة . وقام مجدى خلال الأيام الماضية بتكثيف اتصالاته ومقابلاته مع شخصيات مسئولة فى بعض الجهات من أجل معرفة خطوته القادمة خاصة أنه تتبقى له سبع سنوات لحين بلوغ السن القانونية للإحالة للمعاش " مجدى مواليد 29 يوليو 1965 " .
وفى المقابل أكدت بعض المصادر داخل المبنى أن مجدى سوف يتم " ركنه " وعدم العودة لأى منصب آخر خلال الفترة القادمة خاصة بعدما انضم لقائمة المغضوب عليهم " من فوق " والدليل الإطاحة به بهذه الصورة المهينة.
مزيد من التفاصيل