نفى قيادات بحزب «النور»، الذراع السياسية لــ «الدعوة السلفية»، ما تم تداوله حول عقده جمعية عمومية في السر؛ خوفًا من وسائل الإعلام، أو للتستر على الحضور الباهت لأعضاء الحزب، معتبرين أن الهدف من تلك الأحاديث، إثارة البلبلة والجدل حوله، وإظهاره على أنه حزب بلا شعبية أو أعضاء.
وكان حزب «النور» عقد جمعيه عمومية له، بمقر الحزب بأمانة الإسكندرية، دون الإعلان عنها عبر صفحته الرسمية، ونتج عنها تجديد الثقة في رئيسه الدكتور يونس مخيون، والهيئة العليا والمجلس الرئاسي، كما وافقت على الموازنة العامة له، وأعضاء الكتلة البرلمانية.
وقال محمود عباس، القيادي السلفي، إن الحزب عقد الجمعة العمومية للحزب «سرًا خوفًا من الإعلام».
وأضاف في تصريحات: «في سرية تامة عقد حزب النور جمعيته العمومية وادعى أنه أعلن عنها في مقراته و يكذب ذلك بعض الأعضاء أنهم لم يعلموا بها و هذا ليس له إلا أمرين: إما عزوف الأعضاء عن الذهاب لمقرات الحزب لأنهم وجدوها مكملة على الفاضي ولذلك لم يعرفوا بميعاد الجمعية حتى التواصل بين الأعضاء مفقود».
وتابع القيادي السلفي، الذي كان من مؤسسي ما عرفت بـ «جبهة إصلاح حزب النور»، قائلاً: «وإما إنهم لم يعلنوا عن الجمعية إلا بطريقة سرية؛ حتى لا يعلم بها إلا من يريدونه أن يحضر بالفعل وحتى يبتعدوا عن الصحافة التي تفضحهم وهذه طريقة مكررة منهم من قبل».
ورأى أن «المهم في الجمعية العمومية أن يتم تجديد الثقة في الدكتور يونس مخيون، حتى يظل الحزب تحت سيطرة ياسر برهامي، (...) في ظل سيطرة برهامي على كل صغيرة و كبيرة، ولا يقدر مخيون إصدار أي قرار مهم دون الرجوع لبرهامي والهيئة العليا كذلك».
محمود هيبة، عضو مجلس النواب عن حزب «النور»، قال إن «ما تم تداوله عن أن الحزب عقد جمعيته العمومية، في السر أو الخفاء، خوفًا من وسائل الإعلام أو رغبة في عدم إظهار شيئًا ما، عار تمامًا من الصحة، وغير صحيح جملة وتفصيلًا».
وأضاف لـ«المصريون»: «الحزب، عقد الجمعية العمومية بشكل علني، وتم إخبار جميع الأعضاء، إضافة إلى الأمور كانت على طبيعتها»، معتبرًا أن «الهدف مما أشيع إثارة الجدل والبلبلة حول الحزب، وإظهاره في موقف ضعف».
وتابع: «من يريد أن يقول شيئًا يقوله، لكن عليه تحري الصدق والموضوعية قبل أن يصدر للناس شائعات ما أنزل الله به من سلطان، والجمعية مرت بسلام، بدليل أنه لا يوجد أي مشكلات ولم يعترض أحد بعد ذلك عليها».
من جانبه، قال الدكتور جمال متولي القيادي بالحزب، إن «غياب بعض القيادات؛ نظرًا لانشغالات مسبقة أو ظروف صحية، والعمومية كانت عادية وروتينية ولا يوجد بها جديد».
وفسر غياب الإعلام بأنها «جمعية عمومية روتينية، الهدف منها إقرار الميزانية العمومية وتجديد الثقة في المجلس الرئاسي ورئيس الحزب والهيئة العليا،»، مشيرًا إلى أن عقد العمومية بالإسكندرية، جاء بمناسبة افتتاح مقر الحزب الجديد بالمحافظة.
في الوقت الذي امتنع فيه عبدالرحمن البكري، عضو مجلس النواب عن الحزب عن التعليق، مطالبًا بالرجوع للدكتور أحمد خليفة، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب، أو الدكتور محمد خليفة، المتحدث باسم الكتلة، للحصول على تفاصيل أكثر عن الموضوع.
وحاولت «المصريون»، التحدث هاتفيًا إلى الدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب، لاستيضاح الأمر، وللرد على ما أثير حول الجمعية العمومية، غير أنه لم يرد على الاتصالات المتكررة.
مزيد من التفاصيل