فتح إعلان جماعة"أنصار الله"( الحوثي)، البدء بالمرحلة الأولى من إعادة الانتشار في ميناءالحديدة وتسليمه لقوات "خفر السواحل"، تكهنات وتساؤلات عن حقيقة تسليم الجماعةللميناء الاستراتيجي، ومن الجهة التي تسلمته؟
وكان المتحدثالعسكري باسم الحوثيين، العميد يحيى سريع، قال في تصريح نقلته وكالة "سبأ" للأنباء، بنسختها الحوثية، إن قواتالجيش واللجان الشعبية التابعة للجماعة بدأت منذ ليلة الجمعة تنفيذ المرحلة الأولىمن إعادة الانتشار من ميناء الحديدة.
وأكد حديث العميد،سريع، الناطق الرسمي باسم الحوثيين، رئيس وفدها المفاوض، محمد عبدالسلام أنه تم تسليمميناء الحديدة الى قوات خفر السواحل.
وقال عبدالسلامفي تغريدة عبر "تويتر": قوات الجيش واللجان الشعبية بدأت بإعادة الانتشارمن ميناء الحديدة واستلام قوات خفر السواحل للميناء، بحضور فريق الأمم المتحدة.
وأضاف أنها تعتبرخطوة متقدمة تثبت حرص القيادة السياسية على تحقيق الأمن والاستقرار ودعم عملية السلام.وفق تعبيره.
"سلموه لأنفسهم"
من جانبه، نفىحاكم محافظة الحديدة المعين من الحكومة المعترف بها دوليا، الحسن طاهر، انسحاب الحوثيينمن ميناء الحديدة الاستراتيجي غربي البلاد.
ونقلت وكالة"سبوتنيك" الروسية، عن طاهر قوله إن ما تداولته وسائل الإعلام التابعة للحوثيينعن قيام الجماعة بعملية إعادة انتشار في ميناء الحديدة الاستراتيجي غربي اليمن غيرصحيح.
وتابع: الحوثيونيرفضون حتى اللحظة الالتزام بما تم الاتفاق عليه في السويد. نافيا صحة الأخبار التيتحدثت عن تسليم ميناء الحديدة.
وأردف طاهر قائلا:إنهم سلموه لأنفسهم.
ووفقا لمحافظالحديدة فإن الحكومة الشرعية لا تزال تنتظر موقفا من رئيس فريق المراقبين الأمميينلوقف إطلاق النار في الحديدة، الجنرال الهولندي، باتريك كاميرت بهذا الشأن. مطالباإياه بتنفيذ اتفاق السويد كاملا.
"مسرحية"
بموازاة ذلك،اعتبر الصحفي المتخصص في شؤون الحديدة، بسيم الجناني أن ما حدث في ميناء الحديدة لايعدوكونه "مسرحية هزلية قام بها الحوثيون".
وقال في تصريحلـ"عربي21" إن الجماعة الحوثية ألبست مسلحيها زيا عسكريا تحت مسمى"قوات خفر السواحل" وقامت بتسليم إدارة أمن ميناء الحديدة لهم وبقيادة عبدالرزاقالمؤيد، المكنى بأبي جهاد.
وأِشار الصحفيالجناني إلى أن ما قام به الحوثيون يكشف عن محاولتهم الالتفاف على اتفاقات السويد،وهو ما اعتاد عليه اليمنيون في فترات سابقة.
ووصف الخطوةالحوثية بأنها لعبة مكشوفة، تسعى من خلالهاإظهار نفسها بأن تلتزم بما تم الاتفاق عليها.
"تضليل والتفاف"
في غضون ذلك،هاجم العميد عسكر زعيل، عضو وفد الحكومة الشرعية،جماعة الحوثي واتهمها بممارسة التضليل "كعادتها".
وقال زعيل عبرتويتر إن ميليشيات الانقلاب الحوثي تدعي أنها انسحبت من ميناء الحديدة في الوقت الذيقامت بتغيير ملابس عسكرية لميليشياتها بدلا عن الملابس المدنية فقط.
وأضاف في التغريدةذاتها: كعادتها في التضليل والالتفاف على القرارات والاتفاقات الدولية.
وذكّر عضو الوفدالحكومي، الحوثيين بأن الاتفاق ينص أن يكون الإشراف مشترك من اللجان المشتركة على الانسحاباتمع الأمم المتحدة.
ومنذ الأربعاءالماضي، عقد رئيس اللجنة الأممية لمراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة الجنرال كاميرت،اجتماعات مع الأطراف اليمنية في المدينة، بعد انضمام أعضاء اللجنة الحكومية المعنيةبوقف إطلاق النار إليها.
وكانت مشاوراتالسويد انتهت في 13 كانون الأول/ ديسمبر الجاري باتفاقات حول ملف الأسرى والمعتقلين،ووقف إطلاق النار في الحديدة، وانسحاب الحوثيين من موانئها الثلاثة "الأول يحملاسم المدينة ذاتها، ومينائي الصليف ورأس عيسى"، ووضعهما تحت إشراف الأمم المتحدة.
اقرأ أيضا: حكومة اليمن تنفي انسحاب الحوثيين من ميناء الحديدة
مزيد من التفاصيل