كيف أُسقطت الثورة السورية؟ - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > إعلام وثقافة وفنون > صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح وسائل إعلام مسموع ومقروء ومرئى

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    كيف أُسقطت الثورة السورية؟


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 15th January 2019, 03:22 AM المستشار الصحفى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    المستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud of

    new كيف أُسقطت الثورة السورية؟

    أنا : المستشار الصحفى




    كيف نشأت ظاهرة الرداء السلفي في سورية، لتعلن نفسها أنها خط الدفاع التوحيدي للأمة، وشكلت لها فروعاً ميدانية، نُقل عبرها مئات ملايين الدولارات، من الخليج، وتحت أنظار مؤسساتها الأمنية إلى سورية، وساهمت شخصيات الظاهرة مباشرةً، بالتحريض على الجيش الحر، يوم أن كان حراً، وليس بعد أن فتّت ووجّه لمهام إقليمية محدّدة.
    كيف فُصلت مجموعات ميدانية عن الجيش الحر، وأعلن بعده مشروع الثورة السلفية البديل، والتي كانت المدخل الميداني الأبرز لسقوط الثورة السورية التي تحتاج مراجعةً نقديةً بنيويةً لا تقف عند هذا الاختراق فقط، ولكن على كل أزمة الواقع الثقافي والهشاشة الفكرية التي، وعلى الرغم من المخزون الكبير من فكر المعرفة الإنسانية، بيمينه ويساره، والذي كان العقل السوري حيوياً معه، كانت كارثة السقوط كبيرة.
    كما هي مشاعر الغُبن التي تصل إلى حد أن يصرع الإنسان نفسياً، وهو لا يزال يشاهد تضحيات هذا الشعب، وقدّاس شهدائه التي لا تنقطع، وأن اللعبة مستمرة تُسخّر ديمغرافيته، لمصالحها القومية، وتوزع تركة الثورة على مساحة التوظيف، حيث لا يوجد مطلقاً أي أرضيةٍ لتسوية، تُبقي على الثورة طرفاً تفاوض، فضلاً عن أن تستعيد آمالها بنصرٍ موهوم.
    عبر هذا المثال، أسقط الميدان السوري، وقد تورّط في هذا الإسقاط حلفاء الثورة، ثم بدأت مرحلة التصفية التي كرّست تنفيذيا بعد اتفاق سوتشي، واليوم كل ما يجري هو استكمال الأدوار وتبادلها بين حلفاء الأمس، واستعادة أي دور لهم، في الشراكة في تأهيل النظام الإرهابي في دمشق.. نعم قد تكون هناك حسابات قديمة لتطبيع أبوظبي أخيرا، تتفق مع موقفها المركزي، من الحريات والديمقراطية في الوطن العربي، لكنها لم تكن وحيدة في حلفاء الأمس الذين هيأوا الأرض للسقوط المدوي اليوم، والرقص على جثامين الشهداء.
    وهذا المشهد الديني الأيديولوجي لم يكن أفضل من حراك البنية المدنية للثورة خارجيا. وهنا لا نحمّل المسؤولية للبندقية الشريفة المعزولة التي حملت السلاح دفاعاً عن الشعب والثورة، وإن كان القرار ذاته يحتاج إلى إعادة تقييم بالطبع، كون تجار الحروب وجدوا بغيتهم في عسكرة الثورة، ولا يمكن أيضاً أن نهوّن من المقاومين المدنيين الذين ظلوا حراساً لمبدأ الثورة، وحق دماء الحرية، فاختطفت الراية من أكفّهم المخضبة، فكانت أفدح الخسائر وأقصر الطرق لوأد حلم الشعب السوري.
    وفي المسار السياسي، كيف تحولت البنية العلمانية والإسلامية المدنية إلى شركات استثمار مفتوحة للتوظيف والعلاقات العامة، للدول الراعية خليجياً وتركياً وأوروبياً، حين كانت الثورة في موقع الاهتمام العالمي إنسانياً، وكيف دُحرجت من مشروعٍ إلى مشروع، ومن انقسام إلى انقسام، فهل تم هذا الأمر من دون ضعف وهشاشة داخلية في جسم الثورة المدني؟
    ليس من أهداف هذا المقال، ولا من منهج الكاتب مطلقاً، أن يُشير بمنطق الخيانة إلى أحد، ولا إغفال البيئة المستحيلة لدعم الثورة استقلالاً، وقد يرى بعضهم أن نوايا بعض الحلفاء كانت صادقةً مع بقاء مصالحهم، فهل النوايا، باعتبارها بديلا، أغنت عن القوة الذاتية لاستقلال الثورة؟
    ولا نجهل أن الثورة قد خُنقت مبكراً منذ قرّرت تل أبيب أنها خطرٌ عليها، وأن طهران اعتبرتها اللبنة الأولى لإسقاط نظام الخرافة الطائفي في الأرض العربية. ويعرف هذا القلم تماماً ما الذي يعنيه للغرب أن تتحرّر إرادة السوريين ديمقراطيا، ويبدأ العرب، عبر هذه التجربة، عهداً سياسياً مختلفاً، يقوم على فكر الحضارة الإسلامية والحرية العربية التي تتجاوز كل الآلام من العثمانيين إلى الفرنسيين إلى البعث الطائفي.
    كل هذه عوامل أساسية في فتح بوابات الجحيم على الثورة، وفتح العبور إلى تدميرها، لكن البنية الخاصة ببعض الشخصيات المتعدّدة في سورية لعبت دوراً كبيراً سهّل تحويل أرض الثورة إلى محرقةٍ لا بواكي لها، ولا قرارات أممية تحميها. كنتُ أرصد حجم المصالح الفردية لبعضهم، مع الأنظمة في الخليج العربي، أو مع تركيا أو الغرب، وآثارها على بنية الثورة وتشظيها الذي لا مثيل له.
    وكان هذا المشهد محبطاً لكتلةٍ مخلصة، لكن بعض أطرافها كان نرجسياً بكّاءً، يحسب أن مدخل الإنقاذ في إثارة الناس نحو طهرانيته، وليس الكفاح لبذل أكبر قدرٍ ممكن، من بناء القاعدة الصلبة، وهنا المأزق والمدخل معاً.
    كيف للثورة أن تقوم، وفي بنية عمودها السياسي من تضطرهم ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية، وأحيانا ليس كضرورة، ولكن تكميل مصالح، فيبقى العنصر الرئيسي في مؤسسات الثورة مرهوناً لمواقف أنظمة الحلفاء، فضلاً عن حاجته لتأمين جنسية وجواز سفر يتنقل به، حيث إن الأمر لم يقف عند تصريح الضرورات لبعضهم، وإنما تجاوزه إلى تغطية مواقف الحلفاء لزيادة مصالحه، فتكاثرت دكاكين الثورة على حساب صمودها. كيف يكون ذلك، وقد قدم الشعب السوري أقوى صور التضحية والفداء؟ وهل هي حالة نادرة، أم أن التدخل بُليت به ثورات عديدة؟ هنا مفصل مهم، أن القوى الهشّة والدعم الظرفي الذي يُمثل عنصراً مهماً لصمود الثورة لا يُمكن أن يكون قاعدتها الصلبة، وهو ما لم يتحقق، لا في ثبات الجيش الحر وحمايته، ولا في المؤسسة السياسية التي كان يفترض أن تتمسّك بالمجلس الوطني السوري، وتسعى إلى عزل نخبته المفوضة عن أكبر مساحة تأثير، ويُدعم استقلالهم بكل قوة، حتى ممن لا يملك استقلاله الكامل.
    إنني من المؤمنين بأن الثورة لم تسقط، بروحها ومبادئها. ولكن لا يمكنها أن تعود بتجديدٍ مدنيٍ وفكريٍ وسياسي وكفاحي، من دون أن تعزل أخطاء التجربة عن فرص العودة الصحيحة، والتي أول شروطها مغادرة وعود الحلفاء، والتعامل مع الواقع السياسي لتأمين أكبر سلم للناس، عبر مصالح السوريين أولاً، لترفع هتافات عودة الثورة بروحٍ جديدة. ولكن ليس قبل أن تنضج الثمرة، لتأمينها، لا تأمين مشاريع الحلفاء.






    مزيد من التفاصيل

     

    الموضوع الأصلي : كيف أُسقطت الثورة السورية؟     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : المستشار الصحفى

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    دعوى في "العدل الدولية" ضد ألمانيا جراء الدعم... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 11:23 AM
    "أبقار حمراء" ترعى في مستوطنات الضفة.. كيف يخطط... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 11:23 AM
    منافسا أردوغان.. لماذا يخوض أربكان انتخابات لا... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 11:23 AM
    كيف يمكن لاستثمارات الذكاء الاصطناعي أن تغير... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 11:23 AM
    تجنيد الحريديم.. أزمة تكشف هشاشة المجتمع... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 11:23 AM

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)


    أدوات الموضوع
    انواع عرض الموضوع

    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]