الانقسام المدمّر... لا مشروع وطنياً - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > إعلام وثقافة وفنون > صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح وسائل إعلام مسموع ومقروء ومرئى

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    الانقسام المدمّر... لا مشروع وطنياً


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 26th January 2019, 09:40 PM المستشار الصحفى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    المستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud of

    new الانقسام المدمّر... لا مشروع وطنياً

    أنا : المستشار الصحفى





    جولات ومباحثات عديدة ومبادرات ومقترحات مختلفة وضعت على طاولة الحوار الفلسطيني الفلسطيني في سبيل إنجاز المصالحة الفلسطينية المتعثرة، وإنهاء القطيعة المستمرة منذ ما يربو عن اثنتي عشرة سنة بين شقي الوطن، قُدمت تلك المقترحات من أطراف مختلفة عربية ودولية، وفلسطينية أيضًا، ولكنها لم تفض إلى شيء ولم يتمخض عنها ما كان مأمولاً منها، ولم تشهد النيات الحسنة وجدية مواقف قادة الانقسام، التي كانت تحفل بها أروقة الحوار ولا الابتسامات والأحضان الدافئة والقبلات بين وفودهم، ميلاداً حقيقياً لمرحلة ما بعد الانقسام، ولم يكتب لخططها الصمود حتى تصل إلى استعادة اللُحمة الفلسطينية، وتذهب في كل مرة التوقعات الإيجابية والتقديرات المتفائلة أدراج الرياح.
    أحداث مهمة وحاسمة وقعت منذ حدوث الانقسام الفلسطيني، كان لها تأثير كبير على القضية الفلسطينية. من أهم تلك الأحداث ثورات الربيع العربي، والثورات المضادّة لها وما تبع ذلك من صعود حركات التطرف الديني وانحسار حركات الإسلام السياسي، وما ترتب عليه من تغيرات داخلية في معظم الدول العربية، ناهيك عن اتساع نفوذ إيران في المنطقة وحرب اليمن وحصار قطر، وكان لفوز دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية وتنصيبه رئيساً عليها، الأثر البالغ والاستثنائي غير المسبوق في تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني العربي، إذ أعلن القدس عاصمة لإسرائيل ونقل إليها السفارة الأميركية وقلص المساعدات المقدمة للأونروا كخطوة لإنهاء قضية اللاجئين، وأوقف جزءاً من المساعدات الأميركية للسلطة الفلسطينية وأغلق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، واتخذ إجراءات وقرارات منساقة بشكل تامّ مع المصالح والغايات الإسرائيلية، ولم يفتأ يلوّح بصفقة القرن والحشد لها على المستويات كافة كمشروع جاهز للتنفيذ على ما يبدو لا المناقشة، ينهي به القضية الفلسطينية ويشطبها من الوجود.
    محطات عديدة مرت بها محاولات المصالحة الفلسطينية وباءت جميعها بالفشل، فمن وثيقة الأسرى في مايو 2006، إلى اتفاق مكة في فبراير 2007، إلى اتفاق صنعاء في مارس 2008، إلى محادثات القاهرة في فبراير 2010، ثم اتفاق القاهرة في إبريل 2011، إلى إعلان الدوحة في فبراير 2012، إلى اتفاق آخر في القاهرة في مايو 2012، وبعده اتفاق الشاطئ في إبريل 2014، وفي سبتمبر 2017 وقع آخر اتفاقيات المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس في القاهرة، ولم يتحقق منه شيء على أرض الواقع.
    تعثر المصالحة الفلسطينية وفشل جولاتها له تبعات مهمة للغاية على المجتمع الفلسطيني، مع تفاوت ذلك من بقعة إلى أخرى، وهو الذي يتطلع لها كمخلص له مما هو فيه من أزمات ومشاكل ومنغصات يومية، فبعد كل إعلان عن التوصل إلى اتفاق مصالحة كان الشارع الفلسطيني يخرج عن بكرة أبيه ابتهاجاً وفرحاً بذلك، إلا أنه سرعان ما يُمنى بخيبة كبرى نتيجة ما تؤول إليه الأمور بين طرفي الانقسام، وتتحطم آماله ويشعر بانتكاسة عميقة وإحباط مرير، وتنخفض معنوياته وتهزم نفوسه فيندفع كل طرف إلى ممارسة سلوك سلبي - يغذيه إعلام الانقسام - تجاه الطرف الآخر، ما يعزز الانقسام الاجتماعي ويرفع نبرة التخوين والاتهام والعداوة والنكاوة بينهم، وترسخ في العقل الفلسطيني رفض ثقافة الحوار والممارسات الديمقراطية، وتعمق التفسخ المجتمعي حتى وصل للبيت والعائلة الواحدة، وعمل الفشل المتكرر لجولات المصالحة على انعدام ثقة المجتمع الفلسطيني في القيادات والمؤسسات والأحزاب والتنظيمات الفلسطينية عامة، وفي شرعيتها وجدوى نضالها.
    إضافة إلى أن عدم إنجاز المصالحة وفشل جداولها وقراراتها، يساهمان بشكل فاعل في تعطيل القواسم الفلسطينية المشتركة للمجتمع الفلسطيني الثقافية والاجتماعية، وحتى في العادات والتقاليد الموروثة والقناعات وأسلوب الحياة، وكيفية التعاطي مع المستجدات على الساحة الفلسطينية، وخصوصاً في ما يتعلق بالقضايا الحسّاسة والثوابت الراسخة، ما يعرض الهوية الوطنية الفلسطينية للاختلال والتشويه.
    تبعات الانهيار المتكرر لاتفاقيات وتفاهمات المصالحة على الجانب السياسي خطيرة، بل خطيرة جداً، فهو أوجد أمام العالم كيانين منفصلين أحدهما في قطاع غزة والآخر في الضفة الغربية، الأول يقع تحت حكم حماس ذات الخلفية الدينية والمصنفة منظمة إرهابية من جانب إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي، ما يضع محاذير شتى أمام أي تواصل أو عمل معها، في حين أن الكيان الثاني تحكمه السلطة الفلسطينية وليدة أوسلو، وتتمتع بقبول ومساندة دولية وعربية لكنها مرهونة بالتنسيق الأمني ومرتهنة تحركاتها بإجراءات وسياسات الاحتلال المتحكمة بشكل شبه تام في الضفة.
    ونتيجة للانقسام، أصبح الجسد السياسي الفلسطيني برأسين اثنين، مختلفين في الأيديولوجيا والثوابت والمرجعيات وفي الأجندات والأولويات والتوجهات، وفي البرنامج الوطني وكيفية إدارة القضايا الوطنية الكبرى، ولكل منهما تحالفاته وله مصادر تمويل خاصة به، وقد اجتذب كل طرف منهما بفعل الزمن والمصالح المشتركة والمتشابكة إليه أحزاباً وتنظيمات فلسطينية أخرى تناصره وتنحاز له ضد الطرف الآخر، ولم يعد هناك نظام سياسي فلسطيني مستقر ومعلوم الهيئة، يمكن للعالم أن يتعاطى معه ويتعامل من خلاله، ما حرض قوى إقليمية ودولية على التدخل بشكل شرس في القضية الفلسطينية ومحاولة الهيمنة على القرار الفلسطيني، وممارسة الضغوط عليه للموافقة على الرؤية الأميركية المتمثلة في صفقة القرن.
    ليس لدى أي من الأحزاب الفلسطينية وعلى رأسها فتح وحماس، المقدرة منفردة على تحقيق الآمال الفلسطينية أو إنجاز شيء جوهري للقضية بشكل عام، ولا يملك أي منهما المقومات الحقيقية لإقامة الدولة الفلسطينية، وهذا ما أضعف القضية الفلسطينية وشكك في شرعيتها وأحقيتها، وأحرج مناصريها والمدافعين عنها، وأثر ذلك لا يصيب المستقبل السياسي الفلسطيني وحسب، إنما أيضاً يلقي بظلاله على المكتسبات السياسية التي تم تحقيقها على مدار مسيرة النضال الفلسطيني، ويعرض التشريعات القانونية الدولية والأممية المناصرة للقضية الفلسطينية للخطر والنقد والطعن، ويفرغها من محتواها ويقلل من فعاليتها وجدواها، وهذا يمنح إجراءات ترامب قانونية دولية لأنها من وجهة نظر البعض هي الممكن الوحيد.
    التلكؤ في إنفاذ المصالحة وإعاقة الجهود الرامية إلى تحقيق التوافق الفلسطيني، يمنحان بفعل الأمر الواقع شرعية للقوانين الصادرة من طرفي الانقسام في مناطق نفوذهما، ويعطيان انطباعاً بقانونية ما ليس بقانوني من الإجراءات التي تم إنفاذها من دون أن تمرّ في القنوات الرسمية المنصوص عليها في القانون الفلسطيني، ويمنحان الشرعية للأجهزة واللجان والأعمال الحكومية التي تم تشكيلها في شطري الوطن على طول فترة الانقسام، وهذا بالتأكيد ليس أمراً جيداً إنما هو حالة مَرضية خارجة عن القانون الفلسطيني ومتمردة عليه ومتجاهلة إياه، وتجعل الرقعة الفلسطينية كالغابة يمكن لأي جهة متنفذة أن تشرع فيها ما تشاء ثم تنفذه تحت اسم القانون.
    من المفترض وكنتيجة طبيعية لما يحدق بالقضية الفلسطينية من أخطار مصيرية ووجودية، أن يسارع الفلسطينيون إلى إنجاز مصالحتهم وإنهاء الانقسام البغيض، وردم الهوّة بين الأحزاب المتناحرة وجمع طاقات الشعب الفلسطيني ضمن برنامج وطني موحّد موجّه ضد العدوّ الإسرائيلي، ورأب الصدع الحاصل في جسد المشروع الوطني الفلسطيني، حتى يتمكنوا من النهوض به لمواجهة مخططات الإنهاء وصدّ محاولات التصفية، والإبقاء على قضيتهم وحقوقهم حية وحاضرة في الوعي العربي والعالمي.






    مزيد من التفاصيل

     

    الموضوع الأصلي : الانقسام المدمّر... لا مشروع وطنياً     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : المستشار الصحفى

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    قانون الشركات في بريطانيا: ما المستجدات التي طرأت... أخبار بريطانيا وأيرلندا المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 04:06 PM
    اللاجئين في بريطانيا يمكن أن يضيفوا المليارات إلى... أخبار بريطانيا وأيرلندا المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 04:06 PM
    War on Gaza: We were lied into genocide. Al... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 04:06 PM
    Jordan: Thousands of protesters surround Israeli... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 04:06 PM
    Mysterious airstrip built on strategic Yemeni... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 04:06 PM

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)


    أدوات الموضوع
    انواع عرض الموضوع

    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]