دعا البرلمان الباكستاني، اليوم الجمعة، نظيره الهندي إلى دعم دعوات الحوار، وتخفيف التوتر بين البلدين، مؤكدًا على تمسكه بإجراء تحقيق مشترك حول الهجوم الذي استهدف الهند.
وصوَّت البرلمان الباكستاني، بالإجماع على ما اعتبره "انتهاك" الهند للحدود الباكستانية، و"شنها عدواناً" عليها، الثلاثاء والأربعاء الماضيين، و"انتهاكها" للقوانين والقرارات الدولية.
ورفض البيان مزاعم الهند باستهداف قواعد للإرهابيين في الجانب الباكستاني، معتبرا أن الاتهامات التي تطلقها الهند ليست سوى "دعاية انتخابية".
وقال: "ندعو الهند إلى وقف انتهاكات حقوق الإنسان في كشمير، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي وإجراء استفتاء محايد لتقرير مستقبل شعب جامو وكشمير (الجزء الخاضع من الإقليم لنيودلهي)".
كما دعا البيان البرلمان الهندي إلى دعم دعوة البرلمان الباكستاني، لـ"خفض التوتر وإجراء حوار بين البلدين".
واستنكر دعوة وزيرة خارجية الهند، سوشما ساواراج، ضيفة شرف في اجتماع وزراء خارجية دول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي (في دورته الـ46)، المنعقد في أبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة.
وتابع: "لا نوافق على دعوة الهند لحضور اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي كضيف شرف، في الوقت الذي تواصل فيه موقفها العدواني على باكستان التي تعد عضوا مؤسسا للمنظمة، وعلى كشمير أيضاً".
والثلاثاء، شنت الهند غارة جوية على ما قالت إنه "معسكر إرهابي"، في الشطر الذي تسيطر عليه إسلام أباد من إقليم كشمير، للمرة الأولى منذ حرب 1971.
وصباح الأربعاء، أعلن الجيش الباكستاني أسر طيار بعد إسقاط مقاتلتين تابعتين لسلاح الجو الهندي، اخترقتا المجال الجوي الباكستاني.
ومن المنتظر أن تسلم إسلام أباد الطيار المحتجز للسلطات الهندية مساء الجمعة.
وتصاعد التوتر بين البلدين في 14 فبراير الجاري، عقب هجوم مسلح استهدف دورية للشرطة في الشطر الخاضع لسيطرة الهند من الإقليم المتنازع عليه.
مزيد من التفاصيل