نشر موقع "إنترستنغ إنجينيرنغ"الأمريكي، تقريرا تطرّق فيه إلى مستقبل الترفيه، الذي يشهد تطورا مستمرا، خاصة معبروز تقنية "الواقع المعزز".
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته"عربي21"، إن مصنّعي أجهزة الواقع المعزز الجديدة يجتهدون لزيادةالتجارب اليومية، وهو ما سيؤثر على تجاربنا الترفيهية في المستقبل.
وقد وقعاستثمار الكثير من الأموال لتطوير تطبيقات الواقع المعزّز وعتاد الحاسوب في الآونةالأخيرة. ومن المتوقع أن تستمر هذه النزعة في النمو مستقبلا.
وأفاد الموقعبأن أنظمة الواقع المعزّز تعتبر متاحة أكثر مقارنة بأنظمة الواقع الافتراضي، حيثيحتاج المستخدم إلى هاتف ذكي فحسب للاستمتاع بتطبيقات الواقع المعزّز، في حينيتطلب الانغماس في الواقع الافتراضي سماعات رأس متطورة من أجل تحقيق التأثيرالمنشود.
لكن هذا الأمر أثارة الكثير من الضجة حول الواقع المعزّز في البداية،وبمرور الوقت قل الحديث عن هذه الأنظمة. لذلك، لجأت الشركات والمطورون للعمل علىوضع الأسس التكنولوجية لتوسيع نطاق تطبيقات الواقع المعزز وأجهزته.
تشير التقديرات إلى أن الواقع المعزز سيكونبحلول سنة 2026 سوقا بقيمة تتراوح بين 80 و162 مليار دولار.
ومع هذا القدر الكبيرمن الإمكانات المتاحة، سيكون هناك الكثير من الشركات التي تتطلع إلى أن تكون جزءامن هذه السوق الناشئة، وهو ما يحيل إلى أن تقنية الواقع المعزّز ستشهد تحسناملحوظا خلال العقد القادم.
وأورد الموقع أن شركة "مايكروسوفت"تعتبر من أكبر الشركات المطوّرة لأجهزة الواقع المعزز، حيث استثمرت أموالا طائلةفي صناعة سماعات "هولولينز" الخاصة بها، إلى جانب الشركة الأمريكيةالناشئة "ماجك ليب" التي ظهرت في الأسواق منذ سنوات من خلال اقتراح بعضالعروض المثيرة حول إمكانيات تحسين تقنية الواقع المعزز.
من المتوقع أن تظهر العديد من الشركات الجديدةخلال السنوات القادمة، فضلا عن أن هذه التكنولوجيا ستصبح أكثر تعقيدًا.
لكن هذاالأمر لا يعني أن أنظمة الواقع المعزّز ستتطلب أجهزة أكثر تطورا، وإنما ستحتاج إلىهاتف ذكي. فضلا عن ذلك، تتوفر تطبيقات تسمح لك بتحويل هاتفك الذكي إلى قبة فلكيةأثناء النظر إلى السماء ليلا، ناهيك عن الألعاب التي تقدمها على غرار بوكيمون غو.
اقرأ أيضا: هواوي تؤكد عدم امتلاك واشنطن لأدلة تدعم اتهامات التجسس
وأشار الموقع إلى أنه من المنتظر أن يستخدم الواقعالمعزز عناصر من العالم الحقيقي، ويضيف إليها أو "يستبدلها" بعناصرافتراضية كجزء من اللعبة، على غرار ظهور بوكيمون وسط حديقة كما هو الحال بالنسبةللعبة بوكيمون غو، أو كيف تسمح فلاتر تطبيق سناب شات بإضافة أذني قط أو كلب إلىوجهك، إلى جانب عدد من الميزات الأخرى، أثناء تسجيل مقطع فيديو.
وأورد الموقع أن الواقع الافتراضي سينقلك إلىإطار جديد، مثل الزنزانة التي يمكنك استكشافها في لعبة زنزانة الزحف أو محاكاةملعب بيسبول أو ملعب كرة قدم، حيث يتسنى لك مشاهدة حدث رياضي محاكي ينقل الحدثالفعلي لحظة وقوعه.
ويتمثل الفرق بين الواقع المعزز والواقع الافتراضي في أنالواقع المعزز يحتاج إلى سطح مستوي "لعرض" الفيلم أو البرنامجالتلفزيوني، في حين يقوم الواقع الافتراضي على محاكاة بيئة المشاهدة بما في ذلكالمسرح المظلم وغيرها من العوامل الأخرى التي تعزز التجربة.
وأضاف الموقع أن تطبيقات وألعاب الواقع المعززستجعل من الأفلام السينمائية والبرامج التلفزيونية تجربة فريدة من نوعها.
ويمكناستخدام الواقع المعزز كوسيلة للتواصل مع وسائل الإعلام الحالية بطرق جديدة ومثيرةللاهتمام.
ويمكن أيضًا إسناد عناوين فرعية للأفلام والبرامج التلفزيونية الأجنبيةبصفة آنية دون الحاجة إلى العثور على نسخ مترجمة خصيصًا، مما يجعلها قابلة للعرضعلى نطاق أوسع وبطريقة أكثر سلاسة مما هي عليه.
وذكر الموقع أنه يمكن إضافة أشكال أخرى منالتعقيد للألعاب الملموسة، بما في ذلك ألعاب الورق القديمة وألعاب الألواح، وألعابسطح المكتب على غرار لعبة "وار هامر".
ويمكن تطوير تطبيقات الواقعالمعزز لتجديد الألعاب القديمة التي لم يتم تصميمها باستخدام هذه التكنولوجيا، ومعذلك قد تستفيد منها.
وأفاد الموقع بأن تطبيقات الواقع المعزز قدتوظف أيضا في الرياضات البدنية من خلال خلق خصوم افتراضيين لممارسة الرياضة ضدهم،ويمكن زيادة التمتع بالأنشطة التي تمارس في الخارج مثل المشي لمسافات طويلة.
كمايمكن الاستفادة من هذه التكنولوجيا في مطالعة كتاب أو مجلة باستخدام نظارات قراءةالواقع المعزز، بواسطة تقنية الوسائط المتعددة المدمجة في صفحة الكتاب أو المجلة.
مزيد من التفاصيل