حذر تقرير نشره موقع "أف بي ري" الروسي،من شراء أغراض محددة عبر الإنترنت، رغم الخصومات التي يقدمها تجار التجزئة عبرالإنترنت، والتي تغري المتسوقين وتدفعهم لشراء المزيد منها.
وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته"عربي21"، إنه "على الرغم من أن الشبكة العنكبوتية تزخر بالعديد منالعروض المربحة، إلا أنه من الأفضل تجنبشراء الأغراض الأساسية عبر الإنترنت".
وذكر الموقع أن "عملية شراء سيارة ليست بسيطة،إذ يحتاج المشتري قبل ابتياعها إلى معاينتها وقيادتها للتأكد من مدى سلامتها".
ومن جهتها، تؤكد شركة "كارفاكس"، التيتروّج لبيع السيارات المستعملة على موقعها عبر الإنترنت، على أهمية معاينة السيارةالمستعملة قبل شرائها واجتياز اختبار القيادة.
وأكد الموقع أن "شراء الآلات الموسيقية لا يقلشأنا عن عملية شراء سيارة، رغم اختلاف سعر المنتجين، وفي الواقع، لا يرغب أحد فيشراء جهاز عبر الإنترنت لا يعمل بالطريقة المتوقعة أو المرغوب فيها، بالإضافة إلىذلك، تختلف كل آلة موسيقية عن غيرها، لذلك ينصح المبتدئين بالتوجه إلى متجر مخصصلبيع الآلات الموسيقية والتقيد بتعليمات شخص ذو دراية بهذه الآلات".
وأورد الموقع أن "مستحضرات التجميل والعطورالمعروضة على مواقع الإنترنت تجذب أسعارها المنخفضة المتسوقين، لكنها غالبا ماتكون مقلدة، ونظرا لعدم القدرة على التأكد من مكونات هذا المنتج، فإنه يوصى بعدمالمجازفة وشراء هذه المنتجات عبر الإنترنت واقتنائها من متجر معروف مخصص لبيعمستحضرات التجميل".
اقرأ أيضا: كيف يمكن للمرأة العربية تحقيق ربح مادي من مواقع التواصل؟
وأشار الموقع إلى أن "شراء الزهور عبر الإنترنتيبدو عملية بسيطة بالنسبة للبعض، إلا أن الوقت الذي يستغرقه توصيل المنتج يؤثر علىمظهر الزهور، كما أظهرت إحدى تجارب منظمة "تقارير المستهلك" أن جودةالأغراض المعروضة على الإنترنت تختلف عن تلك التي يتم توصيلها للمشتري، وهذا ينطبقبشكل خاص على الزهور".
ونقل الموقع عن المدير العام لموقع "غودشوب" جون بارك أنه "حتى إن كنت تعرف مقاس الملابس الملائم لجسمك، فإنالأزياء تختلف، ويمكن أن يؤدي التخفيض في المقاس إلى إحداث فرق كبير، لذلك منالأفضل التوجه إلى المتاجر وتجربة الملابس".
وأوضح الموقع أن "مواقع التسوق عبر الإنترنتيمكن أن تقدم خصومات مغرية على المجوهرات، لكن من الصعب التأكد من جودتها خاصةعندما يتعلق الأمر بزوج من الأقراط المرصعة بالألماس، على سبيل المثال، وعموما،تعتبر المجوهرات استثمارًا كبيرًا، لذلك من الأفضل إنفاق أموال إضافية على منتوجذو جودة عالية من المتاجر، بدلا من شراء منتج متدني الجودة بتكاليف منخفضة عبرالشبكة العنكبوتية".
وتجدر الإشارة إلى أن فستان الزفاف من الملابس التيتحظى بأهمية خاصة بالنسبة للكثيرين، لذلك قبل شرائه عبر الإنترنت يجب التأكد أولامن أن مقاس الفستان يناسبك.
ونوه الموقع إلى أنه حسب منظمة الصحة العالمية، فإنأكثر من 50 بالمئة من الأدوية المعروضة عبر الإنترنت مقلدة، وغالبا ما تحتوي علىمكونات غير صحية، مثل حمض البوريك، وأفاد مساعد عميد كلية الصيدلة في جامعة بافلو،كارل فيبلكورن، بأن "زيارة الصيدلية تتيح لك فرصة التحدث إلى الأخصائيين فيهذا المجال، ومناقشة فوائد ومضاعفات دواء معين على الصحة".
علاوة على ذلك، أثبتت دراسة أجرتها منظمة الصحةالعالمية في 14 دولة أوروبية، أن الأوروبيين الغربيين ينفقون أكثر من 14 ملياردولار سنويا على أدوية مزيفة تكون عادة عبارة عن مكملات غذائية وأدوية لفقدانالوزن.
وأشار الموقع إلى الأهمية التي يحظى بها خاتم الزواجبالنسبة للجميع، لذلك يجب الحرص على عدم الوقوع في فخاخ المحتالين، والتوجه مباشرةإلى متاجر المجوهرات لشرائه. كما أن شراء النظارات عبر الإنترنت يحرمك من فرصةتجربة خيارات مختلفة والعثور على زوج مثالي، والأمر سيان بالنسبة لحبوب الحمل، إذقد يؤدي شراء وسائل منع الحمل عبر الإنترنت إلى ظهور العديد من المضاعفات الصحيةالجانبية.
وشدد الموقع على ضرورة تجنب شراء مكملات الفيتاميناتعبر الإنترنت، لاسيما أن الجهات العاملة على تنظيم الأدوية والمنتجات تفتقر إلىالصلاحيات التي تسمح لها بتنظيم إنتاج الفيتامينات والمكملات الغذائية حول العالم.
ووفقا لدراسة أجرتها منظمة "تقاريرالمستهلك"، لم يشتر سوى 11 بالمئة من المستهلكين تجهيزات المطبخ الأساسية مثلالثلاجة عبر الإنترنت، نظرا لميل الحرفاء إلى زيارة المحلات التجارية للتعرف علىوظائف المنتج بشكل أفضل.
وفي الختام، أكد الموقع على ضرورة الابتعاد عن شراءالمنتجات المحظورة عبر الإنترنت، لأن ذلك ستكون له عواقب وخيمة من بينها التعرضإلى التتبعات العدلية.
مزيد من التفاصيل