تشهد جزيرة سقطرى اليمنية الواقعة في المحيط الهندي، تنافسا محمومابين المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات، ثاني أكبر دولة مشاركة في التحالف العسكريالذي تقوده المملكة منذ 5 أعوام. وفقا لما ذكره مصدر يمني.
وقال المصدر من داخل الجزيرة لـ"عربي21"، شريطة عدم ذكراسمه، إن هناك "تنافسا خفيا وسباقا محموما بين الدولتين الخليجيتين في الجزيرة،يهيمن على المجال الإنساني والإغاثي".
وتابع: "رغم الهدوء الذي يتموضع عليه الصراع بين الرياض وأبوظبي،إلا أن كلا منهما يصارع للاستحواذ على المشاريع الإنسانية داخل سقطرى".
وبحسب المصدر ذاته فإن "الإمارات تبدي غيرتها من المشاريع التيينفذها السعوديون في الجزيرة الواقعة قبالة السواحل اليمنية الجنوبية".
ودلل على ذلك قائلا: "ينفذ السعوديون من خلال مشروع إعادة الإعمارترميم عدد من المنشآت منها تربوية، تقوم مؤسسة خليفة الإماراتية بتنفيذ نفس المشروعفي مكان آخر داخل سقطرى".
وأشار المصدر اليمني إلى أن "السعودية تنتهج سياسة عقلانيةفي سقطرى، على خلاف ما تقوم به في محافظة المهرة في أقصى شرق البلاد، حيث لم يسجل أيتوسع أو استحداثات عسكرية فيها، بل تبدي تعاونا وتنسيقا مع السلطات المحلية في المشاريعالمقدمة عبر برنامج إعادة الإعمار".
لكن الإمارات وفقا للمصدر، "لا زالت تمارس بعض الاستفزازاتللمجتمع والإدارة المحلية الحاكمة في سقطرى، من خلال تجدد مساعيها إنشاء قوات مواليةلها على غرار المحافظات الجنوبية والشرقية، رغم تحذيرها من قبل حاكم الجزيرة".
وكانت "عربي21" كشفت في 19 آذار/ مارس الجاري، عن تحذيرحاكم سقطرى، رمزي محروس، من خطورة النشاط الإماراتي لإنشاء قوة عسكرية موازية للقواتالحكومية في الجزيرة، وأنه لن يسمح بذلك.
أقرأ أيضا: حاكم سقطرى اليمنية محذرا أبو ظبي: لا لقوات غير حكومية
وذكر المصدر أنه في أعقاب فشل أبوظبي في احتواء اللواء الأول مشاةبحري المتواجد في سقطرى، بعدما كانت تتحكم به عن طريق قائده العميد محمد الصوفي الذيتم ايقافه عن العمل من قبل الرئاسة، حولت بوصلة اهتمامها نحو قوات الشرطة. لافتا إلىأن الإماراتيين أوقفوا المعونات والدعم للواء بعد إيقاف الصوفي وتكليف رئيس أركان اللواءالعقيد ناصر قيس القيام بأعمال قائده.
وأوضح المصدر أن الدعم الإماراتي الذي كانت تقدمه لقوات الجيش، اتجهإلى قوات الشرطة، خاصة منذ الزيارة الأخيرة لقائد شرطة سقطرى العميد أحمد الرجدهي للعاصمةأبوظبي، مطلع العام الجاري.
وأضاف أن ما تقدمه أبوظبي من دعم يتمثل في "إعادة تأهيل بعضالأقسام والمراكز الأمنية، فضلا عن تقديم 50 مركبة عسكرية (أطقم) للقوات الشرطية فيسقطرى".
مزيد من التفاصيل