بدأ مساء اليوم الاثنين اللقاء الرسمي بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض، تزامنا مع إعلان الاحتلال الإسرائيلي بدء عدوانه على قطاع غزة.
وعلى وقع القصف الإسرائيلي في غزّة، راح الرئيس الأميركي يبرّر العدوان الإسرائيلي، قائلًا إن "إسرائيل لديها الحق المطلق في الدفاع عن نفسها"، فيما أضاف نتنياهو أن دولة الاحتلال "ستفعل كل ما يتعين عليها فعله للدفاع عن شعبها"، وفق ما أوردته "رويترز".
ومن المقرر أن يغادر نتنياهو بعد اللقاء مباشرة الولايات المتحدة عائدا إلى الأراضي المحتلة، بعد أن بدأ جيش الاحتلال في السادسة إلا ربعا بتوقيت القدس عدوانا على قطاع غزة، على إثر إطلاق صاروخ من قطاع غزة، فجر اليوم سقط في بلدة شمالي تل أبيب.
وكان نتنياهو أعلن في وقت سابق اليوم أنه سيقطع زيارته للولايات المتحدة، ويلغي مشاركته في مؤتمر اللوبي اليهودي "إيباك" لإدارة العمليات والرد الإسرائيلي على ما وصفه بـ"الهجوم الإجرامي"، على حدّ وصفه.
من جهته، أكدّ رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، أنّ "الشعب الفلسطيني لن يستسلم والمقاومة قادرة على ردعه"، في إشارة إلى أي تجاوز إسرائيلي للخطوط الحمراء.
وقال هنية في تصريح صدر عن مكتبه الإعلامي وصل إلى "العربي الجديد" نسخة منه، إنّ القضية الفلسطينية تتعرض لهجمة شاملة في مختلف المستويات والجبهات في القدس والضفة وغزة، وكذلك الأسرى داخل سجون الاحتلال. وأوضح هنية "يجب أن نواجه هذه الهجمة الشاملة بصف وطني موحد وبتنسيق عال مع الأشقاء العرب، فالقدس توحدنا والأسرى يوحدوننا والضفة توحدنا ومسيرات العودة تجمعنا وتوحدنا".
ولم تتوقف هدايا ترامب "الصديق الأعظم لإسرائيل"، كما وصفه نائبه بنس قبل وقت قليل من تصريحاته الأخيرة، لنتنياهو على تبرير العدوان والمزايدة عليه، بل اعترف رسميا بسيادة الاحتلال على هضبة الجولان السورية، حيث وقع في بداية اجتماعه مع نتنياهو مرسوما يعترف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل من سورية في حرب عام 1967.
وأضفى المرسوم الصبغة الرسمية على بيان ترامب في 21 مارس/ آذار والذي قال فيه إن الوقت حان للولايات المتحدة لأن "تعترف تماما" بسيادة إسرائيل على الجولان. وتعطي هذه الخطوة فيما يبدو دفعة لنتنياهو قبيل انتخابات شديدة التقارب في التاسع من إبريل/ نيسان المقبل.

مزيد من التفاصيل