شهدالمؤتمر الأمني الذي نظمته صحيفة معاريف في الأيام الأخيرة سيطرة الموضوعالفلسطيني على مداولات المشاركين، وهم من صناع القرار الإسرائيلي، من الائتلافوالمعارضة، وقد تابع "عربي21" مداولاتالمؤتمر، وأعد تلخيصا لأهم المشاركات التي شهدها.
فقداتهمت تمارا زندبيرغ زعيمة حزب ميرتس اليساري الدعوات الإسرائيلية التي "تريدالتضحية بالجنود الإسرائيليين من أجل المستوطنين، لأن أي عملية عسكرية ضدالفلسطينيين لن تكون في صالح الإسرائيليين".
وأضافتأنه "لا يمكن أن يتحقق الأمن للإسرائيليين بدون السلام مع الفلسطينيين، ولايمكن فصل الأمرين عن بعضهما، هذه الحقيقة التي يفتقدها الإسرائيليون في الآونة الأخيرة،مع العلم أنه بدون أفق سياسي مع الفلسطينيين لا يمكن الحفاظ على أمن الإسرائيليين".
وأوضحتأنه "لا يمكن تحصيل الأمن فقط بقوة السلاح، ومزيد من القوة، ولا يمكن انتهاجطريقة الحروب الدورية بين عام وآخر، مصلحتنا كإسرائيليين تتمثل بتوفير الهدوءبعيدا عن الصواريخ وصفارات الإنذار".
وختمتبالقول أن "الأحداث في غزة خلال الأسبوع الأخير أثبتت هذه الفرضية، بأنغالبية الإسرائيليين ليس لديهم مصلحة بخوض حروب من أجل المستوطنات".
فيماقال نفتالي بينيت وزير التعليم وزعيم حزب اليمين الجديد في مداخلته إن "سياسةالحكومة الإسرائيلية الحالية تسببت في نشوء جيل كامل من الإسرائيليين لا يعتقدبإمكانية الانتصار على المسلحين الفلسطينيين، في ظل التعليمات المهتزة والجنرالاتالمرتعشين".
وأضافأن "حماس لا يجب أن تكون قدرنا النهائي، بعد أن استطاعت جعل أكثر من مليون إسرائيليتحت مرمى صواريخها، مما تسبب بإجبار رئيس الحكومة على قطع زيارته الخارجية، وتحويلحياة الإسرائيليين إلى كوابيس، يعانون من أمراض نفسية".
وأشارأنني "قبل يومين قضيت ليلة في غلاف غزة، وكانت هناك خمس مرات من صفارات الإنذار،وكل ذلك بسبب الرغبة الإسرائيلية بالابتعاد عن العدو، وعدم الاحتكاك به دونالمبادرة لتنفيذ هجمات وعمليات، بل تمثلت أقصى أماني الإسرائيليين بتوفير فترة منالهدوء بين كل حرب وأخرى، دون تفعيل أقصى القوة التي نحوزها ضد العدو، وهذا كلهحصل منذ الانسحاب من غزة، حين سلمنا المفاتيح، وخرجنا من هناك".
أفيغدورليبرمان وزير الحرب المستقيل وزعيم حزب يسرائيل بيتنا قال إن "السبيل الأكثرجدوى في محاربة التنظيمات الفلسطينية يكمن في قطع الأموال عنها، في حين أن الحكومةالإسرائيلية تقوم بإرسال الأموال القطرية إلى غزة".
وأضافأنه "كان يجب علينا توجيه ضربة قوية إلى حماس في يوليو 2018، حين انتهى الطلابالإسرائيليون من موسمهم الدراسي، لكننا لم نفعل، حماس لديها ثلاثة مركبات أساسية: الأيديولوجيا، والعمليات، والأموال، ويجب على إسرائيل حين توجه ضربة للحركة أنتستهدف هذه المركبات الثلاث، فلا يمكن استهداف عنصر دون العناصر الأخرى".
آفيديختر رئس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست وعضو حزب الليكود، قال إن "إسرائيللديها ثلاثة عوامل ذاتية للحفاظ على نفسها، أولها الدفاع عن أمنها بنفسها هي، وليسسواها، والثانية الحفاظ على دولة حليفة كالولايات المتحدة توفر لنا غطاء، وفيالمستقبل المنظور نرى أمامنا روسيا والصين كحلفاء محتملين".
وأضافأن "العامل الثالث أن الجبهة الداخلية الإسرائيلية لن تكون ساحة حرب إطلاقا،هذا حصل معنا خلال الانتفاضة الثانية أوائل الألفية الثالثة، حين سقط لدينا 450قتيلا خلال العمليات الفلسطينية، وقررنا آنذاك الخروج بعملية السور الواقي التيشملت كل الضفة الغربية، واستمرت قرابة أربع سنوات".
وأوضحأنه "بالنسبة لغزة، فإن عدد القتلى الإسرائيليين من الصواريخ التي انطلقتمنها خلال السنوات الماضية، ووصل عددها عشرين ألف قذيفة، لا يساوي قتلى عمليةانتحارية واحدة، لكن هذه القذائف تشكل حرب استنزاف للجبهة الداخلية الإسرائيلية لننسمح بها".
وختمبالقول أن "ذلك يتطلب من إسرائيل تدمير البنى التحتية العسكرية لحماس في غزة،وهذا لن يتحقق من خلال عملية سياسية، أو قصف عبر الجو فقط".
مزيد من التفاصيل